..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الشعبية > القبائل العربية
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
  [ 1 ]
قديم 05 Dec 2007, 10:54 AM
عضو نشيط

shaesh غير متصل

تاريخ التسجيل : Jul 2006
رقم العضوية : 1641
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 94
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
دراسات للجينات والبصمة الوراثية في الجزيرة العربية والشرق الاوسط وعلاق



مقدمة في فهم الجينات


: الطفرة هي تغير في الشفرة الوراثية والشفرة الوراثية هي الرموز الكميائية التى تحمل صفات الكائن الحي وتوجد في نوات الخلية ثم تنتقل من الاب والأم إلى الأبن وهكذا ..ولفهم الإنسان من الناحية المادية المحظة(وليست الروحانية والمعنوية) فالإنسان هو مادة من طين الأرض مركبة بطريقة هندسية رقمية متقنة مثلها مثل أي مادة أخرى مصنعة بطريقة شبه رقمية كالسيارة والكومبيوتر مثلا والصفات الوراثية عندما تنتقل فإنها تنتقل بطريقة رقمية دقيقة محكمة يمكن للعلماء من خلالها إدراك الصلة بين الأب وأبنائه او نفيها إن لم يكن هناك صلة في التسلسل الجيني وذلك لأن الأب ينقل نفس تشفير الجينات إلى أبنه ثم تنتقل تباعا إلى أحفاده وهي نفس الأرقم ولا تتغير إلا نادرا إذ أحيانا يحدث خلل بسيط يسمى الطفرة و من خلال ذلك الخلل في الجينات يمكن تتبع سلالة البشر وهجراتها وأصوله وكذلك تتبع الأمراض الوراثية
في الرسمة التوضحية كل سطر يعبر عن شفرة جينية لشخص ما والثمانية أسطر هي عينات من ثمانية أشخاص يتم مقارنتها معا ومن خلال مقارنتها يمكن معرفة من أقرب إلى من وإذا كانت العينة الجينية (أي السطر) متطابق بدرجة 100% معنى ذلك أنها لنفس الشخص كما يجري هذه الأيام في فحوصات الدي ان إيه ومن أشهرها فحص جينات صدام حسين للتعرف إن كان هو أم شبيهه وتجرى أيضا في الغرب للاطفال الذين تنازع في أبوتهم فيتم مقارنة جين المتنازعين بجين الطفل ويثبت من خلالها أيهما الأب الصحيح للطفل


وهذه الرسمة توضح كيف يتم مقارنة وقراءة الجينات لأشخاص مختلفة أو حتى لكائنات حية مختلفة ثم بناء شجرة عائلة فالشريط الجيني الذي ينتقل من الأب إلى أبنائه (في الواي كرمسوم Y) يمكن تتبعه من جيل إلى آخر وكل طفرة جديدة أو خلل في الجين تعتبر بمثابة فرع جديد فهذه الطفرة الجديدة تبقى خاصة بالشخص الذي حدثت به يورثها أبنائه وأحفاده من بعده وكل ما حدثت طفرة جيدة تعتبر فرع جديد إلى أن تتكون شجرة عائلة (كالتي في الرسمة) وهذه الشجرة قد تكون خاصة بالشعوب والامم وحتى القبائل حيث أنه يتم دراسة و التحقق من صحة سلسلة النسب والتفرعات والبطون للكثر من القبائل كما أجري لقبائل الهنود الحمر في الولايات المتحدة وكل ما يحتاجه الباحثون هو إيجاد تردد جيني مشترك بين أغلب أفراد القبيلة أو الأسرة ثم جعله رمز لها وكل من يحمل ذلك الرمز أو التردد فهو يعتبر من تلك القبيلةلأن الجينات لا تكذب إنما هي ترددات او رموز كيميائية رقمية تنتقل من جيل إلى آخر .
من الملاحظ أن هذه الدراسات تجرى للواي كرمسومy وهو في الذكور وينتقل من الأب إلى الأبناء الذكور ولا يمكن أجراء هذا النوع من الفحوصات للإناث لعدم وجود الواي في الإناث إنما يوجد بهن 2 أكس (XX) والذكر عنده (xy)واحد إكس و واحد واي والواي يأتي من مصدر واحد فقط الجد إلى الأب إلى الأحفاد الذكور واما الأكس فيأتي من 4مصادر من الجدة والجد والجدة الأخرى والجد الآخر وهذ جعله من الصعب تتبع التسلسل الجيني عن طريق الأنثى (و مع ذلك هناك دراسات أخرى لجين الأموم وهي البحث عن شيء آخر في الجينات ولكنها أصبحت أقل شعبية من دراسات جين الذكوره)والمرأة التى ترغب في معرفة تسلسلها الجيني ترجع إلى أحد أخويها او أقربائها الذكور
مشكلة هذه النوع من الدراسات الأنساب الجينية هي أنها مكلفة ماليا ولازالت العينات الجينية الوراثية المأخوذة من الشعوب العالم قليلة جدا وعلم الجينات هو علم المستقبل وسيحدث ثورة كبيرة في الطب وفي الوراثة .

دراسة جينات عمان و مصر
هذه الدراسة تهدف للتأكد (جينيا) من صحة الأطروحات الأنثربولوجية حول الممرات التى سلكتها الهجرات البشرية القديمة من أفريقيا إلى آسيا واوروبا وذلك بتتبع الطريق التى أقترحها العلماء لتلك الهجرات وهي ممرين حداهم هجرة عن طريق سيناء-الشام والأخرى عن طريق باب المندب-القرن الأفريقي ثم الجزيرة ثم آسيا ,و الدراسة أستخدمت عينات جينية من 702شخصا (ذكرا) من بينهم 121 من عمان و147 من شمال مصر والبقية من دول شرق أفريقيا و وسطها والنتيجة الجينية للعينات رسمت في هذه الخريطة ..




خريطة توضح نسب إنتشار مجموعة الجينات المكتشفة في الدراسة وكل لون يمثل تردد جيني خاص ونسب إنتشاره في كل منطقة
وهنا شرح موجز لجزء من تلك الترددات الجينية المتنوعة وهي بالطبع جينات الذكور وسنضع رابط لملف الدراسة لمن أراد الإستزاده (وهي بالإنجليزي)
الون البرتقالي
إسمه العلمي بالإنجليزية هو (MED وبعض الدرسات تسميه HG 9 والبعض الآخر J-12f2 أو إختصارا J )
وله تسميات عامية شهيرة و غير علمية كتسميته "بجين الساميين" و"جين البدو" وقد أطلق عليه من قبل جين اليهود للإعتقاد السابق بأنه يوجد في اليهود فقط وهذا ما ثبت عدم صحته حيث وجد أنه جين سكان الشرق الأوسط بشكل عام ووجد بين غير المتحدثين بالسامية حتى في بلاد القوقاز لذلك أفضل تسمية له ستكون جين الشرق الأوسط خاصة انه يكاد يكون شبه معدوم كلما خرجنا من محيط الشرق الأوسط كأوروبا وأفريقيا وشرق آسية ...الإعتقاد السائد اليوم هو أن أصل هذا التردد الجيني هو طفرة "قديمة" حدثت في الهلال الخصيب ومنها انتشر نسلها واحفادها في الشرق الأوسط. وجد هذا الجين بنسبة كبيرة في الشام والقوقاز وتكلمنا عنه في موضوع سابق بعنوان (دراسة حول جينات القوقاز) أما في الجزيرة العربية فلم تجرى دراسة كبيرة لجين الذكورة ولكن هذا الجين (البرتقالي) ظهر بنسبة قليلة في عينة صغيرة أخذت من السعودية مما دعى البعض للإعتقاد بأنه شامي الأصل لوجوده لوجوده بنسبة كبيرة في عينات الشام و ظهر بنسبة كبيرة في عينة أخذت ليهود اليمن (وعلى إفتراض أن يهود اليمن هم كما قيل عرب أعتنقوا اليهودية منذ القدم فسنتوقع وجود نفس النسبة في اليمن أيضا ) و الدراسة العمانية هذه هي أفضل ما لدينا حاليا في الجزيرة حيث انها بعينات جيده نسبيا (121 شخص) وظهر هذا التردد الجيني في ما يقارب النصف 47.9% . وهذا يجعلنا نتوقع أن نجده ونجد تفرعات أخرى له في الجزيرة بأكملها في المستقبل القريب واما في مصر فيوجد هذا الجين بنسبة (32%) من العينات المأخوذة وهي نسبة أقل من عمان والشام ودخوله إلى مصر على الأرجح كان بعضه حديثا مع الهجرات السامية والعربيةوقديما مع إنتشار الزراعة من الهلال الخصيب.وطبعا لا يوجد هذا التردد الجيني في أي من العينات المأخوذة من تنزانيا وكينيا وأواسط أفريقيا وفي دراسات أخرى وجد بنسبة صغيرة بين عرب المغرب (البربر) و يرّجح انه قدم مع الفتوحات العربية الإسلامية

اللون الأخضر (E)
وهو نوعين الاخضر الغامق والفاتح أصلهم أفريقي ويقل إنتشارهم كلما إبتعدنا عن أفريقيا ,وإن كان النوعين يعتبرا من شجرة واحدة ولكن إحداهم زنجي والآخر بربري ! نسبتهما معا في عمان هي (23.1%), وفي شمال مصر (39.5%) والنوعين ليسوا نفس الشيء من الناحية العرقية هذا تفصيل لكل نواع منهما .....
بالنسبة للأخضر الغامق فهو بالتأكيد جين زنوج أواسط أفريقيا من عائلة (E)ويرمز له بـ(E3a) وسبب إنتشاره في الكثير من بقاع العالم بما فيها الوطن العربي وإيران (بلوشستان) والولايات المتحدة هو تجارة العبيد ولكنه في جنوب الجزيرة قد قدم أيضا لأسباب أخرى كالتجارة والعمل وقد حكم أيضا سلاطين جنوب الجزيرة جزء من الساحل الأفريقي فكانت الهجرة مفتوحة بين الجانبين خاصة بعد ان دخلت الكثير من تلك الشعوب في الإسلام . يوجد هذا الجين في عينات عمان بنسبة (7.4%) وفي عينات شمال مصر بنسبة ( 2.8%) . وبهذا كما تقول الدراسة فعينة عمان تصبح أكبر من عينة أقليم حضرموت
بالنسبة للنوع الآخر الأخضر الفاتح فهو من نفس العائلة (E) ويرمز له بــ(E3b) ولكنه ليس جين الزنوج ولا يوجد في أواسط أفريقيا إنما هو جين البربر في شمال أفريقي ومن العجيب أنه في عائلة واحد مع الزنوج (وسنبحث عن تفسير منطقي لذلك في المستقبل ولعله يكون إرتباط قديم جدا) ويوجد هذا الجين أيضا بنسب مختلفة وأقل في شرق أفريقيا (وللعلم فمنطقة شرق أفريقيا تتشابه وترتبط مع شمالها في الأصول اللغوية فكلاهما يتحدث باللغة الأفروأسيوية (السامية الكبرى) .وقد قال الكثير من علماء الجينات والأنثروبولجيا بإتصالهم العرقي ) ولكن سكان شرق أفريقيا أختلطوا بنسب متفاوته مع الزنوج ولم يختلط سكان شمال أفريقيا البربر .وذلك لأن الصحراء والجبال كانت تفصلهم جغرافيا عن الزنوج .. .
اللون الأحمر(A)
وهو جين الكوشيين (يكثر بين سكان القرن الأفريقي وهم الصومال والأثيوب وجزء من تنزانيا والسودان) والكوشيين نسبة للغة الكوشية وهي من عائلة الغات السامية (الكبرى) والكوشين كتسمية أستخدمها الأنثربولوجيين قديما للأشار لعنصر القرن الأفريقي وتمييزهم عن الزنوج الذين في وسط أفريقيا فالكوشن يختلفون عنهم في الملامح وفي اللون واللغة . وجين الكوشن أنتشر بنسب قليلة في العصر الحجري المتأخر إلى آسيا حيث يوجد حتى باليونان وبعض الأفارقة يزعمون أن إنتشاره من القرن الأفريقي إلى آسيا كان مصحوب بإنتشار اللغة السامية في آسيا (كما هو موضح في النموذج الغوي في قسم للغات بالموقع) ولكن لم أجد دراسة تأكد ذلك وإن كان هناك دراسة (متوقفة الآن) وهدفها كان ترجيح صحة او نفي تلك الاطروحة مجموعة الجينات الأفريقية المرتبطة بالكوشن وهي (A, B, E1, E2, E3a) توجد بنسبة 9% في شمال مصر بينما في عمان توجد بنسبة 10% وإنتشارها كان منذ العصر الحجري الأوسط (10 ألف سنة مضت) تقترح هذه الدراسة أن إنتشار تلك الجينات في عمان لم يكن عن طريق باب المندب -القرن الأفريقي بل عن طريق الهلال الخصيب حيث ترى الدراسة أن هجرة هذا الجين كانت جهة مصر اولا ثم الهلال الخصيب ومنه قدمت إلى عمان .وذلك لوجود تنوع آخر (طفرات) بهذه الترددات الجينية و لا توجد في عينة القرن الأفريقي الحالية
الكوشن وقدماءالفراعنة هل هناك علاقة ؟
صور لملامح وسحنات قدماء الفراعنة في رسوماتهم




من الطريف ان قدماء الفراعنة يرسمون نفسهم بسحنة سمراء محمرة كسكان القرن الأفريقي ويرسمون النوبيين بسحنات سوداء ويرسمون البربر والساميين بسحنات بيضاء فكونهم كوشيين امر غير مستبعد إستنادا إلى رسوماتهم وأيضا إلى بعض كتاباتهم وهذا الرأي قال به الكثير من العلماء والأرجح أنه تدرجيا طغت عليهم أقوام بيضاء (ساميون وبربر) وشاركتهم في بناء تلك الحضارة فالدرسات الجينية التى أجريت تدل على أن ثلث المصريين اليوم يحملون الجين "السامي" (كما هو مبين أعلاه) وثلثهم الآخر يحمل الجين البربري (و10% كوشيين) ومن الناحية اللغوية فالفرعونية لغة بين السامية والبربرية و لعل دراسة مستقبلية تتأكد من ذلك . .
إضافات أخرى من الدراسة :
للتأكد من وجود الهجرات القديمة من أفريقيا تم دراسة جين C و D وهما جينان قديمان من شرق آسية المصحوبان لتلك الهجرة وقد وطرحت نظرية إنتشارهم من أفريقيا إلى جنوب شرق آسية وعليه إذا كانت هذه الهجرة قد أخذت طريق جنوب الجزيرة اليمن -عمان ثم آسيا فإننا يحتمل أن نجد بقي لها في عمان وجنوب الجزيرة بشكل عام والنتيجة كانت وجود (3%)من الجين الآسيوي في عمان وتقول الدراسة قد تكون العينة دليل يرجح حدوث تلك الهجرة ولكن يحتمل ان تكون تلك الجينات قد قدمت إلى عمان من شرق آسيا في فترات ليست بقديمة جدا فعمان لديها إرتباط تاريخي بتلك البلدان وعلى العموم إن كانت النسبة صغيرة ولكنها على الأقل تشير إلى وجود ذلك التردد الجيني في عمان
نتيجة الدراسة خلصت إلى ان الهجرات المتتابعة من أفريقيا كانت عن طريق سيناء ثم الشام وان القرن الأفريقي-وباب المندب لم يكن له دور وأهمية كبيرة في تلك الهجرات فحتى التردد الجيني القديم الذي أصله من القرن الأفريقي وصل إلى عمان قادما من الشمال وتقول الدراسة "على الرغم من ذلك فهناك دراسات سابقة تأكد أهمية القرن الأفريقي في الهجرات" ونحن بدورنا سننتظر ما ستسفر عنه الدرسات الجينية لليمن ثم السعودية فكلهما يمثلان أغلب سكان الجزيرة العربية وسنعرف من خلالها على الدور الذي لعبه باب المندب في الهجرات وجهةإنتشار العرب والساميين ولغاتهم في المنطقة.
رسمات توضحية أخرى

ولقراة الدراسة بالتفصيل ( بالإنجليزي) فهي في هذا الرابط بصيغة pdf
http://hpgl.stanford.edu/publication..._p000-0130.pdf

