..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


آخر 10 مشاركات نشاط ¶~ألحانوتى~¶ في منتدى الشدادين    <->    ابتسامة بالصور مراحل نمو الكتكوت&amp;quot;جنين الدجاجه&amp;quot;    <->    مجلة الشدادين الأدبية .. العدد الثاني    <->    قصة المراوين وجدهم شداد    <->    وسوم الإبل عند قبيله الشدادين    <->    مواقع في مواقع لا تفوتكم    <->    انت كذا مزاجك اليوم [14]    <->    Youtub وقفات مع رمضان    <->    اعترافاتنا .. (النسخة العشرون)    <->    وفاة اللواء سلطان بن عايض بن حسين    <->   
مختارات   عن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَجُلاً قال لِلنَّبِّي صلى الله عليه وسلم: أَوصِني، قالَ: "لا تَغْضَب"، فَرَدَّدَ مِرَاراً، قال: "لا تَغْضَب" رواه البخاري   
العودة   شبكة الشدادين > المنتديات العامة > القسم العام
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 20 Oct 2017, 03:03 PM [ 21 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2017
رقم العضوية : 76226
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 203
مجموع المشاركات : 204
معدل التقييم : 39ريحـان is on a distinguished road

ريحـان غير متصل


رد: مقال على الرف


يارب مايصير ولدك ساهر
جعفر عباس - 2014



كان آخر مقال لي هنا عن المليونير العاق الذي اضطرت أمه العجوز، الى استصدار حكم قضائي كي ينفق عليها، وسامحوني لأنني سأواصل اليوم مسيرة النكد: السيدة س. ص. تطلقت من زوجها الذي انجبت منه 4 أولاد وبنتا واحدة، ورغم ان سبب الطلاق هو ان يد الزوج كانت طويلة (أي يستخدمها لضربها) إلا أنه ترك لها مالا كثيرا ومحلات تجارية كي تتمكن من إعاشة العيال، ويتفرغ هو ل”أموره”.. تزوج ثلاثة من الأولاد واستقرت أحوالهم، وبقيت معها البنت والولد ساهر – وهذا هو اسمه الحقيقي كما جاء في مضابط الشرطة في بلاده – وسترون ان اسمه “لايق عليه”.. ولأن حال الأم المطلقة كان ميسورا، فإن ساهر لم ير أن هناك ما يستوجب منه الاجتهاد في الدراسة.. كثيرون مثله يعملون بمنطق: لماذا أتعب وأدرس؟ من أجل وظيفة وراتب؟ طيب مصروفي اليومي الذي يوفره لي أهلي حاليا أعلى من راتب خريج جامعي في شهر.. يعني الوظيفة “مو جايبة همها”.. وهكذا تفرغ “ساهر” لمعاكسة بنات الجيران فاشتكوه لإخوته الكبار فأنبوه وزجروه، فماذا فعل؟ ضرب إخوته الكبار أمام الجيران، فصاروا يتجنبون الاحتكاك به بالخير أو بالسوء.

