الحكم الشرعي الصحيح لصبغ اللحية

من كتاب فتاوي علماء البلد الحرام //

حكم صبغ اللحية بالسواد ( للجنة الدائمة ) برئاسة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله وعضوية كل من :

فضيلة الشيخ / عبدالعزيز ال الشيخ

فضيلة الشيخ / عبدالله الجبرين رحمه الله

فضيلة الشيخ / سليمان المنيع

فضيلة الشيخ / عبدالله المطلق

فضيلة الشيخ / سعد الشثري

س / هل يجوز صبغ اللحية بالسواد ؟

ج/ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد ، لايجوز أن يصبغ الرجل لحيته بالسواد ، لورود الامر بإجتنابه والنهي عن فعله ، فقد روى أبو داود بسنده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال ( أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسة ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد )) أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه

وروى أحمد وابوداود والنسائي عن أبن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة ))

لكن يستحب تغيير الشيب بغير السواد لحديث جابر المذكور

وبالله التوفيق ، فتاوي اللجنة الدائمة (5/166)

حكم صبغ اللحية بالسواد ( الشيخ أبن عثيمين رحمه الله)

س / نرى كثيرا من المسلمين يصبغون لحاهم بالسواد ويقولون إن النهي عنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو مدرج من كلام بعض الرواة وإن صح فإنما المراد به قصد به التدليس ، أما ما قصد به الجمال فلا .. فما مدى صحة ذلك ؟

ج / النهي عن صبغ الشيب بالسواد ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن عبدالله رواه مسلم وابوداود ، ودعوى الإدارج غير مقبولة إلا بدليل ، لأن الاصل عدمه ، وحديث أبن عباس أن النبي صلى الله علية وسلم قال (( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة ))

قال أبن مفلح وهو أحد تلاميذ شيخ الاسلام ابن تيمية وهذا الحديث يقتضي تحريم صبغ الشيب بالسواد ، وأنه من كبائر الذنوب والحكمة في ذلك - والله أعلم - مافيه من مضادة الحكمة في خلق الله تعالى بتجميله على خلاف الطبيعة ، فيكون كالوشم والوشر والنمص والوصل

وأما دعوى النهي عن الصبغ بالسواد من أجل التدليس فغير مقبولة أيضا ، لأن النهي عام ، والظاهر أن الحكمة ماأشرنا إليه

وإذا كان هذا حكم الصبغ بالسواد ، فإن في الحلال غنى عنه ، ذلك بأن يصبغ بالحناء والكتم أو بصبغ يكون بين الاسود والاحمر ، فيحصل بتغيير الشيب إلى صبغ حلال ، وماأغلق باب يضر الناس الافتح لهم من الخير ابواب ، ولله الحمد

وماروي عن بعض الصحابة من أنهم كانوا يخضبون بالسواد : فإنه لا يدفع به ماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الحجة فيما صح عن النبي صلى الله علية وسلم، ومن خالفه من الصحابة ، فمن بعدهم : فإنه يلتمس له العذر حيث يستحق ذلك ، والله تعالى إنما يسأل الناس يوم القيامة عن إجابتهم الرسل قال تعالى ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين) القصص

أنتهى الشيخ أبن عثيمين - مجموع فتاوي ورسائل ( 11/ 123)

الله يجزاك خير أخوي ولد دمشق
وأنا علشان كذا مقصر في المنتدى الأسلامي
لأن ليس كل موضوع يطرح في النت صحيح
ويجب تحري الدقة والبحث من خارج النت أيضاً
الله يجزاك خير ويجنب المسلمين فعل المنهي عنه

جزاك الله خير أخي البرس ، وأسال الله العظيم أن يرزقنا العلم النافع وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا أتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا أجتنابه

حجج موضوع أخونا متأمل لا عليها شائبة فجميعها بالأدلة

وموضوعك يا أخوي ولد دمشق أيضاً لا تشوبه شائبة

قال الرسول صل الله عليه وسلم
( أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسة ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد )
أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه

الشاهد في هذا الحديث هو (( غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد ))
والمقصود من اجتهاد علمائنا هو اللون الأسود الخالص
ولا حرج في غيره

هذا ما فهمنا من فتواهم في هذا الأمر

والأصح هو تركها اساساً


بارك الله فيكم يا أخواني
على جهودكم في أهم أقسام المنتدى

ولد دمشق


الله يجزاك ألف خير على هذه المعلومه

التي قد تكون غائبه عن البعض إذا لم يكن الكل

بيض الله وجهيك ياولد دمشق
موضوع رائع

شكـــرآ

الله يجزاك خير يا ولد دمشق على هذا الموضوع المفيد لنا لكي تتضح الفتوى الصحيحة للجميع من مصادر موثوقة .

