05 Sep 2006, 01:29 AM | [ 21 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
أخوي جزاء أضفت نقطة حساسة جداً وهي زواج الأقارب بالإرغام والقسر وهذا مما يسبب فشلاً مقدماً للزواج .... وهذه العادة لا زالت موجودة وبكثرة وهي لم تخف .... حيث أن بنت العم تحجر لابن عمها .... وهذا قطعياً مخالف للدين وللرضى بين الزوجين .... لا نقول أن ابن العم لا يتزوج ابنة عمه ولكن نقول أن الرضى هو السيف هنا . مشكور يا أبو جزاؤ والله يبارك فيك |
||||||||
|
|||||||||
05 Sep 2006, 01:36 AM | [ 22 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
هلا بك ثانية في هذه القضية في كثير من القضايا الدنيوية والاجتماعية منها خاصة لا نستطيع وضع فروض ونظريات ثابتة ونقول أننا بسيرنا عليها نجانب الخطأ بالعكس ... هنا تأتي نظرية الاحتمالات والأولويات أقوى من الفروض فلا نجزم بأن الصلح وإرجاع الزوجة لزوجها سيعيد لهما السعادة الزوجية ....!!! ولا نقول أننا نجبر الزوجة على العيش مع وحش بصورة آدمي ...!! كلامي عن الصلح لا يختلف عليه اثنان في أنه سبب من أسباب الوئام والوفاق ولكن ليس بشكل شرطي أو فرضي أو ناجح في كل الأحوال ....!!! إذاً أنا معك في ما قلتيه ... فبعض الرجال يكون الطلاق منه منجاة وسعادة حتى لو بقيت المرأة في بيت أهلها بلا زواج ... وكذلك الأمر ينطبق على بعض الزوجات اللاتي لا رجاء في تعديلهن .....!! الأمور هنا أختي شروق تأخذ احتملات بنسب تقريباً متساوية ..... وليست حكراً على الرجال فقط . أسعدني تواصلك كثيراً أدام الله عليك نعمه ورزقكِ من حيث لا تحتسبي وبلغك مناك .... آمين |
||||||||||||||||||||||||||||
05 Sep 2006, 01:40 AM | [ 23 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
تكاد تأتي على كل شيء يخص هذه القضية ولم تبق شيء والأسباب التي ذكرتها هي أسباب منطقية وحقيقية تؤدي إلى نشوء حالات الطلاق في المجتمع بهذه الصورة المفجعة . أشكر لك حضورك القيم والمتميز كالعادة . |
||||||||||||||||||||||||||||
05 Sep 2006, 01:50 AM | [ 24 ] | |||||||||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
اسمحوا لي أن أنقل بعضاً من الندوات التي عقدت بهذا الشأن ندوة "ظاهرة الطلاق في المملكة العربية السعودية" (1ـ2) د. محمد بن عبدالله المطوع عقدت في رحاب جامعة الملك سعود – مركز بحوث الدراسات الجامعية للبنات ـ ندوة علمية تهدف إلى إلقاء الضوء على ظاهرة الطلاق بالمملكة العربية السعودية ونظراً إلى أهمية موضوعها وعلاقته بالأمن رأينا أن نقدم تقريراً مفصلاً عن محاورها وملخصاً للأبحاث التي عرضت بها، وذلك على النحو الآتي: المحاور الرئيسة للندوة: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]المحور الأول: الطلاق في المملكة العربية السعودية، ويرصد هذا المحور واقع الطلاق من واقع سجلات المحاكم الشرعية والدراسات الموثقة. المحور الثاني: العوامل المؤثرة في كثرة الطلاق، ومنها الفارق في السن بين الزوجين، والحالة الاجتماعية، والحالة الاقتصادية، والتفاوت في التعليم... الخ. المحور الثالث: علاقة تعليم المرأة وعملها بتفشي ظاهرة الطلاق. المحور الرابع: دور المرأة في كثرة الطلاق. المحور الخامس: نظرة المجتمع السعودي إلى المطلقة. المحور السادس: التأثير النفسي لطلاق الوالدين في الأبناء. المحور السابع: تأثير الطلاق النفسي في الزوجين. المحور الثامن: مكاتب الاستشارات الزوجية هل حدت من نسب الطلاق، وما مدى إقبال الناس عليها. الجلسات العلمية: لقد تمت مناقشة الأوراق العلمية المقدمة لهذه الندوة على مدى ثلاثة أيام في ست جلسات علمية واختتمت الندوة بجلسة سابعة لإعلان التوصيات وقد جاءت الجلسات على النحو التالي: الجلسة الأولى بعنوان: الطلاق في الإسلام، رأس الجلسة أ. د. نورة الشملان، وقد نوقشت فيها الأوراق العلمية التالية: الورقة الأولى بعنوان: الطلاق في الوطن العربي بين السنة التشريعية الإسلامية والقوانين الوضعية ـ دراسة مقارنة: الواقع والرؤى. قدمتها أ.د. خديجة مفيد، وقد استهلت ورقتها بالحديث عن معاناة المرأة المسلمة في الوطن العربي ـ على حد تعبيرها ـ حيث تعاني ضياعاً في الحقوق المتاحة لها شرعاً، وخصوصاً حين الشقاق والنزاع الأسري؛ إذ تتفاقم حصص الضياع والظلم مع الطلاق أو الوفاة فتضيع حقوقها في النفقة والحضانة أو تتعرض للعضل المنهي عنه شرعاً أو تضيع حقوقها في الإرث. وهذه المظاهر نجدها موزعة على الوطن العربي بحسب درجة سيادة الفكر القبلي والعشائري، وبحسب خصوصيته، ثم تحدثت في المقابل عن وضع المرأة في ظل القوانين الوضعية وخصوصاً عند الغربيين، وذكرت أنها أكثر استقلالية وأكثر حصولاً على مستحقاتها؛ وهو ما يولد لبساً في الإدراك والتنزيل لدى المشتغلين بالحقل القانوني في الوطن العربي، حيث يجاوز النظر تحليل المعطيات إلى اتهام المنظومة التشريعية الإسلامية بالمسؤولية عن أحوال المرأة في الوطن العربي، ثم طرحت عدداً من التساؤلات منها: إلى أي حد يعتبر هذا الطرح صحيحاً؟ وما مكونات المنظومة التشريعية الإسلامية في باب الطلاق؟ وما الهوة الحاصلة بين التشريعات والتنزيل في مجال قوانين الأسرة؟ ثم ما خصوصية القوانين الوضعية؟ وما مآلاتها على المرأة والأسرة في المجتمع العربي؟ وقد أجابت الباحثة عن هذه التساؤلات. الورقة الثانية بعنوان: "مواجهة التأثير النفسي للطلاق في الفقه الإسلامي" قدمتها الدكتورة/ صباح حسن فلمبان، وقد بدأتها بتمهيد أشارت فيه إلى أن أساس العلاقة الزوجية ـ كما جعلها الله تعالى ـ هو السكن والمودة والرحمة، لكن قد يحدث من الخلاف بين الزوجين ما يؤدي إلى وقوع الطلاق والفراق بينهما، ومعلوم ما للطلاق من آثار سلبية سيئة في جميع أفراد الأسرة، والإسلام لا يجعل هذا الفراق نهاية المطاف لحياة أي منهما؛ يقول تعالى بالنسبة إلى الزوجين: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ) (130) سورة النساء، ثم تحدثت بإسهاب عن الضمانات والواجبات والحقوق التي فرضها الإسلام لمواجهة التأثيرات النفسية خصوصاً آثار الطلاق في جميع أفراد الأسرة التي قد تساعد على إعادة الحياة الزوجية إلى سابق عهدها؛ فبالنسبة إلى الزوجين فإن الإسلام في حالة الطلاق الرجعي يمنع خروج الزوجة من مسكن الزوجية أو إخراجها من قبل زوجها إلى حين انتهاء العدة بإجماع العلماء، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)(1) سورة الطلاق. وهذا لتحقيق فرصة التلاقي بين الزوجين مجدداً، حيث إن وجودهما في مسكن واحد يعطي شعوراً وانطباعاً لديهما باستمرارية تمسكهما بتلك الحياة المشتركة بينهما، مع إمكانية تدارك ما حدث من خلاف وشقاق بالرجعة، وفي نفس الوقت يبيح للمرأة التزين والتطيب لزوجها والبروز والتشرف له والخلوة معه استعجالاً لتلك الرجعة. كما يفرض الإسلام على الزوج استمرار الإنفاق على زوجته وهي في عدتها، ليقرر في نفسه استمرار مسؤوليته عنها. ولا يفرض الإسلام للرجعة قيوداً صعبة، فبعض الممارسات الجنسية البسيطة بين الزوجين، تعتبر رجعة كما يقول الحنفية والحنابلة. أما إن كان الطلاق بائناً حيث لا إمكانية للرجعة، فيفرض الإسلام (وجوباً أو ندباً) على الزوج إعطاء مطلقته المتعة يقول تعالى ?