آخر 10 مشاركات |
مختارات | عن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مِنْ حُسْنِ إسْلاَمِ الْمَرءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ"حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره |
مواضيع ننصح بقراءتها |
|
||||||||||||||||||
ذكريات .. ألا ليت الزمانُ يعودُ يوماً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من ذاكرتي حدثت معي هذه القصه قبل أكثر من 14 عام . كان أخي الأكبر يعشق الرمايه لدرجة الجنون وينفق الكثير على ذلك وفي يوم من الايام وفي سالف العصر والأعوام. كان أخي على موعد ( تكسير روس ) كما يروق له تسمية ذلك جهزنا عدة الرماية كامله وأخذنا تيس الإفطار المسكين الذي كان يقبع في صندوق الجيب منتظراً حكم الإعدام المؤكد غداً صباحا ... امتطينا الجيب في ليلةٍ بارده بل شديدة البروده... وكنت أنظر إلى التيس المسكين ولا استطيع إخفاء دمعتي على حالته المؤلمه. كعادة (قلبي الطيب) كثر منها ههههههههههههههههه لم أكن أعلم بأنني الضحيه الثانيه لأخي في تلك العزيمه !!! وأخيراً.. وصلنا إلى المنطقه المشئومه!!! بين جبلين في ساعه متأخره من الليل شديدة البروده. كان أخي على غير عادته شديد الأنانية ولم يفكر في مصلحتي في ذاك الليل الأسود طلب مني البقاء متيقظاً بحجة إيقاظه مبكراً لتجهيز إفطار المدعوين لتناول الإفطار على ذاك التيس المسكين خوفاً من إحراجه كما يزعمه أمام ضيوفه وكنت كعادة قلبي الطيب متيقظاً جدا وحرصاً على إيقاظ أخي مبكراً وكان يلازمني خوف شديد على أخي خوفاً اراه الآن غير منطقي!! فالمعروف بأنه في ليالي البرد لاتطلع الدواب المؤذيه والحشرات القارصه ولكن كنت أخاف على أخي من الحيايا والعقارب ! وكنت أحرسه جيداً .. فـ الصباح الباكر ومع صرخات الرياح المزعجه ولسع البرد الشديد بين ذاك الجبلين أيقظت أخي (هيا لتصحو يا أخي فقد إقترب موعد وصول الرجال) خخخخخخخخخخخخ كان أخي لايزال أنانياً وقاسي القلب وطلب مني سلخ جلد ذاك التيس المسكين الذي كان يسهر معي ليلة البارحه في ذاك المكان المرهب والجو البارد ولم يعلم بأنني قد تملكت قلبي رحمةٌ فضيعه عليه وقد كنت أقوم بتدفئته طوال الليل . بجانب تلك النار التي كنت حريص جدا على إبقائها مشتعله لتدفئتي وتدفئته ولكي أتمكن من رؤية أي حشرة معتديه آثمه قد تقترب من أخي.. لكي أنقض عليها وابرحها ضرباً ههههههههههههههههه تحجج أخي بضرورة ذهابه لإحضار الخبز وإحضار ضحية ثالثه مسكينه تقطع قلبي عليها ايضا عندما كنت أشاهد فزعها وخوفها من صوت ذاك الرصاص المدوي المهدر ثمنه في الهواء (ذبيحة الغداء). المهم كنت متوحشاً جدا وقمت بسلخ جلد جليسي البارحه عاد أخي ومعه الخبز الكثير كعادته وإلى الآن مازالت تلك العاده تلازمني وتلازمه وهي الإكثار من أي شي نقوم بجلبه حتى مع علمنا بعدم الحاجه إليه وربما يكون ذلك من الإسراف المنهي عنه علماً. وحين قدوم الضيوف كان الإفطار جاهزاً والخبز متوفراً بكثره وكنت متعباً جدا والنوم يصارعني واصارعه فـ ليال البرد طويله جدا ويكون سهر ليله بارده في ذاك الوقت إلى الصباح مرهق جدا وفي ذاك اليوم وذاك المكان قطعت مايقارب ثلاثة آلاف كيلو متر ذهاباً وإياباً بين شجرتين كان يقبع تحت احدهما الضيوف وتشتعل تحت الأخرى نار القهوة والشاي التي انهكني عملها ومن ثم الدوران على الموجودين لإكرامهم بشربها وكان أخي متعاطفاً معي بعض الشيْ وقام بسلخ جلد الضحيه الثالثه وقام بطبخه وتقديمه للضيوف ولكن لم يتعاطف معي أحد من الموجودين من الضيوف وكانوا كثيرين الطلب لشرب الماء والقهوة والشاي وأخيرا طلبوا مني الذهاب إلى قمة الجبل ووضع بويه بيضاء على حجر أسود مسكين ووضعه في مكان بارز ليتهيأ لهم تقطيعه إربا وبعد صلاة العصر كان أخي يتوقد فرحاً وكبرياءاً وزهواً ويطلق تلك الصيحات والصرخات الساخره على عدوه اللدود (أبو عادل) الذي قام بالتغلب عليه بفارق نقطه واحده فقط ولايبالي لما خسره في ذاك اليوم من مبالغ ولست بخيلاً كي أتحسر على ذلك ولكن أراه إسرافاً وفي غير محله وقمت مشكوراً بتجميع العدّه الخاصه بأخي ووضعها في المكان