..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > الخيمة الرمضانية
  [ 1 ]
قديم 16 Jun 2017, 08:27 PM
شامخ الرأس

أمير الحمادين غير متصل

مـجـمـوع الأوسـمـة : 3
عضو مخلص

العضو المميز

الحضور المميز


تاريخ التسجيل : Dec 2006
رقم العضوية : 2080
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 2,144
معدل التقييم : 610
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
فعالية اليوم العشرون كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة .



تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام

بداء رمضان بالأمس وهاهو اليوم نهايته تلوح في الأفق

اللهم أجعلنا واياكم ممن غفر لهم في هذا الشهر الكريم

فعاليتنا اليوم هي أخر فعالية وهي كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة

وفي انتظار ماتسطره أقلامكم النيرة



توقيع : أمير الحمادين

رد مع اقتباس
قديم 16 Jun 2017, 10:03 PM [ 2 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71210
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 275
الردود : 4406
مجموع المشاركات : 4,681
معدل التقييم : 546سوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of light

سوكراَ غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 2
العضو المميز

الحضور المميز


رد: فعالية اليوم العشرون كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة .




رمضان..
لا أبكي رحيلك وأنا أعلم أنك راحل مذ أتيت
وهل يستديم الضيف عند المُضيف؟
لا أبكيك وأعلم أنك آت في موعدك الدقيق
لكن أبكي نفسي وأنا أخشى أنك تمُرّ حيناً
ولا أكون من بين من ينتظر هلالك في الطريق
فقد غادرتَ حيث انتهت ضيافتي في الدنيا
واستقبلتني إخفاقات الطريق

أبكي لأني خشيتُ أني أضعت أيامك
في نزوة، في غيبة، في ضعف احترام
أبكي على ليال غلب كسلي عزمي للمثول في حضرتك
غيبتني الملائكة من حرسك فقلت درجات اجتهادي
أنا طين لولا أن الله أرادني عبداً
أنا رتيبة حياتي لولا أنك الصديق
من أجل هذا أودعك ببكاء الحزن المرير
ويغلب حزني كل أفراحي معك
لكن سأجعل من دموعي دموع فرح
علني بأمل لقياك أسمو أو إليه أصير ،


توقيع : سوكراَ
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 17 Jun 2017, 06:21 PM [ 3 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91533
مجموع المشاركات : 93,605
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان متصل الآن


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ


رد: فعالية اليوم العشرون كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة .


وفقك الله أخي العزيز
أمير الحمادين
وجزاك عنا كل خير وأثابك
على هذه الجهود الطيبة والله يكتب الخير للجميع


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 17 Jun 2017, 06:27 PM [ 4 ]
عضو مبدع

تاريخ التسجيل : Dec 2009
رقم العضوية : 22605
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 434
مجموع المشاركات : 441
معدل التقييم : 25عبدالله السلطان is on a distinguished road

عبدالله السلطان متصل الآن


رد: فعالية اليوم العشرون كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة .


بكت العيون على الفراق
قد كان ضيفاً حلّ بعد اشتياق
ضيفاً كريماً مُلِئ بفضائل الأخلاق
صيام وقيام.. وطيب الإنفاق
خصاله الطاعات.. ما فيها نفاق
ضيفا عزيزا طيب الأعراق
كلمات في وداع رمضان ….!!!
رمضان تبكي العيون.. في لحظة الفراق
رمضان فيك الخير يبقى في الاعماق
يبقى يُضيء القلب.. حتى موعد الإشراق
لحظاته زاد.. ليوم تُلفّ فيه الساق بالساق
يوم يُنادى.. إلى ربك يومئذ المساق

رمضان تبكي العيون في لحظة الفراق
غابت الكلمات فلم نجد ما نعبر به عن بالغ الأشواق
تمضي الليالي والشهور فما لمثله من مذاق
وكم تهفو له النفوس.. وتبحث عنه في الآفاق
يا ليت ربي يبلغنا رمضان أعواماً.. فكم له القلب يشتاق

رمضان..
ماذا نقول للحبيب والحنين يزداد، ماذا نقول وهو معنا، وقربه كالدفء الطيب في شتاء بارد
ماذا نقول ونسماته تشفي العليل.. وتؤنس المستوحش.. وتنير في القلوب ضياء ونوراً..
كلمات في وداع رمضان ….!!!