هذا رأي لبعض العلماء : وهو القول بالتحريم .
اسمحوا لي أن أبين الرأي الآخر ، حتى لا نوقع من صبغ بالسواد في الحرج .
وقبل ذلك أريد أن أقول : هذه مسألة خلافية ، والمسائل الخلافية لا يُنكر فيها على المخالف ، بل تناقش المسائل بالأدلة ، وفهم العلماء .
و أنا كما قلت من قبل : أحترم رأي من قال بالتحريم ، لكن أيضا هناك علماء كبار أفتوا بالجواز ، فلنحترم رأيهم أيضا .

رأي الجمهور من العلماء هو الجواز مع الكراهة .
قال علي القاري رحمه الله في : "جمع الوسائل في شرح الشمائل " ( ١٠٢)"ذهب أكثر العلماء إلى كراهة الخضاب بالسواد " ا.ه. وحكى مثله في : "مرقاةالمفاتيح" ( ٤٦٧ /٤). وجعله ابن عبدالبر رحمه الله : قولَ أهل العلم؛ حيث قال في :"الاستذكار" ( ٨٥ /٢٧ ): "وأما قول مالك في الصبغ بالسواد : " إنَّ غيره من الصبغ أحب إليه " فهو كذلك؛ لأنه قد كَرِه الصبغ بالسواد أهلُ العلم" ا.ه. وبه جزم الموفق ابن قدامة رحمه الله في : "المغني" ( ١٢٧/٦)،وشيخ الإسلام ابن تيمية في :العمدة"( ٢٣٨ /1)، وابن قيم الجوزية رحمه الله في : "تهذيب السنن " ( ١٠٤ / 6)في آخرين. أفاده ظاهر كلامهم.
ودليل ذلك مركَّب من شيئين:
أولهما: ما جاء عن جمع من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يخضبون بالسواد ويجوزونه. ومنهم:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه . حيث أخرج الحكيم الترمذي رحمه الله في :"المنهيات" (ص: ١٠٣ ) بسنده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : "اختضبوابالسواد؛ فإنه آنس للنساء وهيبة للعدو ". وله طريق آخر عند ابن أبي الدنيا رحمه الله في: "العمر والشيب " (ص: ٤٩ )، وابن قتيبة رحمه الله في : "عيون الأخبار " ( ٣٢٦) وكذا غيره.
عثمان بن عفان رضي الله عنه . أخرجه عند الدولابي رحمه الله في : "الكنى " (3/٤٦)بسنده إلى ابن أبي مليكة : "أن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يخضب بالسواد".
علي بن أبي طالب رضي الله عنه . رواه عنه ابن الجوزي رحمه الله في: "الشيب والخضاب" (ص/ ٦٣ ) بسنده إلى عبدالله بن حسن عن أبيه عن على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : "عليكم بهذا الخضاب الأسود؛ فإنه أهيب لكم في صدورأعدائكم، وأعطف لنسائكم عليكم"
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه . حيث أخرج الطبراني رحمه الله في: "المعجم الكبير" ( ١٣٨/١) عن سعيد بن المسيب : "أن سعد بن أبي وقاص كان يخضب بالسواد". وله طرق أخرى عند الطبراني أيضا.
عمرو بن العاص رضي الله عنه . فقد أخرج الحاكم رحمه الله في: "المستدرك " (٣/٤٥٤) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى عمرو بن العاص وقد سود شيبه، فهو مثل جناح الغراب . فقال: ما هذا يا أباعبد الله؟ فقال : أمير المؤمنين ُأحِب أن ترى فيَّ بقِية . فلم ينهه عمررضي الله عنه عن ذلك ولم يعِبه عليه".
المغيرة بن شعبة رضي الله عنه . أخرجه ابن الجوزي في: "الشيب والخضاب "(ص: ٦٩ ) بسنده إلى عباس بن عبدالله بن معبد بن عباس قال : "أول من خضب بالسواد: المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. وله شاهد عنده أيضا.
