كلٌ نهْرٍ سيشربه البحر والبحر ليس بملآن ، لاشيء يبقي علي حالِهِ ! كلٌ حيٌ يسير إلي الموت والموت ليس بملآن ..
مَحموُد درويش .!!
الدفء في كلمآتهِ مُختلف جداً ..
والوطُن في عُروقهِ يغمُرنآ دوماً بِشكل حِسي ..
فلسطيني الدَم والوشَم ..
فلسطيني الأرض والحيآة والمُوت ..
فلسطيني العيون ..
الحروف بِين يديه عَميقة جداً ..
يُحيك كلمآتهِ دوماً من خُيوط المعرفة ..
شآعر ونِعم الشآعر ..
لسآن عَربي متُحدث بحُرية ..
يرآعهُ يثلج الصدر دوماً ..
..
ولادته :
ولد في 13 مارس 1941 ورحل عنا في 9 أغسطس 2008 ..
هو أحد أهم الشعراء الفلسطينين واللغة العربية الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن ..
يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه ..
في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى .. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر ..
بدأ بكتابة الشعر في جيل مبكر وقد لاقى تشجيعاً من بعض معلميه ..
عام 1958 في يوم الاستقلال العاشر لإسرائيل ألقى قصيدة بعنوان "أخي العبري" في احتفال أقامته مدرسته كانت القصيدة مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب مقابل اليهود استدعي على إثرها إلى مكتب الحاكم العسكري الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر بتأليف أشعار شبيهة ..
استمر درويش بكتابة الشعر ونشر ديوانه الأول، عصافير بلا أجنحة في جيل 19 عاما ,
يعد شاعر المقاومة الفلسطينية ومر شعره بعدة مراحل ..
عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960.
أوراق الزيتون (شعر).1964
عاشق من فلسطين (شعر)1966
آخر الليل (شعر).1967
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
يوميات جرح فلسطيني (شعر)
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).1970
محاولة رقم 7 (شعر).* مديح الظل العالي (شعر).
هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
لا تعتذر عما فعلت (شعر).
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.1970
أحبك أو لا أحبك (شعر).1972
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.1975
حصار لمدائح البحر (شعر).
شيء عن الوطن (شعر).
ذاكرة للنسيان.
وداعاً أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).
كزهر اللوز أو أبعد
في حضرة الغياب (نص) - 2006
لماذا تركت الحصان وحيداً.1995
بطاقة هوية (شعر)
أثر الفراشة (شعر) - 2008
أنت منذ الان غيرك (17 يونيو 2008 ، وانتقد فيها التقاتل الداخلي الفلسطيني) .
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل. كانت اقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.
في الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش في بيروت وعمل رئيساً لتحرير مجلة "شؤون فلسطينية"، وأصبح مديراً لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يؤسس مجلة "الكرمل" سنة 1981. بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية أكثر من مليون نسخة لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991، فترك بيروت سنة 1982 بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي بقيادة ارئيل شارون لبنان وحاصر العاصمة بيروت لشهرين وطرد منظمة التحرير الفلسطينية منها. أصبح درويش "منفيا تائها"، منتقلا من سوريا وقبرص والقاهرة وتونس إلى باريس".
ساهم في إطلاقه واكتشافه الشاعر والفيلسوف اللبناني روبير غانم، عندما بدأ هذا الأخير ينشر قصائد لمحمود درويش على صفحات الملحق الثقافي لجريدة الأنوار والتي كان يترأس تحريرها (يرجى مراجعة الصفحة الثقافية لجريدة الأنوار عدد 13/ 10 / 2008 والتي فيها كافة التفاصيل عن طريقة اكتشاف محمود درويش) ومحمود درويش كان يرتبط بعلاقات صداقة بالعديدمن الشعراء منهم محمد الفيتوري من السودان ونزار قباني من سوريا وفالح الحجية من العراق ورعد بندر من العراق وغيرهم من أفذاذ الادب في الشرق الأوسط وكان له نشاط ادبي ملموس على الساحه الاردنيه فقد كان من اعضاء الشرف لنادي اسره القلم الثقافي مع عدد من المثقفين امثال مقبل مومني وسميح الشريف .... وغيرهم ..
أشعاره وضعها الكثيرون في أغنيات وأناشيد مثل : مارسيل خليفة، أحمد قعبور، بشار زرقان، ماجدة الرومي، جورج قرمز. رافقته فرقة الثلاثي جبران في آخر عشر سنين من حياته، وفي ذكرى وفاته الأولى أقاموا له حفلة موسيقية ضخمة جمعت بين قصائده المسجلة ورنة العود الجميل ..
ومن الاغاني المشهورة التي كتبها .. احن الى خبز امي ..
وفاته
توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 ,
بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن ,التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش ..
و أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزناً
على وفاة الشاعر الفلسطيني واصفاً درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء".
وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس .. في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان عن تسمية القصر بقصر محمود درويش للثقافة.
وقد شارك في جنازته الآلالف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا أهله من أراضي 48 وشخصيات أخرى على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .
تم نقل جثمان الشاعر محمود درويش إلى رام الله بعد وصوله إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث كان هناك العديد من الشخصيات من العالم العربي لتوديعه.
مقطفآت اعجبتني من كتآبآته :
ميم / المتيم والميتم و المتمم ما مضى
حاء/ الحديقة والحبيبة حيرتان وحسرتان
ميم / المغامر و المعد المستعد لموته
المولود منفيا" مريض المشتهى
واو / الوداع الوردة الوسطى ولاء للولادةأينما وجدت ووعد الوالدين
دال / الدليل الدرب دمعة دارة درست
ودوري يدللني و يدميني ..
لا أريد الموت ما دامت على الأرض قصائد ,, و عيون لا تنام / فإذا جاء و لن يأتي بإذن لن أعاند ,, بل سأرجوه لكي أرثي الختام !
ليس وطني دائماً على حق ولكني لا أستطيع أن أمارس حقاً حقيقياً الاّ في وطني ..
خذيني .. إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ
وغطي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبكْ
وشدِّي وثاقي..
بخصلة شعرٍ ..
... بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك.
على قَدْر حُلْمكَ تَتَسع الأرضُ ~
ليسَ الحُبُّ فكرة. إنه عاطفةٌ تسخن و تبرد و تأتي و تذهب. عاطفة تتجسَّد في شكل و قوام، و لهُ خمسُ حواسّ و أكثر. يطلع علينا أحيانًا في شكل ملاكٍ ذي أجنحة خفيفة قادرة على اقتلاعنا من الأرض. و يجتاحُنا أحيانًا في شكل ثور يطرحنا أرضًا و ينصرف. و يهبُّ أحيانًا أخرى في شكل عاصفةٍ نتعرَّف إليها من آثارها المُدمرة. و ينزل علينا أحيانًا في شكل ندى ليليّ حين تحلب يدٌ سحريَّةٌ غيمةً شاردة.
أعدّي لي الأرض كي أستريح ,, فإني أحبّكِ حتى التعب ...