موقف يحمل الكثير من الدلالات

بعد أن فرغ رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم من أداء مناسك فريضة الحج، وبعد أن عاد الي المدينة المنورة أمر المسلمين بالتجهيز والتهيؤ لغزو الروم، فوقع اختياره الكريم علي الصحابي الشاب الجليل: أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما كي يكون الأمير علي جيش الإسلام العظيم الذي سوف يقوم بهذه المهمة الخطيرة، ولكن المسلمين اختلفوا علي هذا الاختيار، فقال المنافقون باستنكار: أمر غلاما حدثا علي جلة المهاجرين والأنصار ، حيث ان أسامة رضي الله عنه كان في ذلك الوقت شابا يبلغ من العمر ما بين الثامنة عشر والعشرين، وأما أبوه فهو زيد بن حارثة رضي الله عنه الذي كان يوما ما ضمن صفوف الرقيق، ثم أصبح مولي قائد الإسلام ورسوله صلي الله عليه وسلم، فعندما سمع عليه الصلاة والسلام ذلك خرج الي الناس وقد عصب رأسه، فخطب فيهم قائلاً: إن تطعنوا في إمارة أسامة بن زيد فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وايم الله ان كان لخليقا بها، وايم الله إن كان لأحب الناس الي، وايم الله إن هذا لها لخليق ويقصد أسامة بن زيد ، وايم الله إن كان لأحبهم الي من بعده، فأوصيكم به فانه من صالحيكم ، وقد أمر الرسول صلي الله عليه وسلم أسامة بأن يسير الي الموضع الذي نال فيه أبيه زيداً الشهادة، وهو المكان المسمي بمؤتة أو الكرك في وقتنا الحاضر والذي يوجد في غور الأردن، وقد أمره عليه الصلاة والسلام ايضا بأن يوطيء بالخيل كل من البلقاء والداروم في ارض فلسطين.وعندما انطلق الجيش من المدينة المنورة كانت قد بدأت شكوي الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم من مرضه، ولهذا فان زيدا عسكر بالجيش في منطقة الجرف التي تبعد عن المدينة النبوية بمقدار فرسخ واحد، ولكن القدر الإلهي اقتضي بأن يذهب الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم الي جوار الرفيق الأعلي، واقتضي ايضا ان يصبح أبوبكر الصديق خليفة المسلمين الأول، فكان أول عمل يقوم به هو أن أنفذ هذا الجيش العظيم المسمي باسم جيش أسامة، فخرج أبوبكر رضي الله عنه ماشيا الي جوار أسامة الذي كان راكبا علي جواده، فقال أسامة احتراماً له: يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن ، فقال أبوبكر رضي الله عنه: والله لا نزلت ولا ركبت، وما علي أن اغبر قدمي ساعة في سبيل الله؟ . فبعد ان استطاع هذا الجيش المبارك ان يحقق النصر ويظفر به، وكذلك أفاد المسلمين في كثير من الأمور والمجالات التي تهمهم.فموقف رسول الله صلي الله عليه وسلم من تعيين اسامة بن زيد رضي الله عنه يحمل الكثير من الدلالات الهامة لكل المسلمين وفي كل زمان، حيث ان هذا الموقف يحطم كل مقاييس الجاهلية التي كان الناس يتفاضلون ويتفاوتون بها والتي قد نراها بكثرة في عصرنا الحاضر، فالآن يعتمد الناس علي الواسطة والتوصية وأيضا المال وذلك في التعيين بالرغم من انه في كثير من الحالات يعتبر هذا التعيين من أكثر الناس فساداً في الأرض، فرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم لم يمنعه الصغر ولا الرق من اختيار اسامة كي يكون أمير هذا الجيش العظيم، فالمفاضلة التي شرعها عليه الصلاة والسلام والتي يعتمد عليها الإسلام لا تقوم إلا علي أساس واحد هو أساس التقوي، فصدق صلي الله عليه وسلم عندما قال: لا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوي ...

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
شاكرة لك أختي على الموضوع الرائع
تحياتي لك ...

صلى الله عليه وسلم

كل الشكر لك اختي الكريمه

عليه الصلاه والسلام

جزاك الله خير

عليهـ أفضل الصلاهـ وأتمـ التسليمـ ..


جزاكِ اللــه كل خيـر خيتو بسمة ..!

عليه افضل الصلاة والسلام

أنها دروس .وعبر.. من مدرسة .. النبوه ..

با أبي .. وامي .. أنت يارسول الله

اللهم اصلي وسلم علي محمد وعلى ال محمد عليه

أفصل الصلاة .. واتم التسليم

شكرآ ياأخت بسمة على هذا الموضوع......................

وصلى اللة علية وسلم.............................

شكرآ على الحضور

تحيتي لكم

بسمة

اختي الكريمه

مشكوره على الموضوع

الجميل والجهد الرائع والاختيار المميز

تحيااتي

الله يعطيك الف عافيه على المرور

تحيتي

بسمة