لماذا مصر؟!

	سؤال هام / يدور في فلك كل مراقب ومتابع لما يجري في ميادين أرض الكنانة من فتنة خطيرة وإرجاف ولا يجهل حقيقة الوضع الراهن في دولة مصر العروبة والإسلام إلا جاهل أو متغافل.... لماذا مصر بالذات ومن المستفيد من هذا ؟. ألم تنتخب الحكومة والرئاسة عبر صناديق الإقتراع (( ديمقراطيا)) أم المسألة تطبيق نظرية إفشال حكومة حماس ؟. هل العداوة عداوة شخصية ضد مرسي الأخوان أم هي ضد كامل المشروع الإسلامي السني؟. أسئلة واضحة بقدر وضوح الشمس في رابعة النهار وإجاباتها أوضح منها لمن كان له قلب وفكر ويحمل هموم هذه الأمة .... مصر وصية نبينا الكريم وهي أرض الكنانة ........ مصر درع العروبة والإسلام ......... مصر الصخرة التي تحطمت عليها آمال وأحلام الغزاة المعتدين منذ أو دخلت حضيرة الإسلام الحنيف ........ لقد كانت مصر ومازالت المعادلة الصعبة على الصليبيين وأحلافهم اليهود والرافضة الأنجاس عبر العصور .... لقد كانت مصر شوكة في حلوق الصليبيين خلال حملاتهم اللعينة على الإسلام وكانت آخرها بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع الذي إنهزم جيشه الخائب وتم أسره وأودع في سجن المنصورة وهو أول من أعلن بأن المسلمين لا يمكن أن يهزمون من الخارج بل من الداخل وكانت فكرته منطلق للمستشرقين والإستعمار(( معركة المنصورة، معركة دارت رحاها في مصر من 8 إلى 11 فبراير من سنة 1250 بين القوات الصليبية (الفرنج) بقيادة لويس التاسع (بالفرنسية: Louis IX) ملك فرنسا، الذي عُرف بالقديس لويس فيما بعد،[6] والقوات الأيوبية بقيادة الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ.[7] وفارس الدين أقطاي الجمدار وركن الدين بيبرس البندقداري أسفرت المعركة عن هزيمة الصليبين هزيمة كبرى منعتهم من إرسال حملة صليبية جديدة إلى مصر، وكانت بمثابة نقطة البداية التي أخذت بعدها الهزائم تتوالى عليهم حتى تم تحرير كامل الشام من الحكم الصليبي.))........ لم يتمكن المسلمين من فتح بيت المقدس حتى حررت مصر وحين تم تحريرها فتح الناصر صلاح الدين القدس الشريف في معركة حطين الشهيره....... لقد شارك الإخوة المصريين في معركة عين جالوت فأنتصر المسلمين على الغزاة التتار وطردوهم وردوهم على أدبارهم خائبين وكانت المعركة في رمضان عام 658هــ.......... لقد هزموا الفرنسي نابليون بو نبارت وجيشه المنكسر بعد أن إستولى على الإسكندرية ووصل القاهرة ........... لقد هزم المصريون في العدوان الثلاثي عليهم جيوش كل من (( فرنسا وبريطانيا وإسرائيل )) عام 1956م.......... علم المفكرون الغربيون أنه لابد من تحييد مصر عن الصراع العربي الأنجلو صهيوني وأستطاعوا تقييد المارد العربي ووضعه في أغلال الخديعة عبر إتفاقية ( كامب ديفيد) المشؤمة التي قادها من الجانب المصري الرئيس الراحل أخور السادات ومن الجانب اليهودي المجرم مناحيم بيقن والوسيط الأمريكي الرئيس جيمي كارتر ومنذ ذلك الحين ومصر مقيدة مصفودة بالأغلال حتى سقط الحزب الفاشي السلطوي بقيادة حسني مبارك نائب السادات والرئيس من بعده لمدة تزيد عن ثلاثين عاما بقيت مصر مغيبة بفعل فاعل وتدبير مجرم حتى فقدت مكانتها وقوتها وهيبتها وأصبحت سوراً آمناً لليهود في باطنه الرحمة لهم وفي ظاهره العذاب للإخوة الفلسطينيين الغزاويين وأصبحت مصر بمثوبة ولاية يهودية شعبها مسلم وقيادتها عميلة للعدو المجرم.......... وقد كانت مصر هاجوسا يرعب الغزاة وقوة للعرب والعروبة ومنارة للإسلام عبر أزهرها الشريف وكانوا العرب يعتمدون عليها ويعدونها درعهم الضمين وحصنهم الحصين حتى تمكن العملاء الخونة من