دراسة حول جينات بلاد القوقاز



القوقازيون : أباء شرقيين وامهات غربيات

القواقازيون هم سكان المنطقة الواقعة بين البحر الأسود والبحر قزوين جنوب شرقا ,في دولة أذرباجان وفي أرمينيا وجورجيا .. الأذرباجانيون يتحدثون باللغة تنتمي للعائلة اللغوية التركية-المنغولية التى تنتشر بين المنغول الترك في آواسط آسيا بينما الأرمينيون يتحدثون بلغة تنتمي للعائلة اللغوية الهندوأوربية (كالإيرانية والأوروبية والروسية ) وفي جروجيا وشمال القوقاز يتحدثون بعائلة لغوية قوقازية قديمة (غير معروفة الأصل) و وفي دراسة تبحث عن صلتهم بشعوب تلك العوائل اللغوية التى يتحدثون بها اليوم وجد أنه لم تظهر أي صلة جينية بينهم وبين تلك الشعوب بمعنى أنهم يتحدثون بلغة ليست لغة أجدادهم ولا ينتمون لعنصر تلك اللغات وهذا دليل على تعرضهم لغزوا قديم نتج عنه إنقراض لغتهم الأصلية وتحدثهم بلغة الغزات بينما هؤلاء الغزات (الأتراك في أذرباجان والهندوأوروبيين في أرمينيا) لم يستقروا او يندمجوا بسكان تلك المجتمعات بل كان مجرد غزوا عابر أثر في لغات المنطقة ولم يأثر في جيناتها.
وتخلص الدراسة إلى جين الأبوة Y-chromosomeفي أغلب القوقاز ليس أوروبي ولا منغولي بل هو جين من نفس المنطقة أي الشرق الأدنى (كالشام وتركيا ) و كذلك الفارق بين الجيران الأذرباجانيون والأرمنيون هو فارق لغوي أكثر منه جينيا.
وأما من ناحية جين الامومة mtDNAوهو الذي أجري في دراسة أقدم فقد كان أوروبي ! معنى ذلك ان القوقازيون أقرب إلى أوروبا من ناحية جين الأمومة وأقرب إلى الشرق الأدنى من ناحية جين الأبوة وهذا يشكل نوع من المفاجأة للباحثين إذ كيف يكون جينات امهاتهم غربية وأبائهم شرقية بشكل كبير ؟ هناك عدة تفسيرات لكيف حدث ذلك منها ان تلك المنطقة كانت في الماضي مأهولة بالعنصر الأوروبي (او اجداد العنصر الأوروبي ) ثم تعرضت لغزوا من الشرق الأدنى وأغلب الغزات كانوا من الرجال وأستقروا في تلك المنطقة بعد قتل الكثير من رجالها وتزاوجوا مع نساء العنصر الأوروبي الذي هزموه فكانت النتجية جين أبوي شرقي وجين الأمومة أوروبي و تقول الدراسة من امثلة تلك الغزوا غزوا العرب الذي حدث إبان دولة الخلافة ثم بعدها الغزوا السلجوقي والتركي والفارسي ربما لها دور في كون جين الذكورة في تلك المنطقة هو جين الشرق الأدنى بينما جين الامومة بقي أوروبيا .تفسير آخر لوجود جين الأبوة الشرق الأدنى هناك هو إنتشار ما يعرف ب فلاحين العصر الحجري حيث إنتشروا من الشرق الاوسط وبالتحديد من منطقة الهلال الخصيب ومعهم ثورة إقتصادية جيدة قاموا بنشرها في اوروبا وهي الزراعة وأخذوا معهم محاصيل الحبوب ثبت أن أصلها يعود إلى الهلال الخصيب وهذه الهجرة تم إثباتها عن طريق الجينات كما ان علم الأنثربولجيا قد أثبتها قديما وقبل الدراسات الجنية (يقدر بعض العلماء هؤلاء فلاحوا الهلال الخصيب الاوائل نسبتهم ب15-25% من سكان أوروبا) وسنتكلم عنهم في موضوع خاص بهم.. وهذه التفسير التاريخي للهجرة من الهلال الخصيب يرا سبب وجود جين الأبوة الشرقي-الادنى الغالب في منطقة القوقاز سببه يرجع لتلك الحقبة الزمنية ولتلك الهجرة القديمة . واخيرا سوى أكان سببه غزوا قديم او حديث نسبيا او كلاهما يبقى اغلب القوقاز شرقي الأباء وغربي الامهات وتركي وهندأوروبي اللسان .




وهذه خريطة أخرى توصح مدى نسبة إنتشار الجينات وعلاقتها بين الدول يمكن ملاحظة التردد الجيني أو الهوموقروب في كل منطقة ودولة ومقارنتها بالدول الأخرى وما الذي يمثل الأكثرية فيها او نسبة تواجده فيها في القوقاز وبلاد الشام نجد الهوموقوب Hg9 (الوردي المحمر في الخريطة ) هو الغالب في العينات المأخوذة هناك وهذا التردد كان يرمز لليهود ولكن تبين أنه يخص الشرق الأدنى بأكمله حيث انه منتشر بين الشوام والاكراد ويوجد في جزء بسيط في العينات التى أخذت من السعودية وهذا التردد الجيني أطلق عليه االتردد السامي او البدوي وهذا الجين ينتشر بين سكان الهلال الخصيب بشكل عام ووجد بين يهود اليمن في إسرائيل بنسبة كبير فلعله يوجد بكثرة بين اليمنيين على إفتراض أن يهود اليمن ربما هم يمنيين في الأصل ثم إعتنقوا اليهودية ولكن لم تجري أي دراسة لجين الأبوبة في اليمن وبالتالي لا نعرف ما هي النسب المتواجدة بينهم



العلاقة بين الترددات الجينية في الخريطة الأولى أعلاة وصلتها ببعض




مشروع تحليل الحمض النووي لقبائل شبه الجزيرة العربية

[IMG][/IMG]
http://www.familytreedna.com/public/...sulaDNAProject

يمكن معرفة نسبة الأحفاد إلى جدهم بتحليل البصمة الوراثية , بل إلى ما هو أبعد من ذلك.

يوجد حاليا ثلاث أنواع من التحليلات , فحص مبدئي و يشتمل على 12 نوع من الترددات الموجودة في الحمض النووي , و فحص أكثر تفصيلا و يحتوي على 25 نوع من الترردات و فحص مفصل يحتوي على 37 نوع من التردد. لمعرفة إذا كان الشخصيين أولاد عم من الجد السادس مثلا فمن المتوقع التطابق في كل الترددات أي بنسبة 37/37, بينما إذا كان الشخصين يلتقون في الجد الثاني عشر فنسبة التطابق المتوقعة هي 36/37 و يكون الفارق في التردد السابع و الثلاثون بينهما بنقطة واحدة.

فالتحليل آلة حديثة يستخدمها الباحث في علم النسب حين يصل في بحثه إلى مفترق طرق لا يتسطيع أن يرجح بين قول أو آخر.

في دراسة نشرتها المجلة الأمريكية لدراسة الجينات البشرية في عددها 66 , الصادر في سنة 2000, بعنوان:

Y Chromosomes Traveling South: The Cohen Modal Haplotype and the Origins of the Lemba

تناولت هذه الدراسة شريحة من العيينات من ستة مجتمعات و هي: الليمبا , البانتو, حضرموت, صنعاء, يهود السفارديم و يهود الأشكينازيم.

أما بالنسبة لليمن فقد تم أخذ العينات في شهر مايو من سنة 1997 من منطقتين في اليمن: من حضرموت أخذت العينات من كلية تأهيل المعلمين بسيون و من إحدى قرى صنعاء على بعد 60 كم شرقي تريم و 40 كم من الساحل. و كان مجموع النتائج من حضرموت هو 49 عيينة و 27 عيينة من صنعاء.

كانت البصمة الوراثية الأكثر شيوعا ضمن عيينات صنعاء هي التالية:

تردد 19 = 14
تردد 388 = 17
تردد 390 = 23
تردد 391 = 11
تردد 392 = 11
تردد 393 = 12

بينما كانت البصمة الأكثر شيوعا ضمن عيينات حضرموت هي التالية:

تردد 19 = 14
تردد 388 = 17
تردد 390 = 23
تردد 391 = 10
تردد 392 = 11
تردد 393 = 12

و نلاحظ أن الإختلاف بين البصمتين هو فقط في التردد رقم 391.

بالنسبة للزواج من خارج القبيلة و أعتقد بأن الأخ ربان يقصد تأثير الأم على جينات الإبن فهذا وارد في الجينات الوراثية و هذا النوع من التحليل يسمى ب ال Autosomal DNA, أما ما نحن بصدده فهو ال YDNA.

الفرق هو أن الأول يحلل مجموع الجينات المتوارثة من الأبوين و هذا ال DNA هو الذي يحمل الصفات الوراثية للشخص , بينما ال YDNA يحلل كروموزوم الذكورة فقط و الذي يحدد كون الجنين ذكرا أو أنثى, و هو موجود فقط في الذكور و ينتقل من الأب إلى الإبن و لا علاقة للأم به لأن فاقد الشيء لا يعطيه.



مقتطفات من تعليقات للباحث الشيباني منقولة :
المشروع ما زال في بداياته , و لا توجد الآن نتائج كافية نستطيع أن نحدد بها البصمة التي تمثل النسب العدناني أو القحطاني.

أما بالنسبة للشخص التميمي فأصله من المزروع في نجد و ليس من مزاريع بني ياس. و لكن لا مانع من تبيين المسافة الجينية بين النتيجتين.

كما قلت سابقا , تؤخذ المسافة الجينية بجمع الفروق في كل نوع تردد.

نبدأ بأولها و هو التردد رقم (393), الفارق هو: 13-12 = 1
رقم (390): 23-23=0
رقم (19): 14-14=0
رقم(391):11-11=0
رقم(385أ): 13-13=0
رقم (385ب):20-19=1
رقم(426):11-11=0
رقم(388):17-17=0
رقم(439):11-11=0
رقم(389-1):14-13=1
رقم(392):11-11=0
رقم(389-2)=(31-14)-(30-13)=0

فالمسافة الجينية هي =1+0+0+0+0+1+0+0+0+1+0+0=3

و يوجد برنامج يحسب لك المسافة في الموقع ذاته لتريح نفسك من هذا العناء. تجده على الرابط التالي:

http://www.ysearch.org/research_start.asp?uid=

ملاحظة:

عند حساب التردد رقم (389-2) يجب التنبه إلى أن الرقم المعروض هو مجموع الترددات (389-1) و (389-2) فلمعرفة الرقم الحقيقي لهذا التردد لا بد من طرح الرقم (389-1) من (389-2)

لقد تم تقسيم المشتركين إلى مجموعتين بحسب التردد رقم 391 , فقد ظهر أن المشتركين الذين يحملون العدد ( 11 ) لهذا التردد قريبين جينيا بينهم بالمقارنة إلى المشتركين الذين يحملون العدد ( 10 ) لهذا التردد و هم كذلك قريبين نسبيا بينهم بالمقارنة بالمجموعة الأولى.

بالضغط على الرابط السابق نجد ترتيب المشتركين بحسبب التسلسل المعروض من الأعلى إلى الأسفل:

المجموعة الأولى (تردد 391 = 10)

الشيباني
الهاشمي
الهلالي

المجموعة الثانية (تردد 391 = 11)

خويصه
المهيري
الرميثي
الراشدي

من الملاحظ أن نتائج الرميثي و المهيري متطابقة تماما إلا في التردد رقم 388 و الفارق نقطة واحدة فقط, المهيري يحمل العدد (17 ) لهذا التردد و الرميثي يحمل العدد ( 18 ) لهذا التردد. هذا التطابق نستطيع إدراكه و تصوره إذا أخذنا بعين الإعتبار القول بأن بني ياس قبيلة يجمعها جد واحد و هو القول المذكور في موقع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرسمي من مقالة جمال خلفان بن حويرب المهيري حول بني ياس و نشأتهم. و لكن لإثبات هذا القول لا بد من تحليل المزيد من العيينات من مختلف فروع بني ياس البالغ عددها 15 كما هو مذكور في المقالة.

قد تكون هذه الإنقسامات في النتائج التي بيناها و التي شكلت مجموعتين بداية لتبلور المعرفة و العلم بالحمض النووي الذي يمييز النسب القحطاني من النسب العدناني, و الله -تعالى أعلم-.

لقد ظهرت مؤخرا نتائج لأخ شامسي و أخ زعابي.

و من الملفت تطابقهما كذلك في 11 من ال12 تردد التي تم تحليلها.

و من الملفت أيضا أن الأخ الشامسي يطابق الأخ المهيري في 11 من ال 12 تردد كذلك.

و بما أن هذا التحليل مبدئي فقط, فقد طلبنا تحليل مزيد من الترددات ليصل عدد الترددات لكل من الشامسي و المهيري و الزعابي و الرميثي إلى 25 تردد إن شاء الله. و نتوقع أن تطلع النتائج في شهر أكتوبر.

و بذلك ينضم كل من الشامسي و الزعابي إلى المجموعة التي تشمل الرميثي و المهيري و الراشدي و التي يميزها كون التردد رقم 391 =11 و كون التردد رقم 388 عالي (17 أو 18) في مقابل المجموعة التي تشمل الهلالي و الشيباني و الهاشمي و التي يميزها كون التردد رقم 391=10 و كون التردد رقم 388 نازل (15 أو 16).

و لقد قمنا بتعديل الخصائص على صفحة الموقع ليظهر نسب المشترك في الجدول مقابل نتائجه, فيمكن لمن رغب في الإطلاع إلى النتائج زيارة صفحة المشروع على الرابط السابق.
لم أرغب في الإستنتاج من هذه التحاليل المبدئية و استباق الأحداث , خاصة و أن المشروع في بداياته و لكن أرى أن النتائج تخالف ما تذهب إليه من كون الرميثات و آل بو مهير من بني ياس من قضاعة , و أرى أنها تقف في صف من قال بأنهم من الدواسر أو على الأقل من الأزد و ذلك لتقارب النتائج بين المهيري و الشامسي. و على كل فالتحليل المبدئي المكون من 12 تردد لا يفيد الكثير و إن شاء الله سوف نرى كيف تكون النتائج في تحليل ال25 تردد.

و أبشرك يوجد مشارك في المشروع من قبائل المملكة التي تنتمي إلى قضاعة و إن شاء الله ستظهر نتائجه في شهر أكتوبر و قد اختار أن يحلل 37 ترددا. فحينها نستطيع المقارنة بين أحد القبائل القضاعية و بني ياس.

و أيضا نحتاج إلى عيينة من قبيلة الدواسر لتفيدنا كذلك في هذه الدراسة و لنقارنها بتحليلات فروع بني ياس.

أخي النتائج تفيد اشتراك المهيري و الرميثي في أصل واحد سواء إن قلنا أنهم يشتركون في ياس بن عامر أو قضاعة كما ذكرت أنت. و إن شاء الله بزيادة عدد الترددات نستطيع أن نأخذ تصور عن قرب أو بعد هذا الجد الجامع لبطون بني ياس.

أما التمايز القحطاني و العدناني كما ذكرت أنت أخي العزيز فليس من المؤكد من النتائج الحالية. و لكن اجتماع الشيباني الذي يعود في أصله إلى ربيعة بن نزار و الهلالي الذي يعود في أصله إلى قيس بن عيلان بن مضر بن نزار و الهاشمي الذي يعود إلى إلياس بن مضر تعطي الإنطباع أن هذه المجموعة المتميزة عن المجموعة الأخرى في نتائج التحليل هي عدنانية بينما الأخرى قحطانية و الله أعلم. و لكن كما قلت هذه بدايات و لعل الأيام المقبلة و زيادة عدد المشاركين و زيادة عدد الترددات في التحليل تعطي صورة أوضح. أما حاليا فالصورة ليست واضحة.

أما بالنسبة للأخ الهلالي فهو من بطن دريد من بني هلال و بالرجوع إلى الرابط المذكور آنفا تستطيع أن تحدد على الخريطة التي في أسفل الصفحة مكان أصول هذا العضو و كذلك باقي الأعضاء. فبالضغط على النقط الحمراء ستظهر لك معلومات العضو و النقطة الحمراء تحدد موقع أصوله على الخريطة. و تستطيع أن تقرب الخريطة و تبعدها بالضغط على علامة + و - .
في دراسة نشرتها المجلة الأمريكية لدراسة الجينات البشرية في عددها 66 , الصادر في سنة 2000, بعنوان:

Y Chromosomes Traveling South: The Cohen Modal Haplotype and the Origins of the Lemba

تناولت هذه الدراسة شريحة من العيينات من ستة مجتمعات و هي: الليمبا , البانتو, حضرموت, صنعاء, يهود السفارديم و يهود الأشكينازيم.

أما بالنسبة لليمن فقد تم أخذ العينات في شهر مايو من سنة 1997 من منطقتين في اليمن: من حضرموت أخذت العينات من كلية تأهيل المعلمين بسيون و من إحدى قرى صنعاء على بعد 60 كم شرقي تريم و 40 كم من الساحل. و كان مجموع النتائج من حضرموت هو 49 عيينة و 27 عيينة من صنعاء.

كانت البصمة الوراثية الأكثر شيوعا ضمن عيينات صنعاء هي التالية:

تردد 19 = 14
تردد 388 = 17
تردد 390 = 23
تردد 391 = 11
تردد 392 = 11
تردد 393 = 12

بينما كانت البصمة الأكثر شيوعا ضمن عيينات حضرموت هي التالية:

تردد 19 = 14
تردد 388 = 17
تردد 390 = 23
تردد 391 = 10
تردد 392 = 11
تردد 393 = 12

و نلاحظ أن الإختلاف بين البصمتين هو فقط في التردد رقم 391.