جرير بن عبدالله رضي الله. رواه عنه الطبراني في: "المعجم الكبير" ( ٢٩١) بسنده إلى سليم أبي الهذيل أنه قال : "رأيت جرير بن عبدالله يخضب رأسه ولحيته بالسواد".
عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه . فقد أخرج الطبراني في: "المعجم الكبير " (١٧ /٢٦٨) وغيره من طريق الليث بن سعد عن أبي عشانة المعافري أنه قال : "رأيت عقبة بن عامر يخضب بالسواد".
وآخرون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويلْحق بذلك ما جاء عندالطبراني في : "المعجم الكبير ( ٩٩/3) عن عبدالرحمن بن برزج قال : "رأيت الحسن والحسين رضي الله عنهما ابني فاطمة رضي الله عنها يخضبان بالسواد ". وله طرق أخرى.
وما أخرجه ابن سعد رحمه الله في : "الطبقات" ( ١٥/١٥) بسنده إلى سعيد المقبري أنه قال : "رأيت أبناء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغون بالسواد،منهم عمرو بن عثمان بن عفان".
وعلى كلِّ فالآثار في ذلك مشهورة وإن لم يصح بعضها، قال القرطبي رحمه الله في :"المفهم" ( ٤١٩/٥): "بل قد روي عن جماعة كثيرة من السلف أنهم كانوا يصبغون بالسواد" ا.ه.
وقال ابن القيم رحمه الله في : "زاد المعاد " ( ٣٦٩٤): "صح عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما كانا يخضبان بالسواد . ذكر ذلك عنهما ابن جرير في كتاب :" تهذيب الآثار "، وذكره عن عثمان بن عفان، وعبدالله بن جعفر، وسعد بن أبي وقاص،وعقبة بن عامر، والمغيرة بن شعبة، وجرير بن عبدالله، وعمرو بن العاص . وحكاه عن جماعة من التابعين، منهم : عمرو بن عثمان، وعلي بن عبدالله بن عباس، وأبو سلمة بن عبدالرحمن، وعبدالرحمن بن الأسود، وموسى بن طلحة، والزهري، وأيوب، وإسماعيل بن معدي كرب . وحكاه ابن الجوزي عن محارب بن طثار ويزيد، وأبي يوسف، وأبي إسحاق، وابن أبي ليلي، وزياد بن علاقة، وغيلان بن جامع، ونافع بن جبير، وعمروبن علي المقدمي، والقاسم بن سلام"ا.ه.
والثاني: ما أخرجه مسلم في : "صحيحه" من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه قال : أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة، ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "غَيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد ". وفيه
النهي عن السواد وأقلُّ درجاته الكراهة، وعليها يحمل الحديث جمعاً بينه وبين ما سبق عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم . قال ابن القيم رحمه الله في :"أعلام الموقعين " ( ١٢٠٤) حاكياً عن البيهقي قوله : "وفي الرسالة القديمةللشافعي بعد ذكر الصحابة وتعظيمهم قال : وهم فوقنا في كل علمٍ واجتهادٍ، وورع وعقل، وأمرٍ استدرك به عليهم،وآرائهم لنا أرحم وأولى بنا من رأينا" ا.ه. المراد. ومن َثم قال ابن القيم رحمه الله في : تهذيب السنن "(6/١٠٤): "وأما الخضاب بالسواد فكرهه جماعة من أهل العلم، وهو الصواب بلا ريب" ا.ه.

جزاك الله خير اخوي ولد دمشق

وكثر الله امثالك

اخي الكريم ولد دمشق جزيت خيرا على هذة المعلومات ولاكن كما قال اخي متامل فية اختلاف بين العلماءوقد سمعنا كثيرا انة جائز وراينا قضاة وائمة مساجد يصبغون بالسواد واللة اعلم