..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > منتدى خير البشر وخاتم الرسل
قديم 26 Jan 2007, 10:33 AM [ 61 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ومن بني يعمر ليث قباث بن أشيم بن عامر بن الملوَّح الكنانيُّ: سكن دمشق. وذكر البخاريُّ قال: حدثنا عبد الله بن يوسف: نا الوليد بن مسلم: نا ثور، عن يونس بن سيف، عن عبد الرحمن بن زياد، عن قباث بن أشيم الليثيِّ قال ك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاةُ رجلين يَؤُمُّهما أحدهما أزكى عند الله من صلاة ثمانية، وصلاة ثمانية يؤمُّهم أحدُهم، أزكى عند الله من صلاة مئة تَترى " . ذكره البخاري في التاريخ. وفي جامع التِّرمذيِّ في باب ميلاد النبيِّ عليه السلام: وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم أخا بني يعمر ابن ليثٍ: أأنتَ أكبرُ أم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبرُ مني، وأنا أقدمُ منه في الميلاد. وُلد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، ووقفت بي أمي على الموضع. قال: ورأيت خذق الطير أخضر مُحيلا. وعن غير الترمذي: ووقفت بي أمي على روث الفيل وأنا أعقلُه. ذكر ذلك ابن عبد البر في كتاب " الصحابة " . وقال: إنَّ السائل لقباثٍ عبدُ الملك بن مروان.
ومن بني ليثٍ هشام بن صُبابة: أخو مقيس بن صُبابة،قُتل في غزوة ذي قرد مسلما. وذلك في سنة ستٍ من الهجرة، أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يُرى أنه من العدوِّ فقتله خطأ. وأمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقتل أخيه مقيس يوم الفتح.
قال أبن إسحاق: وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لقتل الأنصاريِّ الذي كان قتل أخاه خطأ، ورُجوعه إلى مكة مشركاً. قتله نُميلةُ بن عبد الله من عامر بن ليث، رجل من قومه، فقالت أخت مِقيس في مقتله:
لَعمري لقد أخزى نُميلةُ رهطهُ ... وفجَّع أضْيافَ الشتاء بمقيس
ومن بني ليث عُروةُ بن أُذَينة: روى عنه مالك في الموطأ ما أسرُدهُ هنا. مالك عن عروة بن أذينة الليثيِّ أنه قال: خرجتُ مع جدَّة لي عليها مشيٌ إلي بيت الله. حتى إذا كنا ببعض الطريق عجزت، فأرسلت مولى لأهلها يسأل عبد الله بن عمر، فخرجت معه. فسأل عبد الله بن عمر فقال له عبدُ الله بن عمر: مُرها فلتركب، ثم لتمش من حيثُ عجزت. وكان عروةُ شاعراً مجيداً في الغزل، مُبرِّزاً فيهز وهو القائل:
يا ديارَ الحيِّ بالأجمه ... لم تُبيِّن أيُّها كَلِمَه
الشعرُ له، وهو وضع لحنه. وهو القائل:
قالت، وأبثثتها وَجدي فَبُحتُ به: ... قد كنت عندي تحبُّ السِّتر، فاستتر
ألست تُبصر حولي؟ فقلتُ لها: ... غطَّي هواك وما ألقي على بصري
ووقفت عليه امرأة فقالت: أنت الذي يقال فيه الرجل الصالحُ، وأنت تقول:
إذا وجدتُ أُوار الحبِّ في كبدي ... عَمدتُ نحو سقاء القوم أبتَردُ
هذا بَردتُ ببرد الماء ظاهرهُ ... فمن لنارٍ على الأحشاء تتَّقدُ؟
والله ما قال هذا صالح...
ومنهم أنس بن عياض. الليثُّي المدنُّي: سمع أبا حازم وربيعة الرأي وجعفر بن محمدٍ. وكان يُكنى أبا ضمرة. خَرَّج عنه البُخاريُّ ومسلم وغيرهما كثيراً.
ومنهم أبو النصر هاشم بن القاسم الليثي: سمع شعبة وجريراً وأبا جعفر الرازي. ومن موالي بني ليث أبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نُعيم القارئ المديني مولى جعونَة بن شعوب الليثي: حليف حمزة بن عبد المطلب. أصله من أصبهان. وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومئة. وقال نافع: قرأت على سبعين من التابعين.
ومن موالي بني ليث أبو حازم سلمةُ بن دينار: القاصُّ الحكيم الزاهدُ. وكان يقصُ في مسجد المدينة.. عن سُهيل بن سعد الساعدي.وتوفى في خلافة أبي جعفر المنصور سنة أربعين ومئة. وهو أحد أشياخ مالك.
وابنه عبد العزيز بن أبي حازم: يكنى أبا تمام. ومات... وأصل أبي حازم من فارس، وحضر عند سليمان عند سليمان بن عبد الملك مجلسا.....
ومن الدئل بن بكر، أخى ليث بن بكر نوفل بن معاوية بن عمرو، وأحد بني نفاثة بن عديِّ بن الدُّئل. وكان أبوه معاوية على الدُّئل في الفجار الأول. وعُمِّر نوفل في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة. أسلم بعد الخندق، وحجَّ مع أبي بكر الصديق سنة تسع. وحجَّ مع النبي عليه السلام سنة عشر حجَّة الوداع. وسكن المدينة، ولم ينزل بها حتى توفي زمن زيد بن معاوية.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 10:34 AM [ 62 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




