..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


  [ 1 ]
قديم 28 May 2018, 11:22 PM
عضوة متميزة

سوكراَ غير متصل

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71210
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 4,681
معدل التقييم : 546
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
عاد النبض



ذاتَ ليلة - أو كلَّ ليلة؛ كما عهدتُ خلاياي العصبية - أتوه في شتاتِ أفكاري.
ولكن تلك الليلة كانت فاصلة.
فإما أن تقودني أفكاري لمخرج المتاهة، أو أهوِي في التِّيه.
تُرى لِمَ يخلقُ الله كلَّ تلك الحياوات، ويبُثُّها في روحي أنا لتكون حياتِي؟
حياة خلايا...
لطالما تخيَّلت الخلايا أُناسًا كلٌّ يعملُ على شاكلته.
ليُكَوِّنوا جهازًا يتشارك مهمة من مهماتٍ عِدَّة.
وتتجمع كلُّ الأجهزة في أنا، وفيَّ يَنطوي عالَم.
ثم يكون عالَم من حولك.
حياة طيور ونباتات، وجبال وأرض وسماء.
كلُّ ذلك مسخَّرٌ لأحيا أنا.
ثم توقفت!
فكيف لكل مخلوقٍ مهمةٌ مسخَّرة للإنسان، ولا يكون للإنسان مهمة؟!
فحلَّقت في سمائي الآية ﴿ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
ولكني أعبُده!
ولكني لا أعبده!
أنا أعبده بالمعنى الظاهريِّ السطحي.
ربما لذلك لا أعبده.
ولا أجدُ في العبادة جوهرَ الحياة التي سُخِّر لها كلُّ ذلك.
هذا لأني أؤدِّيها بحركاتٍ ظاهريَّة وقلبٍ غائب.
كرياضة بدنيَّة، بيد أنها لم تؤثِّر في القلب فلم تُحْيِه، أو تزد عدد النبضات، لم تلملم بقايا الرُّوح من شتات، ولا هي تغني بعد ممات، لم تقم بدورها وتبنِ الذَّات.
ففي الجسد مضغةٌ أنَّي له صلاحه وهي غافلةٌ في سُبات؟
لا توقن أو تؤمن، أو تصدق أو تعتبر لِمَا هو آت.
نُسرف وقتها بغير عِبرة مما فات.
وقفة
لتُحيي الرُّوح قبل أن تُحيا العظام والرُّفَات.
لأنه لا بد أن تكون الدنيا زادًا لمقتات.
يضيء فيها اليقين كلَّ صدر عاتٍ.
دُلَّني يا رب السماوات.
وتكمُن هنا أول البداية.
صِدقٌ في التطهير.
لأنه إذا ما صدق القلب تبعته كلُّ الجوارح بفروض الولاءِ والطاعة.
يليه العزم على الوصول، فلا يبرح حتى البُلوغ.
كل ذاك التسخير لي؛ لأنفرد أنا بمهمة تختلف.
كل المخلوقات تعبد، ولكني أختلف.
أزيد على الإيمان الإبداع.
فرغم اختلاف النشاطات فإن جميعها عبادةٌ، إذا ما كلُّها اشترك لرضا الله سبحانه وتعالى.
ولا يكون ذلك إلا بالنية.
ولما يعظم شأن الله في القلب تتعدد النيات.
لا تستهن بيقين القلب.
فبإيمانه نحيا.
فإذا آمَن أنه يعيش عاش، ولو اجتمعت عليه أسباب الدنيا.
ويثبت ذلك في إحدى الدراسات المبنية على تجارب مادية، عندما قام عالِم بتصفيةِ دماء أحد المحكوم عليهم بالإعدام، وذلك بتوصيل أحد الأنابيب بأوردته؛ ليتقطر دمُه أمام عينيه.
ويا للعجب! بعد فقدان المقدار المحدَّد من الدم مات.
وعجب ذلك؛ لأنه لم يكن الذي يتقطر منه دمُه، بل كان سائلًا آخر يشبه الدم، أمَّا هو، فلم يفقد قطرةً من دمه.
فمات بالوهم.
لأن قلبه لم يؤمن بالحياة.
ليس له ربٌّ هو على كل شيء قدير.
ولأن قلبه مغيَّب عن الإيمان.
كانت الخدعة على عقله الذي صدَّق وتوقَّف حال موته.
فالبصيرة ليست رؤيا العين، بل كامنة حيث اليقين والتعلُّق.
ولما كان الشغل الشاغل هو القلب، كانت علومُه أهمَّ العلوم، وعلم عقيدته بالإسلام من أشرفها.

