فواصلنا ( النسخه الثانية )

و
الشراع الذي تبسطه الريح ؛ قد تذهب به بعيدا
و
نسماتُ المساء الهادئة وَخزاتٌ في قلب العاشق
و
القلوب التي تعيشُ في البرزخ ، تموتُ بالعطش
و
العقول المتلصصة تذبلُ أفكارها
و
انظر في الملكوت ؛ لتعلم أن الدنيا تسع الجميع
و
انظر فيه مرة أخرى ؛ لتعرف حجمك الحقيقي
و
انظر فيه مرةً ثالثة
و
قل: سبحان الذي خلق !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متأمل

و
أضرب بالكف على الكف.
و
(طاح الحطب)
و
آلطم خدودي بزنودي .
و
يشرد الخروف.
و
لا حيلة لي إلا الفجعة .
و
الهجعة بلا نجعة .
و
اسقط يامطر اسقط .
وعلقت الحروف في حلق الكلمة !

ومحاولات فاشله حيث العقود لم تبرم وتوقع .
و
طارت ... طارت.

و
أتكئ على حبك كيما أسير على الطريق
و
فإن جريح المحبة يحتاجُ إلى من يسندهُ
و
أعرفُ أن شعور الاتحاد هو المصير
و
أعرفُ أنكِ نبضُ الأنا
و
أنَّ الأنا نبضي
و
متأملٌ لم يعترف لكِ بالهوى
و
إلا لأنكِ نهرُهُ الدَّفَّاقُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
متأمل

وَيَا ربّ إجعل لنا؛
في دروب التعبّ خير
و ازرِع لنا في كل خطوه سعاده . .

.


















وَ
عِندمَا أتكَاثرُ بِداخليْ تُصبِح الرؤُيَّة مَعدوُمَّة وَ كأنْ الضَبابْ يأخذُنيْ
حيثُ هُناك السماواتْ السَبع حيثُ الهتَّانْ حيثُ القمَّر حيثُ الشَمسْ
حيثُ الهُدوءْ حيثُ التفَرُد كَ تِلكْ النجوُم اللامِعَّة ’


وَ
مَاذا لوُ كُنتْ أستمِع لـِ الفيروُزيَّة ذاتْ صَباحٍ وَ إذا بيْ مُتراميَّة
الروُح وَ الجسَّد وَ فِنجالْ قَهوُتيْ المُرَّة حيثُ مَدينةُ صَغيِرة
خَاليَّة السُكَّانْ وَ قَلعةُ صَغيِرة جِداً يَسكُنها طِفلاً
رَضيِع عُلِقَّ بهِ تَعليقَّةُ صَغيِرة أرجوُكِ هَّلْ
لكِ أنْ تتَبنينيْ فَ أنا البوُح الصَامتْ
فَ إني زَفرتُ صمتاً باتْ يؤُؤقنيْ ’



وَ
أَحياناُ تَبدوُ أحرُفيْ هُنا مُختلَّةُ نِسبياً فَ إِعذروُنيْ
وَ إِياهَا يَ ربائِبْ الحَرفْ فَ الشِتاءْ سَلبِها الدفءْ
وَ العَقلْ لذلكْ هيَّ مُختلَّة ’


وَ
كَانتْ فواصلُ بَسيطَّة دوُنْ تفكيِر تَقتْ الروُح لِمُلاقاة
الفواصِلْ اللطِيفَّة وَماوَجدتُ نَفسيْ إلا هُنا أعبثُ
بالحَرفْ ’

وَ
صَباحاتْ الزنبَّقْ لأروَاحِكُمْ ’




سَارة

و
أسعد الله صباحكم بكل خير
و
الحروف بلا معاني ، كأنها أعجازُ نخلٍ خاوية
و
سلامة الفكر ، تأتي من سلامة المنهج ،
و
سلامة الرأي نتيجة لسلامة التَّصَوُّر
و
في الصباح الجوُّ يموج بالأشخاص
من امرئ القيس إلى عصرنا الحاضر
و
أدونيس ضال مضل يهدم الإسلام من خلال الأدب
و
لكنه هو المهدوم و دين الله يدوم
و
جالستُ بعض رموز الحداثة
رَدْحًا من الزمن
و
فهمتُ منهم أنهم يريدون هدم الشعر العربي
بشعر الحداثة
و
أنهم دُعاة تحرر أكثر من التحرر المطلوب
و
أنهم طبقة برجوازية و غيرهم همجٌ رعاع
و
من خلال معرفتي بهم ، أقول : ما عندهم سالفة ، يتشدقون بالكلام ،
و منقادون للفكر الغربي تمام الانقياد ، و هذه عقيدة المنهزم .
و
كازانوفا ( لا أعني : العطر المعروف ) إنما المفكر الغربي الإيطالي ،
هذا منحرف فكريا ، لكنه عند القوم مقدس .
و
أراني أبعدتُ ، و أنجدتُ ، و أتْهَمْتُ
و
ما لاح برقٌ أوْ ترنَّمَ طائرٌ *** إلا انثنيتُ ولي فؤادٌ شَيِّقُ
و
دمتم بكل خير
ـــــــــــــــــــــــــــــ
متأمل

و
ضآق آلمكآن بغيبتك وآنآ آتحرى جيتك عيني تتمنى شوفتك ~

و
يا عيون الكون غضي بالنظر
و
الخروج من عالَمِ الملكوت
و
الانفراد بكِ حيثُ لا وجود
و
لا صوتَ إلا أنا
و
لا همسَ إلا أنتِ
و
هذه حقيقة الخيال ، و خيال الحقيقة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متأمل

و
أخيراً وجدت للحروف ظروف !
و
هكذا تنكث الوعود والعهود
و
خلط الحليب بالقهوة جريمة بحد ذاتها
و
الحرف لايليق إلا ببنت النور
و
اصرف ياقلم
و
كان ادرس جميل ياخبير الالوان!
و
ابلع يابغل يوسف الحجاج...

و
صباح الأمنيات
و
كما غرَّدتْ بهِ : و أنتَ مُنايَ أجمعُها ، مشتْ بي ، إليكَ خُطا الشَّبابِ المُطْمَئِنِّ
و
خفوقُ القلبِ أنتِ ، كيف له أن يعيش بدونك !
و
أجملُ من الصباح الهادئ ، رحلةُ الحروف معكِ
و
كيفَ للكلماتِ أن تُبْصرَ طريقها بدونكِ !
و
صباحكم سعادة و خير
و
دمتم بسعادةٍ تعمرُ قلوبَكم .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
متأمل