روي عن النبي صلى الله عيه وسلم أحاديث وروي عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن وهشام عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود وعراك بن مالك.
ومنهم أبو أناس: وهو ابن زنيم الدُّؤلي، وزنيم جده. وهو من أشراف كنانه. وكان أبو أناس شاعرا. وهو القائل يتعذر إلى صلى الله عيه وسلم صلى الله عليه وسلم، ممَّا قال فيهم عمرو بن سالم الخزاعيُّ حين صبَّحُوهم بالوتير، وأنه هاجا النبيَّ عليه السلام، من قصيدة:
أنت الذي تُهدّى مَعَدٌّ بأمرهِ ... بلِ اللهُ يَهْديهمْ وقالَ لكَ: اشْهد
وما حَملتَ من ناقةٍ فوقَ رحِلها ... أَبَرَّ وأَوفى ذمَّةً من محمدِ
أَحَثَّ على خيرٍ وأَوسعَ نائلاً ... إذ راحَ كالسَّيف الصَّقيل المهنَّدِ
وأكسى لبُرْدِ الخال قبلَ اجتدائهِ ... وأعطى لرأسِ السابقِ المُتجرِّد
تَعلَّمْ رسول الله أنِّك مُدرِكي ... وأنَّ وعيداً منكَ كَالأَخذِ باليدِ
ونَبَّئوا رسولَ الله أنِّي هَجوتُهُ ... فلا حَملتْ سَوطي إليَّ إذاً يدِي
وقال أبن إسحاق في السيرة: إنَّ قائل هذه القصيد هو أنس بن زنيم، وعمُّ أبي أناس سارية بن زنيم هو الذي قال فيه عمر بن الخطاب: يا سارية الجبل. وهو يخطب، والخبر مشهور.
وابنه أنس بن أبي أناس: كان شاعرا: وهو القائل لأخيه أُسيد، وكان أيضا شاعرا، حين تزوج مصعب بن الزبير عائشة بنت طلحة، فأعطاها ألف ألف درهم أبياتا يبلغها عبد الله بن الزبير بمكة:
أَبلغَ أميرَ المؤمنينَ رسالةً ... من ناصحٍ لكَ لا يُريدُ وَداعا
بُضْعُ الفتاةِ بألفِ ألفٍ كاملٍ ... وتَبيتُ ساداتُ الجنودِ جٍياعا
لو لأبي حفصٍ أقولُ مقالتي ... وأقُصُّ شأنَ حديثهِمْ لارتْاعا
ومن بني الدُّئل ربيعة بن عباد الدُّؤلي: روي عن ابن المنكدر وأبو الزِّناد وزيد بن أسلم وغيرهم. يُعدُّ في أهل المدينة، وعُمِّر عمرا طويلا. ويقال: ربيعة بن عباد، والصواب عندهم بالكسر. من حديث أبي الزناد عن ربيعة بن عباد أنه رأى النبيِّ صلى الله عيه وسلم بذي المجاز، وهو يقول: )يا أيها الناسُ لا إله إلا الله تُفلحوا(. ووراءه رجل أحول ذو غديرتين يقول: إنه صابئ، إنه صائب كذاَّب. فسألت عنه فقالوا: هذا عمّه أبو لهب. قال ربيعة: وأنا يومئذ أزفر القرب لأهلي.
ومنهم أبو الأسود الدَّولي: وأسمه ظالم بن عمرو. وكان عاقلاً، حازمأً، بخيلا. وهو أول من وضع العربية. وكان شاعراً مجيداً. وشهد صفين مع علي، وولي البصرة لأبن العباس. وفلج بالبصرة، ومات بها وقد أسن.
وابنه أبو حرب: يروى عنه حديث. وكان أبو الأسود، رحمه الله، مَّمن صحب علياً رضي الله عنه. وكان من المتخفَّفين بمحبته ومحبه والده. وفي ذلك يقول:
يقولٍ الأرذلونَ بنو قُشيرٍ: ... طَوالَ الدهرِ ما تَنسى عليا
ً أحبُّ محمداً حباً شديداً وعباساً وَحمزةَ والوَصيَّا
بنو عمِّ النبي وأقربوهُ ... أحَبٌّ الناسِ كلِّهِمُ إليَّا
أحبَّهمُ بحبَّ الله حتى ... أجىء إذا بٌعثْتُ على هَوَيَّا
هوى أعْطيتُهُ منذ استدارت ... رحى الإسلاِم لم يَعدِلْ سويَّاً
فأن يكُ حبٌّهمْ رُشداً أُصبْهُ ... ولست بمخطىء إن كانَ غَيَّا
وكان نازلاً في بني قشير بالبصرة، وكانوا عثمانية.فكانوا يرجمونه بالليل لمحبته لعلىَّ وولده. فإذا أصبح وذكر رجمهم قالوا: الله يرجمك. فيقول لهم: تكذبون. لو رجمني الله لأصابني، وأنتم ترجمون ولا تصيبون.
وفي الكامل أنه كان يقول لهم: كذبتم والله، لو كان الله يرميني ما أخطأني.وكان تقش خاتمه
يا غالبي حسبُكَ من غالب ... إرحمْ علي بن أبي طالب
يلوموني أنْ بعتُ بالرُّخص منزلي ... ولم يعلموا جاَراً هناكَ بنغِّصُ
فقلت لهم: بعضَ الملام فإنَّما ... بجيرتها تَعلو الديارُ وتَرخُصُ
ودخل أبو الأسود على عبيد اله بن زياد، وقد أسنَّ. فقال له عبيد الله يهزأ به يا أبا الأسود:
أخنى الشباب الذي أفنيتُ جدَّته ... كرُّ الجديدين من آتٍ ومُنطلق


