اختى المسلمه : من واقع المرأه المسلمه فى زماننا هذا هو الأتى :
1- انها تركت كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلدت المرأه الغربيه فى سلوكها ولباسها وطريقة تحررها حسب مفهوم فتيات زماننا هذا فى التحرر
2- لباسها تغير فهى تخرج بما هو مغرى وقصير او طويل وضيق وبه فتحة او عباءتها قصيره أو تقصرها زيادة برفعها او ان الهواء يفتحها لخفتها وتخرج بكامل زينتها وطيبها وحليها دون مراعاة لطاعة الله ورسوله فى اقتصار الزينه على الأهل والزوج
3- كشفت عن ذراعيها وقدميها وظهر الشعر من الغطاء البارز المرتفع للرأس فصدق فيهن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلهن الجنة ولا يجدن ريحها ) رواه مسلم
4- وعند اجتماعها مع النساء الأخريات فأن حديثهن يكون ملئ باللهو والباطل والغيبه والنميمه والسهر على الأشرطه وسماع الأغانى الماجنه
5- كثرة تحدث فتيات هذا الزمان للرجال الأجانب عنهن دون ان اتقاء لطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
هذا هو حال اغلب فتيات زماننا هذا فأنها فتنة كبيره ومحنة عظمى نمر بها فى عصرنا الحاضر وواقع فاسد نعيش فيه للأسف لبعض الفتيات المسلمات هداهن الله جميعا وادركن الفراغ العظيم الذى تعيش فيه كل فتاه ابتعدت عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ووقعت فيما وقعت فيه من فتن
ومن اهم الفتن السابقه التى وقعت بها الفتاه المسلمه هو فتنة الهاتف ففيه تكون الغيبه والنميمه والطامة الكبرى فيه يكون التحدث مع الرجال الأجانب
فأعلمى اختى المسلمه ان الرجل الأجنبى عنك كالذئب وانت مثل النعجه ففرى منه فرار النعجة من الذئب رغم ان ما يرديده الذئب من النعجة هو لحمها ومالديك ويريده الأجنبى منك ما هو اغلى من اللحم عند النعجه وما هو اشر عليك من الموت على النعجه ... انه يريد عفافك وطهرك وكل ما تتشرفين به وتفخرين وتعيشين به انت واهلك ...ان المرأة اليوم تستهتر بنفسها وبعرضها وتعرض نفسها للمهالك اعتقادا منها انها قادرة على حماية نفسها وصيانة عرضها فى الوقت المناسب ( الشيطان اعوذ بالله منه يجعلها تغتر بنفسها وبقدراتها الضعيفه )
لكن للأسف تلطخ الفتاة شرفها وشرف اهلها ولا تشعر ولا تبالى او تندم الا بعد فوات الأوان حيث لا ينفع الندم و لا يقتصر الأمر فى الفتنة على الهاتف فقط ولكن يتطور الأمر الى المقابلات والرسائل و بالتالى تزداد الفتن يوم بعد يوم وبهذا يرمين بعض فتيات اليوم انفسهن الى التهلكه والى النار غير مباليات لما حرم الله ورسوله او يخفن من معصية الله عز وجل انما يسعين الى ارضاء شهواتهن ولو كان ذلك على حساب الدين
ومن قصص الفتيات مع الأجانب فى التليفون القصة التاليه
تقول فتاه مسكينه وقعت فى براثن الشيطان من خلال الهاتف و انها تعرفت على شاب من خلال الهاتف اتصل بمنزلها خطأ فعندما سمعت صوته من خلال سؤاله على فلان ألنت له صوتها فى الرد واختارت له الكلام الحسن..... ( انتبهو حتى تعرفوا كيف ان مخاطبة الرجال بالقول اللين ماذا يفعل فى قلوبهم ).... واذا به يتصل بها ثانيه وثالثه ورابعه ومن هنا بدأت العلاقه الحرام بينهما ادعى انه يحبها حبا شريفا فتواعدا وتقابلا وهو يظهر لها كل الحب والود والعطف والأهتمام لدرجة انه اخذ صورة لها بل صورا لها وهى اخدت صورة منه معها ايضا وبعد مرور زمن طويل قال لها الذئب :
