18 Sep 2011, 07:09 PM | [ 21 ] | ||||||||
|
رد: الصوفية
لقد أجمعت كل طرق الصوفية على ضرورة الذكر، وهو عند النقشبندية لفظ الله مفرداً، وعند الشاذلية لا إله إلا الله، وعند غيرهم مثل ذلك مع الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضهم يقول عند اشتداد الذكر: هو هو، بلفظ الضمير. وفي ذلك يقول ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى ص 229: (وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً فلا أصل له، فضلاً عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين، بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات، وذريعة إلى تصورات أحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد وأهل الاتحاد). ويقول في ص 228 أيضاً: (من قال: يا هو يا هو، أو هو هو، ونحو ذلك، لم يكن الضمير عائداً إلا إلى ما يصوره القلب، والقلب قد يهتدي وقد يضل). ـ قد يأتي بعض المنتسبين إلى التصوف بأعمال عجيبة وخوارق، وفي ذلك يقول ابن تيمية ص 494: (وأما كشف الرؤوس، وتفتيل الشعر، وحمل الحيات، فليس هذا من شعار أحد من الصالحين، ولا من الصحابة، ولا من التابعين، ولا شيوخ المسلمين، ولا من المتقدمين، ولا من المتأخرين، ولا الشيخ أحمد بن الرفاعي، وإنما ابتُدع هذا بعد موت الشيخ بمدة طويلة). ـ ويقول أيضاً في ص 504: (وأما النذر للموتى من الأنبياء والمشايخ وغيرهم أو لقبورهم أو المقيمين عند قبورهم فهو نذرُ شركٍ ومعصية لله تعالى). ـ وفي ص 506 من نفس الكتاب: (وأما الحلف بغير الله من الملائكة والأنبياء والمشايخ والملوك وغيرهم فإنه منهي عنه). ـ ويقول في ص 505 من نفس الكتاب أيضاً: (وأما مؤاخاة الرجال والنساء الجانب وخلوتهم بهن، ونظرهم إلى الزينة الباطنة، فهذا حرام باتفاق المسلمين ، ومن جعل ذلك من الدين فهو من إخوان الشياطين). ـ وفي مقام الفناء عن شهود ما سوى الرب ـ وهو الفناء عن الإرادة ـ يقول ابن تيمية ص337 من كتابه: (وفي هذا الفناء قد يقول: أنا الحق، أو سبحاني، أو ما في الجنة إلا الله، إذا فنى بمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده، وفي مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان كما يحصل بسكر الخمر وسكر عشق الصور. ويُحكم على هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليه فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال المحرمة، بخلاف ما إذا كان سبب زوال العقل أمراً محرماً. وكما أنه لا جناح عليهم فلا يجوز الاقتداء بهم ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة، بل هم في الخاصة مثل الغافل والمجنون في التكاليف الظاهرة). ـ أما في مقام الفناء عن وجود السوي فيقول ص337 من الكتاب أيضاً:
(الثالث: فناء وجود السوي، بمعنى أنه يرى الله هو الوجود وأنه لا وجود لسواه، لا به ولا بغيره، وهذا القول للاتحادية الزنادقة من المتأخرين كالبلياني والتلمساني والقونوي ونحوهم، الذين يجعلون الحقيقة أنه غير الموجودات وحقيقة الكائنات، وأنه لا وجود لغيره، لا بمعنى أن قيام الأشياء به ووجودها به لكنهم يريدون أنه عين الموجودات، فهذا كفر وضلال). |
||||||||
18 Sep 2011, 07:11 PM | [ 22 ] | ||||||||
|
رد: الصوفية
