أسرار الصوم

الله يجزاك خير

ويجعل ماقدمت في ميزان حسناتك

.

.

.

.

اخي الكريم
متأمل
الله يكتب لك الأجر ويضاعفه ويبدل سئاتك حسنات
ويجعل ماقمت به خالص لوجه الكريم.
وكل عام وانت بألف خير

جزاك الله الف خير على ادراج هذه الدرر من كلام شيخنا الفاضل
ابي حامد الغزالي
وبلغنا واياك رمضان وجعلنا فيه من القائمين

مرحبا بكم جميعا .
و جزاكم الله خيرا ، على المشاركة والتواجد ،
تستحقون الشكر ، كلا على حده ، و لكني أحببت ألا أطيل الردود حتى لا تتباعد فقرات الموضوع .
و كل عام و أنتم بخير .

# الفصل الأول
في الواجبات والسنن الظاهرة واللوازم بإفساده :
* أما الواجبات الظاهرة فستة :
الأول : مراقبة أول شهر رمضان ، وذلك برؤية الهلال فإن غم فاستكمال ثلاثين يوما من شعبان .
الثاني : النية . ولا بد لكل ليلة من نية مبيتة معينة جازمة .
الثالث : الإمساك عن إيصال شيء إلى الجوف عمدا مع ذكر الصوم .
الرابع : الإمساك عن الجماع .
الخامس : الإمساك عن الاستمناء . وهو إخراج المني قصدا بجماع أو بغير جماع .
السادس : الإمساك عن إخراج القيء . فالاستقاء يفسد الصوم ، وإن ذرعه القيء لم يفسد صومه .
* وأما لوازم الإفطار فأربعة :
القضاء ، والكفارة ، والفدية ، وإمساك بقية النهار تشبيها بالصائمين .
* أما القضاء : فوجوبه عام على كل مسلم مكلف ترك الصوم بعذر أو بغير عذر .
* وأما الكفارة : فلا تجب إلا بالجماع .
وأما الاستمناء والأكل والشرب وما عدا الجماع لا يجب به كفارة ، فالكفارة عتق رقبة ، فإن أعسر فصوم شهرين متتابعين ، وإن عجز فإطعام ستين مسكينا مدا مدا .
* وأما إمساك بقية النهار : فيجب على من عصى بالفطر أو قصر فيه .
* وأما الفدية : فتجب على الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على ولديهما لكل يوم مد حنطة لمسكين واحد مع القضاء والشيخ الهرم إذا لم يصم تصدق عن كل يوم مدا .

* وأما السنن فست :
1 - تأخير السحور
2 - وتعجيل الفطر . بالتمر أو الماء قبل الصلاة .
3 - وترك السواك بعد الزوال . ( وهو مذهب الحنابلة والشافعية ) .
4 - والجود في شهر رمضان .
5 - ومدارسة القران .
6 - والاعتكاف في المسجد . لا سيما في العشر الأخير ، فهو عادة رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل العشر الأواخر طوى الفراش وشد المئزر ودأب وأدأب أهله .
أي : أداموا النصب في العبادة ؛ إذ فيها ليلة القدر ، والأغلب أنها في أوتارها ، وأشبه الأوتار ليلة إحدى وثلاث وخمس وسبع .

# الفصل الثاني
في أسرار الصوم ، وشروطه الباطنة :
اعلم أن الصوم ثلاث درجات:
1 - صوم العموم
2 - وصوم الخصوص
3 - وصوم خصوص الخصوص
* فأما صوم العموم فهو : كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة .
* وأما صوم الخصوص فهو : كف السمع والبصر ، واللسان ، واليد والرجل ، وسائر الجوارح عن الاثام .
* وأما صوم خصوص الخصوص : فصوم القلب عن الهمم الدنية ، والأفكار الدنيوية ، وكفه عما سوى الله عز و جل بالكلية .
* وصوم الخصوص - وهو صوم الصالحين - هو كف الجوارح عن الاثام وتمامه بستة أمور :
الأول : غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره ، وإلى كل ما يشغل القلب ويلهي عن ذكر الله عز و جل .
الثاني : حفظ اللسان عن الهذيان ، والكذب والغيبة ، والنميمة ، والفحش ، والجفاء والخصومة والمراء ، وإلزامه السكوت ، وشغله بذكر الله سبحانه ، وتلاوة القران . فهذا صوم اللسان .
الثالث : كف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه ؛ لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه .
الرابع : كف بقية الجوارح عن الاثام من اليد والرجل عن المكاره ، وكف البطن عن الشبهات وقت الإفطار .
الخامس : أن لا يستكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار ؛ بحيث يمتلىء جوفه .
فروح الصوم وسره : تضعيف القوى التي هي وسائل الشيطان في العود إلى الشرور ، ولن يحصل ذلك إلا بالتقليل .
السادس : أن يكون قلبه بعد الإفطار معلقا مضطربا بين الخوف والرجاء ؛ إذ ليس يدرى أيقبل صومه فهو من المقربين ، أو يرد عليه فهو من الممقوتين ، وليكن كذلك في اخر كل عبادة يفرغ منها .
قال صلى الله عليه و سلم : " إن الصوم أمانة فليحفظ أحدكم أمانته " .

# الفصل الثالث
في التطوع بالصيام ، وترتيب الأوراد فيه :
اعلم أن استحباب الصوم يتأكد في الأيام الفاضلة ، وفواضل الأيام بعضها يوجد في كل سنة ، وبعضها يوجد في كل شهر ، وبعضها في كل أسبوع .
* أما في السنة بعد أيام رمضان : فيوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، والعشر الأول من ذي الحجة ، والعشر الأول من المحرم ، وجميع الأشهر الحرم مظان الصوم ، وهي أوقات فاضلة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر صوم شعبان حتى كان يظن أنه في رمضان .
وفي الخبر : " أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم " ؛ لأنه ابتداء السنة فبناؤها على الخير أحب وأرجى لدوام بركته .
* وأما ما يتكرر في الشهر : فأول الشهر ، وأوسطه ، واخره .
ووسطه : الأيام البيض وهي : الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر .
* وأما في الأسبوع : فالإثنين والخميس .
فهذه هي الأيام الفاضلة فيستحب فيها الصيام وتكثير الخيرات ؛ لتضاعف أجورها ببركة هذه الأوقات .
.........................................
انتهى مُلخصًا كتاب : ( الصيام ) ، من كتاب : ( الإحياء ) .
و الصلاة والسلام على سيد المرسلين .
و الحمد لله رب العالمين .
و كل عام و الجميع بألف خير .

جزاك الله كل خير
موضوع يستحق التقييم
كل عام وأنت بخير



رعاك الله أخي ..

اخوي متامل جـزاك الله خير
والله يبارك فيك وفي روعـهـ ماطرحت
أثابك الجنهـ

السارية ،
شذى ،
شهركم مبارك ،
و أشكر لكما تواجدكما ، و المشاركة .

جــزاكـــِ الله كــل خــيــر عــلـــى الــطـــرح

شكرا اخوي متامل
بوركت

موضوع مهم جزاك الله خير