o.O ( لـ تفهمني .. اقرأني ) O.o

مع برودة الشتاء الذي بدأ يتسلل إلى أرواحنا
تهتز رياح الذكريات بكل قوتها لتُسقط أغصان الألم الذي كان يجتاحني كل شتاء
جميع ورودك في بستاني ذبلت ..
ماتت ..
فارحلي بعيدا ً هناك ..

صداقتنا كانت أشبه بماء زُلال .. عذب
رميتي فيه أحجارا ً غيرت طعمه
ولم أعد استيسغه كما كنت !

كنت عُطشى لكل شيء قديم ..
الذكريات تحاصرني في كل مكان
فـ لك ِ في كل زاوية ذكرى ..
حتى بين صفحات دفاتري
لا زال خط يدك باقيا ً لم تمحي أثره السنين
بقي وفيا ً لم يتغير فيه ولا حرف ..
الصداقة ، الوفاء ، التضحية
كلمات منثورة هنا وهناك .. لُتعلن أن تشتتها يثبت تشتتنا
ولن تجتمع أبدا ً .. إلا بعد أن نمحوها ونعيد كتابتها من جديد
وهذا لن يحدث أبدا ً ..

كل عام وأنتِ بعيدة ..

لحظة موجعة .. قاتلة
سأعود لأعبر
لكن ليس الآن
عندما تجف دموعي
Be Right Back يا جرحي ..

فلتجفِ يادموع حتى تعود لنا تلك الراقية =)

شدادة الوزير
أهلاً بحضورك أنيقة الحرف ..
أتيتِ في هذا الموسم الكئيب لحرفي ..
المعذرة إن أطلنا الغياب ..

تصطف الأحزان عند بئر حروفي .. لـ تجبرني بأن أدلو بدلوي في صفحات الحرمان .. !!

احتاج لـ نبع صافِ .. خال ِ من شوائب الهموم والآلام ..

فقد سئمت مذاق مرارة البؤس ..

فـ لتعدني يا قلمي بـلذة حروف تسعدني .. وتسر القارئين ..

تتبعثر الحروف على تلك الورود .. لتنشر شذاها بين جنبات سطوري

يا بُشرى .. سيفوح عبير الفرح منتشياً ..

ستظل هذه الشمعة مشتعلة لتضيء لي الطريق حتى لا أتوه ..

فما دام ضيها مُشعا ً .. فـ طريقي صحيح ..

إنها شمعة التفاؤل في دروب القانطين ..

كم كنت أتعثر كثيراً في مشواري في هذه الحياة .. بـ أحجار ( الألم / الدمع / الجرح )

كنت أُعاني منها بشدة .. فأشعر بألمها الحسي رغم معنويتها !!

لا أعلم كيف كنت أسمح لها بذلك ؟ .. فقد كادت تُهلكني لولا لُطف الله ..

بوح يستحق الصمت
وصمت لا تقوى الحروف مجاراته
هنا هدوء يتسلل .. يزحف .. يعانق
جواهر
حروفك ثمينة جدا
أنظارنا تحملق هنا
دمتِ