فإذا هوى اعتقادُ القلب، ضاع كل شيء.
أمَّا الخافق النابض، فيكفيه من الابتلاء شرفًا أن يكون من الله، ومن سعيه عظمةً أنه في سبيل الله إرضاءً له.
فيجد في ﴿ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] ومضة المجرَّة بما تحوي من إعجازٍ وعظمة؛ لتليق العبادة بعظم شأن المعبود.
ويدرك السرَّ الذي إليه يحيا، وبه يحيا، وله يموت، وعليه يموت.
كلما زاد الانتماء للشيء، عظُم في قلبك أمرُه.
وقدر عبادة مَن الأرضُ جميعًا في قبضته.
ذاتَ ليلة - أو كلَّ ليلة؛ كما عهدتُ خلاياي العصبية - أتوه في شتاتِ أفكاري.
ولكن تلك الليلة كانت فاصلة.
فإما أن تقودني أفكاري لمخرج المتاهة، أو أهوِي في التِّيه.
تُرى لِمَ يخلقُ الله كلَّ تلك الحياوات، ويبُثُّها في روحي أنا لتكون حياتِي؟
حياة خلايا...
لطالما تخيَّلت الخلايا أُناسًا كلٌّ يعملُ على شاكلته.
ليُكَوِّنوا جهازًا يتشارك مهمة من مهماتٍ عِدَّة.
وتتجمع كلُّ الأجهزة في أنا، وفيَّ يَنطوي عالَم.
ثم يكون عالَم من حولك.
حياة طيور ونباتات، وجبال وأرض وسماء.
كلُّ ذلك مسخَّرٌ لأحيا أنا.
ثم توقفت!
فكيف لكل مخلوقٍ مهمةٌ مسخَّرة للإنسان، ولا يكون للإنسان مهمة؟!
فحلَّقت في سمائي الآية ﴿ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
ولكني أعبُده!
ولكني لا أعبده!
أنا أعبده بالمعنى الظاهريِّ السطحي.
ربما لذلك لا أعبده.
ولا أجدُ في العبادة جوهرَ الحياة التي سُخِّر لها كلُّ ذلك.
هذا لأني أؤدِّيها بحركاتٍ ظاهريَّة وقلبٍ غائب.
كرياضة بدنيَّة، بيد أنها لم تؤثِّر في القلب فلم تُحْيِه، أو تزد عدد النبضات، لم تلملم بقايا الرُّوح من شتات، ولا هي تغني بعد ممات، لم تقم بدورها وتبنِ الذَّات.
ففي الجسد مضغةٌ أنَّي له صلاحه وهي غافلةٌ في سُبات؟
لا توقن أو تؤمن، أو تصدق أو تعتبر لِمَا هو آت.
نُسرف وقتها بغير عِبرة مما فات.
وقفة
لتُحيي الرُّوح قبل أن تُحيا العظام والرُّفَات.
لأنه لا بد أن تكون الدنيا زادًا لمقتات.
يضيء فيها اليقين كلَّ صدر عاتٍ.
دُلَّني يا رب السماوات.
وتكمُن هنا أول البداية.
صِدقٌ في التطهير.
لأنه إذا ما صدق القلب تبعته كلُّ الجوارح بفروض الولاءِ والطاعة.
يليه العزم على الوصول، فلا يبرح حتى البُلوغ.
كل ذاك التسخير لي؛ لأنفرد أنا بمهمة تختلف.
كل المخلوقات تعبد، ولكني أختلف.
أزيد على الإيمان الإبداع.
فرغم اختلاف النشاطات فإن جميعها عبادةٌ، إذا ما كلُّها اشترك لرضا الله سبحانه وتعالى.
ولا يكون ذلك إلا بالنية.
ولما يعظم شأن الله في القلب تتعدد النيات.
لا تستهن بيقين القلب.
فبإيمانه نحيا.
فإذا آمَن أنه يعيش عاش، ولو اجتمعت عليه أسباب الدنيا.
ويثبت ذلك في إحدى الدراسات المبنية على تجارب مادية، عندما قام عالِم بتصفيةِ دماء أحد المحكوم عليهم بالإعدام، وذلك بتوصيل أحد الأنابيب بأوردته؛ ليتقطر دمُه أمام عينيه.
ويا للعجب! بعد فقدان المقدار المحدَّد من الدم مات.
وعجب ذلك؛ لأنه لم يكن الذي يتقطر منه دمُه، بل كان سائلًا آخر يشبه الدم، أمَّا هو، فلم يفقد قطرةً من دمه.
فمات بالوهم.
لأن قلبه لم يؤمن بالحياة.
ليس له ربٌّ هو على كل شيء قدير.
ولأن قلبه مغيَّب عن الإيمان.
كانت الخدعة على عقله الذي صدَّق وتوقَّف حال موته.
فالبصيرة ليست رؤيا العين، بل كامنة حيث اليقين والتعلُّق.
ولما كان الشغل الشاغل هو القلب، كانت علومُه أهمَّ العلوم، وعلم عقيدته بالإسلام من أشرفها.

فإذا هوى اعتقادُ القلب، ضاع كل شيء.
أمَّا الخافق النابض، فيكفيه من الابتلاء شرفًا أن يكون من الله، ومن سعيه عظمةً أنه في سبيل الله إرضاءً له.
فيجد في ﴿ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] ومضة المجرَّة بما تحوي من إعجازٍ وعظمة؛ لتليق العبادة بعظم شأن المعبود.
ويدرك السرَّ الذي إليه يحيا، وبه يحيا، وله يموت، وعليه يموت.
كلما زاد الانتماء للشيء، عظُم في قلبك أمرُه.
وقدر عبادة مَن الأرضُ جميعًا في قبضته.


رد مع اقتباس
قديم 28 Jun 2018, 02:29 PM [ 2 ]
مؤسس شبكة الشدادين

تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91533
مجموع المشاركات : 93,605
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان متصل الآن


رد: عاد النبض


هلا بك يا مشرفتنا المتميزة
السكرة
والله يحييك ويعطيك ألف عافية
على جهودك الطيبة ومشاركاتك الهادفة


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 06 Jul 2018, 09:03 PM [ 3 ]
عضوة متميزة

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71210
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 275
الردود : 4406
مجموع المشاركات : 4,681
معدل التقييم : 546سوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of light

سوكراَ غير متصل


رد: عاد النبض


يعافيك ربي يارب
منورني يالسلطان "


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 08 Jul 2018, 10:26 AM [ 4 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Dec 2012
رقم العضوية : 63965
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 299
الردود : 1392
مجموع المشاركات : 1,691
معدل التقييم : 25نور الدين is on a distinguished road

نور الدين غير متصل


رد: عاد النبض


اشكركم الاخت الغالية سوكرا

على الموضوع الديني القيم

و تواجدك في المنتديات الاخرى واضح


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

12:06 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com