وللمطلقات متاع بالمعروف حقاً على المتقين? وهذا لكي يشعر كلا الزوجين المطلقين بأن الحياة بينهما يجب أن تنتهي بأمن وسلام، وتقديراً لجهود المرأة المبذولة أثناء حياتها معه. والمتعة ليست أمراً يثقل كاهل الرجل وإنما بحسب يساره وإعساره، يقول تعالى: (عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) (236) سورة البقرة، وكما أن للزوج أن يستأنف إقامة حياة زوجية مع امرأة أخرى، فكذلك للزوجة مثل هذا الحق بعد انتهاء عدتها، وقد يضمر الزوج المطلق الحقد على مطلقته فيعمل جاهداً لعرقلة إقامة مطلقته حياة جديدة مع زوج آخر، لهذا يمنع الإسلام الزوج من عضل مطلقته يقول تعالى: (وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) (19) سورة النساء، وإن أرادت الزوجات المطلقات إعادة الحياة بينهما والرجعة بعد طلاق الزوجة من الزوج الثاني فإن الإسلام يمنع أولياء الزوجة من عضلها ومنعها من الزوج لمطلقها يقول تعالى ?وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ? (232) سورة البقرة. ثم تحدثت عن اهتمام الإسلام بأمور الأطفال بعد طلاق أبويهما الجسدية والمعنوية، حتى لا يكون فراق الأبوين ضياعاً لهم؛ فالطفل إن كان أقل من سبع سنين فلأمه إرضاعه وحضانته، يقول تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) (233) سورة البقرة، وقال لامرأة جاءته وقالت: إن ابني هذا كان بطني له وعاء، وثدياي له سقاء، وحجري له حواء وأن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني، فقال: "أنت أحق به ما لم تنكحي"، خصوصاً أن الطفل في هذه السن بحاجة شديدة إلى أمه؛ لذا يقول تعالى محذراً (لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ) (233) سورة البقرة، وإن سقطت حضانة الأم لتزوجها بآخر وطفلها بهذا السن فلها حضانة مرة أخرى إن طلقت من زوجها الآخر عند جمهور العلماء. فإن كان الطفل فوق سبع سنين فقد قال المالكية من الممكن بقاؤه عند أمه إلى البلوغ إن كان ذكراً أو النكاح إن كانت أنثى، وقال الحنفية للأم حضانة الأنثى إلى البلوغ، والذكر يعود إلى أبيه ثم يخير عند البلوغ، وقال الشافعية يخير الذكر والأنثى ببلوغ سبع سنوات، والحنابلة على أن التخيير في هذه السن للذكر فقط، والبنت تعود إلى أبيها، ومهما اختلفت الآراء فإن الإسلام يضمن حق الطفل بوجوب قراره عند أحد الأبوين، والأب هو المسؤول الأول عند عدم وجود حاضنة للطفل سواء أكانت أمه أو جدته لأمه. وإقرار الإسلام للطفل عند أحد الأبوين هو تدارك لبعض ما حصل من ألم نفسي للولد بفراق أبويه؛ لذا يقرر الإسلام أيضاً أن للأب الآخر ـ غير الحاضن ـ حق زيارته ولده والاطمئنان عليه، يقول تعالى: (لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ) (233) سورة البقرة، وإن غيّر الأب موطنه أو غيّرت الأم موطنها سقطت حضانة الأم عند جمهور العلماء رعاية لحق الصغير في الحفظ والحماية، وأنها مقدمة على رعاية الطفل نفسياً، نظراً لضعف المرأة وحاجة الطفل إلى من يقوم بأمره وتعليمه من الرجال. واختتمت ورقتها بالإشارة إلى أن الإسلام يقرر على الأب في جميع الأحوال نفقة ولده سواء كان الولد في حضانة أمه أو عند أبيه؛ لأن تحصيل الرزق من اختصاص الرجال، ولكي يشعر الطفل باستمرارية علاقته بوالده ومسؤوليته عنه حتى وهو – أي الطفل ـ مع أمه، فيحصل له نوع من الاستقرار المعيشي. الجلسة الثانية بعنوان: الطلاق في دول الخليج (السعودية والكويت نموذجاً)، وقد ترأست هذه الجلسة الدكتورة حصة الصغير، وقد نوقشت فيها الأوراق التالية: الورقة الأولى بعنوان: "الطلاق في المملكة العربية السعودية ـ دراسة من واقع سجلات المحاكم الشرعية بالرياض" وقدمتها الدكتورة/ البندري بنت عبدالله الجليل، وقد استهلت جلستها بالحديث عن ظاهرة الطلاق وزيادة عدد المطلقات وازدياد نسبته بدرجة كبيرة حتى أصبح ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع الإسلامي، وذلك لما له من آثار مدمرة في الأسرة والمجتمع، وأصبحت أرقام ونسب الطلاق تنافس أرقام ونسب الزيجات، ففي آخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط السعودية تبين أن نسبة الطلاق في المملكة العربية السعودية ارتفعت عن الأعوام السابقة بنسبة 20%، كما أن 65% من الزيجات التي تتم عن طريق الخاطبة تنتهي بالطلاق حيث سجلت المحاكم الشرعية 70ألف عقد زواج و13 ألف صك طلاق خلال عام واحد. وتأتي مدينة الرياض في المرتبة الأولى من بين مناطق المملكة من حيث ارتفاع نسبة الطلاق فيها، وقد اتخذت مدينة الرياض نموذجاً لدراسة هذه الظاهرة، وذلك من واقع سجلات المحاكم الشرعية بالرياض، والدراسة موثقة، ثم تحدثت عن أهم أهداف بحثها التي تتمثل في إبراز واقع الطلاق بالرياض، ولفت الأنظار إليه، ثم تحديد حجم ظاهرة الطلاق بالرياض، ومدى الحاجة إلى العلاج من عدمه، والتنبيه على أسباب الطلاق وآثاره، ثم الخروج ببعض الحلول والمقترحات لعلاج هذه الظاهرة والحد منها. ويتكون البحث من مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة، التمهيد يمثل الجانب النظري في الموضوع ويشتمل على تعريف الطلاق، وبيان أحكامه وأقسامه، والفصول تمثل الجانب التطبيقي في الدراسة، وهي عبارة عن فصلين: الفصل الأول: الطلاق من واقع سجلات المحاكم الشرعية بالرياض، وفيه حصر أعداد واقعات الطلاق ومقارنتها بأعداد واقعات الزواج في عام 1424ـ 1425هـ ثم دراسة