البصمة الأكثر شيوعا في عيينات صنعاء موجودة في مشروعنا في المجموعة الثانية. و يحمل هذه البصمة كل من المهيري و الشامسي و الزعابي. بينما يختلف الرميثي بزيادة عدد واحد في التردد رقم 388 و الراشدي بزيادة عدد واحد في التردد رقم 390.

و هذا يعزز ما قلناه من كون أصول المشتركين في المجموعة الثانية من اليمن أي أنهم قحطانيون.

و في دراسة مماثلة أجريت في عام 1998 تم التعرف على البصمة الوراثية للكوهانيم اليهود , و هم رجال الدين الذين يتولون المهام في معبد اليهود. و من المعروف أنه و إن تساهل اليهود في إعطاء الهوية اليهودية لكل من دخل في دينهم من غيرهم أو لمن كانت أمه يهودية دون أبيه, إلا أنهم لا يطلقون هذا اللقب إلا لمن ثبت انتسابه إلى النبي هارون –عليه السلام-. و بذلك تكون هذه البصمة مميزة و ممثلة لليهود الأصليين.

عرفت هذه الدراسة البصمة ب The Cohen Modal Haplotype و هي كما يلي:

التردد رقم 19 = 14
التردد رقم 388 = 16
التردد رقم 390 = 23
التردد رقم 391 = 10
التردد رقم 392 = 11
التردد رقم 393 = 12

و إن كانت هذه البصمة غير موجودة في نتائج المشروع إلا أنه توجد في المجموعة الأولى تقارب هذه البصمة.

فبصمة الشيباني تختلف عن بصمة الكوهانايم بفارق نقطة واحدة في التردد رقم 388 و بصمة الهلالي تختلف عن هذه البصمة بفارق نقطة واحدة في التردد رقم 390. بينما بصمة الهاشمي بفارق نقطتين.

و هذا يعزز ما قلناه من كون أصول المشتركين في هذه المجموعة إبراهيمية أي أنهم عدنانيون.

و في دراسة أجريت في عام 2002 و نشرت في نفس المجلة تمت دراسة عيينات من مختلف القوميات في باكستان من ضمنهم البلوش. فكانت البصمات الأكثر شيوعا بين البلوش بالنظر إلى ستة أنواع من الترددات و هي على الترتيب الذي ذكرناه أنفا بدأ من اليمين بالتردد رقم 19:

البصمة الأولى (16-12-25-11-11-14)
البصمة الثانية (14-12-22-10-14-11)

نلاحذ أن هذه البصمات تفتقر إلى الأرقام المرتفعة للتردد رقم 388 في البصمات العربية و التي تتراواح بين 15 إلى 18, بينما في بصمات البلوش هي 12 فقط. و نلاحظ كذلك أن العدد رقم 23 و 24 للتردد 390 غير موجود في بصمات البلوش و يوجد مكان هذه الأرقام 22 و 25. و نلاحظ أنه بدل الرقم 12 في التردد رقم 393 نجد أن البصمات البلوشية تحتوي على الأعداد 11 و 14.

و نلاحذ أن البصمة الأولى لا تحوي على العدد رقم 14 في التردد رقم 19 و هو ما يميز البصمات التي تقع تحت فصيلة J و من ضمنها الجينات العربية.

و نلاحذ أن بدل العدد رقم 11 الموجود في البصمات العربية للتردد رقم 392 نجد العدد رقم 14 في البصمة البلوشية.

و من هذا نستنتج أن البصمات البلوشية تختلف اختلافا كبيرا عن البصمات العربية التي تمت دراستها في الأبحاث و كذلك في مشروعنا.

و لسائل أن يسأل لماذا اقتصر هؤلاء الباحثون على هذه الستة أنواع من الترددات؟

فالجواب: لأنها من بين أنواع الترددات المبدئية ال 12 هي الأقل تغيرا مع الزمن و من جيل إلى جيل.

آمل أن تكون هذا الملخص من الدراسات العلمية الموجودة في الساحة قد أفادتكم.


1- نعم الأخ المشترك راشدي كثيري , و لا أعلم من أي فخيذة هو. و لكن سأسئله و أتيك بالإجابة إن شاء الله.

2- ما تشير إليه أخي العزيز بكلمة Haplo هو اختصار ل Haplogroup وهي مجموعة شفرات الحمض النووي في مواقع معينة من الكروموزم و التي تشكر فئة جينية. تم تقسيم هذه المجموعات من كروموزم ال Y على أحرف اللغة الإنجليزية بدأ من الحرف A و انتهاء بالحرف R. ولتقريب ذلك نستطيع أن نقارن هذه الفئات بفئات الدم: ك O+ و O- و AB الخ.

و تحت كل فئة توجد تقسيمات. فالعرب يقعون تحت فئة ال J بالإضافة إلى شعوب أخرى كاليهود و بعض الأكراد و بعض اليونانيين و الإيطاليين و البربر و الأثيوبيين و غيرهم. إلا أن علماء الجينات يعتقدون بأن فئة ال J منشؤها في الشرق الأوسط ثم انتشرت شرقا و غربا. و هذه الفئات تمثل بدايات التقسيمات البشرية في أحفاد نوح -عليه السلام- بإعتباره الأب الثاني للبشرية.

تنقسم فئة ال J إلى J1 و J2 و حاليا لا توجد دراسة تخص العرب و لكن الذي اعتقده أنهم من ال J1 و حاليا قام أربع من المشتركين بتحليل الفئة الجينية و لم تظهر النتائج بعد , و لكن ظهرت نتيجة مبدئية لأحدهم تفيد أنه من فئة ال J1.

و فئة ال J1 , تم اكتشاف خمس فئات حاليا و هي ال J1a , J1b, J1c, J1d, J1e.

و حاليا لا نعلم لأيها ينتمي العرب القحطانيون و العدنانيون , و لكن إذا ثبت أن العدنانيون و القحطانيون ينتمون إلى فئات مختلفة من ضمن ال J1, فهذا سيريحنا من عناء النظر في تحليل الترددات لمعرفة إذا كان هذا العربي قحطاني أو عدناني أعني يريحنا من النظر في الأجزاء القصيرة من الحمض النووي ويشار إليه بال STR و يرمز إلى ال Short Tandem Repeats

3- أرقام الترددات هذه التي تتحدث عنها أخي العزيز هي الموضع من شريط الحمض النووي الذي تتكرر فيه تركيبات الحمض. انظر إلى الصورة بالأسفل:



ففي الموضع رقم 391 تتكرر هذه التركيبة من الحمض 10 مرات عند المجموعة الأولى من المشروع بينما تتكرر هذه التركيبة 11 مرة عند المجموعة الثانية.

أما بسؤال كيف تعرف أن هذا عدناني أو قحطاني فحاليا ليست لدينا تحليلات كافية لنجزم بأن هذه البصمة المعينة هي قحطانية أو عدنانية.

و لكن بدأت تتشكل مجموعتان تتميز الأولى بكون التردد في الموضع رقم 391 = 10 بينما التردد في الموضع رقم 388 متدني نسبيا بالمقارنة مع المجموعة الأولى و يساوي 15 و 16 و التردد في الموقع رقم 439 مرتفع و يساوي 12 و 13 و 14.

بينما المجموعة الثانية التردد رثم 391=11 و 388 = 17 و 18 و 439=11و عند الزعابي فقط = 12.

طريقة أخرى لتباين هذه المجموعتان هو بالنظر إلى المسافة الجينية وفتجد أن بين الشيباني و الرميثي مثلا المسافة الجينية هي 12 بينما المسافة الجينية بين الرميثي و المهيري هي واحد , وبذلك نتعرف على قرب أو بعد هؤلاء الأشخاص بينهم و بين بعض. فالمجموعة الأولى قريبين بينهم البعض نسبيا بالمقارنة بالمجموعة الثانية و العكس بالعكس.

و أما معرفة الفروع العدنانية و القحطانية فيحتاج إلى عدد من الترددات أكثر من ال12, و حاليا لم نصل إلى هذه المرحلة , و نأمل إن شاء الله أن نتوصل إلى البصمات الوراثية لأهم هذه الفروع و الأيام مازالت حبلى بالمفاجئات !!


أرفق هنا جدولا يبين نتائج التحليلات الموجودة حاليا في الموقع , مع إبراز التغيرات باللونين الأحمر و الأزرق. فاللون الأحمر هو زيادة و الأزرق هو نقصان و هذا باعتبار بصمة وسطية بين بصمات المشتركين تسمى modal haplotype. فبالنسبة للمجموعة الأولى البصمة الوسطية هي:

29-11-13-13-15-11-17-12-10-14-24-12

بدئا من اليسار بالتردد رقم 393 و انتهاء باليمين بالتردد رقم 389-2.

اللون الفاتح يعني أن التغير هو بفارق 1 من البصمة الوسطى و اللون الأغمق منه هو بفارق 2.

أما بالنسبة للمجموعة الثانية فالبصمة الوسطى هي بصمة الشامسي. فالبصمة الوسطى تتكون من الأعداد الأكثر تكرارا في المجموعة. فنستطيع أن نعتبر بأنها تقريبا هي البصمة للجد الجامع لأعضاء المجموعة و التي تفرع منها الأعضاء و تغيرت بذلك الترددات في هذه الفروع مع الزمن إلى ما نشاهده الآن.

و يلاحظ أن المجموعة الثانية أكثر تقاربا في نتائجها من المجموعة الأولى.

[IMG]file:///D:/انساب%20جينية/اجناس/New%20Folder/مشروع%20تحليل%20الحمض%20النووي%20لقبائل%20شبه%20ال جزيرة%20العربية%20-%20الصفحة%203%20-%20عرب%20الإمارات_files/Arabian_Peninsula.jpg[/IMG]


انضم إلى المشروع شخص آخر ممن ينتسب إلى بني هاشم , بالإضافة إلى المشترك الحسني. و قد وردت نتائج فحص الفئة لثلاث من المشتركين فتبين أن الهلالي و الحسني من فئة ال J1 بينما الشيباني من فئة ال J2 و قد تم تقسيم العدنانين إلى فئتين على حسب ذلك و ادرج الهاشمي الجديد إلى فئة ال J2 بحسب نتائج تحليل ال 25 حيث أنه يحمل العدد رقم 31 للتردد رقم 449 و الترددات العالية في هذا الموقع من الحمض النووي موجودة في فئة ال J2 بينما فئة ال J1 تحمل ترددات متدنية لهذا النوع من الترددات. و سيتم التأكد من الفئة بعد ظهور نتائج فحص ال SNP.

وردت كذلك نتائج تحليل ال 25 لكل من المهيري و الزعابي و الشامسي و الرميثي كما هو مبين في الجدول أعلاه (المشاركة رقم 25).

تتطابق بصمة الزعابي مع الشامسي في 21 من ال 25 تردد و بصمة الشامسي مع الرميثي في 21 من ال 25 تردد.

بينما تتطابق بصمة المهيري مع الشامسي في 22 من ال 25 تردد و المهيري مع الرميثي في 22 من ال 25 تردد. و لذا سنقوم بزيادة عدد الترددات لكل من الشامسي و المهيري و الرميثي إلى 37 تردد لدراسة هذا التقارب أكثر.

و انضم إلى المشروع أخ هاملي و يمكن الإطلاع على نتائجه في الجدول. تتطابق بصمة الهاملي مع الشامسي في 10 من ال12 تردد و مع الرميثي في 10 من ال12 تردد كذلك. بينما تتطابق بصمة الهاملي مع المهيري في 9 من ال 12 تردد.


بالنسبة لجينات الأم , فكما سبق, هي لا تؤثر في هذا النوع من التحليل لأنه تحليل لكروموزوم الذكورة و هو ينتقل للإبن من أبيه , لأنه و ببساطة لو كانت الأم تحمل كروموزوم الذكورة لكانت ذكرا!!

و بما أن الأم لا تحمل هذا الكروموزوم فهي لا توصله إلى ابنها لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

أما بالنسبة للمشاركة في المشروع فهو عن طريق صفحة المشروع في الإنترنيت و الرابط تجده في أعلى هذا الموضوع. و إن شاء الله إذا كانت لديك أي استفسارات أخرى فأرسلها لي على الخاص.



نعم وردت علينا نتائج الأخ السعودي الذي أشرنا إليه سابقا , و الذي تنتمي قبيلته إلى قضاعة في أرجح الأقوال , و هو يتقارب مع الأخ المهيري على مستوى ال 37 تردد, فبصمتيهما يتتطابقان في 29 من ال 37 تردد.

و وردت نتائج فحص الفئة للأخ الهاملي و أخ حسيني و تين أن الأول من فئة ال J1 بينما الثاني من فئة ال G, و هو أول مشترك لدينا يحمل هذه الفئة و إن كان يوجد في أرشيف الشركة بيانات لأخ ينتسب إلى الأشرف و يتطابق مع هذا الأخ في 11 من ال12 تردد. فتين بأنه إلى الأن يوجد لدينا في المشروع ثلاثة أشخاص ينتسبون إلى بني هاشم بينما نتائجهم متنباينة جدا حيث أن كل مشترك من فئة مختلفة فواحد من J1 و الثاني من J2 و الثالث من ال G , و طبعا الفترة التي عاش فيها الأب الجامع المفترض لهم (علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-) قريبة جدا و لا تسمح بهذا الإختلاف الكبير و جينيا المفترض أن الأب الجامع لهؤلاء الثلاثة عاش قبل 30 ألف سنة على تقدير علماء الجينات.

و ظهرت أيضا نتائج الخواص (من مصر) و هو يتطابق مع المهيري, و كذلك الأخ السعودي , في 31 من ال 37 تردد.

إجابة على سؤالك , فالمعروف أن بني هاشم عدنانيون , فإذا تحددت الفئة التي ينتمي إليها العرب العدنانيون فيمكن حينها معرفة أي هؤلاء الثلاثة يمثل الهاشميين حقيقة. و مازال المشروع في بداياته حاليا يوجد لدينا 17 نتيجة و الأكثر قحطانيون , و العدناينون قليلون و بوجد أيضا بينهم من لا ينتمي إلي قبيلة كمشترك من مصر و آخر من قبرص. فما زال لدينا قصور في النتائج و نحتاج للمزيد من المشاركين لكي نصل إلى نتيجة مقبولة.