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 10:34 AM [ 63 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ومن بني ضَمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة عمرو بن أُمية بن خُويلد بن عبد الله بن إياس بن عبيد بن ناشرة بن كعب الضَّمريُّ: وهو وأبوه من الصحابة، وصحبةُ عمرو، أشهر. وكان من رجال العرب نجدة وجرأة. وشهد بدراً وأُحداً مع المشركين، ثم أسلم حين انصرف المشركون من أُحد، وشهد بئر معونة، وهي أول مشهدٍ له مع المسلمين. فأسرهُ عامر بن الطُّفيل يومئذ، وقال له: انه كان على أميِّ نسمة، فاذهب فأنت حرٌّ عنها. وجزَّ ناصيته.وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه في أموره. بعثه عليه السلام إلى أبي سفيان بن حرب بهدية إلى مكة.وقال الواقديَّ:بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة الست النَّجاشيِّ بكتاب يدعوه إلى الإسلام.فأسلم النجاشي، وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله.
وهو معدود في أهل الحجاز. روى عنه أبناه: جعفر بن عمرو بن أمية وعبد الله بن عمرو بن أمية وابن أخيه الزِّبرقان بن عبد الله بن أمية.
ومنهم جعيل بن سراقة: وهو من خيار الصحابة. وقال فيه قائل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم للنبي عليه السلام:يا رسول الله أعطيت عيينة بن حصن والأقرع بن حابس مئةً مئةً الإبل،وتركت جعيل بن سراقة الضَّمريَّ!فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما والذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض،كلهم مثل عيينة و الأقرع، ولكنَّي تأَّلفتهما ليسلما، ووكل تجعيل بن سراقة إلى إسلامه " .
ومن بني غفار بن مليلٍ بن ضمرة أبو ذر جندب بن جنادة: واختلف في اسمه اختلافاً كثيراً. والصحيح جندب ، وهو قديم الإسلام، أربعةً، فكان خامسهم. وله في إسلامه خبر حسن. وروي من حديث ابن العباس عنه، ومن حديث عبد الله بن الصَّامت عنه. فأما حديث ابن عباس فهو صحيح مسلم وفي سُنن أبي داود. وأما حديث عبد الله بن الصامت، وهو ابنُ أخي أبي ذرٍّ، ويُكنى أبا نصر، فذكره مسلم في صحيحه.
وحدَّث الليث بن سعدٍ عن يزيد بن أبي حُبيب قال: قدم أبو ذرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة، فأسلم ثم رجع إلى قومه، فكان يسخر بآلتهم. ثم إنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رآه وَهم في اسمه فقال: " أَأنت أبونملة؟ " . فقال: أنا أبو ذر. قال: " نعم، أبو ذر " . وكان رضي الله عنه من الزهَّاد. وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيه: " ما أظلَّت الخضراء، ولا أقلَّت الغبراء من ذي لهجةٍ أصدق من أبي ذَرٍّ " . الخضراء: السماء. والغبراء: الأرض. وقال رسول الله عليه السلام: " أبو ذر في أمتي على زُهد عيسى ابن مريم " .
وقال علي رضي الله عنه: وعى أبو عِلماً عَجَز الناس عنه، ثم أوكى عليه فلم يُخرج شيئاً منه. وتوفي رضي الله عنه بالرَّبذة مُسيراً إليها بأمر عثمان سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين، وليس له عقب. وصلى عليه عبدُ الله بن مسعود، وجد جنازتهُ على قارعة الطريق، وهو سائر في ركب من العراق إلى المدينة. وقال ابن قُتيبة في " المعارف " : حدثني أبو الخطاب قال: حدثنا أبو عتَّاب سهل بن حمَّادٍ قال: حدثنا عمرو بن ثابت عن أبي 'سحاق عن حنش بن المُعتمر قال: جئت وأبو ذرٍّ آخذ بحلقه باب الكعبة، وهو يقول: أنا أبو ذرٍّ الغِفاريُّ من لم يعرفني فأنا جُندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مثل أهل بيتي مثل: سفينة نوح؛ من ركبها نجا " .
وفي غِفار قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما ذكره مسلم في مسنده الصحيح وغيرُهُ.
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقُتيبة وابنُ حُجر قال يحيى بن يحيى: نا، وقال الآخرون: نا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع بن عُمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غِفار غفر اللهُ له، أسلم سالمَها الله، وعُصيَّةُ عصت الله ورسوله " .
مُسلم عن عبد الله بن الصَّامت عن أبي ذرٍّ قال: لي رسول الله عليه السلام: " إئتِ قومك فقل: 'نّض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أسلمُ سلمَها اللهُ، وغِفار غفر اللهُ لها " .