البيانات وتحديد حجج ظاهرة الطلاق في الرياض ومدى الحاجة إلى العلاج من عدمه. والفصل الثاني: الطلاق في نظر مطلقين ومطلقات في الرياض، وفيه ذكر أسباب الطلاق وآثاره من واقع الاستبانات والدراسات الموثقة التي أجريت في المجتمع السعودي، ثم الخاتمة وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات والمقترحات. الورقة الثانية بعنوان: الطلاق في المجتمع الكويتي المشكلة والحل قدمتها الدكتورة لبنى أحمد القاضي، وقد بدأت ورقتها بتمهيد عن التغير الاجتماعي العلمي الذي طرأ على مختلف مجتمعات العالم بسبب انتشار التعليم وتطور أساليب العمل الرسمية التي أدت إلى ظهور أدوار جديدة يؤديها الأفراد في تنمية مجتمعاتهم. ومثلما تغيرت النظم الاقتصادية تغيرت النظم الاجتماعية أيضاً مثل الأسرة، والتحضر أدى إلى انحلال نظام الأسرة الممتدة إلى نموذج الأسرة النووية المستقلة، مع استقلالية السكن وعدم سيطرة الأسرة الممتدة، معدلات الطلاق بدأت بالارتفاع حول العالم. ثم تحدثت عن ظاهرة الطلاق في المجتمع الكويتي. فالكويت دولة خليجية نفطية شهدت نمواً اقتصادياً سريعاً في الأربعة العقود الماضية، وسياسة الدولة في مساعدة حديثي الزواج في الحصول على أرض أو قرض أدت إلى التوسع الحضاري وانتقال حديثي الزواج لبدء حياتهم في مناطق جديدة، والعلاوات الاجتماعية التي قدمتها الدولة للأسرة الكويتية للتعايش مع الغلاء المعيشي لم تؤد إلى انخفاض معدلات الطلاق باستخدام الإحصاءات الحيوية وبيانات من قصر العدل ومقابلات مع مطلقات. وذكرت أن بحثها يحاول دراسة خصائص ظاهرة الطلاق، والعوامل التي لها تأثير في هذه الظاهرة وهي: التعليم، والسن عند الزواج، ومشاركة المرأة في القوة العاملة. وكيف قامت الدولة بمساعدة المطلقات للتكيف مع أوضاعهن؟ وهل الطلاق يقتصر على فئات عمرية معينة؟ وهل هي مسألة تخص المرأة أم الأسرة؟ وهل تنظر الأجيال الشابة إلى الزواج غاية أم وسيلة؟ وهل المنظور الوظيفي قادر على أن يفسر مشكلة الطلاق، أم هو صراع بين الطرفين، أم لقب المطلقة ليس وصماً تهرب المرأة منه؟ وأكدت أن بحثها يحاول أن يدرس حجم هذه المشكلة، وختمته ببعض الحلول لتقليل الآثار السلبية لهذه الظاهرة في الأجيال القادمة. الجلسة الثالثة بعنوان: العوامل المؤثرة في ارتفاع معدلات الطلاق وتقييمها، وقد ترأست هذه الجلسة الدكتورة هناء الصقر، وقد نوقشت فيها الأوراق العلمية التالية: الورقة الأولى بعنوان: العوامل المؤثرة في ارتفاع معدلات الطلاق بين الأسرة السعودية – دراسة تحليلية لدى عينة من السيدات المطلقات بمدينة جدة. قدمتها كل من: الدكتورة زينب عبدالجليل، والدكتورة هنية السباعي. ويهدف البحث إلى الكشف عن العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق بين الأزواج في الأسر السعودية بمدينة جدة ـ وأجري البحث على عينة عشوائية قوامها (120) سيدة مطلقة من العاملات بجامعة الملك عبدالعزيزـ شطر الطالبات، ومن مستويات اقتصادية واجتماعية مختلفة من (أعضاء هيئة التدريس، والمحاضرات والمعيدات، والإداريات والفنيات سواء المثبتات على وظائف رسمية أو عاملات على بنود مختلفة). وصممت الباحثتان استبانة تضمنت العوامل الاجتماعية والاقتصادية، التي قد تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق بين ألأسر السعودية عينة البحث. واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، وتم تحليل البيانات إحصائياً عن طريق الحاسب الآلي باستخدام برنامجي Sas، Spss. وقد كشفت نتائج بحثهما عن اختلاف في درجة شدة العوامل الاجتماعية المؤثرة في ارتفاع معدلات الطلاق، وهي بالترتيب التالي (تعدد الزوجات، وعدم إدراك الزوجين للحقوق والواجبات الأسرية، والتفاوت في المستويات التعليمية والعمرية والاجتماعية للزوجين، وخروج الزوجة للعمل)، كما أوضحت نتائج البحث اختلاف درجة شدة العوامل الاقتصادية التي تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق للأسر عينة البحث وهي مرتبة تنازلياً كالتالي: (الفقر، والاعتداء على أموال الطرف الآخر، وارتفاع مستوى معيشة السرة، والبطالة، ثم التفاوت الكبير في المستوى الاقتصادي بين أسرة الزوجين). كما كشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية بين متغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، وكل العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق بين الأسر عينة البحث، وكذلك أوضحت نتائج البحث مجموعة أخرى من العوامل الفرعية التي تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق كالسلوك السيئ للزوج، والعناد من جانب الزوجين، وعدم احترام المرأة وكينونتها وشخصيتها، وعدم قدرة الزوج على تحمل مسؤولية الزواج والأسرة. الورقة الثانية بعنوان: العوامل الدينية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية المساعدة على استفحال ظاهرة الطلاق في المملكة.. وقد قدمتها الأستاذة موضي بنت محمد الغذامي، وقد قسمت الباحثة ورقتها إلى عدد من الفصول تناولت في الفصل الأول: العوامل الدينية المؤدية إلى الطلاق التي من أهمها: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]· عدم الالتزام بالضوابط الشرعية في رؤية المخطوبة. · إخفاء بعض العيوب الخلقية عن أحد الزوجين. · إهمال أحد الزوجين الفروض الدينية. · عدم معرفة أحد الزوجين بالضوابط الشرعية للطلاق (مثل متى يقع، وأحكام العدة، ونحو ذلك). · عدم الدقة والحرص في اختيار الزوجة المناسبة ذات الدين. · عدم الحرص على اختيار الزوج المناسب من ترضون دينه وخلقه. · عدم اتباع الشرع في توسيط حكمين في حال وجود خلافات بين الزوجين. وفي الفصل الثاني: تحدثت الباحثة عن العوامل الاجتماعية المسببة للطلاق، وذكرت أن من أهمها: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]· عدم قدرة الزوجين على تحمل أعباء الحياة الجديدة. · عدم تدريب الزوجين على إدارة الأسرة الجديدة قبل الزواج. · الظروف الأسرية التي عاشها الزوجان قبل الزواج. · أثر الرفاق في التدخل بحياة الزوجين. · إحساس كل من الزوجين بالكبرياء وعدم الاعتذار عند الخطأ. · عدم قيام الزوجين بحق القوامة وعدم الصبر والحكمة عند حدوث المشكلات. · تدخل أهل الزوج أو الزوجة في حياة الزوجين. · علاقة الزوجة السلبية بأهل زوجها. · مقارنة الزوجة