حسبت أمه أنها تستطيع ان تغرس فيه روح المسؤولية لو أدخلته مجال العمل الحر، ففتحت له محلا تجاريا.. وصار المحل نقطة تجمع للشرطة، لأن ساهر كان يعتدي بالضرب على كل زبون “يفاصل” في السعر.. أفلس المحل وصار ساهر “صائعا” فُل تايم، أي بدوام كامل.. وصار يدخن الحشيش داخل البيت، ولما زجرته أمه ضربها حتى أغمي عليها وأنقذها الجيران بنقلها الى المستشفى، ورفضت تدخل الشرطة واستنجدت بطليقها – والد ساهر – الذي أتى وعاتبه فكان نصيبه الضرب حتى استغاث بالجيران وطلب الشرطة، ولكن الأم أقنعته بصعوبة: هذا لحمنا ودمنا ولابد اننا قصرنا في تربيته ولا بأس في ان نعطيه فرصة أخرى.. وأعطته بدل الفرصة عشرة.. ولكن الولد حشاش وسكرجي، وهذه أشياء تتطلب سيولة نقدية كبيرة، وإذا لم توفر الأم النقود المطلوبة نالت الضرب هي وابنتها – شقيقة ساهر – وذات يوم عادت الى البيت لتجد أنه سرق من دولاب ملابسها عشرات الآلاف، واحتجت فكان نصيبها الضرب.. هربت من البيت الى الشارع فطاردها وألقى بها أرضا ووضع حذاءه فوق رقبتها – أي والله العظيم واسمه واسم أمه وأخته وأبيه وبلده والحي الذي يعيش فيه أمامي الآن- وكادت تموت خنقا لولا تدخل رجل ذي مروءة طرح ساهر أرضا.. صارت أمه لا تحتفظ بأي مال في البيت.. وشعرت بمزيج من السعادة والحزن لأن ابنتها الوحيدة تزوجت.. وصارت بمفردها في البيت مع الفك المفترس.. لم يعد هناك ما يستحق السرقة في البيت، فشرع ساهر في سرقة بيوت الآخرين، ودخل السجن وعادت أخته الى بيت أمها مطلقة، لأن زوجها لا يتشرف بمصاهرة عائلة فرد منها حرامي… وفور خروج ساهر من السجن ذهب الى البيت في غياب أمه وباع كل الأدوات الكهربائية – بما في ذلك الثلاجة- وجاءت الأم ومعها بنتها، وقبل ان تفتح فمها انهال عليهما ضربا بسيخ حديدي، وتم نقلهما الى المستشفى واستجوبتهما الشرطة.. في هذه المرة قالت الأم: أعدموه في مكان عام.. هذا ليس آدميا.. لا أريد منك ان تحس بالقرف.. فقط توجه فورا نحو أمك وأبيك واطبع عدة قبلات على رأسيهما، و… أحمد ربك لأنك لست من صنف “ساهر”


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 20 Oct 2017, 03:14 PM [ 22 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Dec 2012
رقم العضوية : 63965
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 299
الردود : 1392
مجموع المشاركات : 1,691
معدل التقييم : 25نور الدين is on a distinguished road

نور الدين غير متصل


رد: مقال على الرف


بارك الله بك على المقال الجميل

توقيع : نور الدين
سبحانك اللهم وبحمدك
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 21 Oct 2017, 09:36 AM [ 23 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2017
رقم العضوية : 76226
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 203
مجموع المشاركات : 204
معدل التقييم : 39ريحـان is on a distinguished road

ريحـان غير متصل


رد: مقال على الرف


حياك وبيّاك نور الدين

..


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 21 Oct 2017, 09:37 AM [ 24 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2017
رقم العضوية : 76226
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 203
مجموع المشاركات : 204
معدل التقييم : 39ريحـان is on a distinguished road

ريحـان غير متصل


رد: مقال على الرف


إيلوثيريا
باسم صبري - 2012




لم أصبح رائد فضاء ، بل وأنهت أمريكا رحلاتها إلى القمر، وبدلاً من أن أصير رجل شرطة صرت أكتب مقالات عن تطهير الداخلية . لم أتزوج الممثلة الأمريكية وينونا رايدر كما كنت أريد منذ سنوات، بل وتم إلقاء القبض عليها بتهمة سرقة المحلات، وسعدت بأنني لم أسع وراء تلك الزيجة. أحببت مرة أو مرتين، وربما ثلاث مرات، وشعرت عندما فقدت من أحببت أن العالم قد انتهى حرفيًّا، وتألمت جسديًّا كما تألمت روحيًّا، واختبرت مشاعر لست متأكدًا أنني كنت سأرغب في أن أختبرها عن عمد، ولكنني الآن أكثر اكتمالاً كإنسان كوني قد مررت بها، ثم أحببت ثانية وفقدت ثانية، وكان الألم أقل. والآن، فالحب بالنسبة لي هو شيء أقل براءة وربما أقل عفوية في الكثير من الأشياء، ولكنه صار شيئًا أسمى وأعمق، وهذه مبادلة أتقبلها، كما وجدت أن أحلى الحب هو الحب الذي يكون أنت وحبيبتك فيه أقرب الأصدقاء أيضًا، فتشتاق لمحادثتها كما تشتاق لأن ترى وجهها.