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 10:34 AM [ 64 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أسلمُ سالمها اللهُ، وغفارُ غفر اللهُ لها، أما إني لم أقلها بل قالها الله عزَّ وجل " . مسلم عنخُفاف بن أيماء الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة: " اللهمَّ العنْ لِحْيانَ ورِعلاً وذَكوان وعُصيَّةَ عصوا الله ورسوله، غفار غفر الله لها، وأسلم سالمَها الله " .
ولم يشهد أبو ذر بدراً ولا الخندق، لأنه حين أسلم بمكة رجع إلى قومه، فأقام حتى مضت هذه المشاهُ، ثم قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخوه أُنيسُ بن جُنادة: أسلم معه قديماً. وأسلمت أمُّهما وصدَّقت. واسمها رملة بنت الوقيعة من بني غفار. " وكان " أُنيس شاعراً..
ومن بني غفارٍ خُفاف بن إيماء بن رَخَضَةَ بن خُربَّة الغفاري: أسلم إيماء أبوه قريباً من الحديبية، وشهد خُفاف الحديبية. وكان إمام بني غفار وخطيبهم. وتُوفي في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة، يُعدُّ في المدنيين. روى عنه عبد الله بن الحرث وحنظلة بن علي الأسهميُّ. ويقال: إن لخفاف هذا ولأبيه إيماء ولجدِّه رحضَة صُحبة. كلُّهم صحب النبيَّ صلى الله عليه وسلم. وكانوا ينزلقون عيقة من بلاد غفارٍ، ويأتون المدينة كثيراً.
ومنهم أبو بصرة حُميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار: له ولابنه بصرة صحبة. وهما معدودان فيمن نزل مصر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحديثُ مالك في الموطأ عن يزيد ين الهادي، عن محمد بن إبراهيم التَّيمي، عن أبي هُريرة قال: فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاريَّ فقال: من أين أقبلت؟: فقلت: من الطُّور. فقال: لو أدركتُك قبل إن تخرج إليه ما خرجت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تعملُ المطيُّ إلا إلى ثلاثة مساجد.. الحديث. لا يوجد هكذا إلا في الموطأ لبصرة بن أبي بصرة. وإنما الحديث لأبي هُريرة. فلقيت أبا بصرة، يعني أباه، هكذا رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي هُريرة. وكذلك رواهُ سعيد بن المسيَّب وسعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هُريرة، كلُّهم بقول فيه: فلقيت أبا بصرة وأظنُّ الوهم جاء فيه من قبل يزيد ين الهادي، والله أعلمُ.
ومنهم أبو مسلم أُهبان بن صيفي الغفاريُّ: له صحبة. وقال البخاري: وُهبان بالواو. وهو من ولد حرام بن غفار. نزل البصرة، واتَّخذ بها داراً، وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كانتِ الفتنةُ فاتَّخذ سيفاً من خشبٍ " . ولم يقاتل مع علي لهذا الحديث. ولما حضره الموتُ قال: كفِّنوني في ثوبين. قالت ابنته عُديسةُ: فزدنا ثالثاً قميصاً، ودفناه. فأصبح ذلك القميصُ على المشجب موضوعاً " . روى خَبره هذا ثقات، منهم: محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، ومُعتمر بن سليمان عن المعلَّى بن جابر قال: حدثني عديسةُ بنةُ وُهبان الغفاري بذلك كله.
ومنهم جهْجاةُ بن سعيد الغفاري: وكان من فقراء المهاجرين، أجيراً لعمر بم الخطاب. وهو الذي تنازع مع سنان بن وَبرة الجهني في غزوة بني المصطلق على الماء، فازدحما حتى اقتتلا، فصاح جهجاة: يا للمهاجرين. وصاح سنان: يا للأنصار. والخبر المشهور.
ومنهم أبو رُهم كلثوم بن الحُصين بن عتبة بن خلف: وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة. قال أبو اليقظان: وفي غفار رهط يقال لهم بنو النار، رجل ليست ماء بدرٍ إليه.
ومن بني ضمرة البرّاض بن قيس: وهو الذي يقال فيه: أَفتك من البرّاض، وهو الذي فتك بعُروة الرحَّال بن عُتبة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. وكان ذلك الذي هيَّج حرب الفجار بين قريش ومن معها من كنانة وبين قيس عَيلان. وقتل البرّاض عروة الرحَّال في أحد الأشهر الحرم. وقال البرّاض في ذلك:
وداهيةٍ تهمُّ الناس قَبلي ... شَدَدتُ لها بني بكر ضلوعي
هدمتُ بها بيوتَ بني كلابٍ ... وأرضعتُ المواليَ بالضَّروعِ
رفعتُ له بذي طَلاَّل كفِّي فخرَّ يميدُ كالجِذع الصَّريع ومنهم مَخشيُّ بن عمرو: وهو الذي عاقد النبيَّ عليه السلام على بني ضمرة في غزوة ودَّان. وهي أول غزوة غزاها بنفسه صلى الله عليه وسلم في صفر على رأسِ اثني عشر شهراً من مقدمة المدينة. وكان مَخشيُّ سيد بني ضمرة في زمانه.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 02:28 PM [ 65 ]
نائب المشرف العام

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 106
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 478
الردود : 33237
مجموع المشاركات : 33,715
معدل التقييم : 25عبدالله الشدادي is on a distinguished road

عبدالله الشدادي غير متصل




مشكور اخوي وجزاك الله

كل خير مجهود تشكر عليه

دمت بود


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 04:19 PM [ 66 ]

تاريخ التسجيل : Aug 2006
رقم العضوية : 1795
مواضيع : 206
الردود : 5037
مجموع المشاركات : 5,243
معدل التقييم : 25عيون الأصيل is on a distinguished road