تعليقات اخرى


بالنسبة لفحوصات كروموزوم الذكورة فتوجد شركات تجارية تقدم خدمات مختلفة و أما ما ذكرته لك كفحص ال 12 و فحص ال 25 و فصح ال 37 فهو للشركة التي نتعامل معها في مشروع تحليل الحمض النووي لقبائل شبه الجزيرة العربية, و هي ذات الشركة التي يتعامل معها مشروع ال National Geographic و الذي يهدف لدارسة الجينات البشرية من مختلف الشعوب و الأمم لمعرفة تاريخ الهجرات القديمة و الإستيطان في بدايات البشرية.
من خلال الدراسات التي قامت في هذا المجال تم تقصيم الجينات إلى فصائل بحسب الإختلافات في سلسلة الحمض النووي و التي أشير إليها في مقال الأخ بنك ب (Single Nucleotide Polymorphisms) (SNPs و التي لا تتغير إلا مرة واحدة في تاريخ السلالة و يعبر عنه أيضا بال SEP (ٍSingle Event Polymorphism). و بذلك تم تقسيم البشرية إلى هذه الفصائل و التي يرمز إليها بالحروف اللاتينية و تبدأ من حرف ال A إلى حرف ال R. في الغالب تشمل هذه الفصائل عدة شعوب. فمثلا فصيلة ال E تشمل غالب القارة الأفريقية و تتواجد كذلك في أوروبا و خاصة في البلقان و كذلك في البلاد التي حول البحر المتوسط و يعرف هذا الإختلاف بالرمز M96 فكل من يحمل هذا الإختلاف ينحدر من هذا الجد الذي تكون فيه هذا الإختلاف لأول مرة في البشرية و من ثم تناسخ هذا الإختلاف في ذريته. ثم فصيلة ال E نتقسم إلى E3a و التي تتميز بالإختلاف M2 و توجد في الأفارقة و هي الدول التي تقع جنوب الصحراء الكبرى, و فصيلة ال E3b التي تتميز بالإختلاف M35 و توجد في الدول التي حول البحر المتوسط و أوروبا و خاصة البلقان. فبذلك يشمل هذا الإختلاف شعوب كثيرة و لكن من ذرية أول شخص حمل هذا الإختلاف شخص ظهر فيه جيناته إختلاف آخر يرمز إليه بال M81 و هو جد البربر لأن هذا الإختلاف يكاد يكون محصورا فيهم و يعبر عنه ب E3b2. ففي هذا المثال وجدنا بأنه يمكن التعرف على الشعوب من طريق فحص الفصائل هذا , أما بالنسبة للعرب فلم يكتشف العلماء الآن اختلافا يميز العرب عن غيرهم من الشعوب إلا أن العرب يقعون ضمن فصيلة ال J و هي فصيلة تتميز بالإختلاف M304 و هو يوجد في العرب و اليهود و السريان و اليونان و شعوب آخرى.
هذا بالنسبة للتحليل الفصائل و هو ما يعبر عنه ب ال SNP. و يوجد تحليل آخر و هو تحليل الترددات القصيرة و يعبر عنه بال STR (Short Tandem Repeats). و هو يتغير في السلالة الوحدة عدة مرات , فقد ينقل الأحفاد نفس الترددات و يحدث التغير في الحفيد الخامس أو السادس في موضع واحد بعدد واحد ثم يتناسخ هذا في أبنائه من بعد و بذلك تتميز السلالات بهذه الترددات و تشكل بمجموعها بصمة وراثية تختلف ببعد النسب و تتقارب بقرب النسب. و أورد هنا جدولا لنتائج المشتركين في مشروع تحليل الحمض النووي لقبائل شبه الجزيرة العربية:
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 909x692 184kb

علما بأن المشروع لم يمض عليه إلا سبعة أشهر و هو ما زال في طور البحث و مازالت النتائج تتوالى و المشتركين يزدادون.
و للمقارنة بين النتائج استخدمت برنامج يعمل مشجرات جينية من النتائج و أضفت إليهما بصمتان: بصمة لأخ ينتسب إلى مزاريع نجد و هو غير مشترك في المشروع غير أني عثرت على بصمته في أرشيف الشركة العمومي و بصمة الكوهانيم و التي نشرتها الشركة في موقعها بناء على دراسات شملت من ينتسبون إلى الكوهين (أي ذرية هارون –عليه السلام-). و قد أدرجت هذه المشجرة و هي على النحو التالي:
أولا: مقارنة 12 تردد:

[IMG]file:///D:/انساب%20جينية/اجناس/إلى%20أصحاب%20التخصصات%20العلميّة%20___%20أرجو%20ا لدخول%20(%20نقاش%20علمي%20)%20-%20صفحة%203_files/phylotree12.jpg[/IMG]
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 814x533 39kb

لأن تحليل ال 12 تردد غير دقيق فهو غير كافي للتفريق بين العنصر القحطاني و العدناني بل و لا بين الفصائل كفصيلة ال J1 و ال J2, و لذلك تجد بأن بعض النتائج معقولة ككون المهيري و الهاملي و الرميثي يلتقون في جد قريب أقرب من باقي المشتركين إلا الأخ الزيدي, و من المعروف أن آل بو مهير و الهوامل و الرميثيات هم من بني ياس.
و لكن توجد نتائج غير معقولة مثل كون الحسيني و الكوهانيم يلتقون في جد قريب, لأنه قد ثبت بتحليل الفصائل بأن الحسيني ينتمي إلى فصيلة G بينما بصمة الكوهين توجد في فصيلة J. و لو كانت لدينا نتائج أكثر ك 25 تردد و 37 تردد لتبين. و أيضا في نفس الفرع تجد الدريدي الهلالي يلتقي مع بصمة الكوهانيم في جد أعلى و هذا معقول حيث أن بنو هلال يرجعون إلى عامر بن صعصعة المضريون العدنانيون من بني إسماعيل و يلتقون مع الكوهانيم في إبراهيم –عليه السلام-.
و نلاحظ أيضا بأن الأخ المزروع و المزاريع يردون إلى بني تميم , ليس بقريب من نتائج الوهيبي التميمي و أنه أقرب لقبائل الإمارات كالشامسي و الزعابي و من تقدم ذكرهم من بني ياس و المسافة الجينية بين المزروع و الوهيبي هي 6. و قل مثل ذلك فيمن ينتسب إلى بني هاشم فالأخ الحسني من فصيلة ال J1 و الأخ العلوي من فصيلة ال J2 و الأخ الحسيني من فصيلة ال G, و هذا يبين بأن نسبة كل هؤلاء إلى بني هاشم غير معقولة جينيا و يعزز من كون نسبتهم إلى بني هاشم ظنية و ليست قطعية.

25 تردد

[IMG]file:///D:/انساب%20جينية/اجناس/إلى%20أصحاب%20التخصصات%20العلميّة%20___%20أرجو%20ا لدخول%20(%20نقاش%20علمي%20)%20-%20صفحة%203_files/phylotree25.jpg[/IMG]


نعم هو من بني زيد أهل نجد كما هو مبين في الخريطة التي في صفحة الموقع.

و بالنسبة لنتائجه فهو من المشتركين القلة الذين حللوا على المستوى الدقيق أي تحليل ال37 تردد. و أقرب الناس إليه هو الأخ المصري (الخواص) حيث يتطابق معه في 31 من ال 37 تردد, ثم المهيري الذي يتطابق معه في 29 من ال 37 تردد.

و لكونه الوحيد في المجموعة الذي يحمل العدد ع10 للتردد رقم 393 فلعل هذا ما يميزه عن بقية المشتركين في المشجرة الجينية للتردد 37. و لنعرف متى حدث هذا السقط في نسخ الحمض النووي من 12 تردد لوحدة الحمض النووي إلى 10 ترددات لوحدة الحمض النووي في هذا الموقع من السلسلة فنحتاج أن نأتي بمشتركين على مستوى العائلة ثم الفخيذة ثم القبيلة لنرى تاريخ هذا الإختلاف في السلالة و في أي جد وقع؟ و هل هو يميز هذه العائلة أو الفخيذة أو القبيلة؟


الكلام في مناهج بحث الأنساب يعتريه الكثير من الطموحات لما في كتابات الأنساب من افتراضات ومسلمات لم تثبت بأيّ وسيلة من وسائل الثبوت العلمية. وليس المقصود بهذه المحاضرة الوصول إلى إجابات محددة بقدر ما هو تسليط الضوء على مدى احتياجنا لمنهج علمي وعرض بعض وسائله.
إنّ تتبع تاريخ الشعوب يدل على أنّ هناك حلقات تاريخية حاسمة تتكرر في كثير من البلاد يتم فيها طمس بعض المعالم التاريخية للشعب أو القبيلة لعدة أسباب أكثرها يتعلق بمظاهر القوة والعزوة. والناس في الغالب ترغب في الانتساب إلى الأقوى. ومن لم يستطع ذلك فالأرجح أن ينتسب إلى طرف آخر يمكن أن يشكل تحديًا للأقوى. والباقون يحكم عليهم بالفناء والإبادة أو طمس تاريخهم
وما حصل من تقسيم العرب إلى عرب بائدة وعاربة ومستعربة لا يخرج عن هذه القضية. فبعد سيطرة قريش على مقاليد الأمور وخاصة بعد المكانة التي اكتسبتها بعد البعثة النبوية، ظهرت القطبية التي ترفع من شأن الآخرين وهم اليمن، وتم اختصار أنساب العرب إلى قحطان وعدنان وقضاعة التي تحيرت بين الاثنين
ومن المؤسف أن يتم استخدام النصوص القرآنية للاستدلال على فناء شعوب كاملة دون أن تحتمل النصوص ذلك. فعندما تكلم المؤرخون عن إبادة عادٍ وثمود، استدلّوا ببعض النصوص وتركوا بعضها الآخر. والواقع أنّ القرآن عندما ذكر إبادة عادٍ كان الكلام عن ساكني الأحقاف وليس عن كافة الشعب الذي ورث قوم نوح في خلافة الأرض كما جاء في مواضع أخرى في القرآن. وما ذكر أيضًا عن إبادة ثمود كان محددًا في أصحاب الحجر دون تعميم على غيرهم.
ثم لنرجع إلى ما سُمِّي بالعرب البائدة. قالوا: هي عاد وثمود وطسم وجديس والعماليق إلى آخر ذلك. وهذا يعني أنّ هؤلاء كانوا عربًا ثم بادوا أو باد أكثرهم. فهل أقيم الدليل على أنّ هذه الشعوب كانت عربية في المقام الأول؟ وما هو الدليل على عروبتهم؟ هل وجد نص واحد ينسب إلى شعب عادٍ أو ثمود فمن سواهم ينسبون فيه أنفسهم إلى العرب أو نجد لهم نقوشًا أو آثارًا باللغة العربية المعروفة؟
وهناك سؤال آخر يتعلق بالموضوع. متى بدأ ذكر العرب في التاريخ؟ ومتى بدأ الأدب العربي والتراث الفكري العربي في الظهور؟ والجواب الذي يأتي من المؤرخين أنّ أول ذكر للعرب كان في القرن التاسع قبل الميلاد عندما تحرّشوا بأحد ملوك بابل. ثم ذكرهم مؤرخ الإغريق هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد، وذكر بعض ديارهم، وفي القرن الأول بعده أوضح بطليموس في جغرافيته مدى انتشار العرب في الجزيرة العربية والصحراء، وهي ما يحدّ نهر الفرات جنوبًا إلى الشام. وما يحدّ نهر النيل شرقًا من أرض مصر وسيناء وسائر الأردن وفلسطين وسيناء وهي العربية البتراء أو الصخرية.
ولكن هل يعني ذلك أنّ كل من سكن هذه البقاع كان عربيًّا أم أنه من الممكن أن يكون العرب قد تحدروا من ذرية قوم آخرين. فقد عثر علماء الآثار على العديد من النقوش في اليمن وغيرها تعود إلى الألف الأولى قبل الميلاد، وبعضها يعود إلى ما بعد الميلاد. ولا نجد في أيّ من هذه النقوش ما يدل على أنها كتبت بلغة عربية نستطيع فهمها دون ترجمة. بل إنه توجد اليوم في عمان واليمن عدة لغات ليس لها علاقة باللغة العربية. وعندما يحدثك أهل اليمن يقولون: إنها من بقايا لسان حمير.
وإذا كان هذا لسان حمير الذي نعت بالعتمة وعدم الوضوح، كيف استقر القول أن اليمن هم من العاربة من قحطان وبني قحطان؟ ثم إذا كانت حمير وأبوها سبأ من العرب العاربة، فلماذا تم إبعاد الحبشة من العرب، وهم أقرب إلى لسان حمير من العرب الآخرين؟ أليس الأكسوم، وهم خلاصة الحبشة، ينسبون إلى بلقيس ملكة سبأ؟ وأليس ظهور الأكسوم في سلالة حمير عند الهمداني مؤشرًا على احتمال ارتباط الحبشة بحمير أو سبأ؟
لقد تعرّض المنهج الإخباري لدى العرب إلى العديد من الانتقادات. ومن ذلك ما يروى عن سلاسل الأنساب البعيدة التي يصعب تصديق حفظها على مدى مئات السنين. وأشير على وجه الخصوص إلى الطعن الذي تعرّض له بعض كبار النسابين مثل ابن الكلبي ومن نقل عنه في مصداقية رواياتهم. ومن ذلك الأشعار التي تروى عن ملوك حمير الأقدمين مثل: الصعب ذي القرنين، وياسر ناشر النعم، وغيرهما، والتي تتنافى مع الواقع اللغوي الذي توضحه الآثار والنقوش المكتشفة. وغير ذلك من الانتقادات التي يطول حصرها.
ولكن مسألة النقد المشار إليها ينبغي أن يتم تناولها بحذر وتمحيص؛ فليس العرب وحدهم الذين تعرّض تراثهم التاريخي للنقد، ويبدو أنّ العديد من شعوب العالم تم تجهيل وتسطيح تراثهم التاريخي الذي تشكل الأنساب جزءًا منه. وهذه الحركة الفكرية التي تميل إلى نبذ التراث قد بدأت في القرن الثامن عشر وسيطرت في القرن التاسع عشر والذي يليه. فتم نبذ معظم التراث الموثق للهند مثل (Rig Vedas) وبريطانيا مثل تاريخ جيفري (Geoffrey of Monmouth Historia Regum Britanniae)، وتاريخ نينيوس (Nennius Historia Brittonum)، وثلاثيات ويلز (Welsh Triads) وما إلى ذلك. وهو ما حصل تمامًا عندما تم نبذ تاريخ وهب بن منبه المسمى بالتيجان وتاريخ الهمداني من قبل بعض المؤرخين العرب والمستشرقين، مع العلم أنّ بعضهم الآخر هو من حقق بعض هذه الكتب النفيسة.
ويبدو أنّ ثمة معضلة محورية تعتري بعض هذه المصادر التراثية. فعندما يكتب أصحابها عن أخبار قريبة بعهدهم لا يبدو عليها الاضطراب في الغالب، ويسهل على المحقق تمحيصها. ولكن عندما يربطون أنساب معاصريهم بسام أو حام أو يافث هنا يتضح التهافت والضعف تمامًا مثلما حصل في ربط أنساب العرب بالثنائي عدنان وقحطان. وهكذا فإنّ التاريخ التراثي قد دفع ثمن اعتماده على مصادر التوراة أو العهد العتيق كما يسمّى. وليس كل ما في التاريخ التراثي أو الإخباري ضلال أو خطأ. بل إنّ المصادر التاريخية القديمة هي أوثق ما اتصل إلينا من مصادر مكتوبة. ولكنها مع الأسف لم يتم تمحيصها وتحليلها بعناية لاستخراج سليمها من ضعيفها، وفي هذا يتساوى تراث العرب مع تراث غيرهم في كثير من الأحيان.
وفي واقع الأمر وما دام الأمر يتعلق بالنقد فإنّ المستشرقين وغيرهم لم يكونوا بأحسن حالا من الإخباريين العرب في موضوع الأنساب. وعلى سبيل المثال فإنّ الذي صنّف سكان الجزيرة العربية إلى فئة الساميين هو شلوستر دون أيّ دليل على صحة هذا التصنيف. وترتب على ذلك أنّ لغات العالم صنفت على أساس توراتي غير علمي، فتجد مجموعة اللغات السامية، ومجموعة اللغات الحامية، ومجموعة اللغات الهندية الأوربية، بما في هذا التقسيم من تناقض في المنهج. مع العلم أنه حتى التوراة لا تدعم هذا التصنيف اللغوي، فليس فيها ذِكر لعادٍ أو ثمود وهي أقدم شعوب المنطقة بالسامية وليس من دليل على علاقة عادٍ وثمود بسام أو غيرهم من أبناء نوح.
والمسألة الأخرى التي تشكل عقبة في دراسة الأنساب بشكل منهجي تتعلق بموضوع تحديد مشكلة البحث. وقد أوضحنا في كتابنا "دليل إنشاء وتحقيق سلاسل الأنساب" أنّ تحديد مشكلة البحث من الخطوات الرئيسية في المنهج العلمي. وقد يعتقد البعض أنّ هذه مسألة بديهية. ولكن لننظر إلى المثال التالي:
مثال: نسب البربر إلى العرب
ورد عند النسابين أنّ البربر اختلف في عروبتهم أو عروبة بعضهم. وهذا التصنيف يرجع إلى قضية الانتساب للأقوى التي أشرنا إليها سابقًا. فلو كان البربر هم الذين ورثوا الأرض من الفرس والروم بدل العرب لكان السؤال: هل العرب من البربر أم لا؟
ولنعرض هنا بعض الاقتراحات الأخرى لمشكلة البحث:
• هل العرب من البربر أم البربر من العرب؟
• هل هناك قرابة بين العرب والبربر؟
• هل هناك عرب تحوّلوا إلى بربر؟
• هل هناك بربر تحوّلوا إلى عرب؟
• هل هناك أصل مشترك يجمع العرب والبربر؟
• أيّ من العرب يقصد بهذا الموضوع؟
• أيّ من البربر يقصد بهذا الموضوع؟
• هل هناك فئات أخرى أقرب إلى البربر من العرب؟ وما هي؟
• ما هي الفترة الزمنية التي تحدد فيها الدراسة؟
كما يتضح من هذا المثال، فإنّ تحديد المشكلة في إطار أوسع قد يكون أجدى للباحث وأحرى أن يستوعب أكثر الاحتمالات المتعلقة بالموضوع.
وقبل أن نختم هذا الجزء من الحديث أقول بالضرورة أنه لا يتسع المجال لاستقصاء جميع الجوانب المتعلقة بالموضوع، وإنما نهدف إلى إلقاء بعض الضوء عليه تحفيزًا للهمم لتناوله بصورة مفصّلة في مناسبات أخرى. وكذلك أردت أن أوضح أنّ المؤرخين العرب لم يتفردوا بالنقد دون غيرهم. كما أنّ المنتقدين لم يقدّموا بديلاً مقنعًا كمنهج لدراسة الأنساب في القرنين الماضيين.
ولننتقل الآن إلى القسم الثاني من الحديث وهو المصادر الغربية وأهميتها في دراسة أنساب العرب. وحيث إنّ حضارتي الروم والفرس أقدم من حضارة العرب الإسلامية. وأنّ أقدم المصنفات التاريخية والجغرافية المتوفرة حاليًّا هي من عمل الروم، فلا بد للباحث أن يلجأ إلى هذه المصادر مثل تاريخ هيرودوت والذين من بعده من الإغريق والرومان وغيرهم. فلا بد من استقصاء مؤلفات سترابو وبليني وديودور الصقلي وغيرهم الذين تكلموا عن العرب، وذكروا طرفًا من أخبارهم ووقائعهم. ولنذكر مثالاً واحدًا مما يمكن ملاحظته عند تقصّي هذه المصادر وهو عن جغرافية بطليموس.
كان بطليموس (Claudius Ptolemy) أمينًا لمكتبة الإسكندرية حيث عاش في الفترة من 87-150 للميلاد على حسب إحدى الروايات. وكان هذا العالم ضليعًا في الرياضيات والفلك والجغرافيا. ولكن أبرز ما تركه مما يتعلق بالموضوع هو أطلس حدد فيه مواقع البلاد والمدن والشعوب والقبائل.
ولننظر إلى إحدى الخرائط المنسوبة إليه وهي خريطة شبه الجزيرة العربية التي نشرها زويمر في كتابه "الجزيرة العربية مهد الإسلام" "Arabia The Cradle of Islam, by S. M. Zwemer, London, 1900 ". ويجدر التنويه أنّ هذه الخارطة ومثلها عدة خرائط وضعها جغرافيون في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين مستمدة من قراءتهم لجغرافية بطليموس.
ولننظر فيما إذا كانت هذه الخريطة تدعم تقسيم العرب إلى عدنانية وقحطانية وبائدة فماذا نرى؟
وبغض النظر عما إذا كنا نتفق مع ترجمة زويمر لأسماء القبائل أم نختلف فإنّ هناك ملاحظات مهمة. فلا يوجد عدنان في الخارطة ابتداء وإنما توجد فروع منسوبة إليه مثل إياد. ومن الممكن أن نتصرف في اسم عدين لتقريبه إلى عدنان، ولكن ذلك يحتاج إلى تمحيص. وأكبر شيء في الخارطة هو سبأ. وبجوار سبأ قبيلة صغيرة قد تترجم إلى يعرب أو أرحب كما يقول زويمر. أمّا قحطان فهي في قلب نجد وأقرب إلى العارض. وأمّا ثمود فهي في الشمال الغربي قرب تيماء. وأمّا عنـزة فلا توجد ولكن يوجد ما يشبه عبد القيس في منطقة الكويت، وعبد القيس يفترض أنها من فروع عنـزة. وغير ذلك من الملاحظات الكثيرة التي تحتاج إلى بحث متخصص، بل إلى عدة أبحاث لتحليلها وتفسيرها. ولكن المهم في الموضوع أنّ هذا المصدر القديم والموثّق لا يتفق في كثير من دلالاته الظاهرة مع نظرية الأنساب العربية، وعلى وجه الخصوص يؤكد أنه كان هناك العديد من القبائل العربية منتشرة في كافة أنحاء الجزيرة العربية، وما قحطان وعدنان إذا قبلنا التحليل السابق إلاّ جزءًا من هذا الكل الذي يضم مازن وعك وغسان ولحيان وتنوخ وعذرة والأنباط ووبار وغيرهم. والملاحظة الأخرى الجديرة بالاعتبار وجود عدد من القبائل المنسوبة إلى قضاعة مما يثير تساؤلاً مشروعًا عما إذا كانت قضاعة في الواقع أقدم من عدنان وقحطان.
الاتجاهات الحديثة في الأنساب
هناك بعض الاتجاهات الحديثة في الأنساب بدأت تأخذ مساحة كبيرة في الغرب. ولنتطرق إلى بعضها في عجالة. إنّ أهم هذه الاتجاهات في تقديري هو استخدام البصمة الوراثية أو البصمة الجينية في إثبات النسب. بدأ هذا الاتجاه بعد اكتشاف العالم البريطاني جيفريز بعض طلاسم الجينات التي تنقل المقومات الوراثية من جيل لآخر، وهي ما يُسمّى بالحمض النووي الريبوزي المختزل (د. ن. آ) للاختصار. وتحتوي هذه المقومات الوراثية على كل الصفات الوراثية التي يحملها الإنسان. وتترتب هذه الجينات على 23 زوجًا من حاملات الجينات أو الكروموسومات. وتتألف الكروموسومات من الحمض النووي وبروتينات لها دور مهم في المحافظة على هيكل المادة الوراثية. إنّ المعلومات الوراثية للإنسان تكمن في تتابع الشفرة الوراثية في مواقع محددة. واكتشاف جيفريز يكمن في العثور على اختلافات في تتابع الشفرة الوراثية ينفرد بها كل شخص مثل بصمة الإصبع؛ ولذلك أطلق عليها بصمة الجينات. وهذه الاختلافات في التركيب الوراثي تورث للأطفال عن طريق الأب والأمّ.
ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام البصمة الوراثية في تتبع القرابة بين مختلف الشعوب والأجناس والقبائل. وتطورت التجارب في هذا المجال حتى أصبحت تستخدم في الأدلة الجنائية وفي إثبات الأبوة والبنوة على درجة عالية من الدقة. وتطور الموضوع إلى الاستخدام التجاري والشعبي. فيوجد اليوم حوالي عشر مؤسسات تجارية على استعداد لأخذ البصمة الوراثية لشخصين أو أكثر لتحديد ما إذا كانا يمتّان لبعضهما بالقرابة.
وتعتبر المخرجات التالية من النتائج المتوقعة لهذه الفحوصات:
• تحديد ما إذا كان هناك قرابة بين شخصين.
• تحديد ما إذا كان الشخصان يتحدران من سلف مشترك.
• اكتشاف ما إذا كان هناك قرابة بين أفراد يشتركون في اسم العائلة.
• إثبات أو نفي نتائج أبحاث سلسلة نسب معيّن.
• تحديد الملامح العرقية لشخص ما.
ويتم الوصول إلى هذه النتائج من خلال فحوصات كروموسوم ياء الذكرية وفحوصات أخرى أمومية. وبما أنّ كروموسوم ياء ينتقل من خلال الآباء إلى الأبناء فإنه يمكن بالتحديد معرفة النتائج المشار إليها أعلاه. ويمكن من ذلك وجود علامات متناهية في الصغر على كروموسوم ياء تُسمّى نوع هابلو، وهذه العلامات تحتوي على اختلافات تميّز أعراقًا وشعوبًا عن غيرها. وفي هذه الحالة يحتاج الباحث إلى عدد كبير من العينات للتفريق بين مواصفات الأجناس المختلفة.
ويمكن تحديد مدى وجود قرابة عن طريق التركيب الجيني أو الهابلو لكروموسوم ياء. ويعبر عن ذلك رقميًّا عن تردد أو تتابع الأساس النووي لكل علامة أو موقع على كروموسوم ياء يتم اختباره. فإذا كان الأشخاص المشاركون في الاختبار يتطابقون في نوع الهابلو أو رقم التتابع لجميع العلامات يستنتج وجود أب أو جدّ مشترك بينهم. ويتراوح عدد العلامات اللازمة للاختبار بين 12 و34 ولكن أكثر الفحوصات التجارية تستخدم 25 علامة لدراسات اسم العائلة المشترك. ويعتبر توافق نوع الهابلو لخمس وعشرين علامة كافية لوجود سلف مشترك في الماضي. ولكن يقبل أيضًا توافق 24 من 25.
مثال 1:
لاحظت الباحثة الأمريكية ميجان سمولنياك (Megan Smolenyak Smolenyak, Association of Professional Genealogists Quarterly, March, 2003) أنّ بلدتها الأصلية أسترنا في سلوفاكيا تحتوي على ثلاث أسر تشترك في لقب سمولنياك نفسه. بذلت هذه الباحثة مجهودًا كبيرًا للحصول على دعم هذه الأسر للمشاركة في الاختبار، انطلاقًا من الاعتقاد السائد أنّ هناك سلفًا مشتركًا يجمعها. وقدّم عمدة المدينة الدعم المعنوي لإقناع عدد كبير من أفراد البلدة بالمشاركة. واستخدمت الباحثة الأدوات المعتادة مثل وثائق الأسر وسجلات الكنيسة وغير ذلك. ولكن السجلات توقفت عند حوالي 1700 ميلادية دون الوصول إلى سلف مشترك، وبالتالي لجأت الباحثة إلى فحص البصمة الوراثية، وتم إقناع عشرين رجلاً من أهل القرية بالمشاركة. ويتم ذلك عادة عن طريق أخذ كمية صغيرة من اللعاب في حافظة اختبار وإجراء الفحص في المختبر بعد ذلك.
وكانت النتيجة التي حصلت عليها الباحثة غير متوقعة تمامًا؛ فقد جاءت العلاقة سلبية لجميع الأسر التي تحمل نفس اللقب. ومع ذلك فقد وجد أنّ أسرة أخرى لا تحمل نفس اللقب وهي فانكو (Vanecko) تتصل مع إحدى أسر سمولنياك في سلف مشترك. ينظر أيضًا:
ancsestry.com
مثال 2:
بحث دافيد بتلر كومنج (David Butler Cumming, New England Ancestors, Summer 2003) في مسألة قرابة جون كومن (John Comins d. 1751) المزعومة إلى أسرته التي تنتسب إلى إسحاق كومنج (Issac Cummings, b.1601-?). وسبب هذا البحث أنّ هذه القرابة وردت في بعض الكتب القديمة المؤلفة سنة 1903 و1904م التي ظن الباحث أنها جاءت تجميعًا للأسماء المتشابهة التي سكنت في مقاطعة واحدة هي إسكس في ولاية ماساشوتس.
وحيث إنّ هذه الأسرة لها جمعية واجتماعات دورية تثار فيها مسائل الأنساب، قرر الباحث عمل اختبار البصمة الوراثية تحت إشراف أستاذ في جامعة برجهام يونج، وتم اختيار عينات من تسعة أشخاص ستة منهم ينتسبون إلى إسحاق كومنج وثلاثة إلى جون كومن حسب التسلسل المعروض في المرجع المشار إليه.
وتم عرض النتائج فيه والتي توضح أنّ (11) علامة من (23) علامة تم اختبارها مختلفة بين أحفاد جون كومن وأحفاد إسحاق كومنج. وبذلك استنتج الباحث أنّ احتمال اشتراك هؤلاء في جدّ عاشر يبلغ 3 في المليون وهو احتمال ضعيف جدًّا. كما يتضح أيضًا من الدراسة أنّ أحد أفراد عائلة إسحاق كومنج وهو رقم 3 في الشكل لا يمت بقرابة دم إلى هذه الأسرة. واقترح الباحث ستة تفسيرات لدخول هذا الفرد ضمن الأسرة مثل التبني أو كفالة أحد الآباء لابن زوجته من زوجها الأول وما إلى ذلك.