خذلني الكثيرون ممن وثقت بهم، واكتشفت أن الثقة العمياء ليس لها مكان في الحياة، وخسرت أصدقاء وكسبت أصدقاء، وأدركت أن لا أحد يريدك أن تكون أفضل منه في أي شيء. وتعلمت أن كل البشر هم بشر، وأننا علينا أن نتقبلهم كما هم دون أن نتوقع منهم أن يكونوا ملائكة، فعدت إلى محبتي حتى لمن خذلوني. وتعلمت أيضًا أنه لا يوجد بشر عظماء وخارقين كما كنا نراهم يومًا عن بعد أو عندما كنا أطفالاً.

اكتشفت أن أفضل من قابلت في حياتي هم لا شيء كما يصورهم البعض أو كما تصورتهم أنا، ولكن القلائل منهم الذين يقتربون بالفعل من العظمة هم هؤلاء الذين يعرفون أنهم ليسوا سوى بشر، وأنهم مهما تقدم بهم العمر فإنهم لديهم ما يتعلمونه ويفهمونه، من الصغار قبل الكبار، فقد يتقدم بك العمر ولا تزداد حكمة، بل وربما قد تقل حكمتك وتزداد - إن زدت - عندًا وغرورًا. وتعلمت في هذا الإطار أن الغرور هو أخطر ما يقتل البشر، وأن أسوأ أنواع الغرور هو ما يعمي صاحبه عن وجوده، فيتصور أنه فعلاً إنسان عظيم ولا يخطئ، وأن الكل لا يفهمه أو يفهم ما يجري.

تعلمت أن الإنسان عليه أن يفكر جيدًا قبل أن يتخذ قراره إلا أن الكثير من التفكير قد يشل البشر أيضًا، وأنه أحيانًا علينا أن نقفز في البحر ثم نحاول في قدر من الذعر أن نكتشف كيفية العوم. وتعلمت أن هناك من البشر من يحترف رؤية السيئ في كل شيء وتوقع فشله، ولذته السادية في الحياة هي في إحباط ذاته ومن حوله، فلا يعلون ولا ينجحون مثلما هو فقد الأمل في العلو والنجاح. وكان أفضل ما فعلت في حياتي هو التخلص من هؤلاء بعد أن يئست من تغييرهم، مهما كان حبي لهم ومهما كان قربي لهم. وتعلمت، في المقابل، أن هناك بشرًا مذهلين، إن سألتهم إذا كان يمكن تحطيم جبل ضخم بملعقة فيجيبون أن كل شيء ممكن إن أحسنا التفكير وأصررنا على ما نريد، بل ويبدأون فورًا في التفكير في العمل ذاته بدافع من الفضول ومن التحدي للذات. وبعضهم بالفعل يجد شقًّا في الجبل، وفور أن يضرب ذلك الشق بملعقته الضئيلة فإذا بالشق يمتد في الجبل كله فينهار، فكل شيء ممكن لمن يؤمن ويفكر ولا ييأس. وكان أعظم ما تعلمت هو أن أحيط نفسي بمن أريد أن أكون مثلهم، أو من أريد أن أتعلم منهم، وكان أعظم ما تعلمت هو أن أفكر فيما أريد وما أريد أن أكون، وليس فيما لا أريد وما لا أريد أن أكون.

وتعلمت شيئًا أو اثنين عن العمل. فأحيانا علينا أن نحب ما نعمل، ولكن أكثرنا حظًّا هو من يحب ما يعمل. وعلينا أن نكون جيدين فيما نعمل، وألا تشغلنا المنافسة الفارغة عن هدف العمل ذاته، وأن نرى أي قيمة فيما نفعل، فتصبرنا تلك القيمة على سخافات الأيام. كما تعلمت أن العِلم هو حليفك الوحيد الذي لا يمكن أن يتخلى عنك، وأن الموهبة دون العلم لا تصل بك إلى ما تحتاج الوصول إليه، وأن «شعورك الداخلي» بالقوة وثقتك في مشروعك بالرغم من تشكيك الآخرين فيه علميًّا هو أحيانًا ضرب من ضروب جنون العظمة، وليس بالضرورة دليلاً على إصرارك.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 21 Oct 2017, 09:38 AM [ 25 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2017
رقم العضوية : 76226
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 203
مجموع المشاركات : 204
معدل التقييم : 39ريحـان is on a distinguished road