حياتها الأسرية بالأسر الأوفر منها حظاً. · كثرة خروج الزوجة من المنزل وقضاء الأوقات في الاستراحات وكثرة سفر الزوج إلى الخارج دون حاجة. وفي الفصل الثالث ناقشت آثار العوامل الاقتصادية في الطلاق ومنها: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]· عدم تعويد الأبناء منذ الصغر الاقتصاد في المصروفات. · الفارق في المستوى الاقتصادي بين الزوجين. · عدم تفاهم الزوجين في عملية الصرف والادخار وعدم تنظيم ميزانية لذلك؛ فالكل يصرف دون تنظيم؛ ما يؤدي إلى تراكم الديون وتدخل كل من الأهل والزوج بالراتب الشهري للزوج وتقليد الآخرين في الحرص على المظاهر وشراء كل ما هو جديد في الأسواق من لبس ومأكل بغض النظر عن قدرة الزوج على ذلك أم لا. · غلاء المهور؛ وهو ما يؤدي إلى تحمل الزوج ما لا طاقة له به فتتراكم عليه الديون ويتضايق نفسياً من زوجته ثم تكثر المشكلات وتتطور إلى الطلاق، ومنها الفقر وتدني المستوى الاقتصادي وعدم صبر الزوجة على ذلك. · الخروج إلى المنتزهات والاستراحات بصورة يومية ترهق كاهل الزوج اقتصادياً وتهمل الزوجة منزلها وأطفالها. وعرض الباحث في الفصل الرابع العوامل النفسية والصحية المسببة ذات العلاقة بالطلاق والتي من أهمها: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]· إصابة أحد الزوجين بمرض نفسي أو جسمي دون علم الآخر وعدم التوافق النفسي بين الزوجين أو عدم محبة كل منهما الآخر. · وجود عادات شخصية غير مرغوبة لدى أحد الزوجين وعدم رغبته في تعديلها. · عدم معرفة الزوجين فن التعامل مع الآخر والرقة واللطف. · إنجاب نوع معين من الذرية (بنين أو بنات)، أو عدم قدرة أحد الزوجين على الإنجاب. · عدم قدرة أحد الزوجين أو كليهما على تحمل المسؤولية أو عدم تعويد الأبناء تحمل الظروف والمشكلات الأسرية. · تخيل أحد الزوجين أو كليهما حياة خيالية حالمة دون وجود عيوب أو أخطاء وعدم اتباع الأسلوب العلمي الصحيح لحل المشكلات، وفي نهاية كل فصل عرضت الباحثة لبعض التوصيات التي أوصى بها مجتمع البحث من خلال جمع الآراء والمقابلات والاستبانات. الورقة الثالثة بعنوان تقييم العوامل المؤثرة في ارتفاع ظاهرة الطلاق في منطقتي الرياض والأحساء بالمملكة العربية السعودية.. قدمها كل من: الدكتورة سلطانة محمد معاد، والدكتور صالح رميح الرميح، وقد استهل الباحثان هذه الروقة بالحديث عن مشكلة البحث التي تشير إلى أن ظاهرة الطلاق إحدى الظواهر الخطيرة التي تنجم عنها العديد من المشكلات التي تؤثر في جميع أفراد الأسرة (الأولاد ـ الزوج ـ الزوجة) بل وعلى المجتمع بأكمله، بالإضافة إلى أنه يتضح من الدراسات السابقة أن هناك ندرة في الدراسات والأبحاث المتعلقة بتقييم العوامل المؤثرة في ارتفاع ظاهرة الطلاق بشكل عام وبالمملكة العربية السعودية بشكل خاص. وأشار الباحثان إلى أن الندرة في الدراسات السابقة دعتهما إلى إجراء هذا البحث بغرض التعرف على ماهية العوامل الأكثر تأثيراً في انتشار هذه الظاهرة، ومن ثم يمكن مواجهتها في عرض المعارف النظرية والعملية والوصول إلى رؤية واضحة لشكل هذه العوامل. ثم تحدثا عن أهمية البحث التي رأيا أنها تمثل في: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]1. وجود نقص واضح في الدراسات التي تهتم بتقييم العوامل المؤثرة في ارتفاع ظاهرة الطلاق، وهذا النقص في الدراسات التقييمية يعد أحد المعوقات لتطور المعارف النظرية والعملية المرتبطة بهذه العوامل علماً بأن هذه العوامل تعتبر بمثابة العمود الفقري في مواجهة هذه الظاهرة. 2. الوصول إلى رؤية واضحة لشكل العوامل المؤثرة في ارتفاع الطلاق. 3. الإسهام في تحسين المعارف النظرية والعملية المتعلقة بجوهر العوامل المؤثرة في ارتفاع ظاهرة الطلاق. 4. توجيه نظر الباحثين نحو تقييم العوامل المؤثرة في ارتفاع أي ظاهرة مجتمعية في المجال الأسري. 5. الإسهام في وضع مقترحات وخطط وبرامج لمواجهة العوامل المؤثرة في ارتفاع ظاهرة الطلاق. ثم استعرضا أهداف البحث وهي عبارة عن هدف عام وهو تقييم العوامل المؤثرة قي ارتفاع ظاهرة الطلاق في منطقتي الرياض والأحساء بالمملكة العربية السعودية. أما تساؤلات البحث فهي: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]1- ما أكثر العوامل تأثيراً في ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي؟ 2- ما المقترحات الضرورية للتقليل من ارتفاع ظاهرة الطلاق؟ 3- إلى أي مدى تختلف أو تتفق العوامل المؤثرة في المجتمع السعودي في ارتفاع ظاهرة الطلاق في منطقتي الرياض والأحساء بالمملكة العربية السعودية؟ أما منهج البحث: فأكد الباحثان أن هذا البحث يعتمد على منهج المسح الاجتماعي عن طريق الحصر الشامل للمطلقات اللاتي على اتصال مع بعض مراكز الرعاية الأسرية والهيئات والجمعيات التي تعمل في مجال الخدمات الأسرية بمنطقتي الرياض والأحساء بالمملكة العربية السعودية. وختم الباحثان ورقتهما بعدد من التوصيات التي يريان أنها مهمة لعلاج مشكلة ارتفاع معدلات الطلاق. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ الندوة نظمها مركز البحوث والدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود خلال الفترة من 5-7/2/1427هـ الموافق 5-7/3/2006م، أصل المادة تقرير منشور في مجلة البحوث الأمنية العدد: 33 |
||||||||
05 Sep 2006, 02:00 AM | [ 25 ] | |||||||||||||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