خاتمـة
تحتاج مراكز الأبحاث عندنا إلى تطوير مناهج علمية لبحوث الأنساب بحيث يتم الاستفادة من جميع المصادر المتوفرة وخاصة الحديثة منها. ويتوقع أن يأخذ موضوع البصمة الوراثية زخمًا كبيرًا في المستقبل القريب، وأن يكون له أبعاد قانونية وحضارية وتاريخية كبيرة. وليس من المستحب أن نكون بعيدين عن هذا الموضوع، ونظل نتمسك بنظريات قديمة دون الاستفادة من التقنيات الحديثة في الاستدلال عليها أو معرفة حقائق أخرى لم تكن معروفة.
[IMG][/IMG]
منقول من اكثر من مصدر ومن الانترنت ايضا


مع تحيات ابو محمد السردي


توقيع : shaesh
ذا انتسبت إلى قوم فلي شرف = إني من القوم في أطراف حوران
أنســابهم يعربيات مسلسلة = من نسل عدنان و نسل قحطان

رد مع اقتباس
قديم 05 Dec 2007, 01:13 PM [ 2 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2078
الردود : 91549
مجموع المشاركات : 93,627
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ




بصراحة يا شايش علم جديد جداً وغريب

قرأت منه الكثير لكن يبغى لي شوية تركيز

لأنه ما هو سهل أبداً

تسلم ويسلم غاليك

كل يوم تجي بالجديد عسى عمرك مديد


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 05 Dec 2007, 04:37 PM [ 3 ]
عضو نشيط

تاريخ التسجيل : Jul 2006
رقم العضوية : 1641
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 21
الردود : 73
مجموع المشاركات : 94
معدل التقييم : 25shaesh is on a distinguished road

