حوار مفتوح في الأنساب

السلام عليكم


سنواصل الحوار المفتوح في الانساب والتاريخ
بعد هذا الإنقطاع الطويل


سنتكلم اليوم عن مجموعة قبائل تسكن البر الفارسي
ويقال لهم قبائل ( الهولة ) أو بلهجتنا ( لهولة )
ويطلق الأسم على كل القبائل التي تسكن في الساحل الفارسي المقابل للخليج العربي ,,
وأيضا القرى المجاورة للساحل وإن كانت في البر وليست على البحر ..


وقد اختلفوا كثيرا ً من النسابين في تسميتهم بالهولة وأيضا هم أنفسم
لديهم الكثير من الروايات لهذه التسمية ,
فمنهم من يقول اطلق الأسم لأن العرب اللذين في الساحل الفارسي أتوا من
الجزيرة العربية وتحولوا الى فارس ,
والعجم لاينطقون حرف ( ح ) كما هو بالعربية ,
وإنما ينطقونه ( هـ ) ويقولون عن العرب اللذين تحولوا من جزيرة العرب
الى الساحل الفارسي الهولة بدلا ً الحولة ,,


وهذا الكلام لايشبع رغبة الباحث في الأنساب والذي يريد المعرفة ولو بكلام
قليل يكون مقنعا ً شي ما ,,

وقالوا أيضا إن هناك قبيلة سكنت البر الفارسي أو الساحل الفارسي
وتسمى ( هولة ),
وهذه القبيلة هاجرت من عمان الى فارس وكانت أمـّا مسيطرة أو كانت لها الكثرة في الساحل الفارسي
فغلب اسمها على كل من نزل الى الساحل الفارسي ,
وتسـمـّى كل عربي في الساحل والبر الفارسي بــ ( الهولة )
وهذا أيضا كلاما ً لايشبع رغبة الباحث ,

ولكن كل الكلام هذا يكون هو السائد في تعريف اسم الهولة كجمع للأسم ,
واذا أردت أن تقول لشخص مفرد تقول له ( فلان هولي ) والجمع أهولة )
بلهجتنا المحلية ..


ولكن العرب اللذين هم في الأحواز لايطلق عليهم أسم هولة ,
انما يقال لهم أهل الأحواز فقط ,


ويوجد في عرب الهولة قبائل كثيرة جدا هاجرت من الجزيرة العربية
وطاب لها المقام في الساحل الفارسي والبر الفارسي
وهم على سبيل المثال بني تميم وهم لهم الكثرة هناك ,


وبني حماد , الحمادي والآن لايوجد منهم أحدا ً هناك لانهم رجعوا الى الخليج
وأكثرهم في ابوظبي وقطر والبحرين ,


والعبيدلي ... والبعض منهم في قطر والإمارات ,,


ويوجد من بني هاجر ال شهوان ولايزالون هناك ,,

والمناصير ,,

والحرم ,, جمعها ( الحرمي ) وهم كثر في فارس


والمرازيق ( المرزوقي )

وكثير من القبائل العربية يقطنون فارس ,,


يعمل أهل فارس في البحر على صيد الأسماك ولديهم أيضا ً سفن
كبيرة ينقلون فيها البضائع لدول الخليج , وهي سفن خشبية كبيرة
تنقل لنا في قطر البضائع الكثيرة والتي تصلنا بشكل يومي تقريبا ً
وتجلب كل شي وحتى الأغنام تأتي بها من فارس ,,

ويعمل اهل فارس في النخيل ,
فهم لديهم النخيل والزروع ويعتمدون على انفسهم في كل شي من شؤون حياتهم
رغم التضييق الذي يواجهونه من حكومة ايران بحكم انهم من العرب ومن
أهل السنة والجماعة ,,

ويقولون أهل فارس الهولة انهم اذا كانوا في فارس قالوا لهم العجم
ياعرب ,,

واذا أتوا الى الخليج قالوا لهم اهل الخليج يا ايرانيين ,,
يقولون نحن في حيرة من امرنا معكم




والعجيب إن هناك من تعـرّب من العجم السنـّة وتحوّلوا الى العرب
وصاروا يتكلمون العربية وعاشوا مع هئولاء الهولة والبعض منهم تناسى
لغته الأعجمية بسبب طول الجوار مع العرب والتعرب مع قبائل الهولة ..

ويقولن اهل فارس ان بعضا ً من العرب تعـجمّـوا وانقلبوا اعاجم ولاندري لماذا ؟


إن قبائل فارس العربية كافحت طوال تلك السنوات وواجهت مصاعب وحروب
طاحنة مع حكومات العجم الحاقدة عليهم ,

وانهم صابرون رغم كل المكائد والتخطيط ضدهم ,,
يعيشون في قرى بعضها يأتيه الكهرباء وبعضها لايأتيه ,


العرب الهولة لايتوظفون في الدولة ,,
وملزومين أن يخدموا في الخدمة العسكرية الاجبارية كي يحصل احدهم على جواز السفر ,,


يعيشون في قرى ويحفرون في وسط القرية حفرة ً كبيرة جدا ً كي
يجتمع فيها الماء ليشربوا منها اهل تلك القرى ,,

واذا جاء موسم يقل فيه المطر , تنشف برك الماء وتجدهم يصبرون
ويرتجون من الله سبحانه ان يعينهم على تلك السنين الجدباء .



كانت في سنوات قديمة فتنة ٌ وقعت في فارس بسبب ان قبائل العرب هناك
كانوا نساءهم ينتقبون النقاب ,

وقال الشاه يجب ان يخلع جميع نساء بني حمـّاد النقاب ,
وقبيلة بني حماد ( الحمادي ) كانت قد هاجرت من قطر الى فارس ,


وكان هذا الشاه شديد وظالم ,, فجاء العسكر كي يشرفوا على خلع النقابات
لنساء بني حماد ,

ولكن شيخ بني حماد وجماعته أعدوا خطة بتوفيق من الله ,



فلما جاء العسكر وكانت قبيلة بني حماد تسكن الساحل وقريب من الساحل
والعسكر أتوا من بعيد ,
فأعد شيخ بني حمـّاد لهم وليمة كبيرة وكانت ليلة ً شتوية ً ماطرة وكان الجو
باردا ً جدا ً ,

وكانت الخطة بأن يجلس الشيخ معهم وبعض كبار بني حماد وباقي القبيلة
يهربون الى السفن هم وجميع نساء بني حماد ,

واذا أكل الجنود العجم عشاءهم فسوف يقول لهم الشيخ الحمادي ياجنود
باتوا هذه الليلة وغدا ان شاء الله سوف يخلع جميع النساء نقاباتهم ,
وبالفعل هرب جميع بني حماد من فارس في السفن الكبيرة الى ابو ظبي
ولم يبقى غير الشيخ ومعه القليل ,

ولما نام الجنود توجه الشيخ الحمادي ومعه ربعه وركبوا في السفن
وتوجهوا الى ابوظبي ,

فلما صحى الجنود في الصباح فلم يجدوا أحدا في البلد ,
وهذه السنة لازال يذكرها الكثير في فارس وخصوص كبار السن ويروونها ..



وللحديث بقية إذا كان الحوار مفتوح
ان شاء الله

قطري اصيل موضوعك اصيل وجيدجدا لاهنت
من وجهت نظري بغض النظر عن الكتاب وكتبهم وانا صغير بالسن اللي نسمعه عن جدودنا ان لايوجد لصانع وقليل الاصل قيمه بل لايجلس ع المركا في تاريخهم فكيف يحكمون بلدان بوجود هذه القبائل..؟ بل حكمو بدعم من هذي القبائل