..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


آخر 10 مشاركات اسباب بحة الصوت    <->    Momyz ما الفرق بين الهيروين والكوكايين والأفيون وما مخاطرهم الصحية؟    <->    الكبد مع الخضروات    <->    المرأة الفقيره والرجل المريض    <->    زهرة رحب بالصعوبات إن جاءتك    <->    مفروم دجاج وخضار وجبن موزاريلا    <->    زهرة صينية شرايح بطاطس بالمفروم    <->    وردة تكساس فرايز    <->    وردة محشي بطاطس    <->    وردة شوربة اش رشته الايرانية    <->   
مختارات   الشرُّ في النَّاسِ لا يفنى وإن قُبِرُوا   
مواضيع ننصح بقراءتها مجموعة الوان للاعضاء وقله من البال ماغيب ولامره2024
العودة   شبكة الشدادين > المنتديات العامة > النقاشات والمواضيع الهادفة
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
  [ 1 ]
قديم 29 Nov 2009, 11:47 PM
عضوة متميزة

السديم غير متصل

مـجـمـوع الأوسـمـة : 13
المشرفة المتميزة

المشاركة في احتفال المنتدى

العضو المميز

القسم المميز

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

نجم يوميات الأعضاء في رمضان

الخطوط الشدادية

مسابقة تعرجات قلم

العضو المميز


تاريخ التسجيل : Nov 2009
رقم العضوية : 22437
الإقامة : saudi arabia
الهواية : .
المشاركات : 16,538
معدل التقييم : 149
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
تناقضات " النفس " وفرقها عن " الروح " .. (ضْرباً مِنَ الجْنون)..!



السلام عليكم

اقدم بين يديكم موضوع اعجبني كثيرا فاأردت ان تشاركوني الفائده المرجوة منه



كثيرٌ من أصدقائي وأقربائي والموددين إليّ

يعلمون بأنني

هو ( انا )

بينما انتم لاتعلمون من انا !

اذن انتم لستُم بأصدقائي ..

ولا اقربائي ولا الموددين إليّ !

فمن انتم ؟

انتم مجرد ( اُناسٌ غرباء ) !

أجتمع معهم كل يوم ..

واجادلهم كل يوم

و اتكلم معهم كل يوم ..

واتألم معهم كل يوم !

و اتعلم منهم كل يوم !

أنتم أيها الغرباء ..!

أفضل من الأصدقاء.. !
وافضل من الأقرباء ..
وأفضل من الموددين إليّ !

انتم ! ..

وبالرغم من انكم لاتعرفونني ..
ولاتعلمون من ( انا ) !

استمعتم لي .. واسمتعت إليكم
رحبتم بي ، وترددتُ عليكم ..!

بطبعيتي ..
وبأقنعتي ..
وبتذكرتي ..

التي اقتطعتها .. لأجلكم ..!
فأنا مُسافرٌ نحوكم !

إلى وطنكم !
إلى الحرية .. التي هي بإسمكم !

وإلى ( الصمت )
الذي هو " لغتكم " !

في أرضكم !

انا مسافرُ ( نحْوَكُم ) ..!


**

وبالرغم من انكم لاتعرفون من انا !

لقد .. أحببتكم!




هكذا نحن مدينة من التناقضات بداخلنا ، معتركات نخوضها في صدورنا وعقولنا وفي قلوبنا .. نُحب الأشياء ونفرط بها وقد نُبعد عنها ونجعلها تذهب ، ومع كل الطرق !

نبكي على فُراقِها عندما تموت ! .. تظهر وكأنها لوحة فنيّة ، لم تعرف الطريق نحو الشُهرة إلا بعد ان تُوفي صاحِبُها ، هكذا نحن .. لانعرف قيمة الأشياء إلا بعد ان نفقدها ، هذا هو التناقض بعينة ! ربما لو كانت امامنا .. لما اكترثنا بأمرِها ، ولكن بعد فقدانها نهتمّ بشأنها ..!


