..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > المنتدى الاسلامي
 
أدوات الموضوع
موضوع مغلق
  [ 1 ]
قديم 18 Feb 2005, 11:43 AM

الوافي غير متصل

تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 5
الإقامة :
الهواية :
المشاركات : 1,636
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
حصاد الايام من خواطر الامام .



حين يقول ربنا :لا تأخذه سنة ولا نوم ،فذلك يعنى :أدوا ما عليكم ،ثم ناموا ملء جفونكم فأنا مدبر أموركم

حين تحول الدنيا بين الظالمين وتذكر عذاب الآخرة يجيء الحديث عنها لإحياء ذكرى ذلك العذاب فى قلوبهم
ربط الحق سبحانه بين بر الوالدين وعبادته وشكره ليشعر الأبناء أن هذا الحق أقوى من تبادل المصالح
الله أمر بأشياء ونهى عن أشياء، وترك أمورا أخرى لم يرد فيها أمر ولا نهى حتى تكون أداة لاستمرار تواصل الدين بالحياة
الإيمان بالله غيب يدرك بالعقل ،وفضل الوالدين ظاهر يدرك بالحس ،ولهذا ساغ الربط بينهما لإعلاء حق الوالدين
توقف الشيخ الشعراوى فى العدد الماضي عند الحديث عن قضية عذاب الدنيا والآخرة الذى ينتظر الظالمين .وفى هذا العدد يتناول فضيلته قضية مراقبة الله لخلقه فيقتص من الظالمين يوم القيامة.
واعلم أن القيوم الذى لا تأخذه سنة ولا نوم لا يترك أحدا يأخذ من أحد شيئا فساعة يوجد إنسان يغش الناس فى السلعة أو يبخسهم حقوقهم يسلط الله عليه من له عنده مصلحة فيفعل فيه ما يفعله هو بالناس فإذا قارن الذى أخذه من الناس بالذى خسره هو سيجد نفسه هو الخاسر وحين يكون الإنسان موفيا للحقوق ويبيع بأمانة يسبب الله له من يعامله بالمثل حتى الذى يغش الناس حين يشترى منه هذا الإنسان الأمين يجعله الله مقهورا لا يغش فلا يغشه وذلك بأن يحضر مفتش التموين ساعة البيع فيعطيه حقه وزيادة وهكذا لأن هناك الحى القيوم فإن عميتم على قضاء الأرض فلن تعموا على قضاء السماء وهو يخبرنا أنه لا تأخذه سنة ولا نوم فكأنه سبحانه يقول لنا ناموا يا عبادي مطمئنين واتركوا من يستغفل الناس ويغشهم دون أن يشعروا فأنا كفيل بأن أقتص منه وأجعل جميع الناس يستغفلونه فمن أصاب مالا من مهاوش أذهبه الله فى نهاير .
حكمة البيان فى القرآن
لقد كان العرب يفهمون العربية بملكة وليس بعلم ،أى لم يجلس واحد منهم إلى معلم يقول له : الفاعل يرفع بالضمة والمفعول ينصب بالفتحة والمجرور يجر بالكسرة .إذن فكيف تكلم العرب بهذه الفصاحة ؟
هذه الأمة فطرت على الأداء والبيان الرائع الدقيق الرقيق، ولابد أن نفهم أن اللغة اجتماعية وليست وراثة بيئية ،بمعنى أن الطفل الذى يولد من أبوين انجليزيين مثلا ..لا يتكلم تلقائيا اللغة الإنجليزية، وكذلك الطفل الذى يولد من أبوين عربيين لا يتحدث باللغة العربية . إن اللغة ليست دما ولا جنسا ولا وراثة ولا غير ذلك اللغة اجتماعية ،والمجتمع الذى ينشأ فيه الطفل هو الذى يحدد له لغته ،فإذا جئنا بطفل إنجليزي ووضعناه فى مجتمع يتكلم العربية ،سينشأ وهو يتحدث العربية ولا يفهم حرفا واحدا من اللغة الإنجليزية ، وإذا جئنا بطفل عربى ووضعناه فى مجتمع انجليزى ،فإنه سينشأ وهو يتكلم الإنجليزية ولا يعرف شيئا عن اللغة العربية . ولكن الذى يلاحظ بالنسبة لبيئة العربية فى ذلك الوقت، أنها كانت بيئة منعزلة، وكلما كان الانعزال فيها عن الغير كانت اللغة سليمة.
ولذلك كان العربى الذى ينشأ فى بيئة منفتحة يأتى إليها أغراب كثيرون كمكة أو المدينة مثلا يأخذونه وهو صغير إلى البادية ليتقن هناك اللغة العربية ولا تسمع إذنه إلا اللغة العربية الفصيحة .بحيث عندما يتكلم يتحدث بلغة فصحى دون حاجة إلى أن يجلس إلى معلم .ولكى نقرب المسألة إلى الأذهان ،نحن عندنا لغتان العامية والفصحى، لغة تتعلمها من البيت وهى العامية، ولغة تتعلمها فى المدرسة وهى الفصحى. نحن نتكلم اللغة العامية، ونحن جميعا عندما نتكلم العامية لا نجلس إلى معلم فإن البيئة هى التى تعلمنا. إذن فالعامية يتكلمها كل من لم يجلس إلى معلم، وإنما التقطت لأذنه من البيئة، البدو فى البادية لا يتكلمون إلا باللغة العربية الفصحى ، وهم فى كلامهم هذا يأخذونه من البيئة ولا يجلس أحدهم إلى معلم ، فإذا سمعت الأذن لفظا غير عربى أو لحنا لغويا تنبهت على الفور ، وإذا كنا الآن نرسل أولادنا ليتعلموا اللغة العربية فى المدارس .فقد كنا فى الماضى لا نحتاج إلى ذلك ،لأنك لا تسمع إلا كلاما فصيحا. فاللغة الدارجة فى الماضى كانت هى اللغة الفصحى ، وكان الناس يتكلمون بها كما نتكلم العامية الآن .
أما الذى كان يتعلم اللغة فكانوا يسمون لغته لغة صناعية .إذن فالذى تعلم اللغة علما وصناعة،غير الذى تعلم اللغة ملكة.
الذين يريدون الطن فى القرآن والذين قالوا إن القرآن فيه لحن، والذي يتعلم اللغة العربية الآن صناعيا يقول إن القرآن فيه لحن ، ولكن البليغ بالفطرة وبالملكة يأخذ لغته عن القرآن .فالقرآن فى زمن نزوله كان يقرأ قراءته الصحيحة فلم نسمع عن أحد ألحن فى القرآن، لأن هذه لغة الملكة، أما الذين يتعلمونها الآن، فينضمون إلى أولئك الذين تعلموا اللغة كصناعة فى الماضي، فلا يفهمون بلاغة القرآن كما فهمها العرب الأوائل، لأن اللغة كانت عندهم ملكة. ولذلك فكل من يحاول أن يطعن الآن فى بلاغة القرآن نقول له لو أن هناك شيئا يتعلق بالبلاغة فى القرآن الكريم لكان العرب الأوائل أول من عرفوه بملكة اللغة عندهم، ولا يفوت ذلك على آذانهم أبدا. والله سبحانه وتعالى حين أبقى صناديد العرب وصناديد قريش على كفرهم، يكون شهادة على بلاغة القرآن الكريم، فهم لم يؤمنوا من أول الأمر، وإلا لقال المستشرقون الآن، لأن صناديد قريش وصناديد العرب آمنوا فقد ستروا على القرآن لغته، ولكن بعضهم بقى على كفره حتى لو أنه كان هناك أى لحن فى القرآن الكريم لكانوا أول من أذاعه .والآن نأتي للآية الكريمة التي كان لابد أن تسبقها هذه المقدمة لنرد على الذين يقولون إن هناك لحنا فى القرآن الكريم.