ريحـان غير متصل


رد: مقال على الرف


تكملة للمقال

كما تعلمت أن الموت أنواع، وأن بعض البشر يختار أن يموت بينما قلبه لا يزال ينبض وعينه ترى وجسده يتحرك ولسانه ينطق. هؤلاء يسيرون بيننا ويبدون أحياء، وهم - على أفضل تقدير - في غيبوبة. بعضهم يمكنه أن يستيقظ إن قرر أن يكسر خوفه من الحياة، وإن أراد أن يدرك أن الخوف من الفشل - أو من الاعتراف بالحقيقة ثم تقبلها والتغير على أساسها تباعًا، كليهما - أسوأ من الفشل ذاته. إلا أنني أدركت أيضًا أن البعض يحتاج صاعقة من الخارج لتفيقهم، وأحيانًا هذه الصاعقة لابد أن تكون أنت، كما أنني تعلمت أن البكاء ليس عيبًا، إلا أن تعود البكاء عيب.

عشت طفولتي معتقدًا أن مصر هي مركز الكون بسبب «موقعها الجغرافي المتميز ومناخها الحار جاف صيفًا ودافئ ممطر شتاء» كما قاموا بتحفيظنا بالمدارس، واعتقدت أن حسني مبارك هو أعظم رؤساء العالم كما كان يكتبون في الأهرام وتقول القناة الأولى، واعتقدت أنه لا يمكن أن يكون هناك بشر جيدون بعيدًا عمن كانت عقيدتهم كعقيدتي. ثم سافرت، ونطق لساني اثنتي عشرة لغة، وسمعت أذناي مائة وعشرين. ورأيت أوروبا وأمريكا والهند والصين ودول العرب، فرأيت من يسب رئيس دولته في الإعلام في أعظم الدول تقدمًا، ورأيت أن المجتمع يرى أن هذا ثمن مقبول للحرية، وأن من يترشح ضد ذلك الرئيس ويقول بفشله أمام العالم كله لا يجد نفسه قابعًا في زنزانة بعد الانتخابات. رأيت أحزابًا وتيارات تتنافس من أجل الفوز بثقة وأصوات شعوبها عن طريق التنافس على خدمتهم ودون تقسيم لأفراد الشعب إلى أعداء وحلفاء، ورأيت - مصدومًا - أن بعض الدول لا ترى أن الرئيس مبارك هو أعظم رؤساء العالم كما كانوا يقولون في الأهرام وتقول القناة الأولى، بل إن بعضهم لا يعرف حتى من هو حسني مبارك، وأن الكثير من الأنظمة تحاول أن تقنع شعوبها بأنها مركز الكون وأن حكومتها وزعيمها هما الأهم في العالم. ثم رأيت الشعب ذاته - وأنا منضم إليه - يثور ليُسقِط مبارك ونظامه، فإذا بذات الأهرام وذات القناة الأولى تحتفلان بسقوط ذات الطاغية الذي كانتا ترددان اسمه منذ أيام!

كما عرفت أن الحدود من صنع البشر، وأنك فردًا من البشرية قبل أن تكون فرنسيًا أو صينيًا أو أمريكيًا، وأن الوطنية العمياء هي فكرة من الماضي، وأن القدر هو السبب أنك وُلدت كما وُلدت.

كما قابلت هندوسًا وبوذيين ومسيحيين ويهودًا ولا دينيين ومن لا يزالون يبحثون وغيرهم، وقابلت ذوي البشرة البيضاء والسمراء والصفراء والحمراء والبنية وبين البينين وما يصعب تصنيفها، ووجدتهم كلهم بشرًا مثلي، منهم من هو أفضل مني ومنهم من لا أريد أن أكون مثله، وصرنا أصدقاء وصرت كإنسان أكثر ثراء، وأدركت أن البشر شيء واحد، وأن التعايش ممكن، وأننا لابد أن نلفظ دعاة الكراهية بيننا، وأننا سنحقق بالقلم والكلمة أكثر وأسرع بالكثير مما سنحققه بالأسلحة والجعجعة، وأننا علينا أن نسمو فوق قادتنا وجماعاتنا وأحزابنا وحكوماتنا ومصالحهم. وبالإضافة، فقد صرت أكره كل محاولات تصنيف البشر إلى أيديولوجيات ومجموعات محددة ومعلبة مسبقًا، فذاك ليبرالي وذاك يساري وذاك إخواني وذاك أناركو-سينديكالي، وكأنه لا يوجد من يمكنه أن يؤمن بخليط من تلك الأفكار، أو من يمكنه أن يبتكر فكرة جديدة، مع إدراكي أن بعض البشر ليسوا مولعين بالضرورة، في بادئ الأمر، بالأفكار الجديدة أيًّا كانت. كما تعلمت أننا كلنا تقريبًا، على اختلافنا، قد أدركنا القاعدة الذهبية للإنسانية: أن تفعل لغيرك ما تريده لذاتك، أيًّا كان، وألا تفعل في غيرك ما لا تريده لذاتك، أيًّا كان، وأن ما تفعله سوف يُرد إليك أضعافًا مضاعفة، المر والحلو منه.