عيون الأصيل غير متصل





الله يجزااك خير و الله يعطيك العافيه

و الله يجعلها في موازيين حسناتك


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:17 PM [ 67 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وأما عامر بن عبد مناة بن كنانة: فولد جذيمة بن عامر، والنسبُ إليه جَذميّ. وبنو جذيمة هم الذين قتلهم خالد بن الوليد بالغُميصاء إثر فتح مكة، وكانوا أسلموا. ولم يقبل خالد قولهم وإقرارهم بالإسلام. فبعث إليهم رسول صلى الله عليه وسلم عليَّ بن أبي طالب فودى لهم جميع قتلاهم، وردَّ إليهم ما أخذ لهم. وقال علي: انظروا إن فقدتم عقالاً أدَّيته إليكم، فبهذا أمرني رسول الله. ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، فقال: " اللهمَّ إني أبرأُ إليك من صُنع خالد " .
وأما مُرةُ بن عبد مناة بن كنانة، فولد مُدلج بن مرة. فمن بني مُدلج، وهم القافةُ: سُراقة بن مالك بن جُشعم بن مالك بن عمرو بن مالك بن تيم بن مُدلج: يُكنى أبا سفيان. وهو الذي اتبع النبيَّ صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، ليَردَّه على قريش. وكانت قريش جعلت لمن ردَّه عليهم مئة ناقة. فلما أدرك سراقةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرُبَ منه غاصت قوائم فرسه في الأرض، وسقط عنه. ثم انتزع يديه من الأرض، وتبعهما دُخان كالإعصار. فقال: أنظروني أكلمكم، فوا لله لا أريبكم ولا أدل عليكم ولئن لقيتُ أحداً يطلبُك يا محمد لأردَّنَّه عنك. فقد علمتُ أنك مَمنوع ممَّن أرادك. وإن شئت فخذ سهماً من كنانتي، فإذا مررت ببني فلان فادفعهُ إليهم، وخذُ من غنمي ما شئت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا حاجة لنا في غنمك " . وقيل: إنه قال للنبي عليه السلام.. فخُذ سهماً، فإنك ستمرُّ على إبلي بمكان كذا وكذا، فخذ منها حاجتك... عليه السلامُ: " لا حاجة لنا في إبلك " .
فقال: يا محمد، اكتب لي كتاباً يكون علامةً بيني وبينك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعامر بن فُهيرة: " اكتب " . قال: فكتب له عامر كتاباً في قطعة أدمٍ أو في عَظم أو في رقعةٍ. فأخذ الكتاب ورجع إلى قريش، ولم يذكر شيئاً ممَّا كان. ذكر البخاريُّ أن كاتب الكتاب لسراقة عامر بن فُهيرة. وقال ابن إسحاق: كتبه أبو بكر الصديقُ رضي الله عنه. قال سراقة: حتى إذا كان فتح مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفَرغ من حُنين والطائف خرجتُ ومعي الكتاب لألقاه. فلقيته بالجِعرانةِ قال: فدخلتُ في كتيبة الأنصار. قال فجعلوا يقرعُونني بالرماح، ويقولون: إليكَ إليك، ماذا تريد؟ قال: فدنوتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على ناقته، والله لكأني أنظرُ إلى ساقه في غرزه كأنها جُمارة. قال فرفعت يدي بالكتاب ثم قلت: يا رسول الله، هذا كتابك، أنا سُراقة بن جُعشم. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يومُ وفاءٍ وبرِ، أدْنُهْ " . فدنوت منه، وأسلمتُ. ثم تذكرتُ شيئاً أسألُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فما أذكره، إلا أني قلت: يا رسول الله الضالَّة من الإبل تغشى حياضي، وقد ملأتُها لإبلي، هل من أجرٍ في أن أسقيها؟ قال: " نعم، في كلِّ ذات كبدٍ حرَّي أجر " . قال: ثم رجعتُ إلى قومي، فسُقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقني.
وفي صحيح مسلم عن البَراءِ بن عازب وأبيه حديثُ الهجرة " مع " أبي بكر الصديق، قصةُ سُراقةَ حين اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول أبو بكر: فارتحلنا بعد ما زالت الشمس، واتَّبعنا سراقة بن مالك. قال: ونحن في جَدَدٍ من الأرض. فقلت: يا رسول الله أُتينا. فقال: " لا تحزن إن الله معنا " . فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارْتَطمت فرسه إلى بطنها... فقال: إني قد علمتُ أنكما قد دَعوتما عليَّ، فادعوا لي، فاللهُ لكما أن أردَّ عنكما الطَّلب. فدعا الله، فنجا، فرجع، لا يلقى أحداً إلا قال: قد كفيتكم ما هنا، فلا يلقى أحداً إلا ردَّه. قال: ووفى لنا.
وسراقةُ هو القائل لأبي جهل بن هشام حين رَجَعَ من اتِّباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وكان شاعراً مجيداً
أبا حكمٍ والله لو كنت شاهداً ... لأمر جوادي إذ تَسوخُ قوائمُه
علمت ولم تَشْكَك بأنَّ محمداً ... رسول ببُرهانٍ فَمَن ذا يُقاومُه؟
عليك بكفِّ القوم عنه فإنني ... أرى أمره يوماً سَتبدو مَعالمه
