رحلة

أسلوب التمرير تدمير ،
هذا عندَ من يُحبكِ
...
هل تعرفين ما أسلوب التمرير ؟
في علم " المناظرة "
هناك أسلوب لإفحام الخصم ، يسمونه : " التمرير "
فكرته : أن الخصم إذا كان معاندا ، ولم يقنع بحجةٍ أتيت بها ، و أتاك بما يظنه هو حجةً ، و ليس هي كذلك ،
لا تُعَلِّق على حجته تجاهلها " مررها " ، و أعطه أنتَ حجةً ليس لها من دون الله كاشفة .
،،
مثل ما مرر سيدنا إبراهيم - عليه السلام - كلام " النمرود " عندما قال : { أنا أحيي و أميت } ،
لم يعلق على كلامه ، مع أنه هُباء ،
مرَّرهُ ، و أتاه بالحجة الدامغة :{ فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب }
{ فَبُهِتَ الذي كفر } .
،،،،
ما دخل هذا الكلام برأس الموضوع ،
أردت أن أبين لك أسلوب التمرير " التجاهل "
الذي تحاولين نهجه معي .
إنكِ ترتكبين جُرمًا ،
راجعي ذاتكِ .
ماذا تقول لك عني .
فإن هي أقرَّتْكِ على تجاهلك ؛
فلن أرفعَ للقلمِ رأسًأ ،
ولن أبثَّ وجدًا ، وحِسّا .
و سأهديكِ " وردة " ،
رغم أنك أهديتيني " طعنة " .
ــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
" متأمل "
*****

من قلبي .. لكِ :

يا مَنار الحبّ ، الحب ابتلاني *** كل بيبان الفؤاد مفتحه
دشّ من كل المنافذ و احتواني *** احتوى روحي بِليَّا أسلحه
صرت مثل البدر عن كل الغواني *** طمّ نورك كل نورٍ وافضحه
ليه يوم إني وضعتك بالمكاني *** المكان اللي لغيرك ما افسحه
صار قلبي مثل صوَّام رمضاني *** الفِطِر وصلك و صومه يذبحه
ـــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
" متأمل "
*****

أنتِ رمزُ النقاء
أنتِ لون الصفاء
أنتِ طُهْر العفاف
هكذا أنتِ عندي
هكذا إي وربي
..
آه .. لو تعرفين ..
من أنا
ما الذي في فؤادي نحوكِ
لعذرتِ جُرْأتي
و علِمْتِ لوعتي
وعرفتِ أنكِ
يا أميره
و حْدكِ
...
اعذريني إن كتبتُ الوجدَ بوحًا
بوحَ صِدْقٍ
ليس لونًا للظلام
لم أُرِدْ يومًا
ولن أفعلْ
كفعلِ الجاهليي
عندما قال لها :
سيري و أرخي في الزِّمام
..
أنا بين جوانحي دينٌ
ولي عقلٌ
و فِكْرٌ
لستُ من صِنْفِ الطّغام
..
أنا أرفع
أنا أسمى
مِنْ أن أضع
في خافقي
وحْلُ الرذائل
و النّتن
...
أنا لي في عالم الحب قدوة
لو علمتِ من جميلٌ
اقرئي في سيرة الأطهارِ
حتى تعلمي
أنني
لستُ ممن
يعشقونَ العِشْقَ
أوقاتِ الظلام .
....
في أمان الله
يا أعظم كيان
و دعائي يرتفع
نحوَ الغمامِ :
يا إلهي
لا تعذبها ..
و أدخلها الجِنان

ـــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
" متأمل "
*****

* فعل الجاهلي : أقصد امرئ القيس بن حجر الكندي ، قالها في معلقته . ولا أريد أن أذكر البيت .
* جميل . اقصد جميل بُثَيْنة ، كان في عصر بني أمية ،
قال صاحب ( وفيات الأعيان ) :
" ذكر الزبير بن بكار عن عباس بن سهل الساعدي قال: بينما أنا بالشام إذ لقيني رجل من أصحابي فقال: هل لك في جميل فإنه يعتل نعوده فدخلنا عليه وهو يجود بنفسه، فنظر إلي وقال: يا ابن سهل، ما تقول في رجل لم يشرب الخمر قط ، ولم يزنِ ، ولم يقتل النفس ، ولم يسرق ، يشهد أن لا إله إلا الله قلت: أظنه قد نجا ، وأرجو له الجنة ، فمن هذا الرجل ؟ قال : أنا ،
قلت له : والله ما أحسبك سلمت وأنت تشبب منذ عشرين سنة ببثينة، قال: لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ، وإني لفي أول يوم من أيام الآخرة ، وآخر يوم من أيام الدنيا إنْ كنتُ وضعتُ يدي عليها لريبة، فما برحنا حتى مات " .
....................
قوله : تشبب . أي : تتغزل .
...........................................
قلتُ أنا " متأمل " :
سلامٌ على تلك الرُّبوعِ و أهلِها .
............
و اللهِ لا كتبتُ في " رحلتي " بعد ليلتي هذه حرفًا آخر .
لم يُعد يعرفُ الناسُ من الحبِّ إلا الخنا .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
* للتنبيه فقط :
لا أعني أحدًا هنا .
لكن من شِدَّة ألم نفسي كتبتُ ما قرأتم .
أسعدكم ربي .

مــاشاء الله عليك أخوي مبدع كعادتـكـ

الله يوفقكـ ويخليلكـ الأموره لمى

مااشاء الله اخي متأمل
وآصل ونحن نتابعك

::::::

ليه وقفت عن الكتابة بمملكتك

ما زلنا نتطلع لجميل ما تكتب

الله يحفظك و يحميك ~