shaesh غير متصل




--------------------------------------------------------------------------------

اخي السلطان مشكور على الرد والمتابعة المزيد
الكلام في مناهج بحث الأنساب يعتريه الكثير من الطموحات لما في كتابات الأنساب من افتراضات ومسلمات لم تثبت بأيّ وسيلة من وسائل الثبوت العلمية. وليس المقصود بهذه المحاضرة الوصول إلى إجابات محددة بقدر ما هو تسليط الضوء على مدى احتياجنا لمنهج علمي وعرض بعض وسائله.
إنّ تتبع تاريخ الشعوب يدل على أنّ هناك حلقات تاريخية حاسمة تتكرر في كثير من البلاد يتم فيها طمس بعض المعالم التاريخية للشعب أو القبيلة لعدة أسباب أكثرها يتعلق بمظاهر القوة والعزوة. والناس في الغالب ترغب في الانتساب إلى الأقوى. ومن لم يستطع ذلك فالأرجح أن ينتسب إلى طرف آخر يمكن أن يشكل تحديًا للأقوى. والباقون يحكم عليهم بالفناء والإبادة أو طمس تاريخهم.
وما حصل من تقسيم العرب إلى عرب بائدة وعاربة ومستعربة لا يخرج عن هذه القضية. فبعد سيطرة قريش على مقاليد الأمور وخاصة بعد المكانة التي اكتسبتها بعد البعثة النبوية، ظهرت القطبية التي ترفع من شأن الآخرين وهم اليمن، وتم اختصار أنساب العرب إلى قحطان وعدنان وقضاعة التي تحيرت بين الاثنين. ومن المؤسف أن يتم استخدام النصوص القرآنية للاستدلال على فناء شعوب كاملة دون أن تحتمل النصوص ذلك. فعندما تكلم المؤرخون عن إبادة عادٍ وثمود، استدلّوا ببعض النصوص وتركوا بعضها الآخر. والواقع أنّ القرآن عندما ذكر إبادة عادٍ كان الكلام عن ساكني الأحقاف وليس عن كافة الشعب الذي ورث قوم نوح في خلافة الأرض كما جاء في مواضع أخرى في القرآن. وما ذكر أيضًا عن إبادة ثمود كان محددًا في أصحاب الحجر دون تعميم على غيرهم.
ثم لنرجع إلى ما سُمِّي بالعرب البائدة. قالوا: هي عاد وثمود وطسم وجديس والعماليق إلى آخر ذلك. وهذا يعني أنّ هؤلاء كانوا عربًا ثم بادوا أو باد أكثرهم. فهل أقيم الدليل على أنّ هذه الشعوب كانت عربية في المقام الأول؟ وما هو الدليل على عروبتهم؟ هل وجد نص واحد ينسب إلى شعب عادٍ أو ثمود فمن سواهم ينسبون فيه أنفسهم إلى العرب أو نجد لهم نقوشًا أو آثارًا باللغة العربية المعروفة؟
وهناك سؤال آخر يتعلق بالموضوع. متى بدأ ذكر العرب في التاريخ؟ ومتى بدأ الأدب العربي والتراث الفكري العربي في الظهور؟ والجواب الذي يأتي من المؤرخين أنّ أول ذكر للعرب كان في القرن التاسع قبل الميلاد عندما تحرّشوا بأحد ملوك بابل. ثم ذكرهم مؤرخ الإغريق هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد، وذكر بعض ديارهم، وفي القرن الأول بعده أوضح بطليموس في جغرافيته مدى انتشار العرب في الجزيرة العربية والصحراء، وهي ما يحدّ نهر الفرات جنوبًا إلى الشام. وما يحدّ نهر النيل شرقًا من أرض مصر وسيناء وسائر الأردن وفلسطين وسيناء وهي العربية البتراء أو الصخرية.
ولكن هل يعني ذلك أنّ كل من سكن هذه البقاع كان عربيًّا أم أنه من الممكن أن يكون العرب قد تحدروا من ذرية قوم آخرين. فقد عثر علماء الآثار على العديد من النقوش في اليمن وغيرها تعود إلى الألف الأولى قبل الميلاد، وبعضها يعود إلى ما بعد الميلاد. ولا نجد في أيّ من هذه النقوش ما يدل على أنها كتبت بلغة عربية نستطيع فهمها دون ترجمة. بل إنه توجد اليوم في عمان واليمن عدة لغات ليس لها علاقة باللغة العربية. وعندما يحدثك أهل اليمن يقولون: إنها من بقايا لسان حمير.
وإذا كان هذا لسان حمير الذي نعت بالعتمة وعدم الوضوح، كيف استقر القول أن اليمن هم من العاربة من قحطان وبني قحطان؟ ثم إذا كانت حمير وأبوها سبأ من العرب العاربة، فلماذا تم إبعاد الحبشة من العرب، وهم أقرب إلى لسان حمير من العرب الآخرين؟ أليس الأكسوم، وهم خلاصة الحبشة، ينسبون إلى بلقيس ملكة سبأ؟ وأليس ظهور الأكسوم في سلالة حمير عند الهمداني مؤشرًا على احتمال ارتباط الحبشة بحمير أو سبأ؟
لقد تعرّض المنهج الإخباري لدى العرب إلى العديد من الانتقادات. ومن ذلك ما يروى عن سلاسل الأنساب البعيدة التي يصعب تصديق حفظها على مدى مئات السنين. وأشير على وجه الخصوص إلى الطعن الذي تعرّض له بعض كبار النسابين مثل ابن الكلبي ومن نقل عنه في مصداقية رواياتهم. ومن ذلك الأشعار التي تروى عن ملوك حمير الأقدمين مثل: الصعب ذي القرنين، وياسر ناشر النعم، وغيرهما، والتي تتنافى مع الواقع اللغوي الذي توضحه الآثار والنقوش المكتشفة. وغير ذلك من الانتقادات التي يطول حصرها.
ولكن مسألة النقد المشار إليها ينبغي أن يتم تناولها بحذر وتمحيص؛ فليس العرب وحدهم الذين تعرّض تراثهم التاريخي للنقد، ويبدو أنّ العديد من شعوب العالم تم تجهيل وتسطيح تراثهم التاريخي الذي تشكل الأنساب جزءًا منه. وهذه الحركة الفكرية التي تميل إلى نبذ التراث قد بدأت في القرن الثامن عشر وسيطرت في القرن التاسع عشر والذي يليه. فتم نبذ معظم التراث الموثق للهند مثل (Rig Vedas) وبريطانيا مثل تاريخ جيفري (Geoffrey of Monmouth Historia Regum Britanniae)، وتاريخ نينيوس (Nennius Historia Brittonum)، وثلاثيات ويلز (Welsh Triads) وما إلى ذلك. وهو ما حصل تمامًا عندما تم نبذ تاريخ وهب بن منبه المسمى بالتيجان وتاريخ الهمداني من قبل بعض المؤرخين العرب والمستشرقين، مع العلم أنّ بعضهم الآخر هو من حقق بعض هذه الكتب النفيسة.
ويبدو أنّ ثمة معضلة محورية تعتري بعض هذه المصادر التراثية. فعندما يكتب أصحابها عن أخبار قريبة بعهدهم لا يبدو عليها الاضطراب في الغالب، ويسهل على المحقق تمحيصها. ولكن عندما يربطون أنساب معاصريهم بسام أو حام أو يافث هنا يتضح التهافت والضعف تمامًا مثلما حصل في ربط أنساب العرب بالثنائي عدنان وقحطان. وهكذا فإنّ التاريخ التراثي قد دفع ثمن اعتماده على مصادر التوراة أو العهد العتيق كما يسمّى. وليس كل ما في التاريخ التراثي أو الإخباري ضلال أو خطأ. بل إنّ المصادر التاريخية القديمة هي أوثق ما اتصل إلينا من مصادر مكتوبة. ولكنها مع الأسف لم يتم تمحيصها وتحليلها بعناية لاستخراج سليمها من ضعيفها، وفي هذا يتساوى تراث العرب مع تراث غيرهم في كثير من الأحيان.
وفي واقع الأمر وما دام الأمر يتعلق بالنقد فإنّ المستشرقين وغيرهم لم يكونوا بأحسن حالا من الإخباريين العرب في موضوع الأنساب. وعلى سبيل المثال فإنّ الذي صنّف سكان الجزيرة العربية إلى فئة الساميين هو شلوستر دون أيّ دليل على صحة هذا التصنيف. وترتب على ذلك أنّ لغات العالم صنفت على أساس توراتي غير علمي، فتجد مجموعة اللغات السامية، ومجموعة اللغات الحامية، ومجموعة اللغات الهندية الأوربية، بما في هذا التقسيم من تناقض في المنهج. مع العلم أنه حتى التوراة لا تدعم هذا التصنيف اللغوي، فليس فيها ذِكر لعادٍ أو ثمود وهي أقدم شعوب المنطقة بالسامية وليس من دليل على علاقة عادٍ وثمود بسام أو غيرهم من أبناء نوح.
والمسألة الأخرى التي تشكل عقبة في دراسة الأنساب بشكل منهجي تتعلق بموضوع تحديد مشكلة البحث. وقد أوضحنا في كتابنا "دليل إنشاء وتحقيق سلاسل الأنساب" أنّ تحديد مشكلة البحث من الخطوات الرئيسية في المنهج العلمي. وقد يعتقد البعض أنّ هذه مسألة بديهية. ولكن لننظر إلى المثال التالي:
مثال: نسب البربر إلى العرب
ورد عند النسابين أنّ البربر اختلف في عروبتهم أو عروبة بعضهم. وهذا التصنيف يرجع إلى قضية الانتساب للأقوى التي أشرنا إليها سابقًا. فلو كان البربر هم الذين ورثوا الأرض من الفرس والروم بدل العرب لكان السؤال: هل العرب من البربر أم لا؟
ولنعرض هنا بعض الاقتراحات الأخرى لمشكلة البحث:
• هل العرب من البربر أم البربر من العرب؟
• هل هناك قرابة بين العرب والبربر؟
• هل هناك عرب تحوّلوا إلى بربر؟
• هل هناك بربر تحوّلوا إلى عرب؟
• هل هناك أصل مشترك يجمع العرب والبربر؟
• أيّ من العرب يقصد بهذا الموضوع؟
• أيّ من البربر يقصد بهذا الموضوع؟
• هل هناك فئات أخرى أقرب إلى البربر من العرب؟ وما هي؟
• ما هي الفترة الزمنية التي تحدد فيها الدراسة؟
كما يتضح من هذا المثال، فإنّ تحديد المشكلة في إطار أوسع قد يكون أجدى للباحث وأحرى أن يستوعب أكثر الاحتمالات المتعلقة بالموضوع.
وقبل أن نختم هذا الجزء من الحديث أقول بالضرورة أنه لا يتسع المجال لاستقصاء جميع الجوانب المتعلقة بالموضوع، وإنما نهدف إلى إلقاء بعض الضوء عليه تحفيزًا للهمم لتناوله بصورة مفصّلة في مناسبات أخرى. وكذلك أردت أن أوضح أنّ المؤرخين العرب لم يتفردوا بالنقد دون غيرهم. كما أنّ المنتقدين لم يقدّموا بديلاً مقنعًا كمنهج لدراسة الأنساب في القرنين الماضيين.
ولننتقل الآن إلى القسم الثاني من الحديث وهو المصادر الغربية وأهميتها في دراسة أنساب العرب. وحيث إنّ حضارتي الروم والفرس أقدم من حضارة العرب الإسلامية. وأنّ أقدم المصنفات التاريخية والجغرافية المتوفرة حاليًّا هي من عمل الروم، فلا بد للباحث أن يلجأ إلى هذه المصادر مثل تاريخ هيرودوت والذين من بعده من الإغريق والرومان وغيرهم. فلا بد من استقصاء مؤلفات سترابو وبليني وديودور الصقلي وغيرهم الذين تكلموا عن العرب، وذكروا طرفًا من أخبارهم ووقائعهم. ولنذكر مثالاً واحدًا مما يمكن ملاحظته عند تقصّي هذه المصادر وهو عن جغرافية بطليموس.
كان بطليموس (Claudius Ptolemy) أمينًا لمكتبة الإسكندرية حيث عاش في الفترة من 87-150 للميلاد على حسب إحدى الروايات. وكان هذا العالم ضليعًا في الرياضيات والفلك والجغرافيا. ولكن أبرز ما تركه مما يتعلق بالموضوع هو أطلس حدد فيه مواقع البلاد والمدن والشعوب والقبائل.
ولننظر إلى إحدى الخرائط المنسوبة إليه وهي خريطة شبه الجزيرة العربية التي نشرها زويمر في كتابه "الجزيرة العربية مهد الإسلام" "Arabia The Cradle of Islam, by S. M. Zwemer, London, 1900 ". ويجدر التنويه أنّ هذه الخارطة ومثلها عدة خرائط وضعها جغرافيون في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين مستمدة من قراءتهم لجغرافية بطليموس.
ولننظر فيما إذا كانت هذه الخريطة تدعم تقسيم العرب إلى عدنانية وقحطانية وبائدة فماذا نرى؟
وبغض النظر عما إذا كنا نتفق مع ترجمة زويمر لأسماء القبائل أم نختلف فإنّ هناك ملاحظات مهمة. فلا يوجد عدنان في الخارطة ابتداء وإنما توجد فروع منسوبة إليه مثل إياد. ومن الممكن أن نتصرف في اسم عدين لتقريبه إلى عدنان، ولكن ذلك يحتاج إلى تمحيص. وأكبر شيء في الخارطة هو سبأ. وبجوار سبأ قبيلة صغيرة قد تترجم إلى يعرب أو أرحب كما يقول زويمر. أمّا قحطان فهي في قلب نجد وأقرب إلى العارض. وأمّا ثمود فهي في الشمال الغربي قرب تيماء. وأمّا عنـزة فلا توجد ولكن يوجد ما يشبه عبد القيس في منطقة الكويت، وعبد القيس يفترض أنها من فروع عنـزة. وغير ذلك من الملاحظات الكثيرة التي تحتاج إلى بحث متخصص، بل إلى عدة أبحاث لتحليلها وتفسيرها. ولكن المهم في الموضوع أنّ هذا المصدر القديم والموثّق لا يتفق في كثير من دلالاته الظاهرة مع نظرية الأنساب العربية، وعلى وجه الخصوص يؤكد أنه كان هناك العديد من القبائل العربية منتشرة في كافة أنحاء الجزيرة العربية، وما قحطان وعدنان إذا قبلنا التحليل السابق إلاّ جزءًا من هذا الكل الذي يضم مازن وعك وغسان ولحيان وتنوخ وعذرة والأنباط ووبار وغيرهم. والملاحظة الأخرى الجديرة بالاعتبار وجود عدد من القبائل المنسوبة إلى قضاعة مما يثير تساؤلاً مشروعًا عما إذا كانت قضاعة في الواقع أقدم من عدنان وقحطان.
الاتجاهات الحديثة في الأنساب
هناك بعض الاتجاهات الحديثة في الأنساب بدأت تأخذ مساحة كبيرة في الغرب. ولنتطرق إلى بعضها في عجالة. إنّ أهم هذه الاتجاهات في تقديري هو استخدام البصمة الوراثية أو البصمة الجينية في إثبات النسب. بدأ هذا الاتجاه بعد اكتشاف العالم البريطاني جيفريز بعض طلاسم الجينات التي تنقل المقومات الوراثية من جيل لآخر، وهي ما يُسمّى بالحمض النووي الريبوزي المختزل (د. ن. آ) للاختصار. وتحتوي هذه المقومات الوراثية على كل الصفات الوراثية التي يحملها الإنسان. وتترتب هذه الجينات على 23 زوجًا من حاملات الجينات أو الكروموسومات. وتتألف الكروموسومات من الحمض النووي وبروتينات لها دور مهم في المحافظة على هيكل المادة الوراثية. إنّ المعلومات الوراثية للإنسان تكمن في تتابع الشفرة الوراثية في مواقع محددة. واكتشاف جيفريز يكمن في العثور على اختلافات في تتابع الشفرة الوراثية ينفرد بها كل شخص مثل بصمة الإصبع؛ ولذلك أطلق عليها بصمة الجينات. وهذه الاختلافات في التركيب الوراثي تورث للأطفال عن طريق الأب والأمّ.
ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام البصمة الوراثية في تتبع القرابة بين مختلف الشعوب والأجناس والقبائل. وتطورت التجارب في هذا المجال حتى أصبحت تستخدم في الأدلة الجنائية وفي إثبات الأبوة والبنوة على درجة عالية من الدقة. وتطور الموضوع إلى الاستخدام التجاري والشعبي. فيوجد اليوم حوالي عشر مؤسسات تجارية على استعداد لأخذ البصمة الوراثية لشخصين أو أكثر لتحديد ما إذا كانا يمتّان لبعضهما بالقرابة.
وتعتبر المخرجات التالية من النتائج المتوقعة لهذه الفحوصات:
• تحديد ما إذا كان هناك قرابة بين شخصين.
• تحديد ما إذا كان الشخصان يتحدران من سلف مشترك.
• اكتشاف ما إذا كان هناك قرابة بين أفراد يشتركون في اسم العائلة.
• إثبات أو نفي نتائج أبحاث سلسلة نسب معيّن.
• تحديد الملامح العرقية لشخص ما.
ويتم الوصول إلى هذه النتائج من خلال فحوصات كروموسوم ياء الذكرية وفحوصات أخرى أمومية. وبما أنّ كروموسوم ياء ينتقل من خلال الآباء إلى الأبناء فإنه يمكن بالتحديد معرفة النتائج المشار إليها أعلاه. ويمكن من ذلك وجود علامات متناهية في الصغر على كروموسوم ياء تُسمّى نوع هابلو، وهذه العلامات تحتوي على اختلافات تميّز أعراقًا وشعوبًا عن غيرها. وفي هذه الحالة يحتاج الباحث إلى عدد كبير من العينات للتفريق بين مواصفات الأجناس المختلفة.
ويمكن تحديد مدى وجود قرابة عن طريق التركيب الجيني أو الهابلو لكروموسوم ياء. ويعبر عن ذلك رقميًّا عن تردد أو تتابع الأساس النووي لكل علامة أو موقع على كروموسوم ياء يتم اختباره. فإذا كان الأشخاص المشاركون في الاختبار يتطابقون في نوع الهابلو أو رقم التتابع لجميع العلامات يستنتج وجود أب أو جدّ مشترك بينهم. ويتراوح عدد العلامات اللازمة للاختبار بين 12 و34 ولكن أكثر الفحوصات التجارية تستخدم 25 علامة لدراسات اسم العائلة المشترك. ويعتبر توافق نوع الهابلو لخمس وعشرين علامة كافية لوجود سلف مشترك في الماضي. ولكن يقبل أيضًا توافق 24 من 25.
مثال 1:
لاحظت الباحثة الأمريكية ميجان سمولنياك (Megan Smolenyak Smolenyak, Association of Professional Genealogists Quarterly, March, 2003) أنّ بلدتها الأصلية أسترنا في سلوفاكيا تحتوي على ثلاث أسر تشترك في لقب سمولنياك نفسه. بذلت هذه الباحثة مجهودًا كبيرًا للحصول على دعم هذه الأسر للمشاركة في الاختبار، انطلاقًا من الاعتقاد السائد أنّ هناك سلفًا مشتركًا يجمعها. وقدّم عمدة المدينة الدعم المعنوي لإقناع عدد كبير من أفراد البلدة بالمشاركة. واستخدمت الباحثة الأدوات المعتادة مثل وثائق الأسر وسجلات الكنيسة وغير ذلك. ولكن السجلات توقفت عند حوالي 1700 ميلادية دون الوصول إلى سلف مشترك، وبالتالي لجأت الباحثة إلى فحص البصمة الوراثية، وتم إقناع عشرين رجلاً من أهل القرية بالمشاركة. ويتم ذلك عادة عن طريق أخذ كمية صغيرة من اللعاب في حافظة اختبار وإجراء الفحص في المختبر بعد ذلك.
وكانت النتيجة التي حصلت عليها الباحثة غير متوقعة تمامًا؛ فقد جاءت العلاقة سلبية لجميع الأسر التي تحمل نفس اللقب. ومع ذلك فقد وجد أنّ أسرة أخرى لا تحمل نفس اللقب وهي فانكو (Vanecko) تتصل مع إحدى أسر سمولنياك في سلف مشترك. ينظر أيضًا:
ancsestry.com
مثال 2:
بحث دافيد بتلر كومنج (David Butler Cumming, New England Ancestors, Summer 2003) في مسألة قرابة جون كومن (John Comins d. 1751) المزعومة إلى أسرته التي تنتسب إلى إسحاق كومنج (Issac Cummings, b.1601-?). وسبب هذا البحث أنّ هذه القرابة وردت في بعض الكتب القديمة المؤلفة سنة 1903 و1904م التي ظن الباحث أنها جاءت تجميعًا للأسماء المتشابهة التي سكنت في مقاطعة واحدة هي إسكس في ولاية ماساشوتس.
وحيث إنّ هذه الأسرة لها جمعية واجتماعات دورية تثار فيها مسائل الأنساب، قرر الباحث عمل اختبار البصمة الوراثية تحت إشراف أستاذ في جامعة برجهام يونج، وتم اختيار عينات من تسعة أشخاص ستة منهم ينتسبون إلى إسحاق كومنج وثلاثة إلى جون كومن حسب التسلسل المعروض في المرجع المشار إليه.
وتم عرض النتائج فيه والتي توضح أنّ (11) علامة من (23) علامة تم اختبارها مختلفة بين أحفاد جون كومن وأحفاد إسحاق كومنج. وبذلك استنتج الباحث أنّ احتمال اشتراك هؤلاء في جدّ عاشر يبلغ 3 في المليون وهو احتمال ضعيف جدًّا. كما يتضح أيضًا من الدراسة أنّ أحد أفراد عائلة إسحاق كومنج وهو رقم 3 في الشكل لا يمت بقرابة دم إلى هذه الأسرة. واقترح الباحث ستة تفسيرات لدخول هذا الفرد ضمن الأسرة مثل التبني أو كفالة أحد الآباء لابن زوجته من زوجها الأول وما إلى ذلك.

