حيلة العاجزين

حيلة العاجزين .........




النقد الهدام هو حيلة العاجزين ، وأسلوب المعجبين ، ومتنفس الحاسدين ، وبضاعة المتقاعسين ، ونهج المفلسين ، ولسان المغتابين .

نحن نشكو من لذع أعداء الدعوة للعمل الدعوي وأهله ، ومحاولتهم ذوبان أهميته في نفوس الناس ، ونشر الفرقة بين العاملين بطرق مباشرة وغير مباشرة ، ومع ذلك بعض دعاتنا يشدون من سواعدهم بنخر العمل الدعوي وشق صفه من غير أن يشعرون لحظوظ نفسية ليس إلا .

نقد بعض الدعاة ، أصبح من باب التشفي ،أو حسدا للأقران ، أو انتقاص العمل وأهله أمام الملأ وفي جلسات الشباب ، أو من أجل إسقاط مكانة العمل أو القائمين عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وبعض الدعاة مصاب بداء التنظير الذي لا يمكن تطبيقه أو القيام بعمله ، فيمزجه بالعمل الآخر ، ليسقط نجاح هذا العمل ، أو يقلل الإشادة بمنجزاته ، والبعض الآخر ضيق الأفق من خلال رؤيته الثاقبة أو حكمه المنصف أو استيعابه لحيثيات العمل من جميع جوانبه ، فيتجه للنقد الذي يحسب أنه بناء وهو مجوف بالنقد الهادم ، وهو بذلك يعذر ، لكن ينبغي أن لا يتسرع لأن خلفيته ضئيلة على العمل .

إننا نحتاج حين ننقد العمل ، أن يكون النقد بناء خاليا من الهدم ، وأن يكون للإصلاح وليس للتشفي ، وأن يكون بأسلوب جميل يحفظ هيبة العمل والقائمين عليه ، وإذا كانت هناك أفكار واقتراحات تطلب من العاملين ، فلتكن موزونة بالواقعية وعدم المثالية ، ومناسبة للتطبيق والاستمرار عليها ، وأن يكون في السر ، وأن يكون متحليا بالإنصاف ، وأن يكون متدرجا خاليا من البعثرة وعدم الترتيب ..
كما أرجوا أن يتم تجاوز النقد الذي يعتمد على حجج واهية، ومحاولة تتبع العثرات ، واتهام النيات والمقاصد ، وتهويل الأخطاء ، وتهوين المنجزات .

عموما أوجه نصيحة للمربين الأفاضل ، أن يهذبوا جلسات الشباب من جلسات الجرح والتعديل التي تعقد على حسب الأهواء و في زمن النوازل ، وأن يؤصلوا فيهم أهمية احترام العلماء والدعاة ، وفقه التعامل مع المخالف ، والفرق بين النقد البناء والنقد الهادم ، وحكم الغيبة وبيان مظاهرها في هذا الباب ، وقبول النقد البناء ، وفقه التعامل مع النقد الهادم .

يا واعظ الناس قد أصبحت متهماً *** إن عبت منهم أموراً أنت تأتيها
وأعظم الإثم بعد الشرك نعلمه *** في كل نفس عماها عن مساويها
عرفتها بعيوب الناس تبصرها *** منهم ولا تبصر العيب الذي فيها


------------------------------
[1] كتاب لحوم العلماء مسمومة ص 44 ل أ.د ناصر العمر .

صدقتي يا أم العنود فيما نقلتي

وكأنني أفهم جيداً مناسبة الموضوع

عموماً فكثير من العاجزين يتخذون من سلاح النقد الهدام

حيلةً ضعيفة لإفساد نجاحات الآخرين أو على الأقل عرقلتها

وقلوبهم تمتلئ حقداً وغيضاً وسواداً بما يرونه من تقدم للآخرين

فعلاً حيلة العاجزين هي النقد الهدام ولكنهم في الأخير لا يخرجون بشيء

		المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان اقتباس
	صدقتي يا أم العنود فيما نقلتي وكأنني أفهم جيداً مناسبة الموضوع عموماً فكثير من العاجزين يتخذون من سلاح النقد الهدام حيلةً ضعيفة لإفساد نجاحات الآخرين أو على الأقل عرقلتها وقلوبهم تمتلئ حقداً وغيضاً وسواداً بما يرونه من تقدم للآخرين فعلاً حيلة العاجزين هي النقد الهدام ولكنهم في الأخير لا يخرجون بشيء

هلابك ملايين

يسعد قلبك يارب

الف شكر لحضورك الكريم

تحياتي وتقديري لك

لاحول والاقوة إلابالله العلي العظيم

النقد الهدام مرض كفانا الله شره وشر أصحابه

وللآسف أصبح هذا النقد الهدام يأخذ طريقة ويصيب هدفه

ولاأعلم مالسبب؟ هل هو بسبب طريقتهم لهذا الهدم ؟ أم أن الناس تريد هذا الهدم؟

ولكن مهما يكن فلن يغير شي هذا النقد ويجب أن يكون الشخص قوي الشخصية

وأن لايكون إمعة وأن يتخذ رأيه بنفسه 0

أخت نشمية رد الله كل حقد حاقد في نفسه وجعل تدبيره تدميراً عليه

:؛:



" واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "

النقد الهدام ما يصدر الا من شخص عاجز جاهل حاقد ..!!

والحل الامثل هو تجاهله وعدم الالتفات له ..

ومثل ما ذكرتي هو حيلة العاجزين ..

جزاك الله خير عالطرح القيم ..




:؛:

إذا خلاء النقد من حظ النفس والهوى وكان الهدف منه تنبيه
على تقصير أو تعديل معوج وكان يراعى الله في ذلك
ويهدف إلى الإصلاح وكان في السر وليس في العلن
أتى ثماره وبلغ مراده وحصل على ثوابه إن شاء الله
أما إن كان في العلن وشابه حظ النفس والهوى
أصبح تشهير وخرج عن الإصلاح
ودخل في حب الشهرة والذات كفانا الله البطر والرياء

نشمية
موضوع رائع وقليل هم المحتسبون فقد طغى
حب الشهرة على كثير من الدعاة
والعياذ بالله

يعطيك العافية
أبو حسام

مشكوره اختي على هذا الطرح المميز

وفقك الله عز وجل

مودتي