مقاليد الحكم فيها وسيطروا عليها وأحكموا قبضتهم على مفاصل الحياة فيها وزجوا بالشرفاء فيها في غياهب السجون المظلمة يعثى بهم مجرموا التحقيقات المخابراتية حتى الموت بالمشانق أو العذاب والتنكيل والإذلال فلا يتكلم سوى بإرادة فرعون وركنه العتيد وهامان وجنودهما ورغبته ولا يفكر سوى بتفكيره (( ما أريكم إلا ما أرى ) وبقيوا ثلاثين عاما مظلماً قاسيا........... غيبت فيها مصر الكنانة ولعب بها وضلل قرارها ومكانتها في كواليس الغدر والخيانة والعمالة سنيناً عجاف وأصبحت منطلقاً للشر ونشر الفساد والإفساد وفشت طوائف الرويبضة كالعلمانيين واللبراليين والملحدين والشيوعيين والإشتراكيين والقوميين بها وأنتشرت منها حيث ساهمت تلك الطوائف في نشر الأفكار المنحرفة والمباديء الإلحادية الهدامة ومحاربة الدين والعروبة وكل مايمت للإسلام بصلة على أيدي هؤلاء الضالين المجرمين السفلة وكان ممن تولى كبره منهم على سبيل المثال رفاعه الطهطهاوي وطه حسين وغيرهم وبدأت مصر منحناً خطيراً وأنتشر الفساد والطبقية وجوع شعبها النبيل ولعب به وبتراثه العريق وثقافاته الأصيلة حتى أصبحت معولا هادما للقيم والمثل العليا وغيب دور أزهرها الذي طالما أمد الإسلام والمسلمين بنوادر من العلماء والمفكرين والفقهاء وشلت الحركة الفكرية والأدبية فيها وهي منارة الفكر والأدب (( لقد قيل مصر تفكر ولبنان تطبع والعراق يقرأ )) وساد التخلف وبيعت الذمم وم تسلم حتى الأرض بل سممت الأراضي بالسماد الملوث الصهيوني حتى فسدت تربتها وفشى الإجرام والسرق والضلال فيها ...... وهكذا إستمرت كالأسد المسجون المخدر يئن ويرزح حتى أشرق الفجر من جديد ومن ميدان التحرير وأنتفض الأسد وأطلق قيده وزأر وظهر الحق وزهق الباطل وجاء مرسي الكنانة وناصر غزة وكابت الروافض المجوس وتنفست الصعداء .......... لكن أعداء هذه الدين وليسوا أعداء مرسي ذاته فقط بل أعداء الدين وأعداء المشروع الإسلامي وأعداء الحرية والعدالة وأعداء أوطانهم وبلدانهم والإنسانية جمعاء ..... لم يرق هذا الأمر المبارك لهؤلاء العملاء العاملين لتفتيت هذا الكيان بتفكير غربي صليبيٍ صهيوني مجوسي رافضي ودعم لامحدود فأخذوا يكيدون كيداً ويمكرون ويتحالفون ويتظاهرون ويقتلون ويدمرون ويتآمرون ويخربون ويحرقون كل شيء إنتقاماً من شعبهم ووطنهم وأهلهم ونصرة للعدو المجرم الذي يمدهم بالمال مداً....... والعرب كعادتهم يشاهدون ولا يملكون سوى النظر للما يحدث وهي عادتهم وديدنهم خوفا وخشية من شرطي العالم والدب الأحمر والتنين الصيني وربيبتهم صاحبة الشمعدان التي خابت آمالها منذ أن سقط عرش فرعون وتهاوى إيوان القذافي وهرب شين الخلق بن علي وحرق بن صالح ..... فماذا يريدون أعداء مصر وعملائهم صباحي وعمرو موسى وحمار المنظمة الدولية البرادعي وأمثالهم من الخونة والعملاء هل يريدون تخريب ما بنته الثورة وتدمير مصر وعروبتها ورهنها للأعداء كما كانت في عهد الحزب الأوحد السلطوي ولماذا يسعون لذلك وكم قبضوا لتنفيذ هذا المخطط المفضوح والمشؤم والمكشوف .......... وما هو سبب سكوت العرب على ذلك حتى لم نسمع قراراتهم الفاشلة بالإدانة والإستنكار والشجب والتنديد ..........؟. أسئلة لا نجهل معرفة خوافيها والأمر لله من قبل ومن بعد......... أبو فيصل الجمعة الأولى من صفر عام 1434هــ, جمعتكم مباااااركة..........

كلام جميل وقوي وفي مكانه يا أبو فيصل
فما بحصل في مصر من فتن ومشاكل
ما هي إلا دسائس ومكائد أمريكية صهيوينة
وأيضاً رافضية إيرانية
ويجب على المصريين الانتباه لهذا الأمر جيداً
وعدم ترك الفرصة لهؤلاء الأعداء بزرع فتنهم بينهم