تعلمت أنه لن يمكنك مساعدة غيرك دون أن تساعد نفسك أولاً، إلا أنني أدركت أن أعظم شرف يمكن أن يحدث لك هو أن تأتي لك فرصة حقيقية لأن تساعد ولأن تُسعد إنسانًا آخر.

أدركت أنه ليس من حق أحد البشر أن يتحكم في بشر مثله إلا فيما لا يؤذي غيره، وأننا أقوى بكثير من الظروف بأكثر مما تصورت. أدركت أنه ليس من حق أحد أن يُِسكِت أحدًا أو أن يتحكم فيما يقرأ أو يعرف، فهو بشر مثله مثل غيره وليس أفضل من غيره لكي يتحكم فيه إن كانت الأدوار معكوسة. كما أدركت أن الحرية ليست فقط هي الحرية من قيود السلطة والقوانين المجحفة، ولكنها أيضًا الحرية من قيود توقعات الغير لك، والتوقعات غير المنطقية للذات، وألا تخلط بين ما تريده أنت وما يريده من حولك والقريبون منك لك، وبين ما يعتقد المجتمع أنه هو الصواب الأصوب لك وللكل، وأن تختار أنت بذاتك ما تريده أنت لذاتك، حتى ولو كان كل ما سابق ذاته. كما تأكدت أنه إن قام المرء بالسكوت يومًا عن ظلم وقع لغيره لأنه لا يعنيه مباشرة أو لأن ذلك الظلم قد يفيده أو يريحه بصورة ما، فسيأتي اليوم الذي يقع فيه الظلم ذاته أو أسوأ منه على ذات المرء، ولن يتحدث أو يأتي أحد دفاعًا عنه، وسوف يحس المرء بمرارة الشعور باستحقاقه لما يحدث له.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 21 Oct 2017, 09:40 AM [ 26 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2017
رقم العضوية : 76226
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 203
مجموع المشاركات : 204
معدل التقييم : 39ريحـان is on a distinguished road

ريحـان غير متصل


رد: مقال على الرف


تكملة للمقال

وأدركت أن أغلب من يتحدثون بغضب وصوت عالٍ عن أفكارهم دون داعٍ هم خائفون ومهزوزون. ووجدت أغلب البشر شديدي الثقة بشكل مستفز في أيديولوجياتهم وأفكارهم السياسية والاقتصادية والفلسفية، وكأن كل من حولهم غبي مخدوع أو ساذج أو سيئ، وأنهم هم وحدهم من أدركوا كل شيء، وأدركت أنه لا يوجد إنسان واحد يجيد تحييد تحيزاته الإنسانية قبيل قيامه باتخاذ قرار أو تبني موقف، فكل إنسان لديه ما سيريحه بحياته ولن يختار بسهولة الحقيقة إن أبعدته عما يرتاح إليه، وسيقوم تلقائيًّا بالبحث عن الحقيقة في أي شيء بالشكل الذي يوصله إلى ما يريد مسبقًا الوصول إليه. وعرفت أن مقولة «لا أعرف، ولست متأكدًا، وربما لن يمكنني التأكد تمامًا» هي موقف مقبول جدًا، فأنا لن أعرف كل شيء، ولن أفهم كل شيء، وإن حاولت أيهما فلن أجد الوقت لفعل أي شيء. كما أدركت أنني عليَّ أن أراجع ذاتي إن وجدت نفسي دائمًا متفقًا مع من حولي ومشابهًا لهم، أو إن وجدت نفسي دائمًا أختلف معهم ولا أشابههم. وتأكدت أنني مهما كنت مقتنعًا ومنبهرًا برجل علم أو فكر، فيجب أن أفكر في كل ما يقول، وأن أقتنع بكلامه عن حق إن استحق ذلك، وأن أفكر أكثر وأعمق في الأقوال كلما زاد تعلقي بذلك المعلم. واكتشفت أنه من الأفضل أن أفكر قبل أن أنطق، بدلاً من أن أفكر في ندم بعد أن أنطق، فالكلمة تظل إلى الأبد، كما أن الله قد خلقنا بفم واحد وأذنين اثنين، لكي ننصت ضِعف ما نقول.