ندوة "ظاهرة الطلاق في المملكة العربية السعودية" (2ـ2) د. محمد بن عبدالله المطوع في الحلقة السابقة قدمنا الجزء الأول من الندوة التي عقدت في رحاب جامعة الملك سعود – مركز بحوث الدراسات الجامعية للبنات ـ ندوة علمية تهدف إلى إلقاء الضوء على ظاهرة الطلاق بالمملكة العربية السعودية وفي هذه الحلقة نعرض الجزء المتبقي وذلك على النحو التالي: الجلسة الرابعة بعنوان: التقدم التقني في الاتصالات وأثره في ظاهرة الطلاق.. وقد ترأست الجلسة الدكتورة الجوهرة الزامل، وقد نوقش في هذه الجلسة عدد من الأوراق العلمية التالية: الورقة الأولى بعنوان: القنوات الفضائية وعلاقتها بظاهرة الطلاق، وقدمتها أ. د. عزة علي كريم، وقد استهلت ورقتها بتمهيد أشارت فيها إلى أن الآراء قد أجمعت بشكل واضح ومحدد على أن الفضائيات تؤدي دوراً مهماً وتؤثر تأثيراً خطيراً في اتجاهات الفرد بوجه خاص والأسرة والمجتمع بوجه عام، وقد ازداد ذلك بعد الصحوة الفضائية التي ظهرت مع ازدياد عدد القنوات وامتداد ساعات الإرسال طوال اليوم. وقد أدت هذه الصحوة على حد تعبيرها إلى اعتناق اتجاهات وأساليب عرض مستحدثة كان أكثرها انتشاراً ما يسمى بالاتجاه الواقعي، الذي يركز على تجسيد الواقع وإبراز أهم ملامحه خصوصاً السلبية من حيث المظاهر السلوكية والقيم المستحدثة والأفكار التمردية وتقليد الغرب دون مراعاة لخصوصية المجتمعات العربية والإسلامية. وقد لاقى هذا الاتجاه إقبالاً جماهيرياً، خصوصاً بين فئة الشباب الذي وجد فيه الفرصة للتمرد على السلوكيات التقليدية والدينية المتعارف عليها وذلك تحت مسمى التحديث والتقدم والعولمة وهي مسميات ظاهرها حضاري وباطنها خروج عن الالتزام والدين. كما شهد هذا الاتجاه أيضاً انتقاداً كبيراً، خصوصاً بين المختصين وذوي الاتجاهات الدينية والأخلاقية الجادة؛ إذ أكدوا أن هذا الاتجاه يحاكي مساوئ الأخلاق والغرائز ويعتمد على أفكار مستوردة تركز على الرغبات المفجرة للغرائز والأنانية وإشاعة الفوضى والمعايير التي تعتمد على المصلحة الخاصة دون مراعاة المصلحة العامة للمجتمع. وقد ازدادت خطورة هذا الاتجاه عند المجتمعات العربية التي تتأرجح بين تقليدية التراث وحداثة الأفكار والقيم؛ وهو ما عرض المشاهد إلى التشتت والتخبط بين ما هو متحرر وما هو تقليدي، وقد ساعد على ذلك أيضاً تخبط السياسة الإعلامية الفضائية بين الغابات الأخلاقية والإمكانات المادية وبين الشعارات والممارسات فعجزت في معظم الأحيان عن تحقيق رؤيا تعكس الفكر والرأي الإسلامي السليم، وخلطت بين الحلال والحرام والصواب والخطأ. وأصبح التليفزيون يحدد نجاحه بمدى انتشاره والربح التجاري الذي يحصل عليه، كما يتخبطون بين خبراتهم الخاصة ورؤيتهم الواقعية للحياة الزوجية وبين ما يشاهدونه من أفكار وأنماط نسائية ورجالية تتسم بالمغالاة في الشكل الجمالي والحركات والسلوكيات وتبادل الألفاظ العاطفية والجنسية وبين مخرجات تنشئتهم الاجتماعية التي أثرت في نظرة كل من الزوج لزوجته والعكس، ثم بينت الباحثة هدفها من هذه الدراسة وهو التعرف على علاقة الفضائيات بالتأثير قي العلاقات الزوجية خصوصاً التي قد تنتهي بالطلاق، وقد ركزت هذه الورقة على أربعة محاور هي: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]المحور الأول: التحولات الاقتصادية والاجتماعية العالمية وتأثيرها في الاتجاهات الفضائية في قضايا الأسرة والعلاقات الزوجية. المحور الثاني: تأثير الفضائيات في اتخاذ الزوج قرار الطلاق. المحور الثالث: تأثير الفضائيات قي اتجاه الزوجة نحو الانفصال باستخدام دعوى التطليق أو الخلع. المحور الرابع: أثر الإعلانات والفيديو كليب في الفضائيات على العلاقات الزوجية. وقد خلصت الباحثة إلى أن الفضائيات لا تؤدي بطريق مباشر إلى الانفصال بين الزوجين (الطلاق ـ التطليق ـ الخلع)، ولكن قد تأتي الفضائيات لتفجر المشكلات الزوجية الكائنة والواضحة بين الزوجين؛ وهو ما قد يساعد على دعم مظاهر الخلاف بينهما، والخلاقات الزوجية عادة ما تناقش من خلال الموروث المخزون لدى الزوجين، وهذا المخزون نابع مما يراه الزوجان ويسمعانه ويقرأنه في وسائل الإعلام؛ لذلك يمكن أن يكون القرار الذي يؤخذ من كلا الزوجين متأثراً بوسائل الإعلام، خصوصاً التلفزيون، وبناءً عليه يمكن أن تؤثر الفضائيات بأسلوب غير مباشر في اتخاذ قرار الانفصال الرسمي في حالة وجود استعداد لدى الزوجين لهذا الإجراء. الورقة الثانية بعنوان: التأثير السلبي للإنترنت في مشكلات النزاع الأسري الذي يؤدي إلى الطلاق، وقد قدمتها الدكتورة. الجوهرة بنت فهد آل سعود، وقد تضمنت هذه الورقة مقدمة أشارت فيها الباحثة إلى أن خدمة الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) سلاح ذو حدين فهي بقدر أن منافعها كثيرة لا حد لها، فهي في الوقت نفسه قد تكون مصدراً لشر عظيم لمن أساء استخدامها، وإذا تمعن البشر في معنى الحق تبارك وتعالى (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (30،31) سورة النــور. ولو اتبعوا ما جاء في الآيتين لأنجاهم الله من سوء استخدام الشبكة العنكبوتية، إلا أن النفس البشرية أمارة بالسوء إلا من رحم ربي، ونظراً إلى أن الباحثة قد لمست الآثار الضارة التي تنعكس على الأسرة ومن ثم على المجتمع من الاستخدام السيئ للتقنية الحديثة ومنها الإنترنت أو الهاتف المحمول فقد رأت أن تتخذ ذلك موضوعاً لبحثها. ثم بينت الباحثة هدف الدراسة الذي يتمثل في أنها تهدف إلى محاولة التعرف على التأثير السلبي للاستخدام الخاطئ للإنترنت على المشكلات الأسرية التي تؤدي إلى الطلاق، ومحاولة وضع مقترح للحد من تفاقم المشكلة. وأوضحت المنهج العلمي المستخدم في هذه الدراسة وهو المنهج الوصفي التحليلي، ثم استعرضت الباحثة أدوات جمع المعلومات وعينتها، حيث ذكرت أن البحث قد أجري عن طريق إنشاء موقع خاص بالباحثة على شبكة الإنترنت العالمية، وطرحت استبانة عليه كأداة لجمع البيانات التي تخص الدراسة تضمنت بيانات مختلفة عن المستوى الثقافي والاقتصادي والمهني وتنقسم إلى أقسام تتضمن مراحل الحياة الزوجية. وأبانت أن عينة الدراسة قد اقتصرت على السكان السعوديين فقط ذكوراً وإناثاً سواء المقيمين داخل المملكة أو خارجها الذين كان لاستخدامهم للمواقع الإباحية المتاحة على شبكة الإنترنت أو غرف الدردشة عاملاً رئيساً أدى إلى الطلاق. الجلسة الخامسة بعنوان: ما بعد الطلاق، وقد ترأست هذه الجلسة الدكتورة هدى الجميل وقدمت خلالها أربع أوراق علمية جاءت على النحو التالي: الورقة الأولى بعنوان: ما وراء الطلاق ـ دراسة استطلاعية على عينة من المطلقين والمطلقات بمدينة جدة، قدمتها الدكتورة ابتسام عبدالرحمن حلواني، وقد استهلت ورقتها بتمهيد قائلة إن الله عندما شرع الزواج، ووضع له قيوداً وحدوداً، وعندما أباح الطلاق وضع له أيضاً قيوداً وحدوداً، وذلك حرصاً على المصلحة العامة؛ فالطلاق يعتبر مخرجاً من الضغوط ووسيلة للقضاء على المشكلات وسبيلاً لتيسير فرص أفضل للزوجين يبدأ خلالها كل منهما حياة جديدة أكثر توفيقاً وانسجاماً. ثم بينت أن الإسلام في الوقت نفسه حاول الحد من وقوع الطلاق منذ البداية وذلك بتشريع الوسائل العلاجية المناسبة كإتاحة فرص التدخل من