|
||||||||||||||||||
ميزانيتنا وآمال وطموحات تتبخر سنويا.
لايشك أي مواطن في أن والد الجميع خادم الحرمين الشريفين غايته إسعاد كافة المواطنين بل والمقيمين.... ولا يغيب عن فكر أحدنا توجيهاته المستمرة للمسؤلين وتوجهاته الأبوية لرعاية شعبه المحب له..... ولايمكن أن نجهل الأرقام الخيالية لميزانيتنا السنوية التي تصدر كل نهاية عام مالي..... غير أننا وفي كل عام نشعر بالإحباط يزداد مع إزدياد قيمة الأرقام المالية ..... أقسم بالله إن الكثيرين أصبحوا يشعرون بالغبن في بلادنا بسبب هذه الميزانية وياليت المسؤلين لا يذكرونها لنا بعد هذا العام .... والسؤال الذي يطرح نفسه هل المسؤلين يطلعون على أراء الجمهور عبر المنتديات والصحف الحرة ......... كنا نتوقع شيئا ما لإسعادنا أو أقل شيء إسعاد شريحة منا غير المسؤلين والتجار والمقاولين الذين سال لعابهم لسماع خبر الميزانية وأصبحوا يشهقون وينعقون ويلعقون.... كان الفقير والمسكين واليتيم والمعاق والأرملة وطالب الجامعة وربة البيت والعاطل وصاحب الدخل المحدود وصغار المتقاعدين والمديونين وهم كثر كانوا يتأملون من صاحب القرار لفتة وحنو أبوي يرفع من مستوى دخلهم المعيشي ويحميهم من جشع التجار الذين بلغت أموالهم بالمليارات ولا يؤدون حتى زكاتها إلا القليلين منهم ويتمنون صدور قرار يسعدهم ويلبي إحتياجاتهم ويحقق آمالهم وطموحاتهم في العيش الكريم في بلادهم ومن خيراتها العظيمة التي إرتوى منها البعيد .... الفقير يحتاج يشعر بالمساواة بأبناء وطنه وستر حاله وسد رمقه وإكرامه وهذا حق له مشروع.... اليتيم والأرملة والمعاق يرى أن ما يحصل عليه لا يكفي مع هذا الغلاء الفاحش الذي يزيد يوميا دون رقيب أو حسيب ( ساندوتش بقيمة ثلاثة وعشرون ريال في أحد المطاعم)..... وطالب الجامعة يقول المكافأة لا تفي بتصوير المذكرات في المكتبات وقيمة ( ساندويش طعمية فطور الصباح ) لدرجة أن بعضهم يقسم بالله أنه يصوم لعدم توفر قيمة الغداء أو العشاء ( الدجاجة وصلت قيمتها ثلاثين ريال ) وقلبك يحترق إذا حاورتهم أو سألت عن أحوالهم بل بعضهم يتقاسم المكافأة مع أسرته الفقيرة ( لاحظ أن المكافأة لا تنزل لهم شهريا والدكاترة والمحاضرين يطالبونهم بالمذكرات يوميا ) ((......؟)) !!!!..... العاطل حرم من حافز وهو اليوم يقامزمن الحاجة ..... ربة البيت التي إنتظرت حتى كل متنها وهي تطرق جميع الأبواب وشاب رأسها وتحلم بما يسعدها على آخر عمرها وتقول أريد أن لا أخرج من الدنيا وأنا أشعر بالغبن من حرماني من خيرات بلادي العظيمة .... والمتقاعدين والمديونين والشباب الذي يطمح بإكمال دينه يتمنون أن يكرمهم الله بكرمه وينظر لهم بعين الرحمة فهذا متقاعد وقصصت أجنحة راتبه على آخر عمره ولم يبقى له إلا القليل وهو اليوم مديون مع رفقاءه المديونين أسير البنوك وشركات التقسيط وساهر وقسائم المرور وفواتير الكهرباء والإتصالات وقيمة وايتات الماء وحقوق الآخرين وشاب يريد يتقي الحرام ويتمسك بدينه والطريق الحلال المشروع ولكن من أين له بالمهر ومصاريف الزواج وتأثيث الشقة وقيمة السيارة ومصروف البيت فإما الحرام وإما يسرق وإما يكتئب ويشعر بالغبن والقهر والحسرة .... البلد بخير عظيم وافر وولي الأمر كريم لا يبخل ويده مبسوطة للعموم لكن بيننا وبينه من لا يستشعر همومنا ويهمه تحقيق طموحاتنا وليس في خياله أو عبر فضائياته مسألة إسعادنا ..... اليوم من يدخل وسائل الإعلام الألكترونية يعلم أن الأمر يحتاج تأمل وتفكير وتدبير للخير يسعد