تعلمت ألا أحسد إنسانًا، وأن أكون على دراية مستمرة بما أنعم الله عليَّ به، وأن أتذكر كلما ساءت الظروف أن هناك من ظروفه هي أكثر سوءًا مني. تعلمت أن أغلى ما لدي هي صحتي وإرادتي وعزيمتي وعلمي، وأنه يوجد شيء واحد فقط أغلى منها: أهلك وأسرتك وأصدقاؤك الحقيقيون ومن يحبك. أما العلم، فكل منا عليه أن يبحث عن العلم بكل صوره، وأن يقرأ ويلتهم الكتب والأشعار والموسيقى والعلوم، وأن يعرف شيئًا ما عن كل شيء وأن يعرف كل شيء عن شيء ما. وأما العزيمة تجاه شيء ما فلا يتفوق عليها سوى العزيمة لشيء أهم. وأما الصحة، فهي ليست فقط واجبًا لك من أجل ذاتك، بل هي أيضًا من أجل من تحب ومن يهمك ومن يحتاج إليك؛ وأما الصديق والأهل والحبيب، فلتدافع بشراسة عن أصدقائك الحقيقيين وعن بقائهم في حياتك ولا تنشغل أكثر مما ينبغي عنهم، وكن هناك فورًا إن احتاجوا إليك؛ ولتعمل من أجل إسعاد أسرتك وتشريفهم ورفع رأسهم عاليًا أمام الدنيا، مهما تطلب الأمر، ولتحفظ شرف من تحب ولتعمل من إجل إسعاده في وجوده أو في غير وجوده. هؤلاء هم أعظم وأثمن ما يمكن أن تعثر عليه في حياتك، ولا تدخر جهدًا من أجل إسعادهم، ولا تجعل الرغبة التي هي في غير محلها بالشعور بالكرامة تبني - أحيانًا - جدارًا أحمق عازلاً بينكم، ولا تدع أي إنسان أو أي شيء يقوم بتفريقكم، وإن قال لك شخص ما إن أحد هؤلاء الأقربين قد أساء إليك، فتأكد أولاً، ثم اغفر ما يمكن غفرانه. وإن أسأت إلى أحد منهم، فلا تنم دون مصالحته، فقد لا تجد تلك الفرصة غدًا وسوف تندم طوال عمرك.

علمت أن الحياة دون هدف كالقارب دون وجهة، تعصف بها الرياح كما تشاء. الحلم هو أحلى ما في الحياة، والحياة دون حلم كالهيكل العظمي الذي ليس له ملامح، وأن الحلم غير المبني على الواقع والواقعية سيصير كابوسًا يسقط بك من أعلى، وأن الحلم الذي لا يتحدى الواقع ولو قليلا قد يكون حلمًا غير كاف. وتعلمت أن أسير إلى الأمام إلى هذا الحلم والهدف كل يوم، ولو كان ذلك بخطوة واحدة، بدلاً من أن أهرول يومًا وأن أقف يومًا وأن أتراجع يومًا، وأن الطريق أمتع من الوجهة. وتعلمت أن أتقبل كل ما حدث في حياتي، وما لا يمكنني تغييره اليوم، وأن أغير ما يمكنني تغييره، وأن أعرف الفارق بينهما. كما تعلمت أنني يمكنني أن أتغير إلى الأحسن، مهما تقدم بي العمر، وأن الشباب والشيخوخة هما حالتان في الذهن قبل أن يكونا حالتين في الجسد، وأن أحاول أن أستيقظ كل يوم إنسانًا أفضل من اليوم الذي سبقه، ولو كان ذلك بمقدار بسيط، وأن أفعل ذلك كله مبتسمًا ولو رغمًا عني، فالابتسامة تبقيك وتبقي غيرك أحياء، والابتسامة صدقة.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 15 Nov 2017, 01:21 PM [ 27 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2017
رقم العضوية : 76226
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 203
مجموع المشاركات : 204
معدل التقييم : 39ريحـان is on a distinguished road

