عفوا: فرصة سعيدة!

عفوا: فرصة سعيدة!


لا ادري ما اذا كانت شماعة الزمن خالية لأعلق عليها ما سأذكره من اعباء عاطفية وانسانية تعاني منها قلوب الكثيرين منا ممن انستهم هموم الدنيا انفسهم واغلقت آذانهم عن سماع صوت قلوبهم، وحجبت اعينهم رؤية من يحبونهم ام انهم ايضا مشغولون ولا وقت لديهم حتي للحديث في موضوع بات اطلالا في عصر السرعة والانانية!

بات الحديث في موضوع الاحاسيس والمشاعر (كلام فاضي) والاخلاص (موضة قديمة) والاهتمام للاطفال فقط.

لا استطيع التحمل فجفاف الحياة من المشاعر كارثة بكل معني الكلمة تزلزل كيان كل من عليها.

ولكن. يبقي السؤال الي متي ستظل التعاسة تكسو قلوبنا، الي متي ستظل المصالح هي لغة الحوار بيننا، ولا نعرف سوي مصطلحات (وحدة بواحدة) و سلم واستلم) وغيرها من العبارات الاستهلاكية التي نستنشقها مع الهواء واخشي ان يأتي يوم تطعم للرضع!!!

انا لا اريد ان اظلم الرجال علي حساب النساء او العكس ولكني اتكلم من منطلق ما اراه علي مسرح الحياة فشاب اليوم لا وقت لديه للمشاعر عفوا الصادق منها لان المشاعر الكاذبة باتت كالبضاعة غير المجمركة لا مال يدفع عليها ولا مسؤولية جنائية. فيصبح وقتها الكلام (ببلاش)!!!

والمصيبة تكمن في القصص الوهمية التي ينسجها الشاب علي الفتاة كل علي حسب طبيعتها.. فالفتاة الرومانسية سيكون لها بالتأكيد الشاطر حسن الذي سيخطفها علي حصانه الابيض الي ابعد نقطة علي الخريطة. والفتاة المادية يصبح لها (علي بابا) الذي يمتلك مال قارون الذي لا تأكله النيران.. الي آخره من حكايات الف ليلة وليلة!

الي متي سيظل الكلام يخرج من اللسان دون اذن من القلب الي متي ستظل الاحاسيس كالفصول الاربعة؟

انتهت موضة الزواج من قاموس الشباب اتعرفون لماذا؟ لان فكرة الارتباط باتت مرفوضة من الاساس وان وجدت باتت فاترة لا حب فيها ولا روح تلبية لرغبة الاهل او رغبة في الابوة

الحب بات علي هامش حياتنا الاسرية والزوجية والمهنية، مظلة كبيرة سوداء تظلل حياتنا بقساوتها وجفافها.. اصبحنا بحاجة الي عقار جديد يعيد لقلوبنا نبضها ولضمائرنا وعيها ولحياتنا الحب ذي الثلاثة حروف وملايين المعاني الجميلة.

واخيرا ايها الشاب الفتاك انا علي يقين ان نسجك الخيالي سينهار اذا ما طلبت منك حبيبتك طلبا محرجا.

في ذات يوم من الايام لحظة طيش (امتي راح تقابل أبوي؟ وقتها فقط لن يظل في قاموس كلماتك سوي: عفوا.. فرصة سعيدة!

كل الشكر اختي على المقال الجميل

مودتي

هكذا أصبح الكلام مجرد إظهار ثقافة لا مشاعر

ومجرد من الأحاسيس لدى الأكثرية من الناس

ولن يكون كالماضي في صدقه وثقته

شكراً بسمة

مشكورين على التواجد

تحيتي لكم

واحنا اسعد والله


علي الموضوع الرايق


سجلي اعجابي في الاخلاص موضه قديمه

ودنا بطيب بس الزمان جحاد طيب

كل ماتخلص مع الناس كنك تغشها

ثانكس ليدي بسمه

قرقوش

ربي يعطيك العافية على المرور

تحيتي لك