المخصص بسيارته ومن ثم عدنا أدراجنا الى بيتنا الذي طالما تمنيت الوصول اليه وانا في طريق العوده للتفاهم مع النوم الذي كان يكبس على نفسي ولم أكن أعلم بأن هناك ماينتظرني من خدمةٍ أيضا ... وصلنا إلى البيت وذهبت حالاً للإستحمام وتغيير ملابسي ظنا مني بالخلود إلى نومٍ عميق ولمدة طويله بعد عناء ومشقه في سبيل خدمة أخي الأكبر. وعندما كنت ذاهباً الى النوم سمعت صوت أمي مدوياً ونزل علي كالصاعقه (إذهب الى المجلس فأخوال والدك هناك وليس من اخوتك أحدٌ فـ البيت)!!! ياليل ابو لمبه هذا وقته... ومن ثم شعورٌ بالقوه والفرحه !! فأخوال والدي من قبيلة أخرى ونحبهم ونتمنى دائماً زيارتهم هذا هو السبب . ذهبت اليهم مرحباً ومستبشراً بقدومهم بحراره ولكن لم تكن كحرارة ترحيب جدتي (رحمها الله) لهم عند ذاك. وربما كان ذلك هو السبب في شعوري بنعاس شديد وإطفاء حماسي عند ذلك وماهي إلاّ دقائق معدوده ويصيح صوت الجرس مخبراً ومبشراً بجهاز القهوة والشاي وحلول أوان تقديمها للضيوف. ذهبت متثاقل الخطا وكلي أمل بوصول أحد إخوتي لتولي تلك المهمه وليت ذلك تحقق. عدت أدراجي أحمل القهوة والشاي وكأني أحمل جبلاً وتشاء قدرة الله تعالى بوصول والدي في تلك اللحظه يا للسعاده .أخيراً سأذهب إلى النوم لقد وصل أبي لا أكاد أصدق ولكن عليّ أن أقوم بصب القهوة والشاي التي قدمت بها سأقوم بذلك بسرعه. وسيتهافتون إخوتي إلى القدوم بعد وصول والدي حتماً يالفرحتي سأتمكن من النوم بعدها ولم أعلم بأن حظي سوف يكون جميلاً ولن أكمل حتى صب تلك القهوة والشاي ولكن بعد إحراج بسيط وتأنيب من أبي!!! كنت قريباً من فقد الوعي ولم أعلم بأنني أكتفيت بصب تلك القهوه لي ولجدتي فقط ههههههههههههههههههههه فقد كانت جدتي رحمها الله هي الأقرب اليّ وكنت أقوم بملْ فنجانها من القهوه وملْ فنجاني أنا ونسيت أن أقدم القهوه لأخوال والدي ومع ذلك لم أتنبه ولم تعي جدتي ايضا ماحدث لإنشغالها بالسوالف مع اخوتها التي تحبهم كثيرا وتفرح لقدومهم دائما وماهي الا دقائق معدوده ويقدم أبي واسمع زمجرته ويقوم بسحب الدله معتذرا لأخواله لما حدث قائلاً لي ( إنقلع رح ساعد إخوانك) لم أشعر بالخجل في تلك الساعه ولم أكن أعي ماحدث وذهبت إلى النوم . البارحه كان أخي الأكبر يذكرني ذاك الموقف وهو مادعاني لكتابته تحياتي
|
12 Sep 2012, 07:01 PM | [ 2 ] | ||||||||
مشرفة المنتديات الأدبية والتعليمية
|
رد: ذكريات .. ألا ليت الزمانُ يعودُ يوماً
ياهلا بوحي الألم وأهلا بعودتك من جديد القصة عندما نعيشها أكيد ستكون صعبة جدا ولكن حين تصبح كذكرى فهي أجمل بالتأكيد سرد القصة رااائع وأسلوبك في التشويق للنهاية أروع لا تحرمنا من جديدك أخي تقبل بساطة مروري تحيااااتي |
||||||||
|
|||||||||
13 Sep 2012, 01:43 PM | [ 3 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: ذكريات .. ألا ليت الزمانُ يعودُ يوماً
هلا والله بأخوي أبو علي ويا هلا بك وبعودتك لنا من جديد الآن مجرد ذكرى ولكنها تبقى ذكرى جميلة رحم الله والدك وجدتك وجمعك بهما في جنته مشكور |
||||||||
|
|||||||||
13 Sep 2012, 05:27 PM | [ 4 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
رد: ذكريات .. ألا ليت الزمانُ يعودُ يوماً
فعايل السهر شينه .. وهذي النتيجه ذكريآآت جمييلة وتعبير اجممل ^^ شكري وتقديري |
||||||||
|
|||||||||
14 Sep 2012, 04:32 PM | [ 5 ] | ||||||||
ممنوع من المشاركة
|
رد: ذكريات .. ألا ليت الزمانُ يعودُ يوماً
هههههـ حلــوهـ قبل 14 سنه ماشاء الله اثاريك شايب الله يعطيك طول العمر في طاعه الرحمن |
||||||||
15 Sep 2012, 09:48 AM | [ 6 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: ذكريات .. ألا ليت الزمانُ يعودُ يوماً
وحي الألم يعطيك العافية لأيراد تلك القصة التي تعود للذكريات الجميلة التي تمر بنا ألف شكر لك تحيااتي لك ولقلمك المبدع |
|||||||
|
||||||||
15 Sep 2012, 06:01 PM | [ 7 ] | ||||||||
|
رد: ذكريات .. ألا ليت الزمانُ يعودُ يوماً
مشكور اخوي وحي الألم ::::::::::::::::::::::::::::: |
||||||||
|
|||||||||