ريحـان غير متصل


رد: مقال على الرف


الرجل والمرأة والكهف والبئر
خالد الغنامي - 2009




الدكتور "جون جراي" رجل خبير ومعروف عالمياً في مجالي التواصل والعلاقات وقد ألف اثني عشر كتاباً في هذا المجال، حاصل على شهادة معالج للمشكلات الأسرية، ومنذ ثلاثين سنة وهو يعقد ندوات عن التنمية الشخصية . تعتبر نظرية كهف الرجل من أهم ما قاله هذا الحكيم، فهو يقرر أن الرجال عامة يحتاجون إلى كهوف معنوية ينزوون إليها في حال ارتفاع حدة الضغط النفسي لكي يفكروا وحدهم وبهدوء في كيفية التعاطي مع مشاكلهم واستخراج حلول لها، الرجل يؤمن بأن عليه أن يعالج مشكلاته بنفسه ويندر أن يتحدث لأحد إلا إذا احتاج لنصيحة خبير، بينما المرأة لا تستطيع أن تتفهم هذه الرغبة للانزواء إلى هذا الكهف الوهمي الذي سيحرمها من رفقته والحديث إليه، بل تعتبره مؤشر خطر وعلامة على عدم سعادته معها واختفاء الحب من حياتهما، لأنه في قاموسها أنه عندما تمر بفترة الضغط النفسي فإنها تشعر بحاجة فطرية للحديث عما يضايقها ولا تستطيع أن تفهم لماذا يأوي الرجل للكهف في مثل هذه الظروف بينما يفترض أن يركض إليها للحديث والشكوى. وإذا كان للرجل كهف، فإن المرأة لها بئر تضطر إلى النزول إلى قاعه بين فترة وأخرى، فالمرأة مثل الموجة، عندما ترتفع موجتها تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها، ولكن عندما تنخفض فإنها تشعر بفراغها الداخلي وتحتاج أن تغمر بالحب حتى تصل لقاع البئر لتبدأ الصعود من جديد، وقت القاع هذا يكون وقت تطهير عاطفي. قدرة المرأة على بذل الحب وتلقيه تعتبر عموماً انعكاساً لكيفية شعورها تجاه نفسها، وعندها تكون غير قادرة كما ينبغي على تقبل وتقدير شريكها حق قدره. ففي أوقات هبوطها، تميل إلى أن تكون مثقلة أو عاطفية في رد فعلها، وعندما تضرب موجتها القاع تكون أكثر حساسية وتحتاج لحب ورعاية أكثر، بينما يعتقد الرجل أنها منزعجة بلا سبب مقنع. كلتا الحالتين: الكهف والبئر تحتاج إلى التفهم والتعاطي معها بحذر وحنان، لكن ماذا يحدث عندما تتزامن الحالتان معاً، عندما تنزل المرأة للبئر حينما يكون الرجل قد قرر دخول كهفه؟ هنا يقرر الدكتور جراي أنه في مثل هذه الحالة لا يمكن التغلب على المشكلة إلا بتقبل العجز وتفهم الألم وتجنب الجدال وإعطاء الأمان، حتى يتم الخروج الدوري للرجل من كهفه والصعود الدوري للمرأة من قاع بئرها


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 15 Nov 2017, 01:24 PM [ 28 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2017
رقم العضوية : 76226
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 203
مجموع المشاركات : 204
معدل التقييم : 39ريحـان is on a distinguished road

ريحـان غير متصل


رد: مقال على الرف


كسل لوني !!
أحمد الغنام -2010


عندما تهم بالدخول لأحد الأحياء السكنية تجد ألوان بيوتها متشابهة وفي أحايين كثيرة متطابقة، لا تكاد تخرج عن أحد اللونين: أما البيج أو الأبيض، لتقف في حيرة من أمرك، وتزداد حيرة وأنت تبحث عن موقع بيت صديقك أو قريبك وسط هذا التشابه الحاد، وقس على ذلك ألوان: الثياب/ السيارات/ الشوارع/ الأسواق/ الأثاث/ المفروشات/ فجميعها لا تخرج عن الألوان: (الأسود)،(الأبيض)،(الأحمر).