• تجاوزات بعض المنتسبين إلى الصوفية في الوقت الحاضر: ـ من أبرز المظاهر الشركية التي تؤخذ على الصوفية ما يلي: 1 ـ الغلو في الرسول. 2 ـ الحلول والاتحاد . 3 ـ وحدة الوجود. 4ـ الغلو في الأولياء. 5ـ الادعاءات الكثيرة الكاذبة، كادعائهم عدم انقطاع الوحي وما لهم من المميزات في الدنيا والآخرة. 6ـ ادعاؤهم الانشغال بذكر الله عن التعاون لتحكيم شرع الله والجهاد في سبيله، مع ما كان لقلة منهم من مواقف طيبة ضد الاستعمار. 7ـ كثيراً ما يتساهل بعض المحسوبين على التصوف في التزام أحكام الشرع. 8ـ طاعة المشايخ والخضوع لهم، والاعتراف بذنوبهم بين أيديهم، والتمسح بأضرحتهم بعد مماتهم. 9ـ تجاوزات كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان، في هيئة ما يسمونه الذكر، وهو هزّ البدن والتمايل يميناً وشمالاً، وذكر كلمة الله في كل مرة مجرَّدة، والادعاء بأن المشايخ مكشوفٌ عن بصيرتهم، ويتوسلون بهم لقضاء حوائجهم، ودعاؤهم بمقامهم عند الله في حياتهم وبعد مماتهم. |
||||||||
18 Sep 2011, 07:16 PM | [ 23 ] | ||||||||
|
رد: الصوفية
الجذور الفكرية والعقائدية: ـ إن المجاهدات الصوفية إنما ترجع إلى زمن سحيق في القدم من وقت أن شعر الإنسان بحاجة إلى رياضة نفسه ومغالبة أهوائه. ـ لا شك أن ما يدعو إليه الصوفية من الزهد، والورع والتوبة والرضا … إنما هي أمور من الإسلام، وأن الإسلام يحثُّ على التمسك بها والعمل من أجلها، ولكن الصوفية في ذلك يخالفون ما دعا إليه الإسلام حيث ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات لهذه المصطلحات مخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته. . لكن الذي وصل إليه بعضهم من الحلول والاتحاد والفناء ، وسلوك طريق المجاهدات الصعبة، إنما انحدرت هذه الأمور إليهم من مصادر دخيلة على الإسلام كالهندوسية والجينية والبوذية والأفلاطونية والزرادشتية والمسيحية . وقد عبر عن ذلك كثير من الدارسين للتصوف منهم: ـ المستشرق ميركس، يرى أن التصوف إنما جاء من رهبانية الشام. ـ المستشرق جونس يرده إلى فيدا الهنود. ـ نيكولسون، يقول بأنه وليدٌ لاتحاد الفكر اليوناني والديانات الشرقية، أو بعبارة أدق: وليد لاتحاد الفلسفة الأفلاطونية الحديثة والديانات المسيحية والمذهب الغنوصي . ـ إن السقوط في دائرة العدمية بإسقاط التكاليف وتجاوز الأمور الشرعية إنما هو أمرعرفته البرهمية حيث يقول البرهمي: (حيث أكون متحداً مع برهماً لا أكون مكلفاً بعمل أو فريضة). ـ قول الحلاج في الحلول، وقول ابن عربي في الإنسان الكامل يوافق مذهب النصارى في عيسى عليه السلام. ـ لقد فتح التصوفُ المنحرفُ باباً واسعاً دخلت منه كثير من الشرور على المسلمين مثل التواكل، والسلبية، وإلغاء شخصية الإنسان، وتعظيم شخصية الشيخ، فضلاً عن كثير من الضلالات والبدع التي تُخرج صاحبها من الإسلام. |
||||||||
18 Sep 2011, 07:21 PM | [ 24 ] | ||||||||
|
رد: الصوفية
الانتشار ومواقع النفوذ: انتشر التصوف على مدار الزمان وشمل معظم العالم الإسلامي، وقد نشأت فرقهم وتوسعت في مصر والعراق وشمال غرب أفريقيا، وفي غرب ووسط وشرق آسيا. لقد تركوا أثراً في الشعر والنثر وفنون الغناء والإنشاد، وكانت لهم آثار في إنشاء الزوايا والتكايا. لقد كان للروحانية الصوفية أثر في جذب الغربيين الماديين إلى الإسلام، ومن أولئك مارتن لنجز الذي يقول: (إنني أوروبي وقد وجدت خلاص روحي ونجاتها في التصوف). على أن اهتمام الغربيين ومراكز الاستشراق في الجامعات الغربية والشرقية بالتصوف يدعو إلى الريبة، فبالإضافة إلى انجذاب الغربيين إلى