مكنينى من نفسك فلايهم ان كان ذلك بعد الزواج او قبله فأننا فى جميع الأحوال سنتزوج وهنا تحركت بواعث الأيمان فى الفتاه واستيقظت من بعد طول غفلات ....قالت : اولا الزواج ومن ثم ما تريد.... تذكرت هنا الدين والأهل والعرض والنار والناس والعار فقال لها الذئب :
ان لم يحصل ما اريد فضحتك ومعى الدلائل ضدك من صورك وتسجيلات هاتفيه واسرارك واسرار اهلك ايضا
عاشت المسكينه فى جحيم خلقته لنفسها ورجعت بالذل والهوان شبكت نفسها بنفسها من حيث لا تدرى وقتلت نفسها بخنجر مسموم اسمه الهاتف
وهناك عدت طرق اخرى غير الهاتف تغرى الرجل الأجنبى فى الفتاه انها مشيتها فى الشارع وتبخترها فيها وخروجها من دون محرم متعطره متزينه كاشفة عن يديها وقدميها وتمشى كأنها تقول لكل اجنبى تفضل واذا به يجردها من ملابسها فى خياله ويتصورها كذلك ....لو عرفت اختى المسلمه مايقول الشباب فى خلواتهم عن الفتيات كلاما مهولا مرعبا فلا يبتسم لك الشاب الأجنبى ولا يلين لك ولا يقدم لك خدمه ألا وهو عنده تمهيد لما يريد
قال تعالى ( يا ايها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) سورة الأحزاب ايه 59
قال تعالى ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض ) سورة الأحزاب ايه 32
قال تعالى (واذا سألتموهن متاعا فأسلوهن من وراء حجاب ذلكم اطهرن لقلوبكم وقلوبهن ) سورة الأحزاب ايه 53
قال تعالى ( ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر ) سورة النور ايه 31
قال تعالى ( وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) سورة الأحزاب ايه 33
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يخلون رجل بأمرأة ألا كان ثالثهما الشيطان ) رواه الترمذى
وبذلك نؤكد للمرأه المسلمه ان الدين العفاف والأخلاق والحشمه والطهر وليكن بمعلوم كل فتاه مسلمه ان هذه الأمور التى ذكرناها هى كل ما يبحث عنه الرجل الراغب فى الزواج حتى ولو كان منحرفا فاسقا فهو يبحث عن الفتاه التى تصلح ان تكون له زوجه وام لأبنائه يطمئن لها قلبه ويهدأ باله تجاهها ولذلك عندما يرغب الشاب فى الزواج من فتاه فأنه يراقبها ويسأل عنها ويعرف صديقاتها ( فالطيور على اشكالها تقع )
وبهذا لا يتزوج الشاب من الفتاه التى تعرف عليها قبل الزواج لانه بهذا ستنقلب موازين الحب و السعاده بعد الزواج لأنه سيعيش معها دوما فى شك وريبه من ان تخدعه وانها لن تتقى الله فيه ولا فى أهلها كما فعلت معه سابقا وسيظل دائم الشك فيها انها تعرفت على غيره كما تعرفت عليه وبالتالى تتحول السعاده والحب الوهمى القائم على معصية الله الى حجيم ودمار مستمر ( كل مايقوم على باطل فهو باطل )