وهكذا الحال عند غالبية إبداع فنانينا التشكيليين - مع الأسف، إذ لا تخرج ألوانهم عن حدود " الرماديات"، فتجدهم يدورون في فلك هذه اللون، سواء كان بقصد أم غير قصد، ومرد ذلك هو أن تركيبتهم قد تشربت ألواناً محددة؛ ويعللون ذلك بأنها ألوان صحراوية تمثل البيئة، وإذا سلمنا بمفهوم الصحراء واثر البيئة سنظل في أمية لونية نعجز معها عن إدخال لونٍ جبلي أو ثلجي، لتبدأ رحلة الإقصاء اللوني والعنصري في تشرب الفنون، مما يثني عزيمة الفنان ويحده عن الانطلاق نحو أفق واسع ورحب من الإبداع.

هناك فنانون مازالوا يعتمدون على الألوان الأساسية وهي: الأحمر، الأصفر، الأزرق، في تشكيل اختياراتهم اللونية، دون تكليف أنفسهم عناء تدوير عجلة الألوان الأساسية.

وكما هو معروف فيزيائياً فإن اللون لا يوجد ما لم يكن هناك ضوء.. مما يؤكد أنهم يعيشون في عتمة، وإلا فكيف نفهم سبب اتجاه غالبية الفنانين إلى لون أو لونين محددين في غالبية أعمالهم التشكيلية.

ومما لا شك فيه أن الثقافة اللونية تعتمد بالدرجة الأولى على الممارسة الفنية البصرية السليمة والصحيحة، التي تتجلى في سمو الذائقة البصرية الناضجة التي تحرر مجموعة المشاعر المتشكلة من إحساس الفنان وأفكاره برؤية بصرية؛ ومن الطبيعي أن لا تنفصل عن محيطه ومجتمعه.

ويكفينا ما نعيشه من أجواء موحدة من اللون والفكر لنتحرر في عالم أصبح لا يعتمد على اللوحة فحسب، بل على كل شيء من حوله بعيداً عن التأطير والتبعية الفنية، قريباً من التجريب والابتكار والجرأة والطموح.

هذا الكسل (اللوني)- كفانا الله وإياكم أثره – يلقي علينا جميعا: فنانين ومجتمع مسؤولية كبيرة في تغيير منهجيته اللونية والفكرية السائدة وتصحيح مساره اللوني وتوسيع دائرة الألوان، والارتقاء بالذائقة المجتمعية اللونية، بحيث تصبح الألوان لدينا ك: "البستان" المليء بالزهور والألوان، ولا نقف عند نوع واحد أو لون واحد.

ولا ننسى أثر الكسل ( الفكري) الذي لا يبتعد كثيراً عن مرض الكسل (اللوني)، بل قد يفتك بعقولنا.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 15 Nov 2017, 01:30 PM [ 29 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Dec 2012
رقم العضوية : 63965
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 299
الردود : 1392
مجموع المشاركات : 1,691
معدل التقييم : 25نور الدين is on a distinguished road

نور الدين غير متصل


رد: مقال على الرف


الأخت ريحان
مقالاتك المنقولة مميزة وتستحق القراءة


التعديل الأخير تم بواسطة السلطان ; 16 Nov 2017 الساعة 02:50 PM
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 16 Nov 2017, 02:51 PM [ 30 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91526
مجموع المشاركات : 93,598
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ


رد: مقال على الرف


هلا والله وألف مرحبا بأختنا
ريحان
اطلالة أكثر من رائعة هنا من جديد
وبهذه المقالات اليومية الجيدة والمميزة لكبار الكتّاب
في صحافتنا المحلية والعربية

تسلم يمينك
واصلي


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

09:09 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com