وكما هو في المثل الشعبي " ادعي على عيالي واكره الي يقول آمين " !


فنحن قد نُحِبُ أشياءَ ونختَارَ أشياءاً اُخرى ، قد نعرف الضرر ونتجاهل تأثيره !


.. نرى يُسراً ونختارُ عسرا و نرى الدرب ونختار الكرب ..!



هذا نتيجة ماذا ؟!



نتيجة " الممارسات " في مدينة التناقضات ؟


.. التي بداخلك انت .. وشرعيتّها المستمدة من وجود الروح في جسدك !



من المسؤول ، عن كل هذه التناقضات ؟!


فإذا كُنت انت مجرد مادة زائد روح !


إذن أنت تساوي جسد و روح ..



بالتالي من المسؤول ؟!



هل هو عقلك ؟!



انت الان تطرح سؤالاً بداخلك ..


ماذا يريده هذا المجنون ..


الا يفهم !!



انت تحادث نفسك .. فمن المسؤولة من ؟


المسؤولة هي ( نفـسـك ) ..!



فهل تعرف ماهو الفرق بين الجسد و الروح والنفس ؟



وها نحن هنا !






اولاً : ماهي الروح ؟


عجِز العلم والفكر عن دِراسة هذا المكوّن الأساسي في حياة الإنسان والذي بفضله أصبحنا نتحرك كسائر الكائنات الحيّة وبدونه لايصبح هناك فرقاً بيننا وبين سائر " الجمادات " اذ ان الروح أصبحت ذلك الشيء المحرّك لأجسادنا ،


فهي التي تجعل ( خلايا ) الجسد تعمل لكي ننبض بالحياة .



قال عزّ مِن قائل :



( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )



ولهذا السبب لايوجد احداً قد تعمّق في دراسة الروح وأوجد كامل تفاصيلها !


وربما ان وجدت فهي لاتتعدى " الاعتقادات " ..


والاستنتاجات ( الذهنية ) دون التطبيقية و العملية !


لذا ربما نعرف ماهو دورها ، بملاحظة طريقة عملها !



فبعد الوفاة وخروج الروح ، قد يتضح مالذي فقدناه و ماذا كان دوره ؟!


لهذا نجد بأن الروح : هي تلك الطاقه التي تعمل في جسدنا


( ولكن مانوعها وكيف اوُجدت ) ؟!


فهذا من شأن الله سبحانه وتعالى .



قال سبحانه :



(

فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ) الحجر :29


( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) الأنبياء :91


( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ) السجدة : 9




ثانياً : ماهي النفس ومن هي ؟



النفس هي المُكلّفة دائماً والمُخاطبة في القرآن والنفس هي ( الذات ) وهي


الأساس في الإنسان وما الجسد إلا ثوباً للنفس ترتديه كي يكون الوسيط فيما بينها


وبين العالم المادي وذلك من خلال الحواس الخمس .


فالنفس الآن هي التي تمثل الإعجاز الحقيقي في الخَلق كونها مجهولة ..!


ليست كالروح التي تجعل خلايا الجسد حيّة والتي تجعل القلب ينبض


والدم يجري والمعدة تهضم والشعر ينمو وغير ذلك


من جميع العمليات .. ( اللا إرادية ) !



فالنفس هي المخلوق الأوّل ! ..



قال تعالى في كتابه الكريم :



(الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَـسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) غافر : 17



( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) الحشر : 18



( لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) البقرة : 286



( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الأنبياء : 35







ثالثاً : شرح حول الإنسان والفروقات بين الجسد والروح والنفس :






ليست مقارنة ولكن فيها تشبيه مع فارق الإختلاف ( لتبسيط الفهم وإيصال الفكرة )



سوف نشبه الإنسـان ( بالسيـارة ) ؟!



1 - الهيكل الخارجي للسيارة = ( الجســد )


2 - الطـاقة التي تعمـل بها = ( الــروح )


3 - السائـق الذي يحرّكهـا = ( النفــس )



أ -

هيكل السيارة لايُعتبر سوى وسيط بين السائق وعالمه الخارجي المحيط به


كذلك جسد الإنسان يُعتبر وسيط بين النفس والعالم الأرضي المادي .