الآية تقول:
وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعملون خبير (سورة هود: 111).
نفهم المعنى أولا (وإن كلا) يعنى كل واحد صدق أو كذب له جزاؤه، وأن الجزاء يوفى فى الآخرة، الطائع يثيبه الله والعاصي يعذبه الله، والعقوبة محلها الآخرة، هذا هو المعنى العام. فإذا جئنا للغة .. لفظ إن حرف توكيد تؤكد الكلام الذى جاءت فيه، لأن الذى يقال لك قد تنكره مثلما تقول: محمد مجتهد،هناك من سيقول لك: محمد ليس مجتهدا، تقول إن محمدا مجتهد. إذن فهناك فرق بين الخبر وتأكيد الخبر الذى ينكر، فإن أردت أن تخبر إنسانا بشئ فأول ما تقول زارني فلان، ولا تقل له: والله إن فلانا زارني أمس، لأنه سيقول لك: لماذا تقسم؟ ولماذا تؤكد؟ نحن لم نكذبك قبل الآن، إذن فعندما تصادف خالي الذهن وتقول له فعندما تصادف خالى الذهن وتقول له: محمد زارني أمس، ولا تقول له :إن محمداً زارني بالأمس ،فإن قال لك : محمد كان فى المكان الفلانى أمس ،تقول له :إن محمدا زارني بالأمس، فإن قال لك أنا رأيته فى المكان الفلانى ، تقول له : والله إن محمدا زارني بالأمس ،فيكون القسم تأكيدا يقابل الإنكار الذى تواجهه ممن يسمع.
عندما يؤجل الله سبحانه وتعالى العذاب للناس فى الدنيا ويجعله فى الآخرة ، بعضهم يقول: لن يعذبنا الله .يقدم لهم الحق سبحانه وتعالى العذاب بصفة التوكيد فيقول :وإن للتوكيد ، قوله تعالى : أى الطائع والعاصى، والمكذب والمصدق، كان المفروض أن يأتى الكلام، إن كلا ليوفينهم الله كلا أعمالهم، ولكنها جاءت : (وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم) لما هذه وقفت أمام الذين يفترون على القرآن ليقولوا ما موقعها من الآية ؟نقول لهم : أنتم أخذتم القرآن ليس بملكة العرب، ولو أنكم أخذتم القرآن بأذن عربية كما استقبله العرب المؤمن فيهم والكافر ، فالقرآن الكريم فى لغته وقد تحدى العرب فى البلاغة، لو أن فيه لحنا واحدا لهدم قضية الدين كله، ولكن العرب فهموا مراد لما بالفطرة وليس بالتعليم .
قوله تعالى وإن كلا لما ليوفينهم) إذا سمعت كلا ، ساعة تسمع التنوين اعرف أنه يسمونه تنوين العوض عن الجملة ، واقرأ قوله سبحانه وتعالى : (فلولا إذا بلغت الحلقوم. وأنتم حينئذ تنظرون، ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون). 85 ،84 ،83 :سورة الواقعة التنوين هنا عوض عن جملة، فأنت حين تقول :إذا لقيت محمدا فحينئذ تكرمه، يعنى فحين تلقاه تكرمه، وقوله تعالى : كلا أي كلا من الطائع والعاصي، ولما هنا جاءت فى الواقع، نبحث لما فى اللغة وماذا تفعل؟ لما استعملت فى اللغة بمعنى الحين والزمان، واقرأ قوله تعالى :
(ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه) 143 سورة الأعراف
لما .. يعنى حين جاء موسى وقوله تعالى: (ولما فصلت العير قال أبوهم أنى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) 94 سورة يوسف أي حين فصلت العير، ولما تأتى حينية وتأتى للنفى .
واقرأ قوله جل جلاله قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم) 14 سورة الحجرات إذن لما للنفى، أى لم يدخل الإيمان فى قلوبكم، وهى فى الأولى حرف، ولما النافية اسم.
الوفاء الخالد
يقول الحق سبحانه وتعالى :
(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)23 سورة الإسراء أول ما نلحظه فى الآية أن الحق سبحانه وتعالى آثر كلمة (رب) على كلمة إله كان يمكن أن يقول :وقضى الله ألا تعبدوا إلا إياه ،لكنه لم يقلها وفضل عليها وقضى ربك وعندما نسمع هذه الآية نفهم أن الخطاب والأمر من الخالق والرازق والموالى بالنعم ،جاء باللفظ الذى يفيد الربوبية . لماذا جاء السياق بقوله وقضى ربك هل هو رب محمد صلى الله عليه وسلم فقط أم رب الناس جميعا ؟ ذلك لأنه لا يوجد أحد فى الكون بلغ فى التربية مرتبة عليا مثل محمد صلى الله عليه وسلم لأن الذى رباه هو الله عز وجل .
عندما نسمع قوله تعالى (وقضى) نفهمها على أنها حكم . وفى دنيانا القاضى هو الذى يحكم .لكن
الكلمة لها معان كثيرة . من معانيها :أمر، وذلك هو مقصودها فى سياق الآية (وقضى ربك) يعنى:
أمر ربك ،لكنه أمر مؤكد كأنه قضاء لازم .وهناك معنى آخر (أمر) بمعنى خلق ،ذلك ما نفهمه من قوله تعالى (فقضاهن سبع سماوات)12 :سورة فصلت يعنى خلقهن سبع سماوات. وقد تأتى بمعنى الحكم بين المتنازعين . كما جاءت فى قوله تعالى :
(فاقض ما أنت قاض). 72 :سورة طه وقد تدل على انتهاء المدة (فلما قضى) موسى الأجل وسار بأهله.29 سورة القصص ومرة تأتى بمعنى أراد إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون.47 :سورة آل عمران وفى آية أخرى : إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون. 82 :سورة يس إذن فالإرادة تأتى بمعان متعددة. لكن المعاني التي تجتمع فيها أنها شئ لازم مؤكد لا ينقص .