خاتمـة
تحتاج مراكز الأبحاث عندنا إلى تطوير مناهج علمية لبحوث الأنساب بحيث يتم الاستفادة من جميع المصادر المتوفرة وخاصة الحديثة منها. ويتوقع أن يأخذ موضوع البصمة الوراثية زخمًا كبيرًا في المستقبل القريب، وأن يكون له أبعاد قانونية وحضارية وتاريخية كبيرة. وليس من المستحب أن نكون بعيدين عن هذا الموضوع، ونظل نتمسك بنظريات قديمة دون الاستفادة من التقنيات الحديثة في الاستدلال عليها أو معرفة حقائق أخرى لم تكن معروفة.

تعريف مشروع الجينوم البشري



هناك عدة أسئلة لا بد من الإجابة عنها لنتعرف على فكرة وأهداف مشروع التعرف على مجموعة العوامل الوراثية في الإنسان أو Human Genome project
أول هذه الأسئلة هو:


تركيبةالـ دي إن أي (DNA)


الحمض النووي دي إن إي له تركيبة واحدة في الإنسان وفي كل الكائنات الحية. وهو عبارة عن شريطين ملتصقين ملتفين حول بعضهما كسلم الطوارئ الملفوف .و تتكون جوانبه من جزئيات السكر والفوسفات، وتتكون درجات هذا السلم من مجموعة من القواعد النيتروجينية.ومعنى هذا أن كل شريط يتكون وحدات من سكر وفسفور و قاعدة نيتروجينية .وتسمى كل وحدة النيكليوتيدات . هناك أربع أنواع من القواعد نيتروجينية وهي: الأدنين (A) و الثيمين ( T) و السيتوزين (C) و الجوانين (G) و .إن الذي يحدد التعليمات الوراثية لخلق كائن حي بصفاته الوراثية المعينة. ويربط الشريطين ببعضهما البعض عن بواسطة روابط بين كل قاعدتين نيتروجينتين .وهذا الارتباط بين قاعدتين يعرف بزوج من القواعد (Base Pairs). يحدد حجم الجينوم البشري بعدد أزواج القواعد الموجودة في الخلية .ويعتقد أن خلايا الإنسان تحتوي على حوالي 3 بلايين زوج من القواعد.بعد أن عرفنا تركيبة DNA وأنّ ترتيب القواعد يحدد الصفات الوراثية يبقى سؤال مهم هو:


كيف تنتقل هذه الصفات من الخلية الأم إلى الخلايا الجديدة؟كيف تنتقل هذه الصفات من الخلية الأم إلى الخلايا الجديدة؟


تنتقل المعلومات من خلية إلى أخرى عند انقسام الخلية. و الخطوات التالية تشرح بشكل مبسط كيف يحدث الانقسام وكيف تنتقل المعلومات- على شكل حمض نووي- عند انقسام الخلية.فقبل الانقسام يضاعف كمية الحمض النووي دي إن أي ،إلى ضعفين.ويحدث هذا التضاعف عن طريق كسر الرابط الذي يربط الشريطين الملتصقين .ثم يقوم كل شريط بصنع شريط جديد مكمل له أي إن كل شريط ينشئ شريط أخر ليرتبط به.وفي هذه المرحلة نجد أن الخلية تحتوي على 4 أشرطة من دي إن أي ،كل شريطين ملتصقين مع بعضهما البعض.وهذا الوضع غير طبيعي لذلك تبداء الخلية في الانقسام فيذهب كل زوج من الأشرطة إلى طرف الخلية ثم يحدث قص للخلية من الوسط فينتج عن هذا خليتين متشابهتين وفي ك واحدة نسخة من الـ دي إن إي مطابقة تمامًا لما هو موجود في الخلية الأم وبنفس ترتيب القواعد النيتروجينية، ولو تمعنا جيدا لوجدنا أن كل شريطين عبارة عن شريط قديم من الخلية الأم، وشريط مماثل له تم نسخه أثناء عملية الانقسام.


ما هو المورث (الجين)؟


كما ذكرنا فالحمض النووي دي إن أي عبارة عم قطع من السكر والفسفور والقواعد النيتروجينية(النيكليوتيدات).إن هذه النيكليوتيدات مرتبة بشكل متقن .ويقسم هذا الشريط المتراص من النيكليوتيدات إلى أجزاء ووحدات تسمى بالمورثات (مفردها مورث) والتي تعرف بالغة الإنجليزية بالجينات.وكل مورث يحمل صفة معينة تعطي التعليمات المطلوبة لصناعة نوع معين من البروتينالبروتينات هي المواد الخام التي يصنع منها أنسجه الجسم ، وكذلك الإنزيمات المطلوبة لوظائف الجسم الحيوية والتفاعلات الكيمائية.كان يعتقد أن عدد المورثات الموجودة في كل خلية يتراوح بين 50 ألفًا إلى 100 ألف مورث،ولكن تبين للمختصين بعلم الوراثة أن مجموع المورثات في الخلية اقرب إلى 50 ألف بل إنها اقل من ذلك العدد ويعتقد أنها حوالي 30 ألف إلى 40 ألف مورث . لقد اتضح لنا أن الـ دي إن أي يتحكم في صفات الخلية ومن ثم الصفات البشرية عن طريق التحكم في تخليق البروتينات.


فكيف يتم هذا التحكم؟
لقد وجد أن كل الكائنات الحية تتكون من البروتينات، وأن الإنسان يمكن أن يخلق حوالي 30 ألف نوع مختلف من البروتينات، وهي عبارة عن جزيئات كبيرة ومعقدة ومكونة من سلسلة طويلة من القطع التي تسمى بالأحماض الأمينية.ويوجد20 نوع فقط من الأحماض الأمينية المختلفة في جميع المخلوقات الحية.واختلاف تتابع هذه الأحماض الأمينية هو الذي يكوِّن البروتينات المختلفة. لقد وجد أن كل الكائنات الحية تتكون من البروتينات، وأن الإنسان يمكن أن يخلق حوالي 30 ألف نوع مختلف من البروتينات، وهي عبارة عن جزيئات كبيرة ومعقدة ومكونة من سلسلة طويلة من القطع التي تسمى بالأحماض الأمينية.ويوجد20 نوع فقط من الأحماض الأمينية المختلفة في جميع المخلوقات الحية.واختلاف تتابع هذه الأحماض الأمينية هو الذي يكوِّن البروتينات المختلفة.وفي المورث (الجين) ترمز كل ثلاث قواعد نيتروجينية إلى حمض أميني معين، فمثالاً تتابع القواعد النيتروجينية الثلاثة (ادينين – الجوانين – الثيمين ) AGT يرمز إلى الحمض الأميني المسمى بالميثايونين،وهكذا بقية الأحماض الأمينية. وتنتقل التعليمات الخاصة بصنع البروتينات من المورثات عن طريق الحمض النووي أر إن أي (وهذا النوع الثاني من أنوع الأحماض النووية) messengerRNA .ويصنع الــ أر إن أي المراسل عن طريق نسخ جزء من الـ دي إن أي(أي الجزء المعروف بالمورث أو الجين) ، وتعرف هذه العملية بعملية النسخ أو Transcription.بعد هذه الخطوة ينتقل حمض الــ أر إن أي إلى خارج النواة،في جزء الخلية المسمى بالسيتوبلازم ، ويعمل كقالب لصنع البروتينات المطلوبة، ولقد أمكن فصل أر إن أي المراسل mRNA في المختبرات العلمية واستعمال كقالب لتكوين نسخة "مكملة" من الحمض دي إن أي .وتسمى هذه النسخة المكملة بالــ سي دي إن أي(أي مكمل الــ دي إن أي ) (complementaryDNA, cDNA). ثم ستخدم هذه النسخة من الـ سي دي إن أي للبحث واكتشاف المورثات الموجودة على طول شريط ال دي إن أي و تحديد مكانة في خريطة الكروموسومات.


ما هي الكروموسومات (الصبغات) ؟
الكروموسوم والذي يعرف بالغة العربية بالصبغة هو عبارة عن قطعة طويلة من شريط مزدوج من الـ دي إن أي والذي يجدل ويغزل بشكل متقن لتكون قطع مستطيلة الشكل تشبه العصي الصغيرة.ويجد في الخلية البشرية 46 قطعة أي كروموسوم.وكل تتشكل هذه الكروموسومات على شكل ازواج كل زوج عبارة عن كروموسومين متشابهين.إحدى هذين الزوجين أتى من الأب و النسخة الثانية من الأم.أي أننا نستطيع أن نقول أن نصف عدد الكروموسومات الـ 46 أتى من الأب والنصف الأخر من الأم.وكل زوج من هذه الأزواج المتطابقة يعطيه الأطباء رقما يميزه عن الآخر ابتداء برقم واحد لزوج الأول إلى الزوج الأخير رقم 23.الصورة في صفحة 7 تبين شكل الكروموسومات الـ 46 ( 23 زوج ) في الخلية الواحدة. ونظراً لتشابه هذه الكروموسومات يقوم أخصائي المختبر بصبغها بمادة كيمائية . هذه الصبغة تقوم بتلوين الكروموسومات وتجعلها مخططه أفقيا بالون الأبيض والأسود . كل خط ( ابيض أو أسود ) يسمى مقطع أو شريحة (BAND).الزوج الثالث والعشرين له خاصية مهمة من ناحية تحديد الجنس(الذكورة والأنوثة) لذلك يطلق عليه الأطباء الزوج الجنسي،وفي المقابل يطلق على بقية الأزواج من 1 إلى 22 الأزواج غير الجنسية وذلك تميزا لها .ولو قارنا الزوج الجنسي بين الرجال و والنساء( إي الذكور والإناث) لوجدنا فيه اختلاف.فالكروموسومين الجنسين-في الزوج الجنسي عند الإناث تقريبا متطابقين(إي متشابهين بدرجة عالية في الشكل والطول)وكل واحد منهما يرمز إليه بالحرف الإنجليزي X (اكس).بينما الكروموسومين في الزوج الجنسي لدى الذكور مخلفين فواحد منهما يرمز له بالحرف الإنجليزي اكس وهو يشبه كروموسوم اكس لدى الإناث .بينما الآخر مختلف فهو اقصر بكثير من كروموسوم اكس ويرمز إليه بالحرف الإنجليزي( Y ) وأي. وتحدث الأمراض الوراثية عن طريق تغيرات إما في الكروموسومات أو في الجينات وقليل من هذه الأمراض هو الذي يحدث فيه تغيرات شديدة في الكروموسومات يمكن اكتشافها بالميكروسكوب الضوئي (مثل فقد أو اكتساب كروموسوم أو كسر جزء منه أو انتقال جزء من كروموسوم إلى آخر) ولكن معظم الأمراض الوراثية تحدث نتيجة لتغير طفيف في الجينات و يعرف بالطفرة( Mutation)
بعد التعرف على المعلومات الأساسية المتعلقة بالجينوم البشري يبقى أن نتعرف على


مشروع الجينوم البشري
بدأ هذا المشروع في أكتوبر 1990 ميلادية، وخطط له أن ينتهي في عام 2003. ويهدف المشروع إلى اكتشاف جميع المورثات( جينات) البشرية (والتي قدر عددها في ذلك الوقت ب 80 ألفًا إلى 100 ألف).كما يهدف المشروع إلى اكتشاف وتحديد التتابع الكامل لكل الـ 3 بلايين زوج من القواعد النيتروجينية، ولقد سمى العلماء القرن الحادي والعشرين بالقرن الوراثي لما لهذا الاكتشاف من أهمية.لقد قرر العلماء أن يعملوا جاهدين على الحصول على خريطة تفصيلية دقيقة جدًّا لتتابع القواعد النيتروجينية وسمحوا فقط بحدوث خطاء في قاعدة واحدة لكل 10 آلاف قاعدة. و توقع العلماء أن رسم هذه الخريطة يساعد بشكل كبير لفهم بيولوجية الإنسان وأيضًا لاستخدامها في أشياء أخرى كثيرة. وقد طور العلماء أهدافهم المرحلية في وقت لاحق وأضافوا هدفًا جديدًا وهو التعرف على الاختلافات الفردية في الجينوم بين شخص وآخر، وقد اكتشفوا أنه رغم أن أكثر من 99% من الـ دي إن أي في الإنسان متشابهة في كل البشر فإن التغيرات الفردية قد تؤثر بشكل كبير على تقبل الفرد للمؤثرات البيئية الضارة مثل البكتريا والفيروسات والسموم والكيماويات والأدوية و العلاجات المختلفة.وطور العلماء العاملون في هذا المشروع وسائلهم لاكتشاف هذه الاختلافات.فوجدوا أن أكثر هذه الاختلافات شيوعًا هي ما يسمى بالاختلاف النووي الفردي والذي يرمز له بالـ إس إن بي( SNP )Single Nucleotide Polymorphisms .ويتكرر هذا الاختلاف مرة واحدة كل 100إلى 300 قاعدة نيتروجينية، ويعتقد العلماء أن رسم خريطة ستساعدهم على التعرف على الجينات المختصة بالأمراض المختلفة مثل السرطان والسكر وأمراض الأوعية الدموية والأمراض العقلية. وللتعرف على وظائف المورثات المختلفة للإنسان يقوم العلماء بمحاولة تحضير نسخ كاملة من الحمض النووي دي إن أي المكمل( cDNA )، وكذلك دراسة الطرق التي تتحكم بعمل المورث وكيفية عملة .كما يهتم المشروع بتأثير الطفرات المختلفة على عمل المورثات عن طريق استحداث الطفرات المختلفة التي تؤدي إلى فقد أو تغير الوظيفة على الحيوانات المختلفة داخل المعامل العلمية.كما يهتم المشروع بدراسة اوجه التشابه في تركيبة الـ دي أن أي بين في الأحياء المختلفة. وليتمكن العلماء من ذلك فقد قاموا برسم خرائط وراثية للبكتيريا المعروفة (كبكتيريا الـ إي كولي (E.coli) والفطر المعروف بـالـ سركوميسس سي (saccharomyces cerecisaie) وذبابة الفاكهة ) Drosophilae Melanogaster (و الطفيل المعروف بـ كنورابيدس إي (caenorhabditis elegans) ويحاولون الآن تحضير الخريطة الكاملة لفأر التجارب، وبهذه الدراسات المقارنة يمكن للعلماء أن يصلوا إلى معلومات هامة عن تطور الخلق والعمليات الحيوية الكيمائية والوراثة والوظائف الفسيولوجية.

عموما البصمات الوراثية او الصبغة الوراثية للعرب هي:

J وهي الام ومنها تتفرع ثلاث مجموعات هي: *J و J1 و J2. ويعتقد ان ال j1 هي للعنصر العربي السامي الجنوبي (القحطاني) واما ال J2 يعتقد انها للعنصر العربي الشمالي(العدناني). ولكن هذة مجرد تحاليل اولية لا يمكن الاعتماد عليها في تصنيف القبائل. فلكي يتم تصنيف القبائل لا بد من اجرى المزيد والمزيد من التحاليل لكل اسر وعوائل القبيلة الواحدة حتى يتم التعرف على البصمة الوراثية(المجموعة) التي تحملها هذة القبيلة. والمسألة ليست هينة وهي بجد معقدة جدا وقد تفضي الى نتايج سلبية جدا.

عموما هذا الموضوع للنقاش حتى نخرج بنتيجة إجابية تجاة هذا المشروع العملاق الذي حسب اعتقادي سوف يجتاح المنطقة عما قريب.