ب - عند خروج السائق من سيارته تبقى هناك علاقة تربطهم ..


وانه سوف يعود إليها في الحال إذا ما شعر بوجود أي مؤثر عليها !


كذلك النفس تربطها علاقة ما بالجسد


ستعود إليه بأسرع وقت ( بمشيئة الله ) إذا أصابه مؤثرٍ ما ..!



ج - لا يُمكن أن تستجيب السيارة للمؤثرات الخارجية إذا خرج منها السائق


كذلك لا يُمكن للجسد فاقد الوعي أو النائم أن يستجيب للمؤثرات الخارجية


إذا خرجت النفس منه ؟!



سؤال : عندما يخرج السائق من سيارته مالذي يحصل ؟!



- الذي يشعر ويُدرك ويفكر ليس هيكل السيارة ولا طاقتها .. بل السائق وحده !


كذلك النفس في الإنسان : هي التي تشعر وتفكر وتدرك باستخدامها أعضاء الجسد ..


والتي تحركها الروح وتبعث في خلاياها الحياة !



- انعدام وانقطاع الطاقة عن السيارة يعني النهاية لها ..


مع بقاء سائقها يتحرك مشياً على الأقدام ، كذلك انقطاع أو خروج الروح


من الجسد يعني ( النهاية للجسد ) مع بقاء النفس تتحرك وتحيا بطريقة أخرى !



- إجراء عملية جراحية للإنسان ونقل أو زراعة أي عضو جديد لجسده ..


بدل عضو مريض منه او تالف ، يُشبه إلى حدٍ كبير صيانة وتصليح السيارة


واستبدال القطعة التالفة منها بقطعة جديدة .



ركوب الجن للإنسان واستخدامه لجسده يُشبه إلى حدٍ كبير ..


اختطاف لص لسيارة ، مع سائقها والسيطرة على قيادتها ..!



توضيح : مـالذي يحـدث للإنسـان أثنـاء نومـه ؟!







عندما ينام الإنسان ، يُصبح كأنه جثة هامدة !


مع أن قلبه لا يزال ينبض ودمه يسري في العروق ورئتيه تعملان دون توقف


هو يغوص أثناء نومه في عالم آخر : عالم الأحلام الغريب ..


ما الذي يحدث معه بالضبط ؟



هل تخرج روحه من جسده أم تخرج نفسه وتبقى روحه ؟



قال تعالى : (

اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا


فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى


إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

الزمر : 42





الجواب هو : تبقى روح الإنسان في الجسد أثناء نومه



بدليل أن قلبه لا يتوقف عن العمل !



أما فقدان الوعي والإدراك للإنسان النائم


فسببه هو : خروج النفس من الجسد ..!



إذ ان الروح لاتخرج من الجسد في النوم كما كان معتقد وسائد !


فلو خرجت الروح من الجسد أثناء النوم ذلك يعني ( الموت ) ؟!


فملك المَوت كما هو معروف " ينتزع الروح " !


واما خروج النفس من الجسد فهذا يعني ( النوم ) ..


وفقدان الوعي المؤقت للجسد !


مع بقاء -الادراك النفسي- والواعي في عالمٍ آخر ..


و مجهول !





لماذا تخرج النفس من الجسد خلال النوم ( وهل في ذلك حكمة ) ؟




نعم ، لان النفس لا تتعب ولا تهرم ولا تحتاج للراحة التي يحتاجها جسد الإنسان !


لهذا السبب تخرج النفس من الجسد في كل مرة ننام فيها ، بينما تقل العمليات..


التي تحدث بين خلايا الإنسان بسبب النوم والراحة .



أما النفس فتكون خلال النوم في عالمٍ آخر و مجهول


قد يكون هذا العالم شبيه بحياة ( البرزخ ) والتي يُذكرنا بها عزّ وجل


في كل ليلة ننام فيها عسانا ان نتفكّر أكثر ونتذكر الموت والبعث !!









( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) الزمر : 56



[ النفس مكلفة بالعمل فقط عندما تكون داخل الجسد ]


ذلك يعني أن النفس غير مُكلفة أو مسؤولة عن الأعمال التي تقوم بهأ


خلال النوم مهما كانت سيئة..!


ولأن الإنسان ينام ثلث حياته تقريباً ..


فلا يبقى لديه للعمل إلا [ ثلثي حياته ] !



وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


" إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "


(رواه ابن ماجة والترمذي وحسنه الألباني - صحيح الترغيب والترهيب )




ومن هنا يتبين أن التوبة لا تقبل إذا طلعت الشمس من مغربها >>


وإذا بلغت الروح الحلقوم .. اي اذا ( قبض الله على النفس ) ..!


ولم يعد بإمكانها ان تعود " لجسدها الذي تعطّل "


ولتعمل به ( وتقوده ) إلى فعل الخيرات من جديد !


لماذا تريد ان تعود لتعمل الخير ؟ لانها قد علمت ( العلم اليقين ) !




فالقبر هو مصير جسد الإنسان الزائل !






ربما تتسائلون ما الهدف من الحياة إن كان الموت هو المصير؟!






لا مغزى ولا هدف ولا طعم لحياة الإنسان إذا حقاً هو انتهى واندثر بالموت !


ولكن هل حقاً يندثر الإنسان من الوجود ؟! وهل تختـفي جميع مكوناته ؟



لا يندثر من الإنسان عند موته سوى جسده المادي الذي يعود إلى تراب


الأصل الذي خـُلق منه جسد الإنسان ، أمّا الروح التي نـُفخت من الله


فتعود إلى الملكوت الأعلى ، ولا يتبقى من الإنسان سوى النفس ..


التي كانت تشعر وتدرك والتي تنتقل بموت الجسد إلى المرحلة الرابعة من حياتها !



مرحلة حياة البرزخ وهي المرحلة الوسيطة بين دار الدنيا ودار الآخرة ؟!


هي مرحلة العلم اليقين والتي لا يُمكن فيها العمل !


اليقين بأن حياة الدنيا ما كانت الإ دارٌ للعمل !



قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ،


لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ


كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

) المؤمنون 99- 100




هو نفس البرزح الذي ذكره الله تعالى عند منام الأشخاص ..


عندما يتوفى الله الانفس !


فتشاهدون اناس ميتون منذ زمن ، تشاهدونهم كثيراً ..


لماذا لايعودون إلى أجسادهم ؟


هل لانها قد توشّحت بالبياض و تكفنت في التراب ؟


كلا ..


ولكن لان هناك برزخٌ يمنعهم من أن يرجِعون !












**



المراحل الثلاث ، التي تسبق حياة البرزخ ماهي ؟






المرحلة الأولى : هي حياة النفس بلا جسد أو روح !


حياة يصعب علينا تصوّر كيفيتها وفي هذه المرحلة خُلقت النفوس البشرية دفعة واحدة


وفيها شهدنا على أنفسنا خلق ذريتنا من ظهور بني آدم !


وعندما سألنا الخالق " ألست بربكم ؟ ", نطقنا وقلنا ( بلى )


وشهدت الملائكة على شهادتنا !



( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ


قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـذَا غَافِلِينَ ،


أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَآ أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ )







المرحلة الثانية : حياة الرحم


وهي أقصر مرحلة نمُرُّ بها ، خلال هذه المرحلة تـُنفخ الروح في جسد الجنين


وترسل النفس إليه ، نحن لا نتذكر شيئاً من هذه المرحلة رغم أنها كانت حقاً !


( هُوَ الذي خَلقكُم مِن ترَاب ثمَّ مِن نـُطفة ثمَّ مِن عَلقة ثمَّ يُخرجُكم طفلا ) غافر:67


يجب أن نتفكر جيداً في قدرة الله سُبحانه في خلقنا في هذه المرحلة


والتي تمكنّا من مشاهدتها بأعيُننا ، كي نعلم علم اليقين بعظمة الخالق وقدرته !







المرحلة الثالثة : حياة الأرض


وهي من أهم وأخطر المراحل التي نمرُّ بها ، لأننا سنحاسب على جميع أعمالنا


جميعها التي نقوم بها ، السنين التي نعيشها في هذه المرحلة محدودة


ولا تتجاوز في الغالب السبعين سنة ، ويتركز عملنا بكثرة في فترة الشباب


بين سن العشرين وسن الخمسين غالباً ، أي حوالي ثلاثين سنة فقط من حياتنا


هذا في المرحلة الثالثة!



وإذا طرحنا من هذه السنين فترة النوم التي لا نـُحاسب عليها ،


فسيتبقى لنا فقط ( عشرون سنة للعمل الحقيقي ) ؟!


سنكون الخاسرين الحقيقيين لو لم نستغل هذه الفترة القصيرة من حياتنا


في عمل كل ما يُمكن أن نزيد به من رصيد حسناتنا في حياة الآخرة !


فالحياة الدنيا ( تجارة ) وهي الحياة الوحيدة التي ستجعلنا نتذوق فيما بعد


إن شاء الله طعم السعادة الحقيقية والدائمة !





**



والان بعد ان عرفنا الفروقات فيما بين النفس والروح والجسد ..


انظروا مالذي تعرف إليه العلم الحديث






فالعلم الحديث الآن يؤكد على وجود شيءٌ ما آخر داخل جسد الإنسان ؟!


هو الذي يُدرك ويرى ويسمع ويحزن ويفرح ، شيء آخر ليس مادي !


ليست العين هي ذاتها التي ترى وليس المخ هو الذي يُدرك حقاً ؟!


فالعين وسيلة تساعد على الرؤية مثل مصباح السيارة !


كذلك المخ هو بذاته لا يرى ، وإنما هو وسيلة لتحليل الصوّر التي يراها


بعد عدة عمليات تتحوّل في النهاية إلى إشارات كهربائية ..


فكل ما يأتي من خلال حواسنا الخمس ..


ينتقل إلى المخ و يتحول إلى إشارات كهربائية !



والصور التي نراها والأصوات التي نسمعها والروائح التي نشمها


والأطعمة التي نتذوقها والمواد التي نلمسها ، كل ذلك في النهاية يتحوّل إلى المخ..


بطريقة سريعة ومعقدة إلى إشارات كهربائية تساعدنا على الإدراك !


ولكنها تساعد من بالتحديد ؟! تساعد المخ على الإدراك ؟!


( كلا ) فلو قمنا بتحليل المخ ..


سنجد أنه [ لايوجد فيه سوى دهون وبروتينات ] !


وهذه المكونات نفسها .. توجد في كثير من الأعضاء الحيّة الأخرى !



أي أنه لا يوجد في قطعة اللحم التي نطلق عليها - المخ -


ما يجعلنا نرى صوراً مختلفة أو ما يُشكل لدينا الوعي ذاته !!


أو يوجـِد لدى كلٍ منا الكيان الذي نسميه -أنا- أو ( نفسي ) ..!


ذلك يعني ان الذي يرى ويسمع ويُدرك هي النفس البشرية !..



وكما ذكر ابن القيم بأن النفس البشرية أنواع ..


نفس لوّامة ونفس مطمئنة وامّارة ودعمها بالادلة القرآنية ..!

فهذه النفس " المجهـولة " لها علومها الخاصة ..!


لها الدراسات التي تحاول ان " تتنبأ " بأفعالها ، ان تحلل تصرفاتها ..


ان تدرس سلوكها ، وبالرغم من كل هذا ..


فهم لا " يتأكدون " ويجزِمون ..


بشكلِ أفعالها وتصرفاتها ..


قبل آوانها !



فهي " المجهولة "



وهي المُتناقضة !



التي بعثها اللهُ بالنجدين !



بالخير والشر ..



بكِلا السبيلين ..



" اما شاكراً وإما كَفورا " !



فالإنسان مهماً كان ..



ليس خيراً كُلّه ..



ولكن بهِ شر !



فهو الذي يمتلك " الشرارين " كما يقول المفكرون ..



وكما هي مقولة ميكافيللي .. التي يختلف عليها المفسرون كثيرا



يقول ميكافيللي " اذا أردت ان تعرِف طريق الجنة ، فعليك معرِفة الطريق الى النار " !




ومع كل هذه الأشياء سآخذكم بعيداً لأُغني لكم ..







قالت : من انت ؟



وقلت : مجموعة انسان !



من كل .. [ ضد ] .. و.. [ ضد ]..!



تلقين فيني !



فيني ( نهـــار ) .. و .. ( ليــل ) ..!



و .. ( أفراح ) .. و .. ( أحزان ) ..!



[ أضحـــــك .. ] و ( دمعـــــي ) ..!



حايرٍ وسـط عيني ..!




**



فيه أكثر من كذا تناقض ؟





لا لا !



أقصد فيه احد متناقض أكثر مني ؟



احدثكم واخاطبكم وادعوكم الى فعل الخيرات


واضع ادلة قرآنية .. وسنية ..


وبعد ذلك .. أضع مقطع من أغنية !!


وكأني نسفت ماقد وضعتهُ كلّه ..!



هل رأيتم كيف ( انا ) ؟


هذا ( انا ) ..!



ولهذا أردت السفر نحوكم ..


فكثيرٌ منكم يعيش هنا " بعقله " !



لا يسافر بجسده ..



يتركه في البيت على السرير او في الحجرة ، يتركه هو ونفسه وروحه !



يأتينا وحيداً بعقله !



اذ انهم اخترعوا منفذ له ، اسمه " المنتدى " او المطبوعة !



ولهذا احب لغتكم " الصامته " ..!



فأنتم لاتستعملون مما بداخل أجسادكم شيء ..!



سوى ( عقولكم ) !



وليس جميعكم ..



فكثيرون منكم لايستعملون سوى " اصابعهم " ..!



ومع هذا ..!



اردت السفر ( نحوكم )


.. بعيداً عن عالمي المتناقض !



عن عالمي المجهول ..!



وبأفرداه المجهولين !



كما هو انتم ..



ولكني احببتكم !



فهل رأيتم كم انا متناقض ..!



فانا متناقض طالما اني لا ادعو الى مجرد فكرة !



اكون متناقض بمجرد ان ابدأ بالحديث بسخرية ..!



ففي كل مجال ومكانٍ تكونُ النفسُ بهِ حاضرة ..



فهذا لايدعو نحو وجود " المثالية " ..!



فالنفس هي المتناقضة .. !



وهي المذنبة ، التي قد حملّت أجسادنا أوزاراً ، لم نكن بحاجتها ..



نفسنا المتناقضة هي التي حُمَّلت الأمانة بعد ان ابيّن أن يحملنها السموات والأرض !



هذه هي نفسنا ..



فكلما تعمقتم نحو دراسة هذه النفس ، سوف تتنبأون منها " كل شيء " ..!



فهي ضربُ من ضروبِ الجنون ..



وهي القادمة من حيثُ لايعلمون ..!



وهي المُحاسَبَه يومَ يُبعثون !




فالنفس هي المخاطبة والمكلفة كما ذكرنا ، ذلك يعني ان اردت لكَ مديحاً

سأقول : نفسك حلوة ، نفسك طيبة ، نفسك جميلة !


ولو أردت ان ادعو لكَ بخيرٍ : طمئن الله نفسك ، أراح الله نفسك ..!



وكلما اقترت من نفسك ، ستجد عالم عميق من المتناقضات ، ولكن ..


لاتطيل الحديث معها ، فهي التي سوف تبعثك " نحو الجنون " ..!


لهذا الله تعالى لايحاسبنا بما نحدث بها أنفسنا طالما لم نعمل به او نقوله !


ولان حديث النفس يضرّ بإيماني ، في بعض الأحيان ..


قررت السفر منها ، والقدوم نحوكم ، بعقلي ..


فانا لست مثالياً .. انا مجرد نفس بشرية .. تخطئ وتتوب ..


تفعل الحسنات وتبحث عن السيئات ..!


تمارس أشياءَ كثيرة ..

سأتركها هناك ..




وأسافر نحوكم ..



فتقبلوني معكم ..



بعد ان قبلتموني ..



وقرأتموني ..



وعرفتموني ..



لا تلوموني



( فأنا مجرد نفسُ بشرية مليئة بالتناقضات )



^



^



^


منقوووول













التعديل الأخير تم بواسطة السديم ; 30 Nov 2009 الساعة 02:53 AM

رد مع اقتباس
قديم 02 Dec 2009, 12:16 AM [ 2 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Nov 2009
رقم العضوية : 22437
الإقامة : saudi arabia
الهواية : .
مواضيع : 420
الردود : 16118
مجموع المشاركات : 16,538
معدل التقييم : 149السديم will become famous soon enoughالسديم will become famous soon enough

السديم غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 13
المشرفة المتميزة

المشاركة في احتفال المنتدى

العضو المميز

القسم المميز

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

نجم يوميات الأعضاء في رمضان

الخطوط الشدادية

مسابقة تعرجات قلم

العضو المميز






الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Dec 2009, 08:57 PM [ 3 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2078
الردود : 91559
مجموع المشاركات : 93,637
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ




كلام جميل جداً أختي شغب
وهو في الحقيقة واقع البشر العجيب

فهذا الإنسان بتركيبه الفيسيلوجي المعقد
ونفسيته المتضادة أحياناً والمتشابهة أحياناً أخرى

لا يمكن أن يبق أبداً على حال واحدة
أو نفسية مستقرة أو مزاج لا يتغير

وهذه حكمة الله سبحانه وتعالى
وهو الواحد الأحد الفرد الصمد
الذي لا يتغير ولا يزول ولا يشبهه أحد سبحانه

ولعل في مثل هذه التغيرات حكمة من الله القدير
ومشيئة إلهية لا يعلمها إلا هو
شكراَ شغب


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 03 Dec 2009, 07:01 PM [ 4 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Nov 2009
رقم العضوية : 22437
الإقامة : saudi arabia
الهواية : .
مواضيع : 420
الردود : 16118
مجموع المشاركات : 16,538
معدل التقييم : 149السديم will become famous soon enoughالسديم will become famous soon enough

السديم غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 13
المشرفة المتميزة

المشاركة في احتفال المنتدى

العضو المميز

القسم المميز

الاحتفال بالعام السابع

الاحتفال بالعام السابع

نجم يوميات الأعضاء في رمضان

الخطوط الشدادية

مسابقة تعرجات قلم

العضو المميز






كل الشكر لك يالسلطان على تعليقك الرائع .. وفعلا كما قلت الأنسان لايبقى على حال ..



شكرا


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" القناص " و" السفاح " و" المايسترو ".. من الأفضل في أسيا .؟ الولهان عالم الرياضة 5 28 Nov 2007 10:20 PM
حكم الاكتتاب في شركة ملاذ للتأمين وإعادة التأمين الشيخ " العصيمي"+ والشيخ" الشبـيـلي" العالمي الشدادي11 الإقتصاد والأسهم السعودية والوظائف 4 14 Feb 2007 01:13 PM
نجاة افغاني من موت محقق """"""" سبحان الله العالمي الشدادي11 القسم العام 5 03 Jun 2006 03:11 AM
""أبتعاااادااات"" .. و .. ""غااااياااات لوقائع صائب"" صويب الوله مرافئ البوح 22 25 Feb 2006 01:16 AM
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

07:16 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com