بأمر يودُّ الناسُ فيه بأسرهم ... بأن جميع الناس طُرأً يُسالمُه
وسراقةُ هو الذي تبدَّى إبليس على صورته لما أجمعت قريش المسير إلى بدر.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:17 PM [ 68 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وذكرت الذي بينها وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة. فكان ذلك يَثنيهم. فقال لهم إبليس، وهم يظنونه سُراقة: أنا لكم حارٌ من أنْ تأتيكم كنانةُ بشيء تكرهونه. فخرجوا سراعاً فلما التقى الجمعان ببدرٍ، ورأى إبليس جنود الله من الملائكة قد نزلت للنصر والإمداد نكص على عقبيه، وقال للمشركين: " إني بريء منكم، إني أرى مالا ترون " . قال أبن إسحاق: وعُمير بن وهب الجُمحيُّ والحرث بن هشام المخزوميُّ: قد ذُكر لي أحدهما هو الذي رأى إبليس يوم بدر، قد نكص على عقبيه: فقال: أين أي سُراق؟ ومثل عدوِّ الله، فذهب. فأنزل اللهُ تبارك وتعالى: )وإذ زينَّ لهُم الشيطانُ أعمالهم وقال: لا غالب لكم اليوم من الناس، وإني جارٌ لكم( فذكر استدراج إبليس إياهم، يستشهدُ بسراقة من مالك بن جُعشُم لهم، لأنهم كانوا يرونه في كل منزلٍ في صورة سُراقة، لا يُنكرونه. حتى إذا كان يوم بدرٍ، والتقى الجمعان نكص على عقبيه فأوردهم ثم أسلمهم.
قال ابن هشام: نكص: رجع. قال أوسُ بن حجر أحدُ بني أُسيد بن عمرو بن تميم:
نكَصتُم على أعقابكم يوم جئتم ... تُرجُّون إقفال الخميس العرمرم
وروى الحسن البصريُّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقةَ بن مالك: " كيف بكَ إذا لبستَ سِواري كسرى؟ فلما أُتي عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه إياهما. وكان سُراقة رجلاً أزبَّ؛ كثير شعر الساعدين. وقال له: ارفع يديك فقل: اللهُ أكبرُ، الحمدُ لله الذي سلبهما كسرى بن هُرمز الذي كان يقول: أنا ربُّ الناس، وألبسهما سراقةَ بن مالك بن جُعشم أعرابيٌّ من بني مُدلج، ورفع بها عُمر صوته.
وكان سراقةُ من أشراف مُدلج، يعدُّ في أهل المدينة. وكان قُدَيداً. ويقال: إنه سكن مكة. روى عنه من الصحابة ابن عباس وجابر. وروى عنه من التابعين سعيدُ بن المسيَّب وابنه محمد بن سراقة. ذكر عبدُ الرزاق عن ابن عُيينة، عن وائل بن داود، عن الزهري، عن محمد بن سراقة، عن أبيه سراقة بن مالك أنه جاء إلى النبي عليه السلام، فقال: يا رسول الله، أرأيت الضالَّةَ تردُ على حوض إبلي، ألي أجرٌ إن سقيتُها؟ فقال: في الكبد الحرَّي أجر.
مات سراقةُ سنة أربع وعشرين في صدر خلافة عثمان. وقيل إنه مات بعد عثمان.
ومن بني مُدلج وقاص بن مُحرِّز: استشهد يوم ذي قَردٍ حين أغار عيينةُ ابن حصنٍ على لقاح النبي عليه السلام.
ومن كنانة أبو ليث بن العلاء الكناني: سمع روح بن عُبادة. ومنهم حيَّان بن هلال الكناني أبو حبيب: سمع شعبة وحماد بن سلمة.
ومن موالي كنانةَ أبو معبد عبدُ الله بن كثير الكناني الداريُّ الفطَّار: وهو قارئ أهل مكة، من أبناء فارس. وكان من الطبقة الثانية من التابعين. ألقى من الصحابة عبد الله بن السائب المخزومي، وقرأ عليه وعلى مجاهد بن جبر وقرأ على دِرباس مولى ابن عباس، وتوفي بمكة سنة عشرين ومئة.
خُزيمة بن مُدركة: وولد خُزيمة كنانة، وقد تقدَّم ذكره، وأسداً، والهَون وهو أبو القارة، والقارةُ هم رماةُ الحدقِ. وفيهم قيل: " قد أنصف القارة من راماها " . وقال شاعر هم:
دعونا قارةً لا تُنفِرونا ... فنُجفِل مثل إجفال الظَّليم
والظليمُ: ذكر النعام.
وفي القارة من الصحابة: مسعود بن ربيعة بن عمرو بن عبد العُزَّى ابن حمالة بن غالب بن مُحلِّم بن عايذة بن سُبيع بن الهَون بن خُزيمة: شهد بدراً، واستُشهد يوم خيبر، قال ابن ماكولاء: هو أَيثعُ بن الهَون؟. وقال ابن دريد: ييثعُ، وهو مأخوذ من ثاع - يثيعُ إذا اتَّسع.
ومن القارة عبد الرحمن بن عبد القارئ: وُلد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس له منه سَماع، ولا لهُ عنه روايةٌ. وقال الواقدي: هو صحابي...........
فلما دخل عليه قال له: بلغني أنك ذو بديهةٍ، فقل في هذه الجارية؛ لجارية قائمة على رأسه. فقال جرير: مالي أن أقول فيها حتى أتأملها، ومالي أن أتأمل جارية الأمير. قال: بلى، فتأمَّلها واسألها. فقال لها: مل اسمك يا جاريةُ؟ فأمسكت. فقال لها الحجاجُ: خبرَّيه يا لخناء. فقالت: أمامةُ. فقال جرير:
ودِّع أمامةَ حان منك رحيلُ ... إنَّ الوَداع لمن تحبُّ قليلُ
مثلُ الكثيب تمايلت أعطافُهُ ... فالريحُ تَجبُرُ متنَهُ وتَهيلُ