رأي الدين

رحب فقهاء وعلماء شرعيون بفتوى الدكتور علي جمعة مفتي مصر بأنه لا مانع من الاستعانة بتحليل البصمة الوراثية الـ" DNA" لإثبات نسب الابن داخل إطار الزوجية، غير أنهم اختلفوا بخصوص اللجوء إلى تحليل البصمة الوراثية في إثبات نسب ابن الزنا بين مؤيد للفتوى الرافضة لذلك وغير مؤيد لها.
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 14-3-2006 أكد الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر اتفاقه مع الفتوى القاضية بإلزام الأب بإجراء تحليل الحامض النووي إذا ما أنكر نسب طفل تقول زوجته بأنه ابنه، واصفا تلك الفتوى بأنها "تدرأ كثيرا من القضايا التي يضيع بسببها العديد من الأبناء".
غير أنه استدرك قائلاً: "يجوز اللجوء لتحليل الـ DNA في حالة التنازع على نسب الطفل من عقد زواج، لكن لا يجوز اللجوء إليه في حالة الزنا لإثبات نسب الابن؛ لأن الشرع يقضي بعدم نسب ولد الزنا إلى أبيه".
وجاءت فتوى الدكتور علي جمعة بناءً على عدد من الطلبات الواردة من البرلمان المصري، والخاصة بتعديل وإضافة عدد من المواد إلى قانون الأسرة، والتي تفيد في مجملها بضرورة إلزام الزوج بإجراء تحليل البصمة الوراثية "DNA" في حالة إنكاره نسب الابن، وذلك بناءً على طلب من الأم المدعية، وفي حالة رفضه الخضوع للتحليل يعتبر ذالك قرينة على ثبوت نسب الابن له.
ونصت الفتوى على أنه "لا مانع شرعاً من إلزام المنكر سواء أكان الرجل أم المرأة أم طرفا آخر كالولي مثلا بإجراء تحليل (DNA) عندما يدعي أحدهما أو كلاهما قيام علاقة زوجية بينهما في ذاتها بشهود أو توثيق أو نحوهما، وكذلك الحال في حدوث وطء بشبهة أو عقد فاسد بينهما؛ وهذا لإثبات نسب طفل يدعي أحدهما أو كلاهما أنه ولد منهما، وفي حالة رفض المدعي عليه إجراء التحليل المذكور يعد الرفض قرينة قوية على ثبوت نسب هذا الطفل له، وإن لم نلتفت إلى بقاء الزوجية ذاتها والآثار المترتبة عليها فإن إثبات النسب لا يعني استمرار قيام الزوجية".
"حفظ الأنساب"
من جانبه شدد الشيخ محمد الجزار الأمين العام الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر على أهمية الاستعانة بتحليل البصمة الوراثية في إثبات نسب الأبناء.
ورأى أن اللجوء لتحليل البصمة الوراثية يتفق مع الشرع الذي يأمر بحفظ الأنساب، ويحث دائما على الأخذ بالوسائل التي تؤكد الصلة بين الابن وأبيه، وتنزع الشك في نسبه.
وأوضح: "ما دام قائما (التحليل) على جانب طبي علمي دقيق، ويقوم به أناس أمناء، فهذا لا يتعارض مع الدين، فالمهم في هذه المسألة هي الدقة الفائقة وعدم وقوع أي خطأ".
ورفض الشيخ الجزار دعوة البعض إلى استخدام البصمة الوراثية لإثبات نسب ابن الزنا، قائلاً: "لا ينبغي اللجوء إلى أي وسيلة لإثبات نسب هذا الابن لأنه مهدر الماء".
"يجوز لابن الزنا"

د. محمد رأفت عثمان

وخلافاً لموقف الشيخين الديب والجزار، قال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة الإسلامية بالولايات المتحدة، بجواز اللجوء إلى تحليل البصمة الوراثية "في إثبات نسب الابن لأب زنا من امرأة غير متزوجة؛ لأن في ذلك إنقاذا للابن من العار الذي يلحقه طيلة حياته، كما أن هناك علماء، ومنهم ابن تيمية وابن القيم، قالوا "بجواز نسب ولد الزنا إلى الزاني إذا كانت المرأة غير متزوجة".
وأوضح أن استخدام تحليل البصمة الوراثية لإثبات نسب الابن سواء داخل إطار الزوجية أو خارجها جائز شرعا، مستنداً إلى أن "الاختبار الوراثي يعطي نتيجة تقترب إلى اليقين في نسب الأبناء وإقرار حقوقهم".
غير أن د.عثمان اشترط ضرورة "أن يحتاط في عملية إجراء الاختبارات الوراثية، فتقوم به أكثر من جهة دون علم بالقضية وأطرافها".
وكان عدد من الفقهاء والعلماء الشرعيين رفضوا في وقت سابق الأخذ بتحليل البصمة الوراثية الـ"DNA" بدلا من "اللعان" لإثبات جريمة الزنا أو نفيها عن الزوجة لدى اتهام الزوج لها وعدم اعترافه بالابن، مؤكدين أن اللعان هو مبدأ إسلامي ثابت لا يمكن إلغاؤه أو الاستعاضة عنه بأي أمر من الأمور حتى وإن ثبتت صحة نتائجها العلمية.
وجاء هذا الرفض في أعقاب ما طالب به مؤخرا الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، بضرورة أن يتضمن تعديل قانون الأسرة المصري الأخذ بالتحليل الوراثي الـ"DNA" بشكل أساسي في إثبات نسب الأبناء ونفي تهمة الزنا أو إثباتها على الزوجة، "خاصة أن اللعان أصبح لا يجدي في زمن فسدت فيه كثير من الذمم وضعف فيه الوازع الديني"، على حد تعبيره.
واللعان يتمثل في شهادات تجري بين الزوجين مؤكدة بالأيمان مقرونة باللعن من جانب الزوج وبالغضب من جانب الزوجة. ولا يحلف الزوجان أيمان اللعان إلا أمام القاضي، وقد شرع لدرء الحد عن الزوج إذا قذف زوجته بلا شهود أو أراد قطع نسب الحمل أو الطفل المولود عنه، وهو أيضا حماية وصيانة لعرض الزوجة.



رأي اخر



اثبات النسب عن طريق تحليل البصمة الوراثية او الحمض النووي DNA وسيلة حديثة ومسألة معاصرة، لا تزال تدور بين الفقهاء بين اخذ ورد، وموافقة ومخالفة، ذلك انها كما يقول الخبراء والمختصون غير دقيقة مائة في المائة، وهذا يجعلها في دائرة الادلة 'ظنية الدلالة' وليس 'قطعية الدلالة' بسبب ما يحدث اثناء التحليل من اخطاء بشرية او مخبرية، وحدوث اي تلوث تتعرض له العينة يؤثر في دقة النتائج، فاحتمال الخطأ وارد.
ثم ان النسب لا يثبت الا اذا كان هناك زواج شرعي، يقول عليه السلام 'الولد للفراش وللعاهر الحجر' وماء الزنى هدر لا يلحق به النسب.
فما حكم الاعتماد على نتائج فحص البصمة الوراثية والجينات في اثبات النسب او نفيه؟ وهل تعتبر هذه الطرق والاساليب الحديثة قطعية بهذا الشأن وحاسمة لهذه المسألة؟ سؤالان بهذا الخصوص قدما الى لجنة الفتوى بوزارة الاوقاف، لمعرفة الحكم الشرعي، ومدى جواز استخدام هذه الاجهزة في موضوع النسب، حيث اكدت اللجنة على ان فحص الجينات يعتبر دليلا في نفي النسب، وليس في ثبوته، وفيما يلي نص السؤالين، واجابة اللجنة عنهما:
السؤال الاول بشأن استحداث الوسائل العلمية للاستدلال على ما يثبت النسب في طلبات الحصول على الجنسية الكويتية، ومن بينها الجينات الوراثية D.N.A.
ونظرا لما يتصل بهذا الامر من جوانب شرعية، يرجى التفضل بالافادة بوجهة النظر الشرعية حول مبدأ الاخذ بنتائج هذا الاختبار والاعتداد بها في اثبات النسب او نفيه تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا وبما يكفل المحافظة على الهوية الوطنية للبلاد.
والسؤال الثاني يقول: ان من اعمال لجنة دعاوى النسب وتصحيح الاسماء النظر في طلبات اثبات النسب التي يتقدم بها اصحاب الشأن لإثبات نسب الابناء مدعين اهمالهم في القيام بإثباتهم لدى الجهات الحكومية ومنها ادارة الجنسية ووزارة الصحة، وقد كشف العمل عن وجود ادعاءات كاذبة لهذا النسب والهدف من ورائه تحقيق مطامع شخصية تضر بمصلحة الدولة وسيادتها.
لذلك رأت اللجنة الاستعانة بإحدى الوسائل العلمية المتوفرة لدى الادارة العامة للأدلة الجنائىة وهي جهاز D.N.A للكشف عن البصمة الوراثية لبيان مدى صحة ادعاءات اثبات النسب التي تعرض على اللجنة. لذلك يرجى التفضل ببيان وجهة نظر الشرع حول الاخذ بتلك الاجهزة العلمية. علما بأنه لدى الاستفسار من اهل الخبرة بنتائج هذا الجهاز تمت افادتنا بأنها ادلة قاطعة بنفي النسب وليس بإثباته.
وقد اجاب اللجنة عن السؤالين بالقول:
التشريع الاسلامي يتشوف الى اثبات نسب الولد من ابيه، ويتوسع في هذا الاثبات ويتسامح فيه، بحيث انه يقبل الشهادة فيه على التسامع، ولا يطلب دليلا عليه عند الاقرار ما دام واقع الحال لا ينافيه، وذلك لما فيه من احياء للنفس، لأن مغمور النسب في حكم الميت في عرف المجتمع الاسلامي الا ان الشارع الاسلامي حرص حرصا شديدا على نظافة النسب ونقائه وصدقه، وحذر من التلاعب والتزوير فيه، وتوعد المتلاعبين بالنسب بأشد العذاب.
فقد اخرج البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام'.
كما اخرج البخاري ومسلم ايضا عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'ليس من رجل ادعى بغير ابيه وهو يعلم الا كفر'.
كما حذر وتوعد من التملص من النسب بغير حق.
فقد اخرج احمد والطبراني عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله تعالى عنه قال: 'قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرئ تبرؤ من نسب وان دق، وادعاء نسب لا يعرف'.
واخرج ابو داود والنسائي وابن حبان عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين نزلت آية الملاعنة: ايما امرأة ادخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته، وايما رجل جحد ولده وهو ينظر اليه احتجب الله منه يوم القيامة وفضحه على رؤوس الاولين والآخرين'.
وقد وضع التشريع الاسلامي لإثبات النسب ونفيه شروطا اذا طبقت تطبيقا صحيحا فإنها تكون كافية لإثبات كل نسب صحيح، ومنع كل نسب مزور، وما نسمعه ونشاهده من تدليس في اثبات النسب في بعض الحالات ما هو الا نتجية للتسامح او التغاضي عن استكمال الطرق الشرعية والشروط الشرعية لإثبات النسب او نفيه.
وان من شروط ثبوت النسب من الاب شرعا ان لا يحول دون صحته مانع عقلي، فإذا كان النسب مستحيلا عقلا بين اثنين لم يثبت مهما توافر له من الادلة الاخرى.
وقد نص الفقهاء تطبيقا لذلك على ان الرجل اذا ادعى نسب آخر وقال هو ابني وكان هذا الآخر اكبر منه او مثله في السن لم تقبل دعواه ولم يثبت نسبه منه لاستحالة صحته عقلا، مهما توافر لهذه الدعوى من الادلة.
وعلى ذلك فإن هيئة الفتوى ترى ان فحص الجينات بين مدعي النسب والمقر بذلك اذا كان سلبيا، وثبت ان فحص الجينات قطعي في دلالته على صحة نتيجته بإقرار المسلمين العدول المختصين في هذا الفن من غير خلاف واحد فهيم، فإنه يعد مانعا من ثبوت النسب شرعا، اما اذا كان ظني الدلالة على صحة نتيجته او كان فيه خلاف بين المختصين، فلا يجوز اعتماده في النسب.
هذا في منع النسب، اما في ثبوت النسب فلا يجوز الاعتماد على فحص الجينات اصلا سواء اكانت نتيجته قطعية ام ظنية. والله اعلم

منقول من عدة مصادر لاهميته وعلاقته بالانساب

مع تحياتي ابو محمد السردي


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 05 Dec 2007, 06:25 PM [ 4 ]
نائب المشرف العام


تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 106
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 478
الردود : 33237
مجموع المشاركات : 33,715
معدل التقييم : 25عبدالله الشدادي is on a distinguished road

عبدالله الشدادي غير متصل




عبدالله الشدادي

مر

من

هنا !!!!!!!!


توقيع : عبدالله الشدادي
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 06 Dec 2007, 09:20 AM [ 5 ]
عضو نشيط

تاريخ التسجيل : Jul 2006
رقم العضوية : 1641
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 21
الردود : 73
مجموع المشاركات : 94
معدل التقييم : 25shaesh is on a distinguished road

shaesh غير متصل




يا حيا الله اخي عبدالله الشدادي

نورت الموضوع


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Dec 2007, 04:09 PM [ 6 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Jul 2007
رقم العضوية : 3347
الإقامة : saudi arabia
الهواية : القراءة
مواضيع : 76
الردود : 1459
مجموع المشاركات : 1,535
معدل التقييم : 25سيف الحارثي is on a distinguished road

سيف الحارثي غير متصل


تشكــــــــــــــر 000على طرحكـ المميـــز


أخـوي السـردي 000 والله موضوع أكثر من رائع ويجب على كل عضو أن يقرأ الموضوع لما فيه من معلومات هائلة 00 مفيدة جدا جدا



تقبل مـروري


توقيع : سيف الحارثي
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Dec 2007, 06:43 PM [ 7 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2078
الردود : 91549
مجموع المشاركات : 93,627
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ




والله يا أخوي شايش

إن الموضوع بحد ذاته يعتبر ثروة علمية وتقدم كبير في علم الأنساب الصعب

بل ربما شبه المستحيل والذي خالطه الكثير من الصعوبات التي جعلته من العلوم

الغير موثقة 100 % بل أن هناك أوقات وأزمان انقطع فيها التاريخ وضاعت أخباره

تستحق الشكر أخي شايش والله يزيدك من علمه

ونتمنى أن نجد لك المزيد من علوم الأنساب حفظك الله ورعاك


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Dec 2007, 08:16 PM [ 8 ]
شاعر


تاريخ التسجيل : Jul 2006
رقم العضوية : 1598
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 135
الردود : 1444
مجموع المشاركات : 1,579
معدل التقييم : 25زعيم الحب is on a distinguished road

زعيم الحب غير متصل




موضوع طويل جدا وان شاءالله وبيكون لي عودة للقراءة والاستفادة كل الشكر

توقيع : زعيم الحب
تعلمت من الحياة ان اترك خلفي الكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟؟؟؟؟..

واترك الاجابات لغيري .. من استطاع الاجابة .. وجد طريقه لقلبي .. فلسفة زعيم ..



الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Dec 2007, 09:16 PM [ 9 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Apr 2005
رقم العضوية : 139
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كثيره ومنها الرياضة
مواضيع : 482
الردود : 8563
مجموع المشاركات : 9,045
معدل التقييم : 25الولهان is on a distinguished road

الولهان غير متصل





حيأأك الله يا الغالي

أتيت لنا بموضوع .. قيم وهام جداً ويحمل دراسات عريضه وواسعه في علم الأنساب

صراحه معلومات عن علاقة الجينات والبصمه الوراثيه في علم الأنساب

قرأت بعض المعلومات هنا واستفدت منها وسوف اعود لأكمل ما قرأته ويعطيك العافيه

عساك ع القوه عمل رائع قمت به هنا تشكر عليه من الأعماق

الى اللقاء


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Dec 2007, 10:50 PM [ 10 ]
شاعر

تاريخ التسجيل : Mar 2007
رقم العضوية : 2479
الإقامة : saudi arabia
الهواية : الرياضة
مواضيع : 66
الردود : 2043
مجموع المشاركات : 2,109
معدل التقييم : 25من رؤس بنيوس is on a distinguished road

من رؤس بنيوس غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 3
المشاركة في احتفالية العام التاسع

المشاركة في احتفال المنتدى

عضو مخلص




السردي
مجهود رائع تشكر عليه
وموضوع في غاية الاهمية يحمل الكثير من المعلومات المهمة
التي تغيب عن الكثير وفي الحقيقة انك بهذا الموضوع اثريت المنتدى
وافدت الزوار والاعضاء بمعلومات قيمة وفقك الله
وتقبل تحياتي


توقيع : من رؤس بنيوس
الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أعلام الجزيرة العربية السلطان أعلام ورجال 15 21 Mar 2012 01:44 PM
كيف دخل الشرك إلى الجزيرة العربية ؟ جواهر المنتدى الاسلامي 20 08 Oct 2010 10:30 AM
شيوخ قبايل الجزيرة العربية سامي الشويمي القبائل العربية 1 07 May 2009 04:52 PM
قصة في الجزيرة العربية عيد الشدادي منتدى القصص والحكايات 8 17 Apr 2007 01:39 AM
القنص عند اهل الجزيرة العربية ... نــــــدى المقناص ولوازم الصيد وحياة الطبيعة 10 03 Jul 2005 12:59 AM
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

04:53 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com