أنا مشاركتي هالمره عن البرآقع وبالتحديد البَطّوله بفتح الباء وشد الطاء
بنات تبرقعو ودشو الموضوع لو سمحتو عشان تدخلون جو
{ مقدمه }
تعتبر قطعة البطوله مهمة في الزى الشعبي الخليجي منذ القدم وهي ذات لون اسود او ذهبي، تلبسه المرأه على وجهها على شكل قناع بهدف الستر والاحتشام، وأحيانا كثيرة بقصد الزينة
والتجمل وهي موجود ه بأشكال متنوعة، ومسميات مختلفة في بعض الدول الخليجية مثل قطر والبحرين والامآرات والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية
وتصنع من قماش مستورد هندي في الغالب وذلك وفقاً لمقاس وجه المرأة وكبرها في السن،
ويحاك بطريقة تخفي الفم ومعظم معالم الوجه فوق العينين والخدين، فيما يبقي للعينين فتحتين كبيرتين تلتقيان فوق الأنف بقطعة تسمى السيف،ويربط الجزء السفلي من البطولة بالجزءالعلوي
المحيط بالجبهة بخيوط فضية أو ذهبية خاصة بالمناسبات وبحسب حالة المرأةالمادية،
كما يمكن أن يغالى فيه فيكون من السلاسل الذهبية..
ويتكون البرقع من الجبهة وهي الخط المستقيم الذي يقع بداية البرقع من اعلى والذي يقطعه السيف الى قسمين متساويين، وهناك عيون البرقع الخاصة بالعينين، الخرّة وهي الانحناءات النازلة والممتدة من الجبهة وحتى آخر فتحة العين من الجانبين.
والسيف عبارة عن عصا مصنوعة من عذق النخيل أو جريدة تهذب جيدا وتدخل من منتصف الجبهة الى آخر البرقع ويكون موقعها في منتصف البرقع، وخد البرقع وهو القطعة التي تغطي الوجه وتكون كبيرة أو صغيرة حسب طلب المرأة، واخيرا الشبوق وهي الخيوط التي تثبت على طرفي البرقع من جهتي اليمين واليسار وغالبا ما تكون من شعر الماعز أو صوف الغنم وقد تكون من خيوط البلاستيك أو من خيوط الرزي الملونة
{ البرقع في المعجم}
البـُرقـُع ُ \ البـُرقـَع ُ : لنساء الأعراب و للدواب .
و المبرقعة : الشاة البيضاء الرأس .
و المبرقـِعة : غرة الفرس إذا أخفت جميع وجهها غير أنه ينظر لها في سواد . يقال غرة مبرقعة
وتختلف مسمياته مابين البرقع والبطوله
{ تاريخ البطوله "البرقع" }
يقال فيما ورد عن تاريخ البرقع أن ..
اختراع البرقع جاء نتيجة لحيلة فتاة بدويه كاد والدها يزوجها لخاطب غريب .. ناظرها بالمنزل لتوه والفتاة لا ترغبه ولا تقدر على عصيان والدها فجاءت والدة ذلك الغريب لترى الفتاة .. فتعمدت الفتاة المكر وشوهت نفسها بان وضعت على وجهها قطعة قماش سوداء .. وثقبت لعيونها فتحات غير منظمة تفزع الناظرين .. ولفت حول ساقيها قطعة قماش بيضاء مهملة من الاسفل .. وتظاهرت بالبلاهة لدى مقابلة والدة الخطيب .. وعند اكتشاف والدها لحيلتها اقسم بان هذا البرقع والسروال هما لبسها ما دامت حيه .. وبهذا درج البرقع اولا مع قبيلة هذه الفتاه.. ثم اقتبست منه القبائل الاخرى .. وكان هذا حوالي عام 1870 للميلاد.
{ ظهور البطوله "البرقع" في الخليج }
تقول صافية القبيسي مديرة مراكز الصناعات اليدوية والبيئة بالاتحاد النسائي
عن اصل البرقع وكيفية ادخاله الى منطقة الخليج على ما يزيد عن قرنيين من الزمان .