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:18 PM [ 69 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




هذي القلوبُ صوادياً تَيَّمتِها ... وارى الشفاء وما إليه سَبيلُ
فقال الحجاجُ: قد جعل اللهُ لكَ السبيل إليها، خذْها هي لم. فضرب بيدهِ إلى يدها، فتمنَّعت عنه. فقال:
إنْ كان طِبَّكُم الدَّلالُ فإنهُ ... حسنٌ دلالُكِ يا أُمامُ جَميلُ
فاستُضحك الحجاجُ، وأمرَ بتجهيزها معه إلى اليمامة. وخُبِّرت أنها كانت أهل الرَّيَّ، وكان إخوتُها أحراراً، فاتبعوهُ فأعطوهُ حتى بلَّغوه عشرين ألفاً. فلم بفعل. وفي ذلك يقول:
إذا عَرضوا عشرين ألفاً تعرَّضت ... لأمِّ حكيمٍ حاجةٌ هي ماهيا
لقد زدت أهل الريِّ عندي محبةً ... وحبَّبتِ أضعافاً إليَّ المواليا
فأولدها بلالاً وحكيماً ونوحاً. ويقال إنَّ الحِمَّانيَّ قاولَ بلالاً ذات يوم، فيما كان بينهما من الشرِّ. فقال يا بن أمِّ حكيم. فقال له بلال: ما تذكر من ابنه دهقان، أخيذةِ أماحٍ، وعطيةُ مالك ليست كأمك التي بالمُّروت تغدو على إثر ضانها، كأنما عَقِباها حوافر حمار فقال له الحِمُّانيُّ. أنا أعلم بأمِّك، إنما عتب عليها الحجاجُ في أمرٍ اللهُ أعلمُ به. فحلف أن يدفعها إلى ألأم العرب، فلما رأى أباك لم يَشْكُكْ.
قال أبو عبيدة: حجَّ الفرزدق، فعاهد الله بين الباب والمقام أن لا يهجوَ أحداً، وأنْ يقيِّد نفسه، حتى يجمع القرآن قالت رَيداء بنتُ جرير: فمرَّ بنا الفرزدق حاجاً، وهو مُعادل النَّوار بنت أعين بن ضُبيعة امرأته، حتى نزل بلُقاط، ونحن بها ، فأندى له جرير، ثم أتاه فاعتذر إليه من هجائه البعيث، وقال: فعل وفعل. ثم أنشده جرير، والنوار خلفه في فُسيطيط صغير. فقالت: قاتلهُ الله، ما أرقَّ منسبته وأشدَّ هجاءه! فقال لها الفرزدق: أترين هذا؟ أما إني لن أموت حتى أُبتلى بمهاجاته. فلما قدِمَ الفرزدق البصرة قيَّد نفسه، وقال توبةً من الشعر:
ألم تَرَني عاهدتُ ربي وإنني ... لَبينَ رِتاجٍ قائماً ومقام
على قسمٍ لا أَشْتِمُ الدهرَ مُسلماً ... ولا خارجاً من فيَّ سوء كلامِ
" وأمضى " كذلك مدةً، ثم بلغه فحشُ جريرٍ بنساء مجا شع، فأحفظه ذلك ففضَّ قيده، وقال - وهو مُتخيَّرٌ من قصيدة:
ألا استَهزَأتْ مني هُنيدةُ أن رأتْ ... أسيراً يُداني خَطوَهُ حَلَقُ الحجْلِ
لَعَمري لَئِن قيَّدتُ نفسي لطالما ... سَعَيتُ وأوضعتُ المطيَّةَ في الجهلِ
فإن يكُ قَيدي كان نَذراً نَذرته ... فما بيَ عن أحسابِ قوميَ من شُغلِ
أنا الضامنُ الراعي عليهم وإنما ... يُدافعُ عن أحسابهم أنا أو مِثلي
ولو ضاعَ ما قالوا: ارْعَ منَّا، وجدتَهُمْ ... شِداداً على العالي من الحَسيِ الجزلِ
فمهما أعِشْ لا يُضْمنوني ولا أَضَعْ ... لهمْ حَسَباً ما حرَّكت قَدمي نَعلي
ولستُ إذا ثارَ الغبارُ على امرئ ... غداةَ الرِّهانِ بالبطيءِ ولا الوَغْلِ
ولكنْ تُرى لي غايةُ المجد سابقاً ... إذا الخيلُ قادتها الجيادُ مع الفَحْلِ
وإني لَمِن قومٍ يكونُ غسول هم ... قِرَي فأرةِ الداريِّ تُضْرَب في الغَسلِ
فَما وجدَ الشافونَ مثلَ دِمائنا ... شِفاءٌ ولا الساقونَ من عسلِ النَّحلِ
ولجرير في الفرزدق من قصيدة طويلة:
يُوصِّل حَبليه إذا جنَّ ليلُهُ ... ليرقى إلى جاراتهِ بالسلالم
أتيتَ حدودَ اللهِ مُذ أنت يافعٌ ... وشِبتَ فما نهاكَ شيبُ اللهازمِ
تَتَبَّعُ في الماخور كلَّ مُريبةٍ ... ولستَ بأهلِ المُحْصَناتِ الكرائمِ
تَدَلَّيتَ تزنى من ثمانين قامةً ... وقصَّرت عن باعِ العُلا والمكارمِ
عيَّره بقوله:
هُما دلَّتاني من ثمانين قامةً ... كما انقضَّ بازٍ أقثَمُ الريشِ كاسِرُه
ثم قال جرير:
فإنكَ لا مُوفٍ بجارٍ أجرتَهُ ... ولا مُستَعفٌّ عن خَبيث المطاعِمِ


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Jan 2007, 11:18 PM [ 70 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




