لغتنا مغيبة في حياتنا

لغتنا مغيبة في حياتنا

كاد قلبي يشتعل نارا حين رأيت ذلك الموقف، الذي يمكننا أن نطلق عليه عدم الاخلاص.. اذ كيف من الممكن ألا ينطق الطفل العربي بحروف لغته العربية.. اللغة التي أصبحت غائبة.. فعلاً لقد أصبحت لغتنا غائبة في مجتمعنا، أصبحت كالشيء الغريب الذي يشعر بالغربة وبالنبذ والرفض في المجتمع، فهل هذا تقصير أم إهمال أو كما يقال إنها أصبحت لغة العصر القديم!

ها هي الأم تضع طفلها بأيدي الخادمات الأجانب اللاتي يقمن بتعليم هذا الطفل لغات عديدة، وبعد ذلك تتساءل الأم لماذا لا يتقن ابني لغته بصورة جيدة؟

أصبح الطفل يدمج في لغته بين لغات عديدة، وهذا يعود الي التنشئة الاجتماعية لهذا الطفل، إن الأسرة لها دور كبير جداً في ذلك ولكنه للأسف لا تعير الأسرة اهتماما تجاه هذه اللغة بل وعلي العكس تبذل أقصي جهدها لتعليم طفلها اللغات الأجنبية، حيث تزعم بأنها لغة العصر الجديد والحاضر.

هذه الشركات والمؤسسات الخاصة التي تأتي بالعمال الأجانب من الخارج ليشغلوا منصب ما في إحدي شركاتهم لا ينطقون إلا بلغتهم فهذا دليل واضح بأنهم يفتخرون بلغتهم ولا تستطيع أية لغة كانت ان تطغي علي لغتهم حتي وان كان المكان الذي أتي إليه فقط ليؤدي وظيفة ما، حيث لا تتغير لغته أينما ذهب.

المؤلم عندما يذهب المرء الي الفنادق والمطاعم أو غيرها يصادف وجود أشخاص تختلف لغتهم عن لغته وليس هذا فقط بل حتي اللافتات التي توجد ببعض تلك الأماكن والتي تدلنا علي مكان الدخول والخروج منه تكون مدونة باللغة الأجنبية.

إن الشخص المثقف قد يذهب لتلك الأماكن ويلتقي بهؤلاء الأشخاص ويكون بمقدوره التعامل والتفاهم معهم ولكن مجتمعنا قد يكون فيه الأمي وقد يكون فيه المثقف الذي لا يعرف إلا اليسير من اللغة الأجنبية، إذاً ماذا سيكون حال هؤلاء الأميين الذين يذهبون لتلك الأماكن ولكن لا يعرفون التحدث باللغة الانجليزية ثم لماذا نستقدم أشخاصاً لا يستطيعون أو بالأحري لا يريدون النطق بلغتنا ولماذا نجعلها التائهة والغائبة في مجتمعنا؟!

مشكوره اختي بسمه ويالت تكون المشكله

في لغتنا وبس ممكن تنحل لكن المشكله اعظم وامر

وتعرفين قصدي بدون توضيح اكثر

مشكور اخوي عبدالله على المرور

تحيتي

بسمة

هذه المشكلة تربوية بحتة وللأبوين أكبر الأسباب

في نشوء أبنهما على هذه الصورة المؤلمة

عندما ينسلخ الطفل من لغته وعاداته ويتجرد

من فطرته ويكون تابعاً لغيره من المنحلين

أو متأثراً بثقافة غربية أو شرقية مفتخراً بها ومفضلاً

إياها على ثقافة بلده ومحيطه .

إذن ما هي الحلول وكيف لنا أن

نقوم الطفل وننشئه ليكون مفاخراً بعاداته

ولغته التي تعد أقوى وأفضل لغة في العالم ؟

سؤال يحتاج إلى إجابة ووضع النقاط من أجل الحلول ...!!!

السلطان

ربي يعطيك الف عافيه على المرور والرد

الله لا يحرمنا من تواجدك

بسمة