و أن البرقع كان مرافقاً لهجرة النساء من سيراف ( بندر ظاهر ) ، ( بندر لنجة ) ،
حيث كانت تلبسة المرأة . وانه اثناء هجرتهن الى المناطق الساحلية في الدول الخليجية
و عملن فى الدور واختلاطهن بالأهالي فقد ادخلنه معهن الى المنطقة ،
وبمرور الزمن انتشر لبسه بين عامة النساء بحكم التنقل والتجارة بين تلك الدول
{ مكونات البطوله "البرقع" }
الفرصة
وهي اللزم المطلوبة او الثنيات في الجبهة العليا من الجبهة المسماة سج ويتطلب عملها
مهارة معينة وكلما عرضت الجبهة كلما صعب زمها، وربما بيعت البطولة في السابق
بدون فرصة وكانت من تشتريها تأخذها لمن تجيد ذلك، وقد تخاط وتزم باليد اماالآن فقط
استعانت خياطات البطولات بماكينة الخياطة لتوفير السرعة والدقة في الانتاجوالانجاز،
وتميل المرأة كبيرة السن حاليا وفيما قبل اي طلب الجبهة العريضة تسترجبهتها،
اما الصغيرات نسبيا فيملن الى طلب الجبهة قليلة العرض، وتوضع على الجبهة
منالخلف قطعة قماش خاصة تشبه اللصق، الغرض منها حفظ جبهة
المرأة من الاتساخ بصبغالبطولة•
القرضة
فهي من أجزاء البطولة وهي فتحة العين وكانت ذات شكل لوزي غير واضحة الاتساع
الا فيما يتعلق بالبرقع الرئيسي، فقد كانت القرضة فيه واسعة جداوهو يشبه برقع
نساء الامارات في الوقت الحاضر، وكانت قرضة البطولة تخاط باليد،
اماالآن فتخاط بآلات الخياطة، وفي وقتنا درجت بعض السيدات الصغيرات في السن
نسبيا واللواتي يلبسن البطولة ويخجلن من خلعها كلية الى توسيع قرضها وتقصير
طولها الكليالى درجة اصبحت فيها البطولات اشبه باقنعة التنكر الصغيرة•
خدود البطولة
وهي الجزء الرئيسي فيها والملامس لخد المرأة والأنف و الشفة والتي تمثل الاجزاء المطلوب تغطيتها، والسيف، وهو عود عريض يتوسط البطولةويعلو الانف ويخاط قماش البطولة
بحيث يسمح لهذا العود بالدخول من اسفلها بعداتمامها، وهو عادة ما يؤخذ من البامبو
او اعواد الباسجيل، اما حاليا فتستخدم اعوادالايس كريم او اعواد الكشف الطبي على الحلق،
وتميل السيدات الكبيرات في الوقتالحاضر، كما في الماضي الى طلب السيف العريض
اما من هن اصغر سنا فيقبلن على السيف الرفيع الصغير•
مسامير البطولة
وهما عودان صغيران بطول الاصبع دقيقان مهذبانمن خشب البامبو،
وتستخدم المسامير على جانبي البطولة، ووظيفتها شد البطولة حفاظاعلى مظهرها من التهدل،
وهناك حلاق البطولة او حلاقا البطولة وهما قطعتان من الذهباو الفضة او الخوص تخاطان بين البطولة والخيط، وقد يصل طولها الى طول الاصبع،والحلاق بالنسبة للبطولة غير معمم على
جميع النساء، ولا على كل البطاطيل، بل يمكنالاستغناء عنه خاصة فيما يتعلق بالبطولة داخل البيت•
خيط البطولة المسمى سير
وجمعها سيور، ويجلب من كراتشي وبومباي، وعادة مايكون طويلا من الجهة اليمنى
وقصيرامن الجهة اليسرى لتسهيل ربطه وفتحه، وينسدل منه خلف الظهر
او على الصدر ويسمى كذلكسير عقال تشبيها له بالعقال الرجالي، وكانت النساء
المقتدرات يتبارين في لبس البرقعالريس لاحتوائه على اضافات وملحقات من النجوم
والربوع الذهبية وعادة ما يلبس فيالمناسبات طلبا للتزين•
قماش البطولة
لا يصنع محليا بل يستورد من الخارج، وفيالغالب من بومباي بالهند، وربما ايضا من اصفهان بايران، إذ ورد في دليل الخليج ذكرقماش داكن، لم يسم، ويستعمل لعمل البطولات للسيدات موجود في اصفهان، ويستورد قماشالبطولة على هيئة مطوية مستطيلة ومغلفة بورق رقيق، باللون النيلي اللامع تسمىالمرود وتكفى المطوية لصنع من 40 الى 50 بطولة خاصة اذا كان المرود من النوع الجيد،اما المرود غير الجيد كما هو موجود حاليا في الاسواق فيكفي لصنع من 10 الى 20بطولة، ويفتح المرود للقص والخياطة فقط، ثم يطوى حتى لا يتكسر او يفقد لمعانه،والمراود أنواع مقسمة حسب الجودة وافضلها الثابت اللون نسبيا والذي لا يترك أثراواضحا على الأيدي والوجوه، وأشهر أنواعه في السابق مرود اسود درجة ثبوت اللون فيهجيدة وتفضله نساء الحضر، ومرود أحمر غير ثابت اللون يترك اثرا لونيا على ايادي ووجوه من يستعملنه وتفضله نساء البدو
وهناك أشكال وأنواع أخرى ومنها :
{ صناعة البطوله}
إن البطوله تصنع من قماش غليظ لامع - يسمى بالمصطلح الشعبي (خرجة نيل)- بلون بني غامق أو أسود وذي لمعان ذهبي أصفر أو ذهبي أحمر ، ويجلب هذا القماش من الهند وتقوم المرأة بتفصيله وخياطته، والمشهور بين أهالي المنطقة أن أهل لنجة وبندر عباس هم المعروفون بعمل البرقع.
