هنا المنظومتان أتيت بهن لحاجة في نفس يعقوب قضاها والمنظومتان هما الجزءان الأساسيان لهذه المقامة والتي اسميها مجازا مقامتي الفرعونية
والنثر في المنظومتان بالفصحى والشعر بالعامي في تجربة هذيانٍ مني
منظومة
﴿سقوط الطارق , فوق رأس كلّ مهرّجٍ سارق﴾
اجتمع فارس بني خيبان بمجدور سلطنة عمان وبركات تخرج من فوهة بركان
والعاهرة الغراء ذات الرمح والصلبان
كشفناها فما هي الا كابنة المغنية عائشة في قصر الخليفة عبد الملك بن مروان
تؤتى من شمائلها والأيمان فستموت وهي عشيقة وعبدة رقيقة تحت قدمي جنكيز خان والمضرم بالنيران
والضارب بالسندان.والموسر بالأوثان..والكافر بالديان .والصابىء للأزمان ..والخاتن للأوتان..عند المدهامّتان......نهشوا لحمي وأنا من علقّ من كل سبعٍ وسبعٍ شمعدانْ
كيف لا وأنا القائل
ولدتُ في مكانٍ غير المكان
وفي زمانٍ غير الزمان
فقرعت الصولجان
ولبست الطيلسان
وأخمدت نار الموبذان
وأذّن في أذني سبعة من ملوك الجانّ
ولكن للأمر من كل ذي جنانٍ محض بيان
فأزمعوا إذا ركبت الهيدبان
بسيف القيروان
وأتيتكم بصبيان صبيان
سرد شرد وبيضٍ مرد وسودٍ جرد ..
وشيب حمر ونضا سمر
لا يطعمون الموت الا كمن يقرع للعود الخمر
اقداح جمّ , بل أشباه دم
عليهم اللعنة حين الطم والرم
يال بيتٍ يزعم أهله انهم منا ويقودون على ذات الخضاب والحنّا
فما المشكلة يا...... يا عبد القطن والكتّان
لي ابن عم في الحرة ...عاشر ألف حرة ..في أكمة فلم يترك جرّة ولم يكسر جرّه
فقلت له جرّ الحبل جرّه
فقال :انا من أسرى بالجن إلى أمم الطن والحن ..فرفع عقيرته متسائلاً وعلى لسان أبن أبي حربان قائلا :
انا ابن اليتيم مسـرّي الجـنّ يـا سـاري=معاشـر بنـات الجـنّ وملوكهـا السبعـة
أفرّع مع الصفرة واجيكم على الطـاري=تناوشت سمك العرش ما طارت القبعة
فقلت له تمهل ..وعن صعبٍ تسهّل .وعن سوءٍ تشهّل
وإلى ربٍّ تبهّل ::فقال ووجهه يتبهلل وفي شبمٍ يتشهلل على لسان أبي العبّاس مصهلل :
تاللهِ لقـد سمعـتُ بالأسحـارِ=عـن جاريـةٍ تـدقّ بـالأوتـارِ
تالله لقد سمعتُ من منطقها=ما أورد عاشقاً جحيم بالنارِ
فقلت أوجز , وللأمر أنجز
قال:ما فارس الناقوس والسلطان قابوس ألا باشقٌ وطاووس ماتا فاجتمع حولهما برغوث وناموس
وما ذلك البركة الغارق في شركه والميتة الحركة .إلا عاهراً هو عاهرة ملكت ترِكة
والمقود والكحل والمرود والشاهد والمشهد والترس والمجند ورب الملا الأوحد
ما هم الا لصوص افكار ,عبّاد دينار, فهم في بيت شاه بندر التجار ****ٌ تحمل اسفار..وعبيد تزعم أنها احرار
فقلت صدقت والحق نطقت
قال الراوي
وهنا انتهت رواية اليعربان
يامن تعلمون أنني أعنيكم
إن كنتم كما تزعمون:
فأخبروني كيف تزوّج الملك ماردٌ أخته ؟
ولقد علِمتُ أمرَهما
وشرِبتُ خمرهما في قولي :
مونـس الفرقـا غنـا الورقـا علـى المرقـا يفـوعـه=صاد خمس وخمس من صيد امس باعه ثم باعه
في عَشِر حشْر ونَشِر ما هن بِشَرْ شوعه يشوعه=فـي صُفـر سـودٍ عُفـر دق وحـفَـر واودع وداعــه
فإن اُفحِمتم في تفسيرها وأخطأتم في تقديرها
فلقد نظمت لكم منظومة منذ خمسة أزمانِ مدمومة
فبنيتها على أربعة عشر ركيزة, من كلّ مُسِهِبةَ ووجيزة
فسّروها إن استطعتم فسّروها .
أقول فيما أطول :
بسم الاله الذي لا يحمد على مكروه سواه
في رحلة ابعد من الخير أقرب إلى الشر
أشبه بالقبور من قبب القصور
أتيت كاهن الشرق فقال:ماذا تريد؟
قلت:إني من بدأ التكوينِ..أبحث عن وطن لجبيني
عن حب أمرأة يأخذني لحدود الشمس ويرميني. (#)
قال:ما اسم أمها؟
قلت:إذن ..لماذا أنت كاهن..أجبني انت.
قال:ما اسمها ؟
قلت:انظر لضوء الشمس ونور القمر.وهل تظن
سوى هذان الاسمان اسم لها؟
قال:صفها لي:
قلت :إنها عنقاء يتيمة,لا راحلة ولا مقيمة
تقصر في رابع,وتطول في سابع
وُلِدَت في ثلاث ليالٍ لوامع
ما بين أرباب الجوامع
وما بين رهبان الصوامع
قال:فهمت...إذن,تعال أليّ غداً
قلت:إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب
واتيته الصبح
قلت:ما الامر؟
قال والحشر والنشر,والخمس والعشر
والمقطع والقاطع,والقمر الساطع
لقد سألت لك من أهل تحت الأرض..تسعين أمة
ومن أهل فوق الأرض تسعين أمة..
ومن أهل ما بينهما تسعين أمة
فما سمعوا لها خبرا
قلت:هذا ما توقعته
قال كيف؟
قلت:لأني اعرفها طاهرة لا يمكن لنجسٍ مثلك أن يحدث
لي منها سببا
قال:ألا تؤمن بالأولياء..ألا تخاف عقاب الرب
قلت:أخرس ..لعنة الله عليك ..فما أنت إلا كهلٌ محتال,ورسول أعور دجال
ما أنت إلا أشيمطٌ فاجر,ورب = كافر,لا آخذٌ بذنبٍ ولا غافر
فخرجت من عنده ..ولسان حالي يقول
ياكاهن الشرق كلٍّ عارفٍ حجمه =يا كاهن الشرق لا حجمك ولا حجمي