رمضان..
لا أبكي رحيلك وأنا أعلم أنك راحل مذ أتيت
وهل يستديم الضيف عند المُضيف؟
لا أبكيك وأعلم أنك آت في موعدك الدقيق
لكن أبكي نفسي وأنا أخشى أنك تمُرّ حيناً
ولا أكون من بين من ينتظر هلالك في الطريق
فقد غادرتَ حيث انتهت ضيافتي في الدنيا
واستقبلتني إخفاقات الطريق

أبكي لأني خشيتُ أني أضعت أيامك
في نزوة، في غيبة، في ضعف احترام
أبكي على ليال غلب كسلي عزمي للمثول في حضرتك
غيبتني الملائكة من حرسك فقلت درجات اجتهادي
أنا طين لولا أن الله أرادني عبداً
أنا رتيبة حياتي لولا أنك الصديق
من أجل هذا أودعك ببكاء الحزن المرير
ويغلب حزني كل أفراحي معك
لكن سأجعل من دموعي دموع فرح
علني بأمل لقياك أسمو أو إليه أصير


توقيع : عبدالله السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 17 Jun 2017, 06:28 PM [ 5 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Jan 2006
رقم العضوية : 882
الإقامة : saudi arabia
الهواية : football
مواضيع : 19
الردود : 1871
مجموع المشاركات : 1,890
معدل التقييم : 147درع الخوي will become famous soon enoughدرع الخوي will become famous soon enough

درع الخوي متصل الآن


رد: فعالية اليوم العشرون كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة .


ها هو شهر الخير قد قوضت خيامه ، وتصرمت أيامه ، فحق لنا أن نحزن على فراقه ، وأن نذرف الدموع عند وداعه .



وكيف لا نحزن على فراقه ونحن لا ندري هل ندرك غيره أم لا ؟ كيف لا تجري دموعنا على رحيله ؟ ونحن لا ندري هل رفع لنا فيه عمل صالح أم لا ؟ وهل ازددنا فيه قرباً من ربنا أم لا ؟ كيف لا نحزن عليه وهو شهر الرحمات ، وتكفير السيئات ، وإقالة العثرات ؟! .


يمضى رمضان بعد أن أحسن فيه أقوام وأساء آخرون ، يمضى وهو شاهد لنا أو علينا ، شاهد للمشمر بصيامه وقيامه وبره وإحسانه ، وشاهد على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه .


رمضان سوق قام ثم انفض ، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ، فلله كم سجد فيه من ساجد ؟ وكم ذكر فيه من ذاكر ؟ وكم شكر فيه من شاكر ؟ وكم خشع فيه من خاشع ؟ وكم فرّط فيه من مفرِّط ؟ وكم عصى فيه من عاص ؟ .



ارتحل شهر الصوم ، فما أسعد نفوس الفائزين ، وما ألذ عيش المقبولين ، وما أذل نفوس العصاة المذنبين ، وما أقبح حال المسيئين المفرطين .



لابد من وقفة محاسبة جادة ننظر فيها ماذا قدمنا في شهرنا من عمل ؟ وما هي الفوائد التي استفدناها منه ؟ وما هي الأمور التي قصرنا فيها ؟ فمن كان محسناً فليحمد الله وليزدد إحسانا وليسأل الله الثبات والقبول والغفران ، ومن كان مقصراً فليتب إلى مولاه قبل حلول الأجل .


تذكر أيها الصائم وأنت تودع شهرك سرعة مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين قال عز وجل: { يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار } (النور 44) ، بالأمس القريب كنا نتلقى التهاني بقدومه ونسأل الله بلوغه ، واليوم نودعه بكل أسىً ، ونتلقى التعازي برحيله ، فما أسرع مرور الليالي والأيام ، وكر الشهور والأعوام .


والعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة ، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت ، فهيهات أن تعود مرة أخرى ، فاغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان ما دمت في زمن الإمكان ، قال عمر بن عبد العزيز : " إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت فيهما " ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي " .


وتذكر دائماً أن العبرة بالخواتيم ، فاجعل ختام شهرك الاستغفار والتوبة ، فإن الاستغفار ختام الأعمال الصالحة ، وقد قال عز وجل لنبيه - صلى الله عليه وسلم- في آخر عمره : {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً } (سورة النصر) ، وأمر سبحانه الحجيج بعد قضاء مناسكهم وانتهاء أعمال حجهم بالاستغفار فقال جل وعلا : { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } (البقرة 199) .



كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده ، كما وصف الله عباده المؤمنين بأنهم : {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } وروى الترمذي ، عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة قالت عائشة : أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟ قال : لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات . وقال الحسن : لقد أدركنا أقواما كانوا من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق منكم على سيئاتكم أن تعذبوا عليها فهل شغلك أخي الصائم هذا الهاجس وأنت تودع شهرك ، قال علي رضي الله عنه : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل : {إنما يتقبل الله من المتقين } ( المائدة 27) ، وكان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : " ياليت شعري من هذا المقبول منَّا فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه ، أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك " .




اللهم لك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان ، اللهم تقبل منا الصيام والقيام ، وأحسن لنا الختام ، اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا ، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، واجعله شاهداً لنا لا علينا ، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار


توقيع : درع الخوي
أحدٍ يجي دون الخوي درع وحزام
وأحدٍ ضـعيف لصاحبــه ما تفـدى
دون الخوي بالمال والروح قدام
عادات من هو بَالمـــراجل تعــــــدى
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 18 Jun 2017, 04:11 AM [ 6 ]
عضو جديد


تاريخ التسجيل : May 2017
رقم العضوية : 76075
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 40
مجموع المشاركات : 41
معدل التقييم : 25سيوف العز is on a distinguished road

سيوف العز غير متصل


رد: فعالية اليوم العشرون كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة .


الحمد للّه شكراً، والشكر له ذكراً، وأشهد ألا إله إلا اللّه وحده لا شريك له غمراً. شهادة ترفع صاحبها قدراً، وتعظم له أجراً، وتحط عنه وزراً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله براً. أرسله للثقلين بشرى، تتراً، ورضي عن أصحابه دهراً، جمعنا الله بهم طُراً، وحشرنا معهم غُراً. أما بعد:

فإن فراق شهر رمضان المبارك لمن أصعب الأمور على النفس المؤمنة، ولولا أن هذا الشهر يعود ويتكرر لانصدعت له قلوبهم صدعاً لا يلأم، ولكن عزاءهم أنه فراق بعد لقاء. إن شاء الله. والمهم على فراق هذا الشهر لأمرين:

الأول:
حزن على فراق تلك النفحات الربانية التي لا تتجلى إلا في هذا الشهر المبارك. مع همة جادة في الطاعة، والإقبال على المولى سبحانه بأنواع من القربات و العبادات قلما تجتمع في غيره.

الثاني:
خوف من عدم قبول تلك الأعمال التي جدوا فيها. وشمروا لها سواعدهم، يدفعه أمل في المولى الكريم أن يقبل منهم ما قدموه من قليل خدمتهم في مقابل كثير نعمه التي أنعم بها عليهم فاسمع لسان حالهم يردد:

سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمان

سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن كل أمان

لئن فنيت أيامك الغر بغته *** فما الحزن من قلبي عليك بفان


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Jun 2017, 03:00 AM [ 7 ]
شامخ الرأس


تاريخ التسجيل : Dec 2006
رقم العضوية : 2080
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 203
الردود : 1941
مجموع المشاركات : 2,144
معدل التقييم : 610أمير الحمادين is a name known to allأمير الحمادين is a name known to allأمير الحمادين is a name known to allأمير الحمادين is a name known to allأمير الحمادين is a name known to allأمير الحمادين is a name known to all

أمير الحمادين غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 3
عضو مخلص

العضو المميز

الحضور المميز


رد: فعالية اليوم العشرون كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة .


الله يحييكم جميعا
اسئل الله ان يحرم هذه الوجوه على النار
وان يرحمها ويتقبل منها في هذا الشهر الكريم


الله يجزاكم خير


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Jun 2017, 04:22 AM [ 8 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71207
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1598
الردود : 975
مجموع المشاركات : 2,573
معدل التقييم : 45محب الصوم is on a distinguished road

محب الصوم غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 2
العضو المميز

الحضور المميز


رد: فعالية اليوم العشرون كلمة وداع لقرب رحيل شهر الرحمة والمغفرة .


تنقضي الدنيا كما ينقضي عمر الإنسان، ويمضي عمر الإنسان كما يمضي رمضان، فبالأمس القريب كان الناس يستقبلون شهرهم، وهم الآن يودعونه، وهكذا يولد الإنسان كما يولد هلال الشهر، ومهما طال عمره في الدنيا فإنه نسي ما فات، ويؤمل فيما هو آتٍ، وليس دون أمل الإنسان إلا الموت؛ فإنه قاصم الأعمار، وقاطع الآمال، قال النبي عليه الصلاة والسلام (قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: حب العيش والمال) وفي لفظ (يهرم بن آدم وتشب منه اثنتان: الحرص على المال والحرص على العمر) رواه مسلم.

والدنيا كلها مثل عمر الإنسان لها بداية أذن الله تعالى بها، ولها نهاية قدرها سبحانه وتعالى، وهو عز وجل من يعلم نهايتها ﴿ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴾ [الأحزاب: 63].
إن الدنيا مثل رمضان، تمضي بلذائذها وشهواتها، وتعبها ونصبها، وينسى العباد ذلك، ولكنهم يجدون ما قدموا مدخرا لهم، إنْ خيرا فخير، وإن شرا فشر، ونحن في أخريات شهرنا سلوا من جاهدوا نفوسهم، واصطبروها على طاعة الله تعالى في الأيام الماضية، فأضنوا أجسادهم، وأمضوا نهارهم في أعمالهم، وفي بر والديهم، وصلة أرحامهم، ونفع إخوانهم رغم صيامهم، وأسهروا ليلهم في التهجد والمناجاة، والدعاء والاستغفار، سلوهم الآن عن تعبهم وسهرهم، وعن جوعهم وعطشهم، تجدوا أنهم قد نسوا ذلك، ولكن كتب في صحائفهم أنهم صاموا فحفظوا الصيام، وقاموا فأحسنوا القيام، وعملوا أعمالا صالحة كثيرة امتلأت بها صحفهم في رمضان، ولسوف يجدون عقبى ذلك غدا في قبورهم وعند نشرهم، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم.

وسلوا الذين قضوا رمضان في النوم والبطالة، ورفهوا عن أنفسهم بأنواع المحرمات، وتفكهوا بما يعرض في الفضائيات، وضحكوا كثيرا من مشاهد السخرية بدين الله تعالى، وإنْ صلى أحدهم صلى ثقيلا، وإن قرأ القرآن ملّ منه سريعا، وما مضت عليهم الليالي السالفة إلا وقد أخذوا من الرفاهية أكثرها، ومن الضحك والمتعة أنواعها، سلوهم الآن عن أنواع الرفاهية والمتع التي تمتعوا بها لن تجدوا عندهم منها شيئا يذكر، وبقيت الأوزار تثقل كواهلهم، وتسود صحائفهم، ولا نجاة لهم إلا بتوبة عاجلة قبل أن يحال بينهم وبين التوبة.

واحذروا منكرات العيد من المعازف والغناء، والإسراف في اللباس والطعام، وتضييع الصلوات، وغير ذلك من الآثام، وأتبعوا رمضان بصيام ست من شوال؛ فإن من صامها مع رمضان كان كمن صام الدهر كله كما جاء في الحديث.

واختموا شهركم بصالح أعمالكم، وأكثروا من الاستغفار، وسلوا الله تعالى القبول؛ فإن المعول عليه في الأعمال قبولها، ولا تغتروا بعملكم، ولا تسيئوا الظن بربكم، وكونوا بين الخوف والرجاء، ترجون ربكم، وتخافون تقصيركم.




توقيع : محب الصوم
الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

10:42 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com