هو الرِّجسُ يا أهل المدينة فاحذروا ... مَداخلَ رِجسٍ بالخبائث عالمِ
لقد كان إخراجُ الفرزدقِ عنكمُ ... طَهوراً لما بين المصلَّى وواقمِ
وقال جرير، وكان اشترى مولىً من بني حنيفةَ من أهل اليمامة، يقال له: زيدُ بن النَّجار، جاريةً فأبغضته، وجعلت دمعتها لا ترقأُ على زيد:
تُكلِّفني معيشةُ آل زيدٍ ... ومن لي بالمراقَّق والصِّنابُ
وقالت: لا تضمَّ كضمِّ زيدٍ ... وما ضَمِّي وليس معي شبابي
فأجابه الفرزدق
فإن تَفرُكْكَ عِلجةُ آل زيدٍ ... ويُعْوزُكَ المُرقَّقُ والصِّنابُ
فقِدْ ماً كان عيشُ أبيك مراً ... يعيشُ بما تعيشُ بهِ الكلابُ
ولجرير في الغزل، وأحسنَ:
إن العيون التي في طرفها مَرضٌ ... قَتَلْننا ثم لم يُحيينَ قَتْلانا
يصرعْنَ ذا اللبِّ حتى لا حراكَ به ... وهنَّ أضعفُ خلقِ اللهِ أركانا
ومن بني غُدافة بن يربوع بن حَنظلة وكيعُ بن حسان بن قيس بن أبي سودٍ: قاتل قتيبةَ بن مسلم الباهليِّ في خرسان في خلافة سليمان بن عبد الملك. ولجدِّه أبي سودٍ بن وكيع صحبةٌ ورواية. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في اليمين الفاجرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اليمينُ التي يقطع الرجلُ بها مالَ أخيه تُعقم الرحم " . رواه عبد الرزاق عن معمرٍ عن رجلٍ من بني تميم، عن أبي سودٍ. وكان وكيعٌ من سادات تميم وأبطالها، وكانت فيه أعرابيةٌ وغفلةٌ يُخدع بها.
خاصم إلى إياس رجلٌ رجلاً في دين، وهو قاضي بالبصرة، وطلب منه البيِّنة، فلم يأته بمَقنع. فقيل للمُطالب: استجر وكيع بن أبي سُود حتى يشهدَ لكَ، فإن إياساً لا يجتريءُ على ردِّ شهادتك. فقال وكيعٌ: واللهِ لأَشْهدنَّ لك، فإن ردَّ شهادتي لأعمِّمنَّه السيف. فلما طَلع وكيعٌ فهم إياس فأقعده إلى جانبهِ، ثم سأله عن حاجته، فقال: جئتُ شاهداً. فقال له: يا أبا المطرف، أتشهدُ كما تفعل الموالي والعجمُ وأنت تجلُّ عن هذا؟ فقال: إذاً والله لا أشهدُ. فقيل لوكيع بعدُ: إنما خَدعك. فقال: أولى لابن اللَّخناء.
ومنهم حارثةُ بن بدرٍ الغُدافيُّ: وكان رجل بني تميم في وقته، فارساً شاعراً، وكان غَلب على زيادٍ، وكان الشراب قد غلب عليه. فقيل لزياد: إن هذا قد غَلب عليك، وهو مستهترٌ بالشراب. فقال زياد: كيف باطِّراح رجل هو يُسايرني منذ دخلتُ العراق، ولم يصكُك ركابي ركاباهُ، ولا تَقدَّمني. فنظرتُ إلى قفاه، ولا تأخَّر عنَّي. فَلَويتُ عنقي إليه، ولا أخذَ عليَّ الشمس في شتاء قطُّ، ولا الرَّوح في صيفٍ قطُّ، ولا سألته عن علمٍ إلا ظننتُه لم يُحسن غيره.
فلما مات زياد جفاهُ عُبيد الله، فقال له حارثةُ: أيها الأميرُ، ما هذا الجفاءُ مع معرفتك بالحال عند أبي المغيرة؟ فقال له عبيد الله: إنَّ أبا المغيرة قد كان برعَ برُوعا لا يَلحقهُ معه عيبٌ وأنا حَدَث، وإنما أنسب إلى من يَغلبُ عليَّ، وأنت رجل تُديم الشراب فمتى قرَّبتُك فظهرت رائحة الشراب منك لم آمن أن يُظنَّ بي، فدعِ الشراب، وكُن أول داخل عليَّ، وآخر خارج عني. فقال له حارثةُ: أنا لا أدعهُ لمن يملك ضَرِّي ونفعي، أفأدعُه للحال عندك؟ قال: فاختر من عملي ما شئت. قال: تولِّيني " رام هُرمز " فإنها أرض عذاةٌ و " سُرَّق " ، فإنَّ فيها شراباً وُصف لي، إياها. فلما خرج شيَّعة الناس. فقال أنسُ بن أُنيس الدُّؤلي:
أحارِ بنَ بدرٍ قد وَلِيتَ إمارة ... فكن جُرَذاً فيها تَخونُ وتَسرقُ
ولا تَحقِرَنْ يا حارِ شيئاً وجدتهُ ... فحظُّكَ من مُلك العراقين سُرَّقُ
وباه تميماً بالغنى إنَّ للغنّى ... لساناً به المرءُ الهيوبةُ ينطقُ
فإنَّ جميع الناس إمَّا مكذِّبٌ ... يقولُ بما يهوى، وإما مُصدِّقُ
يقولونَ أقوالاً ولا يعلمونَها ... ولو قيل: هاتُوا حقِّقوا، لم يُحَقِّقُوا
ومن بني يربوع أبو قُرَّة عِسلُ بن سُفيان اليربوعيُّ: روى عن عطاءٍ، وروى عنه شُعبةُ وحمَّاد بن زيد.


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجوهرة سطام الشدادي القسم العام 6 06 Aug 2009 03:00 AM
الجوهرة في منزل الشدادي السعيد على قول ولد عمي سلطان الشدادي الحزين أخبار الشدادين 15 12 Mar 2009 10:08 PM
ميسي الجوهرة الأرجنتينية الجديدة التي ستراقبها كل الأنظار بسمة عالم الرياضة 7 19 Oct 2007 04:53 PM
حتى لا تنكـسر الجوهرة الياسر المنتدى الاسلامي 20 16 Jul 2007 02:59 AM
ناكر العشرة هذال شري بحور القوافي 14 06 May 2005 08:08 AM
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

11:29 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com