الأهل والمقربين لمحاولة الإصلاح، كما جعل أحكام الطلاق قائمة على التدرج حتى لا يقع إلا حين يصبح العلاج الذي لا مفر منه؛ ما يبين أهمية عدم اللجوء إلى الطلاق إلا في الحالات المستعصية على الحل فعلاً. وأشارت إلى أنه لوحظ في السنوات الأخيرة انتشار الطلاق بشكل مبالغ فيه لدرجة اعتبره بعض الناس فيها ظاهرة جديرة بالدراسة والبحث؛ لذا قامت الباحثة بعمل استطلاع رأي وجهته لمجموعة من النساء المطلقات بمدينة جدة، حيث بينت تلك الدراسة الاستطلاعية التي شملت 158 مطلقة نتائج عدة أهمها: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]· أن ما يقارب نصف أفراد العينة طلقن قبل مرور ثلاث سنوات على الزواج. · أن المشكلات بدأت عند غالبية المطلقات خلال العام الأول من الزواج. · أن هناك أسباباً عدة أدت إلى وقوع الطلاق أهمها سوء خلق الزوج وعدم تقديره الحياة الزوجية ومسؤولياتها إضافة إلى علاقتها النسائية غير الشرعية. · أن ما يزيد على ثلثي أفراد العينة يرفضن العودة إلى مطلقيهم مرة أخرى. · أن المطلقات يعانين مشكلات كثيرة بعد وقوع الطلاق أهمها المشكلات المرتبطة بالأبناء من تكلفة الإنفاق عليهم أو الحرمان منهم أو تشتتهم والخوف على مستقبلهم، إضافة إلى معاناة نظرة المجتمع للمطلقة والمعاناة مع الأهل. بعد ذلك قامت الباحثة بمحاولة التعرف على وجهة نظر الرجال المطلقين حول الموضوع، إلا أنها عانت بسبب عدم القدرة على الوصول إليهم، وأرجعت الباحثة الأمر إلى أن الرجل هو صاحب القرار الأول في الغالب في موضوع الطلاق، وقد تمكنت الباحثة من تطبيق الدراسة على 104 رجال مطلقين بمدينة جدة، مكتفية بهذا العدد باعتبار أن هذه الدراسة ليست أبحاثاً علمية إنما هي دراسات استطلاعية حاولت الباحثة من خلالها إعطاء مؤشر يبين الاتجاهات الأساسية التي ترتكز عليها جوانب المشكلة، وقد توصلت إلى نتائج عدة أهمها: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]· أن غالبية حالات الطلاق وقعت في الثلاث السنوات الأولى من الزواج. · أن غالبية المطلقين كانوا ينظرون إلى الطلاق حلاً في حد ذاته. · أن ما يقارب ربع أفراد العينة كانوا يهددون باستخدام الطلاق من حين لآخر. · أن قرار الطلاق كان أمراً حتمياً لا مفر منه. · أن غالبية المطلقين لا يعتقدون أنهم تسرعوا عند اتخاذ قرار الطلاق. وخلصت الباحثة إلى أن معالجة المشكلة لا بد أن ترتكز على الجذور، كما أكدت أنه من المهم وضع مصلحة المطلقات والأبناء في الاعتبار بعد وقوع الطلاق، وقد قامت في نهاية دراستها الاستطلاعية بوضع بعض التوصيات التي صنفتها في فئات ثلاث هي: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]· توصيات للوقاية قبل الزواج. · توصيات لمواجهة المشكلات بعد الزواج. · توصيات لما بعد وقوع الطلاق. الورقة الثانية بعنوان: أهم المشكلات التي يتعرض لها طفل ما قبل المرحلة الابتدائية في الأسرة المطلقة، وقدمتها الدكتورة بلقيس إسماعيل داغستاني، وقد استهلت الباحثة بتوضيح لهدف البحث الذي رأت أنه يهدف إلى التعرف على واقع مشكلة الطلاق في المجتمع السعودي من خلال البيانات الإحصائية المتعلقة بتلك المشكلة، وتبصير العاملين في المجال التربوي ومجال الخدمات الاجتماعية للأسرة بأهم المشكلات التي يتعرض لها الأطفال نتيجة طلاق الوالدين وأثر هذه المشكلات في تنشئة وتربية الأطفال في جوانب حياتهم وشخصياتهم المختلفة. واعتمدت الباحثة على استخدام المنهج الوصفي التحليلي، حيث استخدمت هذا المنهج في تحديد واقع مشكلات الطلاق في المجتمع السعودي، وكذلك أهم المشكلات التي يتعرض لها الأطفال نتيجة حدوث الطلاق بين الوالدين، وأخيراً تحليل تلك المشكلات لإمكان التوصل إلى تصور مقترح لأساليب التصدي لتلك المشكلات والتي قد تؤثر في تنشئة وتربية هؤلاء الأطفال بشكل أو بآخر. وقد توصلت الباحثة إلى عدد من النتائج من أهمها ما يلي: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]1- أن العينات الثلاث الخاصة بالبحث (المعلمات ـ الخبيرات التربويات ـ أولياء الأمور) اختلفوا في تحديدهم المشكلات التي تصادف أطفال ما قبل المدرسة نتيجة طلاق الوالدين. 2- اختلفت العينات في تحديد وترتيب المشكلات حسب الأهمية من وجهة نظرهم. 3- وضعت كل عينة أمام كل مشكلة مجموعة من الآثار المترتبة على المشكلة وكذلك أنسب المقترحات لحل المشكلات حيث استفادت منها الباحثة عند إعدادها. وتركزت أهم مقترحات وتوصيات البحث فيما يلي: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]1- إجراءات خاصة بالأسرة (الوالدين) قبل الزواج واختيار شريك الحياة. 2- إجراءات التنشئة السوية لأطفال المطلقين (في حالة حدوث الطلاق)، ويشمل: · دور المؤسسة التعليمية في تنشئة الأطفال. · دور الأسرة في تنشئة الأطفال. · دور المجتمع في تنشئة الأطفال. · دور الدولة ككل في تنشئة الأطفال. · دور وسائل الإعلام في تنشئة الأطفال. الورقة الثالثة بعنوان: الأطفال والطلاق ـ دراسة لمنظور الأطفال لمشكلات التكيف في الأسرة المطلقة، قدمتها الدكتورة هند خالد خليفة، وقد بدأتها الباحثة بتمهيد أشارت فيه إلى أن مجتمعات الخليج العربية، ومن بينها المملكة العربية السعودية مرت بتغيرات سريعة أثرت في مؤسساتها الاجتماعية بما فيها الأسرة، ومع استمرارية أهمية الأسرة كوحدة أساسية في المجتمع وفي عملية التنشئة الاجتماعية، فإن معدلات الطلاق قد ارتفعت بشكل واضح في المملكة خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو ما أثار تساؤلات حول تأثير الطلاق في الأطفال وتكيفهم في الأسرة والمجتمع، ويعتبر الطلاق من المشكلات الاجتماعية التي تناولها كثير من الدراسات، إلا أنه نادراً ما يلتفت إلى رأي الأطفال في هذه المشكلة وتنحصر دراسة المشكلة في وجهة نظر الراشدين مع أن الأطفال هم أكثر من يعاني آثار الطلاق. وأشارت الباحثة إلى أن دراستها تهدف إلى دراسة وجهة نظر الأطفال في مشكلة الطلاق، وكذلك دراسة أهم المشكلات التي يواجهها أطفال الأسر المطلقة وأساليب التكيف مع التغير الناتج من الطلاق والتغير في العلاقات الأسرية في الأسرة المطلقة والعلاقة بالوالدين بعد الطلاق، ومن ذلك علاقة الطفل بزوجة الأب أو زوج الأم. ثم عرضت الباحثة تساؤلات الدراسة وهي: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]· ما الطلاق من وجهة نظر الأطفال في الأسر المطلقة؟ · ما المشكلات التي يواجهها أطفال الأسر المطلقة؟ · كيف تتشكل العلاقات بين أفراد الأسر المطلقة؟ · كيف يتكيف الأطفال مع ظروف الطلاق؟ ثم بينت أن منهج الدراسة يعتمد على الاتجاهات الحديثة في دراسات الطفولة التي تركز بشكل أساسي على دراسة آراء الأطفال في الظواهر والمشكلات المحيطة بهم، وأضافت أن البحث يعتمد كذلك على المنهج الإثنوجرافي في إجراء دراسة متعمقة لأوضاع الأطفال في الأسر المطلقة والإحاطة بالعوامل المختلفة المؤثرة في تكيفهم مع ظروف الطلاق. ثم تكلمت عن عينة الدراسة التي تتكون من أطفال أسر مطلقة، بنين وبنات، تتراوح أعمارهم بين 10ـ 14 سنة، وأبانت أنه قد تم إجراء الدراسة في بعض المدارس الحكومية والأهلية في مدينة الرياض وبعض مراكز الإرشاد الأسري لحصر عينة الدراسة. وقد كانت أدوات البحث عبارة عن استبانة مع أفراد العينة تحتوي على أسئلة تدور حول التساؤلات الرئيسة للدراسة. وكذلك طرح القضية في إحدى الصحف المحلية لاستطلاع آراء مجموعة من الأطفال حول المشكلات الناتجة من الطلاق. الورقة الرابعة بعنوان: التكيف الاقتصادي للمرأة السعودية المطلقة، قدمتها الدكتورة آمال عبدالله الفريح، وقد بدأتها بتمهيد قضية الطلاق التي تعد من القضايا الاجتماعية المهمة التي تمس حياة المرأة والأسرة معاً، وأشارت إلى أن طلاق المرأة يمثل حدثاً مهماً في حياتها حيث يتحول وضعها من زوجة إلى مطلقة الأمر الذي قد يؤثر في توازنها من مختلف النواحي والتي قد يكون من أهمها التوازن الاقتصادي. ثم بينت أهداف الدراسة التي تمثلت في: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]1- التعرف على مدى التكيف الاقتصادي للمرأة السعودية المطلقة في مرحلة الطلاق. 2- التعرف على أهم المشكلات الاقتصادية التي تعانيها المرأة المطلقة بعد طلاقها. 3- أسباب الطلاق من الناحية الاقتصادية. 4- التعرف على مدى ارتباط بعض الحقائق الشخصية والاجتماعية والأسرية على التكيف الاقتصادي للمرأة السعودية بعد طلاقها. واستطردت في حديثها مبينة أن الدراسة تتكون من 840 مطلقة موزعة بين الموظفات في الدولة والقطاع الأهلي إضافة إلى المطلقات والمستفيدات من الجمعيات الخيرية، كما تم الاستعانة بعينة كرة الثلج التي يتم من خلالها الاستدلال على المطلقة من خلال مطلقة أخرى في محاولة من الباحثة للوصول إلى فئة (الرفاه الاقتصادي) بهدف تغطية مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية. ثم استعرضت الباحثة نتائج الدراسة رابطة هذه النتائج بأهداف الدراسة، وقد كانت النتائج على النحو التالي: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]1- كشفت نتائج هدف الدراسة الأول أن أعلى النسب من حيث سوء التكيف قد تركزت في سوء التكيف الاقتصادي للمرأة المطلقة مقارنة بالأبعاد الأخرى (الشخصي والاجتماعي والأسري). 2- من حيث الهدف الثاني للدراسة فقد كشفت نتائج الدراسة أن أهم المشكلات الاقتصادية التي تعانيها المطلقة بعد الطلاق تحددت في: مشكلة تحمل مسؤولية المطلقة الصرف على أبنائها، وعدم نفقة الطليق على أبنائه، ثم كل من عدم التمكن من الحصول على عمل لسد الاحتياجات المادية، ومشكلة إيجار السكن السنوي. 3- كشفت نتائج الدراسة ارتفاع نسبة الطلاق بين المطلقات اللاتي تزوجن بمن هم دون المستوى الاقتصادي لأسرهن، كما كان من أهم الأسباب الاقتصادية عدم عمل الزوج وعدم تحمله للمسؤولية؛ الأمر الذي يشير إلى أهمية العامل الاقتصادي في استمرار الحياة الزوجية. 4- كشفت نتائج الدراسة وجود علاقة قوية جداً بين كل من متغير الحالة التعليمية للمطلقة، والحالة المهنية لها، ودخلها الشهري، وبين تكيف المطلقة الاقتصادي، ووجود علاقة سلبية قوية جداً بين كل من مستوى الحي الذي تعيش فيه المطلقة في الوقت الحالي، ونوع سكنها الحالي، وعدد الأبناء لديها، كما دلت نتائج الدراسة على وجود علاقة قوية بين كل من الحالة التعليمية لوالدي المطلقة، وملكية سكن المطلقة بعد الطلاق، وعمر المطلقة عند الزواج، والدخل الشهري للطليق، وعلاقة سلبية بين المستوى الاقتصادي لأهل المطلقة مقارنة بالمستوى الاقتصادي للطليق، وبين تكيف المطلقة الاقتصادي بعد طلاقها. الجلسة السادسة بعنوان: التأثر النفسي للطلاق في الأسرة من مراجعات العيادات النفسية، وقد نوقشت في هذه الجلسة: بعض النماذج لحالات واقعية لمشكلات الطلاق، وقد استعرضها كل من أ. د. عبدالله بن سلطان السبيعي والدكتور أسعد بن محمد صبر، وقد تحدث الباحثان عن بعض النماذج لمراجعات العيادات النفسية من المطلقات اللاتي تعرضن لتأثيرات نفسية بسبب الطلاق. الجلسة السابعة: التوصيات في ختام الندوة عقدت جلسة ختامية لإعلان التوصيات التي جاءت على النحو التالي: أولاً: توصيات ما قبل الطلاق: [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]1- طرح موضوع (التربية النفسية) في المقررات الدراسية في المراحل التعليمية كلها بما يتناسب والمرحلة العمرية لكل مرحلة تعليمية. 2- ضرورة متابعة المناهج الدراسية في المراحل المبكرة وتنقيحها بما يتوافق ودعم البناء الأسري مع الاستعانة بمختصين من ذوي الخبرات المتعددة المفيدة عند إعداد المناهج. 3- تشجيع المقبلين على الزواج من الشباب ذكوراً وإناثاُ على الالتحاق بدورة تثقيفية مكثفة تنظمها جهة رسمية معتمدة في موضوع الحقوق الشرعية وما يستتبع مشكلات المتزوجين لعلاج الأسباب قبل وقوع حدث الطلاق مع ضرورة التوعية بهذه الدورات. 4- تشجيع الوالدين على الالتحاق بدورات كيف تعد أبناءك للحياة الزوجية. 5- ضرورة العمل على تطبيق أحكام الشرع الإسلامي في إجراءات الزواج من تحرٍ عن طرفي الزواج، والتعارف، وتوافق عناصر التكافؤ، وقبول الآخر بكل حسناته وسلبياته. 6- ضرورة زيادة المكاتب الاستشارية ووحدات للإرشاد الأسري في مراكز الأحياء التي تعنى بالشؤون الأسرية، يعمل بها مختصون أكفاء، ويكون من أهم واجباتها دراسة المشكلات الزوجية، وحالات الرغبة في الطلاق قبل وقوعها. 7- استثمار التجارب الأسرية من حالات الزواج التي استمرت أعواماً طويلة، وحث الأجهزة الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني على تتبع المتغيرات الاجتماعية التي تؤثر سلباً في العلاقات الزوجية. 