روحانية التصوف وإعجابهم بالمادة الغزيرة التي كتبت عن التصوف شرحاً وتنظيراً، فإن هناك أسباباً أخرى لاهتمام المستشرقين والمؤسسات الأكاديمية والغربيين بصفة عامة بالتصوف، من هذه الأسباب: ـ إبراز الجانب السلبي الاستسلامي الموجود في التصوف وتصويره على اعتبار أنه الإسلام. ـ موافقة التصوف للرهبانية المسيحية واعتباره امتداداً لهذا التوجه. ـ ميل منحرفي المتصوفة إلى قبول الأديان جميعاً، واعتبارها وسيلة للتربية الروحية، وقد وُجِد في الغرب من يعتبر نفسه متصوفاً، ويستعمل المصطلحات وبعض السلوكيات الإسلامية دون أن يكون مسلماً، وذلك من بين أتباع اليهودية والمسيحية والبوذية وغيرها من الأديان. ـ تجسيم الصراع بين فقهاء الإسلام ومنحرفي المتصوفة على أنها هي السمة الغالبة في العقيدة والفقه الإسلاميين. ـ تراجعت الصوفية وذلك ابتداءً من نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ولم يعد لها ذلك السلطان الذي كان لها فيما قبل، وذلك بالرغم من دعم بعض الدول الإسلامية للتصوف كعامل مُثبِّط لتطلعات المسلمين في تطبيق الإسلام القائم على دعوة الكتاب والسنة . |
||||||||
18 Sep 2011, 07:23 PM | [ 25 ] | ||||||||
|
رد: الصوفية
ويتضح مما سبق: أن التصوف عبر تاريخه الطويل هو انحرافٌ عن منهج الزهد الذي يحضّ الإسلام سلوكَ سبيله والمقترن بالعلم والعمل والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونفع الأمة ونشر الدين . ولذا رفضه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من بعض أصحابه، ثم زاد هذا الانحراف عندما اختلط التصوف بالفلسفات الهندية واليونانية والرهبانية النصرانية في العصور المتأخرة، وتفاقم الأمر عندما أصبحت الصوفية تجارة للمشعوذين والدجالين ممن قلت بضاعتهم في العلم وقصر سعيهم عن الكسب الحلال. وقد أدرك أعداء الإسلام ذلك فحاولوا أن يُشوِّهوا الإسلام من الداخل من خلال التصوف، ويقضوا على صفاء عقيدة التوحيد التي يمتاز بها الإسلام، ويجعلوا المسلمين يركنون إلى السلبية حتى لا تقوم لهم قائمة. تم بحمد الله وتوفيـقه المصدر |
||||||||
18 Sep 2011, 07:49 PM | [ 26 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: الصوفية
مبدأ فاسد وفكر ساذج ومذهب ضال اختلط به السحر والخزعبلات وتأثر بالبدع والضلالات وأصبح منتشراً خاصة في المنطقة الغربية التي تضم بلاد الحرمين وتأثر به الكثير من الناس. حمانا الله وإياكم وأصلح لنا عقائدنا وجزاك الله كل خير اختي شذى طرح قيم جداً ويستحق التقييم |
||||||||
18 Sep 2011, 08:38 PM | [ 27 ] | ||||||||
عضو مرشح للإشراف
|
رد: الصوفية
ما شاء الله .. بحث رائع و جهد جبار جزاك الله خير و نفع بك |
||||||||
18 Sep 2011, 08:40 PM | [ 28 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
رد: الصوفية
الله يجزاك الجنه ع تقديم كل مايخص هذا المذهب شكراً ولاتفي حقك بهذا الجهد ~ |
||||||||
19 Sep 2011, 01:41 PM | [ 29 ] | ||||||||
|
رد: الصوفية
بـارك الله فـيكم (اللهم ثبت قلوبنا على دينـك ) (اللهم احينا مسـلمين وتوفنا مؤمنين ) . . وشكرا للتقييم |
||||||||
19 Sep 2011, 03:58 PM | [ 30 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: الصوفية
بارك الله فيك ، وزادك علماً ورفعة . لأنهم ليسوا على حق فأهدافهم مادية والله المستعان .. نسأل الله الثبات على الحق . |
|||||||