المواطن الصغير والفقير قبل المسؤل الكبير..... إن تجاهل هذه الأفكار والرؤى والمشورة الصادقة من الغيارى المخلصين للقيادة والوطن والأمة يصب في مصلحة الأنانيين الجشعين الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الذاتية وحظوظهم الشخصية ومن ثم يحدث ما يكرهه الجميع ويخشاه المواطن الصالح المحب لبلاده وقيادته وشعبه ..... إذا لم يكن هناك ما يفي بالغرض وليس هناك فائض وصرفت الأموال في مشاريع حقيقية تخدم الوطن وأهله ونشاهدها على أرض الواقع فنحن فداء لبلادنا وقيادتها وشعبها ونفديها بأرواحنا ويرخص لها الغالي .... أما ونحن نرى الأرقام الخيالية سنويا ثم تتبخر في جيوب المستغلين والهوامير الجشعين كما تبخرت أموالنا في الأسهم وسوا وسراب الإعلانات العقارية الوهمية ومن ثم ضاعت الأحلام وماتت الأمال وبؤنا بالخسران في بلاد الحرمين وبلاد الخيرات العظيمة فلا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان على ما يصفون ونخشى من العواقب..... اللهم إنفع بلادي وقيادتها وشعبها بما قلت ووفقنا للخير والفلاح والله من وراء القصد ............. تحية مواطن غيور مؤمن بحب بلاده وقيادتها الرشيدة وشعبها العظيم ....
|
01 Jan 2013, 08:40 PM | [ 2 ] | |||||||
شاعر
|
رد: ميزانيتنا وآمال وطموحات تتبخر سنويا.
هناء السؤال اخي العزيز إين تذهب هذه المليارات سنوياً؟ بأختصار شديد اخي العزيز نحن اغنى دوله على وجه الارض وافقر شعب ف80% من الشعب بلا سكن؟ فخيرات بلدنا لغيرنا |
|||||||
|
||||||||
02 Jan 2013, 07:52 AM | [ 3 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
شاعر
|
رد: ميزانيتنا وآمال وطموحات تتبخر سنويا.
مرحبا بك أخي الغالي سعد أسعد الله قلبك ونور فكرك وأعلى شأنك أشكرك على الإضافة والحقيقة أن شعورك قد لمسته من الكثيرين ممن يكتب عبر المنتديات الإلكترونية الحرة وهو أمر يجرح شعور كل غيور وطني وأتمنى من حكومتنا الغالية أن تعيد النظر في ذلك وأن يشعر المواطن بما يذهب عنه الغبن أي يجد أثرا لهذه الأرقام في معيشته وحياته وفي وطنه من حوله وأن لا يستفرد بهذه الأرقام ثلة من المتنفذين فقط كما يرى ذلك غالبية الشعب وينغبن الكثيرين لهذا الأمر فنحن جميعا شعب سواسية ويجب أن نكون كذلك.... أحييك من جديد ......... |
||||||||||||||||||||||||||||
02 Jan 2013, 01:56 PM | [ 4 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: ميزانيتنا وآمال وطموحات تتبخر سنويا.
حياك الله يا أبو فيصل ومثل ما تفضلت أصبح الكلام عن الميزانية وملياراتها أمراً يصيبنا بالحسرة والألم أكثر مما يسعدنا فهذه الأموال تؤكل وفي هذا الزمن عياناً بياناً وتسرق في وضح النهار وبكل جرأة لأنه ليس هناك حسيب الخلل من رأس الهرم وفي من حوله من بطانة فاسدة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ويبقى الشعب المسكين المسكين هو الضحية الوحيدة في كل هذه المعادلة صدقني أبو متعب يدري ويدري ويدري ولو ما يدري ما أنشأ بنفسه هيئة لمكافحة الفساد ولكن واضح جداً أن الشق أكبر من الرقعة وأن السيطرة منه أصبحت ضعيفة والله يستر فزوال الأمم يبدأ بضعف حكامها وعدم سيطرتهم على بطانتهم وهنا تتناثر حبات المسبحة وتضيع الحلقة التي كانت تسيطر عليها وتصبح بدون قيمة. خير هذا البلد للمفسدين فيه واللصوص ثم لملوك المغرب والأردن وسفلة لبنان وفاسقيه في الأخير لا بد من شروق الشمس وانقشاع الضباب ورجوع الحق لأهله وأصحابه |
||||||||
|
|||||||||