8- إعلاء قيم الأسرة والتنشئة الاجتماعية، والوعي الاستهلاكي، والاعتماد على الذات مبكراً في مناهج التعليم ووسائل الإعلام وسياسات الدولة. 9- الوعي بحدود الإمكانات المادية للأسرة، وتحقيق التوازن بين الموارد والمستهلك. 10- الدعوة إلى تأصيل قيمة الطرف الآخر وفهمه واحترام الاختلاف معه بدءاً من التنشئة الاجتماعية وتكثيف البرامج التوعوية في الإعلام والمؤسسات التربوية المختلفة. 11- تشجيع تنمية ملكة الحوار المتحضر بين أفراد الأسرة، خاصة وأفراد المجتمع عامة، وذلك في البرامج التوعوية الإعلامية والتعليمية. 12- الاستفادة من تجارب المجتمعات المماثلة لظروف مجتمع المملكة ثقافياً واقتصادياً عند سن التشريعات القانونية في شؤون الأسرة بما لا يخالف الشريعة الإسلامية. 13- في حالة استحالة الحياة الزوجية توصي الندوة بتسهيل إجراءات الطلاق بعد دراستها بحد أقصى ستة أشهر. ثانياً: توصيات ما بعد الطلاق [TABLE="width:80%;"] | [/TABLE]1- ضرورة العمل على تطبيق أحكام الشرع الإسلامي في إجراءات الطلاق وما يستتبع بعد حدوثه من حقوق واستحقاقات للطرفين. 2- الدعوة إلى التوسع في قاعدة بيانات المعلومات المدنية بحيث تتوحد البيانات المدنية التي تحدد حالة الرجل والمرأة (مطلق ـ متزوج ـ عدد مرات الطلاق ـ عدد الزوجات ـ عدد الأبناء ـ تحديث العناوين... الخ) في كل مناطق المملكة. 3- تأسيس محاكم مختصة بشؤون الأسرة في ضوء الشريعة الإسلامية، تستعين بكفاءات من التربويين وعلماء الاجتماع والمعالجين النفسيين. 4- إنشاء مراكز إعادة تأهيل أسري للشباب من الجنسين من المطلقين والمطلقات، وتشجيع مبدأ (البدء من جديد). 5- الاهتمام بطفل الأسرة التي وقع فيها الطلاق واحتياجاته النفسية والاقتصادية، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والملزمة لحفظ حقوقه رسمياً من خلال الأجهزة الحكومية التنفيذية. 6- عقد مؤتمر على مستوى منظمة الدول الإسلامية يخصص لبحث قضايا الأسرة المسلمة. 7- الدعوة إلى إنشاء مركز تنفيذي لمتابعة نتائج الدراسات العلمية الميدانية التي تناولت المشكلات الأسرية عامة والطلاق خاصة، والاستفادة من نتائجها والعمل على تنفيذ ما أوصت به. 8- ضرورة دراسة أكثر العوامل تأثيراً في معدلات الطلاق ومتابعتها في مناطق متعددة من المملكة بحيث تشمل شرائح متنوعة علمياً وثقافياً واقتصادياً في المجتمع. 9- تعيين آلية ملزمة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تسهل للمطلقة صرف مستحقات نفقتها ونفقة أطفالها. 10- تشجيع المشروعات والدورات التدريبية التي تهيئ المطلقة لممارسة العمل المهني الذي يضمن لها دخلاً مادياً. 11- تمكين الزوجة المطلقة من الوثائق الرسمية الخاصة بها وبأبنائها. 12- الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة آباء وأمهات وأطفالاً والعمل على حل المشكلات الناتجة بعد واقعة الطلاق عليهم. 13- التوصية بإنشاء جمعية حقوق المطلقات. 14- التوصية بتشكيل لجنة تتابع رفع هذه التوصيات إلى الجهات المعنية التالية: الجامعات، المؤسسات الحكومية، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة العدل، المؤسسات الإعلامية، وزارة الصحة، مجلس الشورى، الجمعيات الخيرية، جمعية حقوق الإنسان. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ الندوة نظمها مركز البحوث والدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود خلال الفترة من 5-7/2/1427هـ الموافق 5-7/3/2006م، أصل المادة تقرير منشور في مجلة البحوث الأمنية العدد: 33 |
||||||||
05 Sep 2006, 02:17 AM | [ 26 ] | ||||||
|
اخي السلطان من الاسباب التي فرضت نفسها على الواقع هي (السحر) نعم السحر حتى اصبح من من الامور المعتادة وهذا ثابت في القران بل التفريق بين الزوجين هو اثبت ما اتي في السحر |
||||||
|
|||||||
05 Sep 2006, 02:26 AM | [ 27 ] | ||||||
|
أخوي أبو عبدالله لك كل الشكر لطرحك هذه القضية .. واسمح لي بذكر تتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية .. والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق.. كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة. ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة. وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى .. ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها .. ولا ننسى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" .. ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي .. . شكراً لك والشكر ايضا لكل من شارك بهذه القضية الهامه |
||||||
05 Sep 2006, 11:31 AM | [ 28 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
لقد أضفت سبباً قوياً من أسباب الطلاق وهذا ما يقوم به من نزعت مخافة الله من قلبه وآثر أذى الناس والتفريق بينهم ولا حول ولا قوة إلا بالله مشكور على طيب الحضور |
||||||||||||||||||||||||||||
05 Sep 2006, 11:43 AM | [ 29 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
فالزواج يجب أن يبنى على قواعد متينة تحكمها الألفة والمحبة ويسودها جو التعاون بين الزوجين والتضحية والصبر . أشكر لك حضورك |
||||||||||||||||||||||||||||
05 Sep 2006, 12:50 PM | [ 30 ] | |||||||
نائب المشرف العام
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احصائيات الطلاقة مقلقة ومرعبة في كثير من المدن العربية في مدينة عربية واحدة بلغ عدد حالات الطلاق في عام واحد 16 الف حالة انتهت كثيرا منها في شهورها الاولى هذه دعوة الى ملاحظة هذه القضية الخطيرة والتفكير بكل الوسائل لعودة السلام العائلي المفقود والثمين الى حياتنا الاسرية. مشكور ابو عبدالله على الموضوع |
|||||||
|
||||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قضية الأسبوع (10) | شروق الأمل | النقاشات والمواضيع الهادفة | 16 | 25 Oct 2006 01:24 AM |
قضية الأسبوع (9) | عـــلاوي | النقاشات والمواضيع الهادفة | 12 | 16 Oct 2006 11:36 PM |
قضية الأسبوع (6) | عبدالله الشدادي | النقاشات والمواضيع الهادفة | 20 | 19 Sep 2006 03:28 PM |
قضية الأسبوع (5) | مواطن | النقاشات والمواضيع الهادفة | 17 | 15 Sep 2006 01:26 PM |
قضية الأسبوع (3) | ساري | النقاشات والمواضيع الهادفة | 11 | 29 Aug 2006 06:38 PM |
|