قديم 18 Feb 2005, 11:48 PM [ 2 ]

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 9
مواضيع : 180
الردود : 3290
مجموع المشاركات : 3,470
معدل التقييم : 25صويب الوله is on a distinguished road

صويب الوله غير متصل




جزاك الله ألف خير


أخوي الوافي ماقصرت ويعطيك العافيه


لا أخفيك سراً ... يعني بالعربي بثقل عليك بزحمه أعجابي ..


صويب الوله

الأعلى
قديم 19 Feb 2005, 12:06 AM [ 3 ]

تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 5
مواضيع : 127
الردود : 1509
مجموع المشاركات : 1,636
معدل التقييم : 25الوافي is on a distinguished road

الوافي غير متصل




هلا والله باالصويب


كلامك وسام عل صدري

وفقك الله ورعاك

الأعلى
موضوع مغلق
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تمخطر بالحشا لبى حشاي وكل مافيني جميلة قصائد مختارة 7 04 May 2010 11:58 PM
عندما تُحارب منتديات الشدادين ويكثر حساد نجاحها ..!! فيصل الشدادي النقاشات والمواضيع الهادفة 37 07 Jul 2009 12:42 AM
غيروا الامام 00 ولا تهدموا المسجد00؟ ابن مهرس2008 المنتدى الاسلامي 9 27 Dec 2007 10:53 AM
®حصاد السنتهم® الصـــقار المنتدى الاسلامي 10 14 Apr 2005 03:21 PM
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

07:28 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com