أما قماش البرقع فهو من الشيت الخام وهو قماش قطني خشن مصبوغ بمادة النيلة، وهي مادة معدنية تستخدم في ألوان الباعة النيلية لذلك تترك صبغته بنفسجية على الوجه.
وحول طريقة عمل البرقع تقول إحدى العاملات التي تقوم بعمل البرقع في مركز الصناعات : يفصل البرقع بشكل مستطيل طوله(16سم) وعرضه (8سم) يطوى من الوسط بعرض (2سم) وتخيط الطية ثم تخيط الحواشي وتطوي حافتها للداخل، ثم تقص فتحتان (القرضة) عن العينين وتطوي حواش الفتحتين للداخل كما تطوي الحافات وتخاط للداخل وتوضع بطانة شاش من قماش قطني مخلخل النسيج من الداخل، فلا تترك صبغة على الوجه من أثر قماش البرقع ، كما تخاط وسط شريط الجبهة على فتحتي العين.
بعد ذلك تدخل قطعة من القماش المرقق داخل طية الوسط وتسمى (السيف) ثم توصل الشبوج على الأطراف بخيوط لربط البرقع حول الرأس من الخلف.
والبرقع لا يمكن صيانته أو تجديده فإذا تلف لأي سبب من الأسباب كأن يبلل بالماء أو غيره
{ الرجل والبرقع}
لطالما كان البرقع مثار اهتمام الرجل الخليجي وإعجابه وأحد أبرز مفاتن المرأة التي تحرك الرجل ليتغزل بها، ويكتب عنها الشعر ويغنيه، فيندر ألا تجد خليجياً لا يحفظ مطلع قصيدة خالد الفيصل والتي تغنى بها الفنان محمد عبدة في أحد أكثر أغنياتة شهرةً:
ما هقيت إن البراقع يفتنني... لين شفت ظبا النفود مبرقعاتي
وأيضا...
وهنا يشير الشاعر بوضوح إلى الإعجاب الشديد بالنساء اللواتي يرتدين البرقع.
ومن أشهر ما كُتب كذلك قصيدة الشاعر الكويتي طلال السعيد :
يا سعد لو تشوف الشيب ما ني بشايب...لا بسات البراقع يا سعد شيبني
كما أن الكثير من الشعراء المعاصرين لهم في ذلك وصفوا في الابيات البرقع ومكامن فتنة المرأة
التي تلبسه، وهذه النظرة الجمالية لم تظهر إلا في الزمن الحديث؛ و ذلك، ربما، لتطور النظرة تجاه البرقع واستعمالاته لدى المرأة، فقد كان استخدامه، سابقًا، لا يتعدى غرض العادة أو التستر
و لم يطغ الحس الجمالي، كما هو الآن، سواء في افتتان الرجل للمرأة التي ترتدي البرقع
أو في زهو وتجميل المرأة التي تلبسة
وإن شاء الله طرحي ينآل إستحسانكم
ما شاء الله تبارك الله يا شيهانة
الموضوع جداً رائع ويستحق الاشادة
لكن واضح جداً إنه يتكلم عن البراقع الاماراتية وليست السعودية
واضح ذلك من أشكالها وأسمائها