واذا قدر لها الله وتزوجت بغيره من رجل مستقيم لا يعلم عنها أى شئ وقد انخدع بها ستكون حياتهما لا محاله جحيما بين الخوف والندم فهى ستظل دائما خائفه من ان يفضح امرها لزوجها فى يوم من الأيام فكلما رأته مكدرا أو تعيسا اعتقدت انه كشف امرها السابق قبل الزواج ولذلك هناك الكثير من حالات الطلاق نسمع عنها بعد فترة قصيره من الزواج بشهور او ممكن ايام فيقول الناس لم يتفقا معا لذلك تطلقا ولو بحثنا فى الأسباب سنجد انه قد عرف حقيقتها السابقه من خلال شريطا سجله شاب عنها فى ايام مراهقتها وقدمه لزوجها هديه فى شهر العسل أو صورا أو غير ذلك ... فعلمى اختى المسلمه ان فى هذه الحياه لا يعيش سرا ابدا فسيأتى يوم قريب او بعيد ويكشف سرك المشؤم أما لأهلك أو لزوجك أو لوالدك وعندها سوف تندمين فى وقت لا ينفع فيه الندم
وتكون هذه هى النهايه الطبيعيه لكل من تتطغى عليها النفس الأمره بالسوء والشهوات وتنسى ربها واهلها ونفسها وعرضها وتلقى بنفسها فى براثن الشيطان والمعصيه وغضب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فهل ما عشته من حلاوة فى ارضاء النفس والشهوات والشيطان يستحق كل ما ستعانيه فى حياتك كلها بعد ذلك من ذل وعار وندم وفضيحه لنفسك او اهلك أو اخواتك الشباب او البنات اللاتى سيلحقهن الحزى دائما والعار بما فعلت اختهن
هناك عدة اسباب لوقوع الفتيات بكل ما يغضب الله عز وجل وهى :
1- ضعف الأيمان وعدم الشعور بمراقبة الله عز وجل وترك واجبات الدين التى تمنع الأنسان من الزلل ونسيان الأخره والموت وعذاب القبر وظلمته والصراط والحشر والبعث والنار
2- سوء التربيه فى المنزل وعدم مراعاة الأهل لبناتهن وغياب الأب طويلا عن البيت واهمال الأم لبناتها وانشغال الوالدين بامورهم عن امور بناتهم يؤدى ذلك الى الأنحراف وليس معنى ذلك ان الفتاه لها عذرها فى ذلك انما لديها عقل راجح وضمير ووعى وفكر مستقل ودين وتبصر وتسمع فهى بكل هذا غير معذوره
3- كثرة الخروج من المنزل بغير ضروره وهى بكامل زينتها وطيبها وحلتها والذهاب الى السوق بغير محرم أو الى صديقات السوء والنميمه والغيبه والسهر حتى منتصف الليل فى الغناء والمجون والرقص الفاحش وبعد ذلك تنام عن صلاة الفجر أو تأخرها لطلوع الشمس وقد لا تؤديها نهائيا
فأحذرى اختى المسلمه من طاعة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وشهواتها وادعوكى الى الوقايه فلابد منها ومن حصن منيع تتحصنين به منالشيطان و النار فلابد من الحذر والتأنى والتروى قبل الأقدام على اى خطوه تخطيها لابد من استشعار وجوده الله ومراقبته لك وانه مطلع على الأنسان فى كل احواله فهو يعلم ما تخفى الصدور و يعلم دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء فى الليلة الظلماء واشغلى نفسك دوما بكل ما يرضى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وجاهدى نفسك ضد الشهوات والنفس الأمارة بالسوء فمجاهدة النفس لها اجر كبير عند الله عز وجل
اعتذر عن طول الموضوع فهو مهم جداااااااااا لكل فتاه فى عصرنا هذا وفيه يرتبط كل جزء بالأخر لذلك لم استطع اختصار المحاضره لأقل من هذا ادعو الله ان يكون فيه افادة لكل مسلمه
اللهم اهدنى ووالديه والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اجمعين الى يوم الدين الى احسن الأفعال و الأعمال والأقوال فلا يهدى لأحسنها الا انت واصرف عنا سيئها فلا يصرف عنا سيئها الا انت وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين