..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات التعليمية > منتديات التربية الخاصة
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 19 Jun 2012, 01:34 PM [ 11 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91532
مجموع المشاركات : 93,604
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان متصل الآن


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


بيض الله وجهك أخي العزيز
أخصائي تربية خاصة

والله يجزاك كل خير على جهودك الطيبة
واصل وفقك الله


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Jun 2012, 10:47 PM [ 12 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


صائد المواهب

الموهبة كالزهرة إن لم يتم رعايتها ذبلت وماتت، وكم من المواهب انطفأ بريقها وفقد العالم خيراتها، لا لسبب إلا لعدم وجود من يكتشفها، يصطادها، ومن ثم يضع أصحابها على أول الطريق الصحيح المفعل لمواهبهم.

في المساجد، في المدارس، في الجامعات، في المؤسسات، وفي كافة القطاعات هناك موهبة ما ساكنة في ركن من أركانها، قد يقدر لها ويكتشفها من يقدر قيمتها ويدرك أهميتها ويوجهها الوجهة الصحيحة، وقد تتوه في وسط البشر وتنشغل بإشباع الاحتياجات الشخصية، والسعي على الأهل والأبناء في ظل الأعباء والضغوطات، لتصبح الموهبة ذكرى من الذكريات.

من هنا كانت المبادرة وكان الاقتراح بوجود وظيفة اجتماعية تحمل همّ اكتشاف الموهوبين، لتضعهم في المسار الصحيح قبل الضمور والذوبان، ويمكن أن نطلق على صاحب تلك الوظيفة اسم " صائد المواهب".

وهذا الصائد هو شخصية تعرف قيمة الموهبة، ليس بالضرورة أن يكون صائد الموهبة عالماً حاذقاً أو مفكراً متبحراً، ولكنه يعرف طريق العلماء ويدرك سمتهم، ويلمس سبيل المفكرين ويقرأ نبوغهم.

ومن ثم فإذا وقعت عيناه على موهوب هنا أو هناك يستطيع من خلال رصده لحركات وسكنات هذا الموهوب أن يدرك ملكاته، وفي أي حقل يمكن أن تستنبت.

ولا يمكن لصائد المواهب هذا أن يوجد على الساحة ويفعل دوره بحيث يخدم الأمة الإسلامية ويسعى لنهضتها بعقول ومواهب أبنائها إلا بعدة أمور رئيسية منها :
1- نشر ثقافة اكتشاف المواهب في المجتمعات الإسلامية، مع الترويج لوظيفة صائد المواهب، وذلك بتأهيل المجتمع لاصطياد الموهبة وهذا دور رسمي وإعلامي يقع عبؤه على العلماء ، المسئولين ، الكتاب ، والإعلاميين ، وكل صاحب منبر يدرك قيمة الموهوبين وأثرهم في نهضة الأمم. وذلك حتى يكون المجتمع مهيأ لهذا النوع من الوظائف.
2- وجود مؤسسة تحتضن وتؤهل صائد المواهب للعمل في المجتمع وليكن اسمها "مؤسسة إعداد وتأهيل صائدي المواهب"، لتعمل ضمن منظومة المؤسسات الأهلية، حيث تقدم هذه المؤسسة جملة من البرامج العلمية والتدريبية التي توفر لصائد الموهبة كافة الملكات اللازمة لاكتشاف المواهب، ويمكن أن يقوم على أمر هذه المؤسسة القادة والخبراء في المجالات العلمية المتعددة، والذين أحيلوا للتقاعد بسبب سنهم .
3- يمكن لمراكز التدريب القائمة أن تشرع في وضع برامج تدريبية لإعداد وتأهيل صائد الموهبة ، حيث يلتحق فيها من يرى في نفسه القدرة على القيام بهذه المهمة، ليدرب تدريباً نظرياً وعملياً على اصطياد الموهبة، ويكون مؤهلاً لممارسة هذه الوظيفة في المجتمع .
4- وجود عدد من المؤسسات القومية والفرعية في البلاد الإسلامية لرعاية الموهوبين، بحيث يكون صائد الموهبة بمثابة حلقة وصل بين الموهوب وبين تلك المؤسسات.
5- وجود موقع وظيفي يعمل صائد الموهبة تحت مظلته؛ يغطي مصروفات حركاته في أنحاء البلاد، ويوفر له المكافآت على ما يقوم به من انجازات، وهذا الموقع يمكن أن يكون في:
أ‌- وزارات التربية والتعليم، ليجوب صائد المواهب المدارس ويلتقط الفوارس من الموهوبين والمبدعين.
ب‌- يمكن أن يكون هذا الموقع الوظيفي في الجامعات حيث يلتقط الصائد من الكليات والمعاهد الملكات والمواهب ويضعها على طريق النبوغ والإبداع.
ت‌-كما يمكن أن يكون لصائد المواهب موقع وظيفي ضمن منسوبي وزارات الدعوة والإرشاد، حيث يلتقط الموهوبين في حقل الدعوة وفي أوساط المسلمين الجدد ليوجههم الوجهة التي تخدم بها موهبتهم الأمة الإسلامية.
ث‌-أن يكون لصائد الموهبة موقع متميز في المصانع والشركات والمؤسسات الخاصة، لتكون مهمته تأمل أحوال القطاعات العلمية المتقاطعة مع تخصصات المؤسسة التي ينتمي إليها والسعي لاصطياد كل موهبة تعلي من قدر مؤسسته وكفاءتها المهنية.

مبادرة سطرنا فكرتها عبر الكلمات السابقة، وهي قابلة للتعديل والإضافة والتنقيح، ليتم بلورتها وتفعيلها كي تؤتي بثمارها في المجتمعات الإسلامية، ويصير لصائد المواهب وضع وظيفي يحظى باحترام جميع الفئات، ويتوافر له المناخ المهني وآليات التحرك التي تمكنه من اصطياد عشرات ومئات الموهوبين في كافة القطاعات التي بنهضتها تنهض الأمة الإسلامية بإذن ربها.

نقلا ً عن موقع المسلم




الأعلى رد مع اقتباس
قديم 20 Jun 2012, 10:32 AM [ 13 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


الذكاء موهبة... لكنه يحتاج رعاية دائمة

البارون: البعض يراه تجريداً... وآخرون يعتبرونه قدرات خارقة
الذكاء موهبة... لكنه يحتاج رعاية دائمة


كتبت - جويس شماس:
الذكاء ملكة تولد مع الانسان, غير انها تحتاج الى الدعم والمساعدة لتنمو وتزدهر, ومن ثم تقود في الكثير من الاحيان الى العبقرية, في حين ان جينات الذكاء تتأثر سلبياً عندما يكون المرء متواجداً في منطقة ريفية وبعيداً عن الحضارة والعلم والثقافة, لذلك يتوجب التشديد على اهمية العلم والمعرفة التي تطور الذات وتقود الى تحقيق الطموح والنجاح.

وفي هذا المجال يقول الاستاذ في علم النفس في جامعة الكويت, د. خضر البارون في حواره مع »السياسة«: ان العلماء احتاروا في تعريف الذكاء والكشف عن خباياه, فمنهم من يعتبره تجريداً ومنهم من يراه قدرة خارقة, ما يفسر قلة عدد الاذكياء في العالم, مقارنة باصحاب الذكاء المتوسط, الذين يبلغون نحو 65 في المئة, وهو نوعان: عام يجعل المرء ذكياً في كل شيء وخاص مرتبط بمجال معين مثل الرياضيات او الفنون.

بداية, ما تعريف الذكاء?

/ احتار العلماء حول تعريف الذكاء الصحيح والمتعارف عليه, فمنهم من اعتبره تجريداً, او ايجاد علاقات وترابط ما بين عوامل عدة, وبروز او قدرات خارقة, رغم انها قد تدخل جميعها في تحديد مصطلح الغذاء«, وعادة ما يعتمد العلماء والباحثون الاختبارات لقياس مقدار الذكاء عند الانسان, والتي تنقسم ما بين اسئلة وبنود نظرية وعملية, فمعدل الذكاء المتوسط هو المسيطر عموماً على البشرية, وتقدر النسبة بنحو 65 في المئة مع امكانية زيادة 10 في المئة او انقاصها, ويعد الرقم 100 متوسط الذكاء على مقياس iq للعالم لويس ترمان, في حين 2.5 في المئة من البشرية يعتبرون من المتفوقين بدرجة عالية جداً, والذين يحصلون على نسبة تتعدى ,140 و13 في المئة على تقدير اعلى من المتوسط.

وتبلغ نسبة الذكاء عند الانسان المنغولي بأقصى حد 80 نقطة فقط, حيث تبدأ نقطة الانحدار نحو الاقل ذكاء, والمعدل المقبول للذكاء يتراوح ما بين 180 و,120 لكنه يختلف ما بين شخص واخر وفقاً لأسلوب الحياة, البيئة او المحيط, والذكاء لا يتغير كثيراً عند الشخص نفسه, بل يزداد او ينقص بنسبة قليلة فقط, وفي حال حصل احدهم على معدل ذكاء ,120 فلن يتغير كثيراً مع الزمن, غير ان بعضهم يستطيع تحسين قدراته ومهاراته ليتقدم نحو الامام, من خلال العلم والمعرفة.

ومنذ فترة وجيزة, نشرت مجلة »بروسيدنغر أوف ذي ناشونال اكاديمي أوف ساينس« على موقعها الالكتروني بحثاً جديداً اجراه علماء في جامعة مينيسوتا الاميركية, واعلنوا فيه ان ارتفاع معدل الذكاء يدفع المرء لاتخاذ قرارات اقتصادية افضل والتنبه من وجود اي مخاطرة, وقالوا ان الذين يتميزون بارتفاع المهارات الادراكية, وخصوصا الذكاء, يدرسون خطواتهم قبل القيام بأي عمل او مخاطرة, ما يدفعهم الى الادخار وانتقاد الخيارات الاكثر صوابية, واضافوا انهم يفضلون اللجوء الى سياسة التعاون عند مواجهة ظروف ستراتيجية, فضلا عن الدقة في الحكم على تصرفات الاخرين.
وبغية الحصول على النتائج المثلى, اخضع الباحثون الف سائق شاحنة لاختبارات اقتصادية, وطلبوا منهم اتخاذ قرارات, وحرصوا على مراقبتهم طيلة عام واحد, وقال المساعد في الدراسة ألدو روستيشيني ان النتائج تسلط الاضواء على اسباب النجاح الاقتصادي المختلف ما بين الناس والدول, كما وجدوا ان ذوي الادراكية العالية صمدوا لمدة اطول ممن كانت قدراتهم اقل, خصوصا ان الاشخاص الذين تركوا العمل تراكمت عليهم آلاف الدولارات, رغم تكفل الشركة بتكاليف تدريب السائقين لمدة عام.

ما الرابط بين الذكاء واتخاذ القرارات الصحيحة?

/ النتائج صحيحة, لان الذكاء يساعد على اتخاذ القرارات السليمة, ربما لانه يستبشر بها خيراً او يعقد عليها آمالاً, ويلعب التعليم والثقافة دوراً كبيراً في القدرة على اخذ القرارات الصائبة.

العام والخاص .. ماذا عن ملكة الذكاء?

/ الذكاء ينقسم الى صفة عامة واخرى خاصة, وقد يكون المرء ذكياً في كل شيء, ويمتلك القدرة على معضلات متعلقة بجوانب حياتية مختلفة مثل الفيزياء والرياضيات والادب, في حين ان اخرين يمتلكون ملكة الذكاء في ناحية خاصة ومعينة كالرياضيات والهندسة, كما يسمي بعض العلماء الشخص الذكي بالنابغة لانه يتمتع بقدرات علمية وعملية, رغم ان الحرفي الذي يمتلك مهارة باستخدام العينين واليدين لا يعتبر من الاذكياء, غير انه قادر على الابداع والعطاء, وبالتالي التميز والبروز على الصعيد الضيق.

ما الفرق ما بين الابداع والذكاء?

/ لا علاقة وثيقة بينهما, لان المرأة البسيطة وغير المؤهلة علمياً قد تكون طباخة ماهرة جداً ومبدعة في طهي اطيب المأكولات والاطباق, لكن لا يتوجب ان تكون ذكية لتكون مبدعة في عملها, كما ان معدل ذكائها سيكون على الارجح متوسطاً, ولو اخضعناها لاختبار الذكاء سنكتشف انه متوسط, في حين ان الذكاء يغذي الابداع وينقله الى مراتب عالية جداً وملفتة.

والامر نفسه بالنسبة الى النبيه والفطين, فلا يوصفان بالذكيين, رغم امتلاكهما بعض صفاتها, وتكون ملكة الانتباه والتنبه واضحتين عند الشخص النبيه, ما يجعله سريع البديهة, في حين ان الخطيب هو الانسان القادر على استقطاب الجماهير بفضل بلاغته ولعبه على الوتر الحساس عندهم, وللعلم فان العبقرية مختلفة عن الذكاء, وتتفوق عليها احياناً كالفنان او الرياضي العبقري, ويعد التفوق المدرسي مؤشر عبقرية او ذكاء, اي قد يمتلك ملكة العبقرية دون الذكاء, او الاثنين سوياً, ويستطيع الذكاء تغذية الملكات الاخرى عند الانسان, خصوصا ان الجمع ما بين الذكاء العام العالي والقدرات الخاصة المتميزة سيؤدي حتماً الى العبقرية.

ماذا عن الفرق بين القدرات لدى الناس?

/ هناك فرق كبير ما بين قدرات الشخص غير المتعلم الذي يعيش في القرية او الريف, والاخر المتعلم والمثقف الذي يقيم في المدينة, لذلك فان الذكاء يتأثر سلبياً أو ايجابياً بالبيئة والمحيط الذي يعيش فيه الانسان, فالريفي لن يستطيع تفسير مصطلح غريب عنه ولا يعرفه, في حين ان الحضري يعرف معناه بسهولة, وعلى سبيل المثال سيرسب الاول عندما يخضع لمسابقة تضم اسماد رؤساء دول, ورياضيين وفنانين, ومعرف انه يولد الطفل من رحم امه ذكياً وقادراً او لا, لكنه يحتاج الى التدريب وتحصيل المهارات تدريجياً, وهنا لابد من توعية الاهل وحثهم على تعليم الاطفال وتثقيفهم, لان الذكاء من دون تعليم لا ينفع, ويستطيع الانسان غير الذكي التفوق على الذكي عندما يجتهد ليتقدم في الحياة, خصوصا ان بعض الاذكياء يعتقدون انهم سيصلون الى بغيتهم من دون عمل, ويجب على اصحاب الذكاء المتوسط العمل بشكل مضاعف لينجحوا لأن الذكاء يختلف ما بين فرد واخر, وعندما يدرس الذكي ساعتين, يتوجب على زميله العادي الدراسة لمدة اربع ساعات.

الدراسة والتفوق
وماذا عن العلاقة بين الدراسة والتقوف


/ دفع الولد للنجاح في الدراسة من اجل الحصول على هدية سياسة خاطئة, لان مصلحته الاولى والاساسية تتمحور حول تحصيل العلوم والمعرفة, وليس المكافأة المادية, لكن لا ضرر من اعطائه هدية صغيرة ورمزية لتوجيهه ووضعه على المسار السليم, كما ان تقديم الدعم وتقوية القدرات تزيد من نسبة الذكاء في سن النمو والصغر, اي حين يكون كالصفحة البيضاء, ولابد من حض الابناء على حب العلم والمعرفة, بعيداً عن الاهداف المادية والسطحية, وان نقول لهم: تعلموا من اجل العلم, واحبو العمل, ليس من اجل المكافأة والجاه والمنصب, لانه السبيل لاكتشاف المهارات والقدرات المميزة, وتطوير الذات لأن »المعرفة للمعرفة«.

1- الابداع يغزي الذكاء.
2- يولد الذكاء مع الطفل.
3- العلم والمعرفة يدعمان الذكاء والعبقرية.
4- الذكاء العام يختلف عن الخاص.
5- الابداع في مجال معين لا يدل على الذكاء.


توقيع : محمد سليمان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 21 Jun 2012, 01:40 PM [ 14 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


تربية الموهوبين

د. أحمد عبدالقادر المهندس

تسعى جميع المجتمعات إلى تربية أبنائها وبناتها بطريقة تجعلهم أكثر انتماءً وإنتاجاً وتأثيراً في تلك المجتمعات. والتربية السليمة للأطفال والناشئين تؤدي إلى الهدف الأساسي من التربية وهو أن يكون هناك مجتمع سليم ومتعاون من أجل مستقبل أفضل للجميع.

وعند التأمل في بعض المجتمعات من حيث تحقيق أهداف التربية للأطفال نجد أن التربية في اليابان استطاعت أن تنشئ مجتمعاً قوياً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، بالرغم مما حدث خلال الحرب العالمية الثانية.

وتستخدم اليابان التربية الحديثة في مناهجها في تربية أبنائها منذ النشأة الأولى. وترتكز هذه التربية على نظرية تقول إن جميع الأطفال المولودين في اليابان موهوبون ومتفوقون في مجال ما. ويجب أن يركز التربويون والأهل على هذا المجال من أجل تنميته وتدعيمه بأسلوب علمي جيد. وعندما يتم ذلك فإن الطفل يمكن أن يكون عالماً أو خبيراً في المجال الذي كان متفوقاً فيه منذ الصغر. وإذا أراد المجتمع أن يزخر بالعلماء والقادة والخبراء ويكون بالمستوى الحضاري المنشود، فعليه أن يهتم بالموهوبين والمتفوقين. وطبقاً للنظرية الخاصة بالموارد البشرية والتي تقول بأن التفوق في جانب معين سواء كان علمياً أو أدبياً أو فنياً ... الخ، فإنه يجب صقل هذا الجانب منذ المراحل الأولى من العمر....

إن الاهتمام بتربية الموهوبين والمتفوقين يتطلب الاهتمام بالبنية التحتية لهذه التربية من خلال توعية المجتمع أولاً وتشجيع بوادر الإبداع لدى الأبناء والبنات وتفعيلها بمختلف أساليب الطرق العلمية الصحيحة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من المفضل أن تتم دراسة المناهج الدراسية في كافة مراحل التعليم من أجل أن تكون مناسبة وقادرة على اكتشاف الموهوبين والمتفوقين. كما يجب إيجاد الجهات العلمية المتخصصة في تنشيط وصقل المواهب عند الأطفال والشباب.

إن صقل مواهب الأطفال والشباب يتطلب تضافراً من جميع أفراد المجتمع لمزيد من التقدم والنجاح. وينبغي أن نعّلم شبابنا وأطفالنا أهمية العمل والإخلاص عندما نصقل مواهبهم، وأن نعلمهم دائماً الاعتزاز بدينهم ووطنهم وتراثهم الإسلامي العريق.

إن العودة إلى سيرة السلف الصالح تدل على أنهم كانوا متفوقين في كثير مما قاموا به من أعمال .. فالإسلام هو دين التفوق، دين العمل والإخلاص والرغبة في تقدم الوطن في جميع المجالات.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 22 Jun 2012, 01:40 PM [ 15 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


التفوق العقلي والابتكار وسمات المتفوقين عقليا ً

- تعريف التفوق
ظهرت عدة تعريفات لتوضيح مفهوم التفوق نظرا لأن مفهوم التفوق مفهوم نسبي يختلف باختلاف المكان و الزمان و أيضا تختلف المنبئات أو المؤشرات التي يعتمد عليها و نسرد هنا تعرفين للتفوق أحدهما غربي و الآخر عربي .

أولا : تعريف الجمعية الوطنية للدراسات التربوية بأمريكا و الذي عرف التفوق بأنه :-
هو الذي يظهر أداء مرموقا بصفة مستمرة في أي مجال من المجالات ذات الأهمية .

ثانياً : تعريف الدكتور عبد السلام عبد الغفار الذي عرف التفوق بأنه :-
هو من وصل أداؤه إلى مستوى أعلى من مستوى العاديين في المجالات التي تعتبر عن المستوى العقلي و الوظيفي للفرد بشرط أن يكون المجال موضع تقدير الجماعة .

و هذا التعريف له ثلاث جوانب :
1. يرى أن التفوق هو من وصل فعلا إلى مستوى معين في أدائه بمعنى أن مؤشر التفوق هو المنجزات الفعلية .
2. أن يكون هذا المستوى أعلى من مستوى العاديين .
3. أن يكون هذا الأداء في مجال عقلي تقدره الجماعة التي يعيش فيها الفرد و يكون التحصيل الدراسي هنا هو المؤشر الرئيسي لتحديد المتفوقين .

و هذا التعريف لا يصلح لا على الناضجين فقط أما المتفوق بالنسبة للطفل فهو من لديه الاستعداد العقلي ما قد يمكنه في مستقبل حياته من الوصول إلى مستويات أداء مرتفعة في مجال معين من المجالات التي تقدرها الجماعة إن توفرت له الظروف المناسبة .

و من وجهة النظر العامة يكون التعريف الإجرائي المقترح للطالب المتفوق بأنه :-
" هو الطالب الذي لديه من الاستعدادات العقلية ما قد تمكنه من الوصول إلى مستوى أداء ذهني أو عملي أعلى من مستوى العاديين و بصفة مستمرة "

* صفات و خصائص المتفوقين :
تعد المعرفة الجيدة بالخصائص العامة للمتفوقين على درجة كبيرة من الأهمية لكافة العاملين بالحقل التربوي ، فهي تسهل عملية اكتشافهم ، و تحديد جوانب التميز لديهم و من أهم هذه السمات :

1. أن المتفوقين يتميزون بتكوين جسمي و حالة صحية عامة و معدل نمو أفضل من الأطفال العاديين .

2. لديهم قوة ملاحظة واعية و تركيز انتباه لفترة أطول من غيرهم .

3. لديهم ثقة واعتماد على النفس و مثابرة و إصرار و تحمل المسؤولية و قوة إدارة و عزيمة .

4. أكثر ثباتاً انفعالياً من العاديين .

5. لديهم سعة فهم و تقيم للمعلومات و الحقائق تقيما ثقافيا .

6. لديهم القدرة على القيادة و المبادرة في أوجه النشاط الاجتماعي .

7. أكثر قدرة على التركيز و الاسترجاع أكثر من غيرهم .

8. أكثر تعددا و تنوعا في الميول من غيرهم من العاديين .

9. يقبلون على النشاط الثقافي أكثر من غيرهم .

10. يحصلون على مستوى ذكاء عام مرتفع بالإضافة إلى تحصيل دراسي أعلى في الظروف العادية ..

11. لديهم واقعية للعمل و الإنتاج أكبر من غيرهم .

12. أظهرت الدراسات البيئية و خاصة الأسرة حيث أثبتت أن أسرة المتفوقين كانت معظمها أسر متوسطة متفاهمة و مستقرة مع انخفاض التوتر في العلاقات بين أفرادها .

13. قدرات عقلية عالية و تتمثل في :
- إيجاد حلول غير مألوفة للمشكلات خصوصاً الرياضة و المنطق .
- قدرة عالية على تنظيم الأفكار و إنتاج أفكار جديدة .
- قدرة على التعميم .
- الارتفاع في معدلات الإنجاز و التحصيل .

المؤشرات و الأساليب التي من خلالها نتعرف على المتفوقين : -
v اختبارات الذكاء الابتكاري .
v اختبارات الذكاء .
v السجلات الدراسية .
v قوائم ملاحظة المدرسين .
v اختبارات الذكاء الاجتماعية .
v البحث الاجتماعي .
v التقرير الطبي .
v المقابلات الفردية للمتفوقين .
v المسؤولين عن الاكتشاف المبكر : ولي أمر – المعلم – الأخصائي الاجتماعي .

من الذي يكتشف الموهوب :
ليس من السهل اكتشاف الموهوبين مبكرا إلا إذا تضاربت جهود مجموعة من المحيطين بالموهوب منذ الصغر و من هؤلاء :

1. أولياء الأمور و الذين عليهم دور كبير في ملاحظة سلوك أبنائهم و مدى تواصل الصفات السابق ذكرها مع الاهتمام بتنمية الإيجابيات من السلوك و تدعيمها .

2. المعلمون من خلال الأسئلة الذكية و الكثيرة و التي قد يبديها تلاميذهم و التي تنم عن تفكير منظم لحل المشكلات و المباشرة على الوصول إلى الحل الصحيح و كذلك من خلال درجاتهم التحصيلية .

3. الأخصائيين النفسيين من خلال استخدامهم للاختبارات التي تقيس القدرات العقلية خاصة للتلاميذ و الحاصلين على درجات تحصيلية عالية .

مشكلات المتفوقين :

أثبتت الدراسات التي أجريت على المتفوقين أنهم يتمتعون بقدرة عالية على مواجهة المشكلات الشخصية و الأزمات و المواقف الضاغطة ، و بطبيعة الحال يختلف ذلك تبعاً لظروف كل منهم ، و بشكل عام لدى المحيطين بالمتفوق على سبيل المثال والديه و المعلمين ، و إدارة المدرسة ، بظاهرة التفوق و ما قد يعيقها من مشكلات ، زادت قدراتهم على تقديم العون المناسب في الوقت المناسب و من هذه المشاكل :

1. مشكلات مصدرها الأسرة ، و تأتي من سلبية موقف الأبوين من الطفل المتفوق و تجاهلهم له و فقدان الثقة بقدراته في الاعتماد على النفس و حل المشكلات التي تواجهه ، و يتعدى الأمر ذلك على عدم فهم الأبوين لطبيعة تفوق الطفل .

2. مشكلات مصدرها المدرسة ، و أهما التأخر أو الخطأ في تحديد مستوى قدرات التفوق العقلي و معاقبة السلوك الاستكشافي التنقيبي لدى المتفوقين و الافتقار إلى المعلم الجيد القادر على تشخيص قدرات التفوق و اكتشافها في الوقت المناسب و طبقاً لطبيعتها ، و عدم مناسبة المحتوى التدريسي .

3. هناك أيضا مشكلات مصدرها ذاتي يتعلق بطبيعة نفسه ، و بعضها اجتماعي و الآخر يتعلق بمشكلات الضغط النفسي و الإجهاد الناتج عن التحديات العقلية التي يدخلها الفرد المتفوق في مجال اختبار قدراته و إثبات ذاته وشخصيته .

إن قضية الموهوبين و الفائقين هي قضية تربوية بالأساس ، و مسألة اكتشافها و تنميتها في جانبها الأول تتعلق بالمدرسة و المعلم و المناهج الدراسية و العلمية و التربوية ككل ، ثم يأتي المناخ الاجتماعي في مرحلة و مرتبة لاحقة . و دون المدرسة الجيدة المؤهلة لاكتشاف أصحاب القدرات الخاصة ، و دون معلم و مسؤول متفان و مستعد لبذل الجهد اللازم ، و دون المنهج الدراسي المتطور و الجيد ، دون كل ذلك فهو إهدار للطاقات العقلية و القدرات غير العادية لدى الذين يمتلكونها .

المناهج و أساليب التدريس و دورها في تنمية التفوق و الإبداع :

أسفرت الدراسات التربوية و النفسية عن عدد من التوصيات التي ينبغي مراعاتها عند بناء المنهج ، و أثناء عمليات التدريس و التعلم ، و هي في جملتها تساعد على تنمية القدرات الإبداعية لدى المتفوق ، و يشمل :
- تخطيط المناهج الدراسية بما يساعد على تنمية التفكير و الإبداع .
- تخصيص وزن نسبي مناسب لتدريس عمليات و مهارات التفكير و التفكير الإبداعي بصفة خاصة ، و احتسابها جانباً أساسياً من أهداف التعلم في كافة المواد الدراسية .
- أن يتقبل المعلمون الأفكار التي يطرحها المتفوقون و أن يتجنبوا أساليب القمع و الاستهزاء .
- الابتعاد عن أساليب الغرس و التلقين و فرض الأفكار و مساعدة الطلاب على الوصول إلى المعلومات و الأفكار بأنفسهم .
- التركيز على أساليب التدريس المفتوح كالمناقشة و العصف الذهني و المشروعات و العمل بنظام المجموعات.

- التركيز على حل المشكلات باستخدام خطوات التفكير العلمي .

- تنمية مهارات التفكير العلمي لدى التلاميذ ( الملاحظة ، التصنيف ، استخدام التعريفات الإجرائية ، استخدام الأرقام ، الاستنتاج و التحليل ، التقويم ....الخ )

- تنمية قدرات التلاميذ على التفكير الناقد و النقد البناء و النقد الذاتي .

- توفير الإمكانات المادية للتلاميذ لتطبيق و تنفيذ أفكارهم علمياً .

- مكافأة التلاميذ المتفوقين و تقديم الجوائز المناسبة لهم .

- توفير الكوادر المؤهلة من مشرفين و مرشدين للكشف عن المتفوقين و رعايتهم .

- تشجيع المتعلمين على الاستكشاف و استخدام المختبرات و جمع المعلومات ميدانياً .

- تنظيم المسابقات و الندوات العلمية ( مثل أولمبياد العلوم ) .

- توفير مجالات متنوعة من الأنشطة المدرسية لإشباع ميول المتفوقين في مجالات مثل الكتابة و الخطابة والشعر و الموسيقى و الرسم والتصوير و الديكور و التصميم الهندسي فضلا عن الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها.

طرق تدريس و أساليب التعليم المناسبة لفئة المتفوقين :-

ينبغي أن تهدف طرائق التدريس و أساليب التعليم المستخدمة مع الطلبة المتفوقين إلى :

v تحويل المتعلم المتفوق إلى المشاركة بصورة فعالة في كل عمليات التعلم و حفزه لتكون هذه المشاركة نابعة من دافعيته الذاتية .

v إعداد الشخصية القادرة على الإبداع و حل المشكلات و التعامل مع المواقف الجديدة .

v إعداد الشخصية الباحثة التي تتميز بقدرة عالية على الملاحظة و اكتشاف المشكلات و إيجاد الحلول و البدائل واتخاذ أفضل القرارات .

v مساعدة المتعلم الاستمرار في مواصلة و تطوير أدائه المتميز ، و إكسابه القدرة على تقويم نفسه ذاتياً و تقبل نصائح الخبراء.

v مساعدة المتعلم على اكتساب صفات العلماء و الأبطال مثل المثابرة و الصبر و تكرار المحاولة و عدم اليأس و الثقة بالنفس و الموضوعية و الصدق و التخطيط الجيد لبلوغ الهدف المنشود .

و بشكل عام هناك ثلاث استراتيجيات للتدريس تتلاءم مع احتياجات المتفوقين و تساعد في تنمية مواهبهم :

* حل المشكلات .
* الاكتشاف .
* العصف الذهني .
* التعلم الذاتي .

حل المشكلات :
توفر هذه الطريقة للمتفوق أيا كان مجاله تفوقه ، نوعاً من التحدي الذي يستثير طاقاته الإبداعية عقلية كانت أو عضلية أو فنية ...الخ .

العصف الذهني :
تستهدف هذه الطريقة اختبار أفضل الحلول لمشكلة ما ، و ذلك من خلال الإدلاء بأكبر قدر ممكن من الأفكار والمقترحات ، ثم تنافس كل منها بصورة موضوعية ناقدة ، واختيار أمثلها أو أفضلها ، و عادة تتضمن جلسات العصف الذهني مجموعة من المتفوقين ما بين ( 10 إلى 15 ) يقودهم معلم ذو دراية كافية بهذه الطريقة .

طريقة الاكتشاف :
و هي من أكثر المداخل فاعلية في تنمية التفكير العلمي لدى التلاميذ ، حيث تتيح لهم ممارسة طرق البحث العلمي التي يمارسها العلماء بصورة مبسطة ، وتتيح لهم فرصة الاكتشاف بأنفسهم ، و هنا يسلك المتعلم سلوك العالم الصغير في بحثه المنظم ، و سعيه الدؤوب للوصول إلى نتائج مقبولة لحل المشكلة ، فهو من جهة يشعر بالمشكلة ، و يحدد أبعادها ، و يجمع معلومات عنها ، و يضع فروضاً و يجري ملاحظات ميدانية ، و تجارب معملية ، و قياسات و اختبارات ، و يتوصل إلى النتائج ، و تدعم طريقة الاكتشاف قدرة المتعلم على التعلم بنفسه ، و الثقة بالنفس .
و يتمثل دور المعلم هنا في مساعدة الطالب على تحديد مشكلات جديرة بالاهتمام ترتبط بالمنهج من جهة ، و بالبيئة المحلية من جهة أخرى ، و يوجههم إلى كيفية دراستها .

التعلم الذاتي :
هو أحد الاتجاهات الحديثة التي تسعى المناهج الحديثة لإكسابها للطلاب .. و يأتي هذا المدخل تلبية لمتطلبات الثورة العلمية و التكنولوجية المعاصرة ، فالمعارف تتسارع و تنمو بصورة غير مسبوقة ، و النظام التعليمي أيا كانت إمكانياته لن يتمكن من تقديم كل المعارف لطلابه ، و من هنا تصبح مسؤولية التعلم الاستزادة من التعلم مسؤولية يتحملها كل فرد لتطويره علميا و مهنياً بصورة مستمرة


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 23 Jun 2012, 01:19 PM [ 16 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


خصائص أسر المتفوقين و الموهوبين


تتولى البيئة الأسرية Family Environment دور رئيسي مُكمّل لدور المدرسة و المؤسسات التعليمية كما أكدنا ذلك من في مقالات سابقة ،و ذلك برعاية لأبنائها الموهوبين Talented أو المتفوقين عقلياًMental Gifted ـ خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة ـ ؛ حيث نشأة الفرد في بيئة أسرية واعية مثقفة يُساعدها ذلك في تنمية قدرات أبنائها و مواهبهم ، و الوالدان يستطيعان تقديم الكثير الكثير بعد الله تعالى ، فَمن المُسَلّم به أن للوالدين الأثر الفعّال في تربية الطفل و تنشئته و لمشاركتهما أهمية في مجالات متعددة منها توفير الدافعية للطفل على الإنجاز و التفوق و تغذية مواهبه و تأكيدها .
يذكر أستاذنا البروفيسور عبد الرحمن سيّد سليمان في كتابه الشهير ( المتفوقون عقلياً “خصائصهم ،اكتشافهم ، تربيتهم، مشاكلهم ” 384:2005) عن إشارة كمال أبو سماحة و آخرون “(116:1992)” لبعض خصائص البيئة الأسرية ، التي من شأنها تساعد على إظهار التفوق العقلي لأبنائها ( ذكور ،إناث) أبرزها :

1) توفير الحنان و تقبل العلاقات الاجتماعية و كيفية التعامل مع الآخرين.
2) إتاحة الفرصة للطفل للتنفيس و التعبير عن قدراته بما يختزنه من طاقات كامنة
3) إثارة فضول الأطفال من خلال الاتصالات المهمة مع المصادر المختلفة في الثقافة و الطبيعة الاجتماعية .
4) إتاحة له الفرصة بالإحساس و الشعور بالمسؤولية و الاستقلالية في وقت مبكر من حياته وفق مقاييس يضعها الوالدان على مدى وعيهما التربوي الثقافي
5) التواصل الاجتماعي Social Communication مع الأسر الأخرى مما يتيح الفرص للأطفال المتفوقين عقلياً للاختلاط مع غيرهم من الأطفال من أعمارهم و قدرات مختلفة .
6) إشراك الطفل في المسؤولية الأسرية كـ”قيام الابن مقام والده و البنت عن والدتها” ، حتى يمكّن ذلك من تنمية الصفات الاجتماعية اللازمة للحياة في المجتمع الخارجي .

ويتبيّن لنا من خلال هذه الخصائص التي من المفترض أن تكون لأسر ذوي التفوق و الموهبة أن الأسرة هي البيئة الطبيعية التي يمارس فيها الفرد حياته ، لذلك تعتبر الأسرة هي المشخّص الأول و العارف الرئيسي لأبنها من خلال أساليب عدة أبرزها الملاحظة ، لذلك فإن لها دور هام في اكتشاف الموهوبين و المتفوقين عقلياً من أبنائها والأخذ بيدهم وتقديم وسائل الرعاية اللازمة لتنمية قدراتهم وإمكاناتهم ، غير إنها تعجز أحيانا عن القيام بدورها كاملا ؛ وذلك بسبب عوامل نقص الخبرة و المعلومات الكافية أو قلة الوعي و الثقافة بالمجال التربوي أو تعرض طفلها لعوامل الحرمان المتنوع بشكل مباشر أو غير مباشر .

لذلك يمكننا هنا مساعدة الأسرة على ذلك من ناحيتين هامتين هما :
أولا /
كيف تتعامل الأسرة مع أفكار الطفل الموهوب أو المتفوّق عقلياً ؟ وكيف يتصرّفون حيال أسئلته الغير عادية ؟
ثانيا /
كيف يمكن للأسرة المساهمة في تخفيض حدة القلق لدى الطفل الموهوب وأسئلته دون التأثير على مستوى إبداعه ؟
نعم. يتطلب في كلا الموقفين من الأسرة عدم السخرية من أفكار الطفل وأسئلته وذلك حتى لا يتخوّف من التعبير عن أفكاره أو يتردد في الإعلان عنها فإن لم يجد الإجابة المثالية الشافية من قبل والديه سيجدها من الأصدقاء أو الزملاء أو الإعلام ، وعادة ما تؤدي الأسئلة المطروحة من قبل الأطفال الموهوبين أو المتفوقين عقلياً إلى الشعور بحالة من الرضا والاطمئنان بعد أن يكونوا قد عرفوا الإجابات لتساؤلاتهم وهي بذلك تدل بشكل واضح على الرغبة في التعلم والتدريب وارتفاع الدافع إلى التحصيل لديهم . بل إن تساؤلاته في مرحلة الطفولة خصوصاً هي غريزة فطرية طبيعية لكل إنسان وتدل على سمات الموهبة و التفوق و النبوغ الذهني.

هنا نعرض أهم الإرشادات والتوجيهات التي تساعد الأسرة في القيام بدورها المنوط لأبنائها المتفوقين و الموهوبين :
أولا /
على أسرة الطفل أن تعمل على ملاحظته بشكل منتظم ، وأن تقوم بتقويمه بطريقة موضوعية وغير متحيزة حتى يمكن اكتشاف مواهبه الحقيقية والتعرف عليها في سن مبكرة لأن الفشل في ذلك يؤدي بالأسرة إلى الوقوع في خطأين هما :
أ ( المُبالغة من الآباء في تقدير مواهب أبنائهم بدافع شخصي أو رغبة منهم في التباهي والتفاخر بأبنائهم مما يوقع الأبناء في مشاكل متعددة بسبب رغبة الآباء بضرورة تحقيق مستويات للتحصيل والتفكير العقلي أعلى بكثير مما يقدر عليه أبناءهم.
ب) يشعر الموهوبون في قرارة أنفسهم بعدم تفهم آباءهم لهم وتجاهل مواهبهم وقدراتهم بسبب سوء التقدير وانعدام الفهم أو بانشغالهم بالمصالح الخاصة مما يدفع إلى الشعور بالضيق بسبب الكبت والحرمان .

ثانيا /
على الأسرة أن تتعرف على الموهوب في سن مبكرة ويساعدها في ذلك إتاحة الفرصة لملاحظة أبناءها عن قرب لفترات طويلة خلال مراحل نموهم المتعددة فللموهوبين سمات عقلية وصفات ذات طابع معروف تميزهم عن غيرهم من باقي الأطفال العاديين في أعمارهم .

ثالثا /
أن توفّر الأسرة لطفلها الإمكانات والظروف المناسبة له و تعرفه على الأشياء الجديدة في مجالات التفكير والإبداع مع تشجيعه على القراءة والاطلاع .

رابعا /
معاملة الأسرة للطفل الموهوب باتزان فلا يصبح موضوع سخرية لهم كما يجب ألاّ تنقص الأسرة من شأن موهبته أو تسيء استغلالها أو إهمالها ، ومن جهة أخرى يجب عليها ألا تبالغ في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد عن الحد مما قد يؤدي إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .
خامسا / أن تكون نظرة الأسرة إلى الطفل الموهوب و المتفوق عقلياً بنظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط دون غيرها ، وأن تجعله يمارس أساليب الحياة العادية الطبيعية مثل غيره ممن هم في فئته العمرية. و هكذا فعلينا أن نذكر بأن الموهوب طفل كغيره بحاجة إلى الحب والتقدير وأن نوفر له الأمن والاطمئنان الذي يعينه على تحقيق النمو المتكامل لجميع جوانب شخصيته.

خلاصة :
1) لابد للأسر أن تزيد من وعيها الثقافي و التربوي (بقراءة الكتب، والدراسات والأبحاث، استشارة ذوي الاختصاص.. ) ؛ لتنمية و رعاية أطفالهم منذ صغرهم و تتعرف على مواهبهم ، مصاحباً ذلك استشارة ذوي الاختصاص و عدم مزولة الرعاية و التربية باجتهادات دون جدوى فذلك لا يكفي ..
2) التوصية بافتتاح برامج التفوق و الموهبة في المدارس العادية خصوصاً في بعض القرى و الأحياء ، وذلك لما تؤكده الدراسات أنه يكثر وجود المتفوقين و الموهوبين في الأسر ذات الدخل المحدود أو المتوسط ..

بقلم : أ. نذير بن خالد الزاير
عضو الجمعية الخليجية للإعاقة
عضو بهيئة تحرير "مجلة احتياجات خاصة"


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 24 Jun 2012, 02:08 PM [ 17 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


دور الاسرة في رعاية الموهوبين


عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، الإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ... الحديث ) رواه البخاري

مقدمة:
إن رعاية الأسرة واكتشافها لابنها للموهوب أمر في غاية الأهمية، فان سارت هذه الرعاية في الطريق الصحيح ستكون نتائجها باذن الله مثمرة إن قامت بدورها كاملا. وان سارت عكس ذلك فستكون عواقبها وللأسف الشديد نكسة قوية وهم كبير إن غابت عن دورها.
من هنا أدركنا أننا لابد أن نتعرف على هذا الدور من خلال عددا من الكتب والأبحاث والمقالات التى تحدثت عن هذا الموضوع والمنشورة في المجلات العلمية والأدبية.
وقد قسمت هذا المقال والى عدة عناصر على النحو التالي :
•كيفية التعرف على الموهوب داخل أسرته .
•خصائص البيئة الأسرية للأطفال الموهوبين .
•دور الأسرة الخارجي لطفلها الموهوب
•التوصيات والتوجيهات التى لابد لولي الأمر أن يطلع عليها

اسأل الله العلي القدير أن يوفقنا في هذا العمل انه سميع مجيب ،،،،

تنقسم المجتمعات الإنسانية إلى قسمين مجتمعات منتجة ومتقدمة وأخرى مستهلكة ونامية . فالمجتمعات المتقدمة هي التي استطاعت أن تتعرف على تفوق أبناءها ومواهبهم وقدراتهم وأتاحت لهم الفرص والإمكانيات الملائمة للنمو والتطور .
بينما نرا أن المجتمعات التي لا تحاول التعرف على قدرات الأبناء ولا تكتشف تفوقهم ومواهبهم ولا تهيئ لهم الفرص لاستثمار طاقاتهم الكامنة فإنها تعيش في ظل التخلف الفكري والاجتماعي والاقتصادي .
من هذا المنطلق يتطلب من المؤسسات التعليمية المختلفة الاهتمام برعاية الأبناء الموهوبين وتهيئة الظروف المناسبة لنمو قدراتهم وإيجاد الحلول للمشكلات المختلفة التى يتعرضون لها خلال مسيرتهم في الحياة .
فأول هيئة تنظيمية يبدءا فيها الطفل هي الأسرة حيث أنها تلعب الدور الأهم في اكتشاف الموهوبين من أبنائها والأخذ بيدهم وتقديم وسائل الرعاية اللازمة لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم ومواهبهم ومقابلة متطلبات حاجاتهم ، غير أنها تعجز أحيانا عن القيام بدورها كاملا وذلك بسبب عوامل الجهل او نقص الخبرة أو قلة التدريب او بسبب تعرض طفلها لعوامل الحرمان المتنوعة بشكل مباشر او غير مباشر .



كيفية التعرف على الموهوب داخل الأسرة :

ممكن تقسيم كيفية التعرف على الموهوب داخل الأسرة إلى مرحلتين .
مرحلة ما قبل الدراسة/
وتتسم هذه المرحلة بعدة سمات من الممكن أن تلاحظ في الطفل الموهوب داخل أسرته منها :
• الاستعداد للحبو والمشي المبكر .
• النطق بجمل مفيدة من كلمتين أو أكثر في سن مبكرة قبل القرناء .
• حب الفضول والاستكشاف .
• تفضيل نوع من المهارات أو القدرات دون غيرها كالرسم والتلوين
• محاولة القراءة والكتابة في سن مبكرة قبل القرناء .
• الميل إلى ألعاب التركيب وألعاب الاستكشاف
• تميزه بالقدرة على التركيز والمثابرة على القيادة .

مرحلة الثانية أثناء الدراسة /
الطفل في هذه المرحلة من الممكن ان تلاحظ تتوافر فيه بعض السمات والخصائص بدرجة عالية وغير عادية وهي :
• سريع الفهم .
• محب للمعرفة ومتميز في أسئلته.
• حصيلته اللغوية كبيرة .
• يعبر عن أفكاره بوضوح .
• متفوق دراسياً
• ينجز أعماله بمفرده وبجدية.
• يناقش وينقد بموضوعية .
• أفكاره جديدة ونادرة .
• يتميز بالمثابرة وعدم الملل .
• لديه أفكار وحلول لما يطرح عليه من أمور .
• قوي الملاحظة وإدراك التفاصيل .
• متميز في الرياضيات .
• مبدع في الرسم والأشغال .
• لديه نزعة قيادية
• ذاكرته قوية .
• يميل إلى حل الواجبات التي تتطلب قدراً أكبر من الفهم والجهد .
• يتميز بالنضج الانفعالي .
• يكره الحفظ والاستظهار .
• انطوائي أحياناً .
• طموح ومثابر .

وقد تلاحظ الأسرة في طفلها الموهوب وخاصة في هذه المرحلة بعض الأنماط السلوكية المحيرة فتارة يرونه عائداً من المدرسة شاكيا من الملل بسبب رتابة الدروس او بطء سرعة المنهج او عدم وجود من ينافسه في الصف او يتفهمه او سخف أقرانه وأحيانا يرونه لا يريد أن يؤدي الواجبات المدرسية ويوجه تركيزه على مثلا الكمبيوتر او قراءة القصص لساعات طويلة دون كلل او ملل . وتجده أحيانا يكثر من الأسئلة التى تكون أعلى من مستوى عمره . فقد يكون السر وراء هذه الأنماط السلوكية وجود موهبة كامنة تنتظر الفرصة للانطلاق لذلك لابد لنا من مساعدة الآباء على ذلك من ناحيتين هما :
أولا / كيف تتعامل الأسرة مع أفكار الطفل الموهوب ؟ وكيف تتصرفون حيال أسئلته الغير عادية ؟
ثانيا/ كيف يمكن للأسرة المساهمة في تخفيض حدة القلق لدي الطفل الموهوب وأسئلته دون التأثير على مستوى إبداعه ؟
من كلا الموقفين يتطلب من الأسرة عدم السخرية من أفكار الطفل وأسئلته وذلك حتى لا يتخوف من التعبير عن أفكاره أو يتردد في الإعلان عنها ، وعادة ما تؤدي الأسئلة المطروحة من قبل الأطفال الموهوبين إلى الشعور بحالة من الرضا والاطمئنان بعد أن يكونوا قد عرفوا صحة إجاباتهم وهي بذلك تدل بشكل واضح على الرغبة في التعلم والتدريب وارتفاع الدافع إلى التحصيل لديهم .

دور الأسرة في الكشف عن الموهوب :
إن أهم مشكلة تواجه الأسرة للكشف عن أبناءها الموهوبين هي قلة المعلومات التي تمتلكها عن طبيعة طفلها وخصائصه وأساليب الكشف عنه .
إلا أننا نستطيع أن نلخص دور الأسرة في الكشف عن أبناءها الموهوبين بعدة خطوات هي :
أولا / لتعاون مع المدرسة عن طريق عقد اللقاءات مع أخصائي الموهوبين والمعلم بالمدرسة لا عطائهم المعلومات الكافية عن طفله الموهوب .
ثانيا / عقد لقاءات مع أخصائي الموهوبين بالمدرسة لا عطاءه المعلومات اللازمة عن سلوك الطفل والتعرف على أساليب التعامل الصحيح معه
ثالثا/ الدعم الفني والمادي من المجتمع سواء كان من جامعات او مؤسسات او معاهد تدريبية لرعاية الموهوبين وتقديم العون لهم .

خصائص البيئة الأسرية للأطفال الموهوبين :
اثبت الدراسات التي عملت على كثيرا من الموهوبين ان هناك ملامح مشتركة بينهم من خلال بيئتهم الأسرية ويمكننا تلخيص ذلك من حيث :

أولا / حجم الأسرة :
إن الطفل الموهوب عندما يعيش في أسرة حجمها صغير نسبياً فان الاهتمام به يكون أكثر فالوقت الذي يقضيه الوالدان معه اكبر مما يساهم في إظهار موهبته وكذلك تستطيع ان توفر له الدعم المادي والمعنوي بشكل أفضل .
وهناك عددا من الدراسات عملت لمعرفة حجم أسرة الموهوب وكانت على النحو التالي :
في دراسة تيرمان ا ( Terman 1925 ) على عينة قوامها حوالي ( 1000 ) من الموهوبين بينت أن 60 % من أفراد عينته كانوا ينتمون إلى أسر عدد أفرادها اثنان .
وفي دراسة أجراها سيلفرمان وكمرني ( Silverman & Kearney ) على ( 23 ) طفلا موهوبا يتجاوز
مستوى ذكائهم ( 170 ) درجة تبين أن 65 % من أسر هؤلاء كان متوسط عدد أطفالها اثنين .
ووجدت دراسة أخرى أجراها فان تاسل باسكا ( Van Tassel Baska 1983 ) على مجموعة من الطلاب
المتميزين في الاختبارات التحصيلية في الرياضيات واللغة أن نصف الحاصلين على الدرجات الأعلى ينتمون إلى أسر متوسط عدد الأطفال فيها اثنان
وبينت دراسة بينبو وستانلي ( Benbow & Stanley 1998 ) التي أجريت على ( 900 ) طفل موهوب في الرياضيات أن عدد الأطفال في هذه الأسر كان حوالي ثلاثة أطفال .
وفي دراسة لجروس ( Gross 1993 ) تبين أن ( 24 ) من ( 36 ) أسرة من أسر الأطفال الموهوبين بلغ عدد الأطفال فيها اثنين .

ثانيا / ترتيب الطفل في الأسرة :
بينت دراسة تيرمان ( Terman 1925 ) أن 60% من أفراد عينته كان ترتيبهم الأول أو الوحيد في الأسرة
وفي الدراسة التي أجراها ألبرت ( Albert 1980 ) على رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ، ونوابهم ، ورؤساء وزراء بريطانيا، وحائزين على جائزة نوبل في الولايات المتحدة تبين أن 75% من أفراد العينة كان ترتيبهم الأول في الأسرة ، أو كانوا يتمتعون بمكانة خاصة فيها (الطفل الأكبر، الطفل الوحيد، الطفل الأصغر ولد بعد مرور عدة سنوات 0
وفي دراسة أخرى أجراها سيلفرمان وكيرنر ( Silverman & Kearny 1989 ) على 23طفلا موهوبا بلغ مستوى ذكائهم فوق ( 170 ) درجة تبين أن 60 % من أفراد العينة كان ترتيبهم الأول و الوحيد في أسرهم .
أما دراسة بينبو وستانلي ( 1980 Benbow & Stanley ) على عينة قوامها ( 900 ) طفل موهوب فقد بينت أن عدد أفراد الأسرة كان حوالي ثلاثة فقط .
وفي دراسة جروس (Gross 1993) على عينة تتكون من ( 40 ) طفلا موهوبا من أستراليا تبين أن حوالي72 % من الأطفال الموهوبين كان ترتيبهم الأول في الأسرة ، وأن . 2% منهم أطفال وحيدون .
تبين العديد من الدراسات السابقة أن الطفل الموهوب يحتل الترتيب الأول أو قد يكون الطفل الوحيد، أو قد يتمتع بمكانة خاصة في الأسرة ،
ويمكن تفسير ذلك بأن هذا النوع من الأطفال يلاقون معاملة خاصة في الأسرة ، إذ يتم تشجيعهم على الاستقلالية ولعب دور قيادي في الأسرة منذ الصغر، وبسبب احتكاكهم بالوالدين وتفاعلهم الدائم معهما يكونون أقدر من باقي الإخوة على اكتساب اللغة بشكل مبكر، مما يساهم في تنمية ذكائهم ، ا وإظهار قدراتهم الكامنة .

ثالثا/ عمر الوالدين :
بينت دراسة تيرمان ( terman 1925 ) على أسر الأطفال الموهوبين أن متوسط عمر الأب عند ولادة الطفل الموهوب كان 33 سنة وستة شهور، ومتوسط عمر الأم كان 29سنة .
وبينت دراسة فان ( تاسل باسكا ) أن معظم أعمار أمهات الأطفال الموهوبين ا في عينته كان في أواخر العشرين ومعظم أعمار الآباء كان في أوائل الثلاثين .
ا وفي دراسة جروس على العينة الأسترالية تبين أن متوسط أعمار الأمهات كان 28سنة وثلاثة أشهر، ومتوسط أعمار الآباء كان 28سنة و11 شهرا .
يتضح من الدراسات السابقة أن أعمار الآباء والأمهات للأطفال الموهوبين كانت كبيرة نسبيا، أي في أواخر العشرين أو أوائل الثلاثين .
ويمكن تلخيص ذلك إلى أن الأبوين في هذا العمر يكونان أكثر نضجا من الناحية العاطفية وأكثر استقرارا من الناحية المادية مما ينعكس إيجابا على تنمية الموهبة الكامنة لدى طفليهما .

رابعا/ المستوى التعليمي والمهني للأبوين :
بينت معظم الدراسات أن المستوى التعليمي لإباء الأطفال الموهوبين أفضل من المستوى التعليمي لإباء الأطفال العاديين ، وأن نسبة لا يستهان بها منهم قد أتموا. المرحلة الجامعية .

ويبدو أن تربية الموهبة توجد حتى لدى الأسر التي تعيش في ظروف معيشية سيئة إذا ما توافر فيها الدعم المعنوي الكافي لأبنائها، وشعرت بالتقدير للعلم والعمل وإذا وجد على الأقل شخص راشد في البيت يوفر التشجيع والتوجيه للطفل الموهوب
كما تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة أسرية ثرية ثقافيا ( توافر الكتب والمجلات والألعاب والرحلات ، والتواصل اللفظي مع الأبوين . وان كانت إمكانياتها المادية متواضعة , كانوا أميل إلى امتلاك القدرة على حل المشكلات والمهارات ، العقلية العالية ، وأكثر قدرة على الاستفادة من الخبرات والإمكانيات التعليمية الجيدة في المدرسة من الأطفال الذين ينتمون إلى بيئة فقيرة ثقافيا 0وبالنسبة للمستوى المهني لآباء الموهوبين تبين الدراسات في هذا الصدد أن معظمهم كانوا يحتلون مراكز مهنية وإدارية ،إذ بينت دراسة تيرمان أن 29% من أفراد عينته كانوا من المهنيين ، بينما بينت دراسة فان تاسل باسكا أن معظم أباء أفراد عينته من الأطفال الموهوبين كانوا من المهنيين , وأن 20% منهم كانوا من رجال الأعمال ، و15% معلمات و8% ممرضات .
أما دراسة جروس على العينة الأسترالية فلقد بينت أن 25% كانوا من الأطباء أو المرتبطين بالطب ، وأن 14% منهم كانوا تربويين ، و25% كانوا يحتلون مراكز إدارية . أما الأمهات فحوالي 64% كن عاملات في مراكز مهنية متنوعة .
يتضح جليا من هذه الدراسات أن المستوى التعليمي والمهني للأبوين يؤثر بصورة إيجابية على تنمية الموهبة لدى الطفل لأن الأبوين المتعلمين اللذين يتمتعان بمراكز مهنية يكونان أقدر على توفير البيئة الميسرة لتنمية الموهبة ، والمناخ التربوي والنفسي الملائم لإطلاق طاقته الإبداعية .

خامسا/ العلاقات الأسرية :
تشير معظم الدراسات حول العلاقات الأسرية والموهبة إلى أن أسر الطفل الموهوب تتمتع بتوافق أسري جيد، وأن نسبة الطلاق منخفضة ، وجدير بالذكر أن هناك أطفالا موهوبين لم يحققوا نجاحا في الحياة المدرسية على الرغم من تشابه خصائص حياتهم الأسرية مع الأطفال الموهوبين الناجحين ، وذلك لأنهم اختلفوا عنهم في العلاقات الأسرية بين الوالدين ، حيث تميزت العلاقات الأسرية للموهوبين الناجحين بالتفاهم والحب والسعادة الزوجية ، بينما اتسمت العلاقات بين الأبوين لدى الأطفال الموهوبين الفاشلين بالخلاف والمشاجرة والانفصال وكذلك العلاقة بين الأبوين والأبناء
سادسا/ أساليب التنشئة الأسرية :
تبين العديد من الدراسات أن أساليب التنشئة الأسرية تلعب دورا كبيرا في تنمية الموهبة والإبداع لدى الأطفال . ومن الدراسات في هذا المجال دراسة ( آن رو ) التي قامت بدراسة على ثلاث مجموعات من العلماء المبدعين ، فوجدت أن أهم عوامل البيئة الأسرية المشجعة للإنجاز العالي هي توافر الحرية وتضاؤل العقاب والتشجيع المستمر الذي يستخدمه الآباء مع أبنائهم .

وتشير معظم الدراسات في هذا المجال إلى أهمية توافر العناصر الآتية في البيئة الأسرية المساعدة للموهبة :
- ممارسة الأساليب الأسرية السوية في تنشئة الأبناء أي البعد عن التسلط أو القسوة ، والتذبذب في المعاملة ، والمفاضلة بين الأبناء، والتدليل الزائد، والحماية المفرطة ، وغيرها من الأساليب غير السوية
- تشجيع الاختلاف البناء.
- تقبل أوجه القصور.
- وجود هوايات لدى الأبناء.
- توافر جو من القبول والأمان وعدم الإكراه .
- إتاحة الفرصة للاستقلالية والاعتماد على النفس .
- الاتجاه الديمقراطي والإيجابي نحو الأبناء .
- الانفتاح على الخبرات .
- التنوع في الخبرات .
- تعويد الطفل على التعامل مع الفشل والإحباط .

ونختم موضوعنا هذا بتوجيهات للأسرة تساعدها في القيام بدورها حيال الطفل الموهوب لديها هي :
أولا /
على الأسرة أن تعمل على ملاحظة الطفل بشكل منتظم ، وان تقوم بطريقة موضوعية وغير متحيزة حتى يمكن اكتشاف مواهبه الحقيقية والتعرف عليها في سن مبكرة لأن الفشل في ذلك يؤدي بالأسرة إلى الوقوع في خطأين هما :
1/ المبالغة من الآباء في تقدير مواهب أبنائهم بدافع من حاجاتهم النفسية والشخصية أو الرغبة منهم في التباهي والتفاخر بأبنائهم مما يوقع الأبناء في مشاكل متعددة بسبب إلحاح الآباء على ضرورة تحقيق مستويات للتحصيل والتفكير العقلي أعلى بكثير مما يقدر عليه أبناءهم .
2/ يشعر الموهوبون في قرارة أنفسهم بعدم تفهم آباءهم لهم وتجاهل مواهبهم وقدراتهم بسبب سوء التقدير وانعدام الفهم أو بسبب الانشغال بالمصالح الخاصة أو بسبب الجهل في تطوير القدرات مما يدفع إلى الشعور بفشل الموهوب .

ثانيا /
على الأسرة أن تتعرف على الموهوب في سن مبكرة ويساعدها في ذلك إتاحة الفرصة لملاحظة أبناءها عن قرب لفترات طويلة خلال مراحل نموهم المتعددة فللموهوبين سمات عقلية وصفات ذات طابع معروف تميزهم عن غيرهم من باقي الأطفال العاديين في أعمارهم ، منها :
1/ أن الأطفال الموهوبين أكثر اعتمادا على الابتكار والإنشاء في أعمالهم العقلية وأكثر دقة وإنجاز للعمل وأكثر ميلا للتعامل مع الأمور المعنوية عنه من الأمور المادية .
2/ إن ميول الطفل الموهوب تكون أكثر تنوعاً و أوسع مجالا مع تمتعه بنفاذ البصيرة في النظر إلى الأمور .
3/ يلاحظ على الطفل الموهوب سهولة التعلم مع ارتفاع مستوى الأداء لديه وتميز تفكيره بالمنطق وحسن فهم المعاني .
4/ يتميز الطفل الموهوب بالقدرة على الكلام مع حسن استخدام ما لديه من حصيلة لغوية منذ سن مبكر وكثرة أسئلته التي تحمل أكثر من معنى وإلحاحه في معرفة الإجابة على جميع أسئلته ورغبته في الحوار والنقاش .
5/ يظهر الطفل الموهوب شغفا بالإطلاع على الكتب والمراجع ، كما يفضل قضاء أوقات طويلة في متابعة قراءتها .
6/ يميل الطفل الموهوب إلى ألعاب الحل والتركيب والى اختراع وسائل طريقة اللعب بها .
7/ يتميز الطفل الموهوب بالقدرة على التركيز الشديد على الموضوعات التي بين يديه لفترات أطول بكثير مما يستطيع أقرانه ممن هم في فئته العمرية .
8/ يتميز الطفل الموهوب بصفات وجدانية من الصفات المرغوبة اجتماعيا فهو أكثر تعاونا وطاعة وتقبلا للتوجيهات .

ثالثا /
يحتاج الطفل الموهوب من أسرته إلى توفير الإمكانيات المناسبة والى تهيئة الظروف الملائمة له كما يجب إتاحة الفرصة للطفل الموهوب للتعرف على الأشياء الجديدة وتشجيعه على القراءة والإطلاع .

رابعا/
على الأسرة أن تعامل الطفل الموهوب باتزان فلا يصبح موضوع سخرية لهم كما يجب ألا تنقص الأسرة من شأن موهبته أو تسيء استغلالها أو تهملها ، ومن جهة أخرى يجب على الأسرة ألا تبالغ في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد عن الحد مما قد يؤدي إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .

خامسا/
على الأسرة أن تنظر إلى الطفل الموهوب نظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الابتكارية والإبداعية المتميزة فقط ، وكما على الأسرة أن تعرف بأن على الطفل الموهوب أن يمارس أساليب الحياة العادية الطبيعية مثل غيره ممن هم في فئته العمرية

وقد يحدث في الأسرة بعض الأساليب الخاطئة اتجاه الموهوب منها على سبيل المثال عندما ينبغ الطفل في فن من الفنون كالرسم أو الألعاب الرياضية تبدأ الأسرة تحيطه بسياج يمنعه من ممارسة النشاطات الطفولة العادية المناسبة لسنه ويبدأ في قضاء معظم وقته مع أناس أكبر منه سنا بكثير ليتولوا على تدريبه ومن هنا تضيع أحلي أيام الطفولة في ممارسة نشاطات الكبار والتشبه بهم في أزيائهم وسلوكهم وطرق معيشتهم وغيرها ، وهذا خطأ كبير تقع فيه كثيراً من الأسر التي لديها أبناء موهوبين .

وهكذا فان على الأسرة دور هام في توعية وفهم طبيعة أبناءها الموهوبين ،،،،


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 24 Jun 2012, 02:39 PM [ 18 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91532
مجموع المشاركات : 93,604
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان متصل الآن


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


كفو والله أخي العزيز
الأخصائي

تسلم ويسلم غاليك
واصل يا بعدي
والله يكتب لك الخير الجزيل


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 24 Jun 2012, 02:43 PM [ 19 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


 
 
المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان
اقتباس
 

كفو والله أخي العزيز
الأخصائي

تسلم ويسلم غاليك
واصل يا بعدي
والله يكتب لك الخير الجزيل

 
 
يسلمك ربي من كل مكروه

وتواجد الدائم هو الذي يلهمنا

وشكرا على مرورك

تحياتي


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 25 Jun 2012, 10:31 AM [ 20 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن الإبداع والفكر والأداء والارتقاء ( محدث )


المنظمة الذكية... ذكاءُ الدماغ أم ذكاء القلب؟


إنَّ بناء المنظمة الذكية "smart organization" يعتمدُ اعتماداً كبيراً على ما يسميه كثيرٌ من اختصاصيي الموارد البشرية بالذكاء العاطفي emotional intelligence.

ولكن لسوء الحظ فإنَّ كثيراً من المدراء التقليديين يظنُّون أن المنظمة الذكية هي تلك الممتلئة بالحائزين على أرفع الشهادات الجامعية و على أعلى محصلات الذكاء العامة IQ.

يُشير "الذكاء العاطفي El" إلى مقدرة أو طاقة المرء على الالتقاط أو الملاحظة، و التقويم، و التعامل مع عواطفه و عواطف الآخرين.

وفي كتابه (الذكاء العاطفي... لماذا هوَ أهمُّ من حاصل الذكاء العام IQ) يخبرنا دانييل جوليمان عن الأسباب التي تجعل الذكاء العاطفي هوَ المؤشر الأصحَّ على أداء المنظمة بدلاً من مؤشر (حاصل الذكاء IQ).

يقول جوليمان: "في تحقيق النجاح والأداء المتميز في أية وظيفة و في أي مجال تؤدي الكفاءة أو المقدرة العاطفية emotional competence دوراً مضاعفاً عن الدور الذي تلعبه المقدرات الإدراكية الصرفة، وأما النجاح في المستويات العليا و في المواقع القيادية فإنَّ الكفاءة أو المقدرة العاطفية تكادُ تصبح هي العامل الأوحد في تحقيق النجاح".

• دور الذكاء العاطفي في ميدان العمل:
الذكاء العاطفي هو مجموع المهارات و القدرات و الكفاءات التي تتيح للمرء التعامل مع ضغوط و مطالب العمل.

ويبين جوليمان أن الذكاء العاطفي يتطور قدماً مع تقدم العمر و التجربة، و هكذا يُفترض أن تكونَ الشركة ذات الموظفين القدامى أذكى عاطفياً من الشركة الناشئة ذات الموظفين الشباب و يُفترضُ أنَّ موظفيها هم أقدرُ على قيادة الفرق والتعامل مع حالات الأخطاء والفشل في المهمات أو المشاريع.

والخبرُ السار في هذا الشأن هو أنَّ الذكاء العاطفي يمكن تعلمه و صقله و ليسَ من الضروري أن ينتظر المرء شيب رأسه كلَّه حتى يكون ذكياً عاطفياً!

• مكونات الذكاء العاطفي الخمسة التي ينبغي تعلَّمها هي:
1- الدافعية الذاتية self-motivation: أي المقدرة على التأقلم، و البقاء في الوقت ذاته في حالة اندفاع و إقبال على العمل.
2- الوعي الذاتي العميق self-awareness: أي نفاذ البصيرة إلى كيفية حياة المرء و تفاعله.
3- التعاطف empathy: التقاط و تقدير مشاعر الآخرين.
4- إدارة أو حسنُ تدبير المشاعر managing emotions: تفهم المرء لنقاط قوته و نقاط ضعفه العاطفية.
5- المهارات الاجتماعية social skills: مهارات التعامل السلوكية ( أو البينَ شخصية ) في العلاقات مع الآخرين.

• الذكاء العاطفي ضرورة أساسية في العمل و ليس ميزةً جانبية:
بسبب حداثة الذكاء العاطفي و ضعف المعرفة أو السماع به -نسبياً- فإنّ كثيراً من المنظمات ترى حضوره لديها أمراً رائعاً ومستحسناً ولكن ليس ضرورياً حتماً!

وإذاً فإنَّ الخطوة المهمة الأولى هيَ تفهُّم العلاقة بين الذكاء العاطفي وبين احتياجات العمل المختلفة.

في بيان هذه العلاقة يجدُ المرءُ بين يديه أكداساً هائلة من الأبحاث والدراسات التي تؤيد الدور الكبير والمهمَّ للذكاء العاطفي في ميدان العمل.

• هذه بعض نتائج الدراسات:
1- بيَّن بحثٌ أجراه مركز القيادة الإبداعية (creative leadership center) أنَّ الأسباب الرئيسة لإخفاق التنفيذيين الكبار المفاجئ ترتبطُ مع نواحي العجز في كفاءتهم العاطفية.

وأهم نواحي العجز هي هذه الثلاث: صعوبة التعامل والتكيف مع التغيير، عدم إجادة العمل ضمن فريق، و ضعف العلاقات الشخصية.

2- وفي دراسةٍ تحليلية أجرتها شركة Egon Zehender international على 515 من كبار التنفيذيين تبيَّن بالفعل أنَ الذكاء العاطفي هوَ المؤشر الأكبر على النجاح بالمقارنة مع امتداد التجربة أو حاصل الذكاء المرتفع.

3- في تحليلٍ لأكثر من 300 تنفيذي رفيع المستوى في خمس عشرة شركة عالمية تبين أن الخصال الست التي تميز النجوم البارزين عن الأفراد العاديين هي التالية: التأثير، قيادة الفريق، وعي المنظمة، الثقة بالنفس، دافعية الإنجاز المرتفعة، و القيادية.

4- في إحدى وكالات التأمين الأمريكية لوحظ أن وكلاء البيع ذوي المستوى المتواضع في الكفاءات العاطفية مثل: الثقة بالنفس، والمبادرة ، والتعاطف كانوا يحققون متوسط مبيعاتٍ سنوي قدره 54 ألف دولار بينما كان الأقوياء في خمسٍ على الأقل من بين الكفاءات العاطفية الثمان الأساسية يحققون مبيعاتٍ قدرها 114 ألف دولار.

5- و في شركة ضخمة لإنتاج العصائر كان استخدام أساليب الانتقاء التقليدية لتعيين رؤساء الخطوط يؤدي إلى استقالة أو إقالة 50% منهم تقريباً بعد عامين بسبب ضعف الأداء غالباً.

وبعد أن بدأت الشركة بالاختيار بناءً على المقدرات العاطفية مثل المبادرة، و الثقة بالنفس، و القيادية فإنَّ المغادرين كانوا 6 % بعد عامين.

6- إحدى ركائز الذكاء العاطفي الأساسية (وهي التقويم الذاتي الدقيق) قد أُثبتَ ارتباطها مع تحقيق الأداء المتفوِّق لدى مئات المدراء في اثنتي عشرة منظمةً مختلفة.

• بمَ يتميز أصحاب الذكاء العاطفي العالي:
بعدَ الاطلاع على الأمثلة السابقة فلا بدَّ من أنك ستسأل: بعد أن اقتنعنا بأهمية الذكاء العاطفي كيف يمكننا اكتشافه و الاستفادة منه عملياً في منظماتنا؟ و تجيبنا على هذا السؤال بعض التقنيات البسيطة التي تستخدمها شركاتٌ كبرى من أجل اكتشاف الموظفين ذوي الذكاء العاطفي العالي.

مثلاً: إنَّ استبعاد المتشائمين من بين المتفائلين سوف يساعدنا على التمييز بين أصحاب الاندفاع الذاتي العالي و أصحاب الاندفاع الذاتي الخامل.

كما يمكننا تمييز أصحاب الذكاء العاطفي المرتفع من خلال ثباتهم النسبي الملحوظ على مستوىً رفيعٍ من الثقة بالنفس بغض النظر عن المهمات والوظائف المكلَّفين بها حالياً.

ويتميز أصحاب هذا الذكاء أيضاً باتساع تجاربهم و مقدرتهم المتميزة على التكيف مع البيئات المختلفة.

وهكذا فإننا نرى كثيراً من الشركات تستخدم اختبارات الذكاء العاطفي لدى بحثها عن الموظفين ذوي المهارات الغنية المتكاملة well-rounded skills ( إجادة العمل ضمن فريق، حسن التكيف مع التغيير، التواصل الواضح...).

• لماذا التأخُّر في اكتساب الذكاء العاطفي:
يُرجِع كثير من الخبراء تأخرنا في الوصول إلى درجةٍ عاليةٍ من الذكاء العاطفي إلى برامج التعليم السائدة.

يصف الكاتب روبرت كوبر في كتابه عن الذكاء العاطفي برامج التعليم هذه بأنها محكومةٌ بالرياضيات و بقراءة التاريخ و غير ذلك من المواد الفكرية.

ولا يبقى غير قدرٍ ضئيلٍ من المساحة و الاهتمام لأجل التطور العاطفي و بقية الأمور التي لا بدَّ منها لجعل المرء يستوعب كيفية التعامل مع الآخرين.

وهكذا يُتركُ تعلُّمَ المرء ركائزَ الذكاء العاطفي الخمس الأساسية إلى سنواتِ التجربة الطويلة التي لا يستطيعُ أحدٌ تقدير نتيجتها في النهاية!

بعدَ الإقرار بأنَّ معظمنا لم يتعلم مهارات الذكاء العاطفي تعلُّماً فإنَّ كلَّ منظمةٍ هي المسؤولة الآن عن تحديد مهارات هذا الذكاء وتنميتها.

إنَّ الذكاء العاطفي عنصرٌ أساسي في الفرق المتفوقة الأداء، و في جذب أفضل الكفاءات الملائمة للمنظمة، و جريان الاتصالات الفعَّالة، وفي معظم المزايا التي لا تستغني عنها أية منظمة، وإذا أرادت المنظمة أن تكون ناجحةً حقاً وذكيةً حقاً فإنَّ الذكاء العاطفي ينبغي أن يكونَ في طليعة اهتماماتها.

• كيف نحول شركتنا إلى منظمة ذكية:
إن تطبيقات الذكاء العاطفي في مكان العمل لا حصر لها. إننا نجد لهذا الذكاء دوراً أساسياً في حل المشكلات المستعصية بين زملاء العملاء، أو إبرام صفقةٍ مع زبون صعب المراس، أو توجيه النقد إلى رئيسك، أو الالتزام بالمهمة إلى النهاية بالرغم من صعوبتها.

وبعدَ أن رأينا دور الذكاء العاطفي في تعزيز الأداء الفردي و بالتالي تعزيز أداء المنظمة، فإننا نصل الآن إلى ذكر خطواتٍ محددة مبسطة في الطريق نحو تحويل الشركة إلى منظمة ذكية.

1- إن الطريق الأبسط و الأسرع و الأسهل لبناء منظمة ذكية هو استخدام موظفين متميزين بمقدراتٍ عاطفية عالية.

أي إنهم يُبرِزون -مثلاً- مبادرةً ذاتية عالية، أو دافعيةً ذاتية، أو روحاً قيادية للفريق، أو إدارة ذاتية فعالة، و غير ذلك من المهارات السلوكية أو الإنسانية الرفيعة.

وإذاً يمكننا البدء في بناء منظمتنا الذكية من خلال التأكد من أن إجراءات الاستخدام ترتكز في تصفية المتقدمين و انتقائهم على الخصائص العاطفية.

2- إن مراجعات أداء الموظف ينبغي أن تقيمَ اعتباراً كبيراً للخصائص العاطفية المهمة في نجاحه في موقعه الوظيفي المحدَّد.

3- ينبغي أن يتلقى الموظفون تدريباً ملائماً في شؤون الذكاء العاطفي و ركائزه. و ينبغي أن تتذكر المنظمة أنَّ كثيراً من كليات إدارة الأعمال لا تكاد تقدم لطلابها أيَّ فائدةٍ تُذكر في تطوير الذكاء و الكفاءة العاطفيين.

ينبغي أن يعلِّم التدريب الموظفين كيف يصبحون أكثر مرونةً و قدرةً على التكيف، و كيف يفتتحون المبادرات بأنفسهم، و كيف يحلُّون النزاعات، و كيف يحلِّلون و يقدِّرون أنفسهم بأنفسهم.

على سبيل المثال: يبيِّن التقويم الذاتي للموظف self assessment نواحي الضعف لديه و نواحي القوة، و من الاختبارات المفيدة في هذا الشأن اختبارات مايرز- بريغز Myers – Briggs. و كذلك تفيد في إجراء التقييم الذاتي و التوصل إلى الوعي الذاتي العميق عملياتُ التغذية الراجعة، و عمليات التقويم المحيطية أو الشمولية 360 degree feedback, and 360 degree evaluation.

من التصورات المغلوطة حول الذكاء العاطفي أنّ بعض مقوماته أهمُّ من بعض على الإطلاق! إن التصور السابق غيرُ صحيح لأن المواقع الوظيفية العديدة متمايزة كما أن البشر مختلفون متمايزون، و هكذا فإنَّ كلَّ إنسانٍ و كلَّ موقعٍ معين سيكونُ لهما مجموعتهما الخاصة من الكفاءات العاطفية.



الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

10:25 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com