بصراحة ... شيء محبط جداً

الكاتب السعودي : عبد الله الطاير ....يشن أعنف هجوم من نوعه على الحكومة السعودية
هذه المقالة كان من المفترض أن تنشر في جريدة المدينة في زاوية ( التفكير بصوت مسموع ) يوم السبت 25/8/2007 للكاتب الدكتور عبدالله بن موسى الطاير .. لكن جريدة المدينة اعتذرت عن عدم نشرها

---

خدعونا فقالوا عندنا أكبر مطار وأضخم أسطول جوي وأنظف مرافق وأوسع وأرتب شوارع وأحدث مبان .. الأمن والإيمان يرفرف علينا

فنحن مجتمع ملائكي أكثر منه إنساني ... كلنا طبلنا وكلنا سنطبل لأي منتج وطني فلقد كان النقد وما زال قدحا في المواطنة ونكرانا لما تحقق من معجزات


كنا ومازلنا نقف أمام المسئول وفرائصنا ترتعد من الخوف نتكلم معه همسا وإن علا ضجيجه نتبسم له وإن تجهم في وجوهنا نلين له جانب الحديث وإن أغلظ علينا إذا صفعنا بعبارة جارحة قلنا له أحسنت فأنت المسئول وترى ما لا نرى وإن رأينا مواطنا مشاغبا اعتذرنا بكل عبارات الاستجداء نيابة عنه فهو جاهل لا يحترم المسئولين فأدمن الموظفون استضعاف هذا المواطن الصالح الذي ( يدربي ) رأسه مهرولا بين موظف وآخر .. واستنبتنا تقليد المعاريض بما فيها من عبارات الرجاء والاستعطاف .. فتحولنا إلى قطعان من الناس تجيد التقليد وتتوحش من الإبداع خشية أن يكون ضربا من الابتداع.


وفجأة اكتشفنا أن الكثير من إنجازاتنا لم تكن سوى سراب بقيعة .. وفشلت إدارات التخطيط لأنها لم تجد من يتحداها في خططها ويختبر مصداقيتها وصلاحيتها للمستقبل.. وفشلت أجهزتنا الرقابية عندما تعطلت عملياتها وترهلت إجراءاتها ... فتفشى الفساد وأصبح جزءا من الخصوصية.


تجاوزنا العالم من حولنا ونحن مازلنا نتحدث عن إنجازات أسطورية هي في الواقع بقايا من الماضي نذرف عليها دموع الذكريات.. شوارعنا ضاقت بسياراتنا لأن الذي خطط لشوارعنا لم يكن يعرف شيئا اسمه المستقبل.. وتحولت الأنظمة البيروقراطية إلى نصوص شرعية غير قابلة للتغير أو التأويل.. وامتزج الدين بالعادات والتقاليد فضاق هامش الاختيار وانطفأ التنوع وتضخم الممنوع إلى درجة صادرت حريات الناس التي كفلها الدين قبل صهره في بوتقة الخصوصية .. واكتشفنا أن مطاراتنا عاجزة عن المنافسة وأن طائراتنا متخلفة مقارنة بغيرها وأن أنظمتنا بالية وأن جرأتنا في تطبيق النظام قد نال منها الوهن ما نال فتفشت الجرائم وتنوعت وتقنن ( النصب ).. وسمي ( النصابون ) بأسماء استثمارية من شركات توظيف الأموال إلى هوامير الأسهم الذين مارسوا أكبر سرقة في تاريخ البشرية إلى شركات العقارات الوهمية ... يسرقون قوت المواطن ومدخراته يحلقون به في فضاءات الأحلام وفجأة يكتشف الحقيقة ثم لا يجد له نصيرا ... فيكون هو الخاسر والملوم. نقف أمام نقاط التفتيش على الطرقات وفي المطارات نتصبب عرقا مع أننا والله أبرياء.. لكننا نخشى تقلب المزاج.. ونصطف مؤدبين أمام كاونترات الخدمة والموظف يغازل بجواله والواسطات تتساقط عليه من كل جانب .. تخرج من بلدك حزينا بسبب سوء التوديع وتعود إليه منكسرا بسبب سوء الاستقبال .. وكيف لمواطن هذا حاله أن يقود التنمية أو أن يسهم في البناء.


جامعاتنا تحولت إلى مدارس ثانوية أو هي أدنى لأن الأمور وليت إلى غير أهلها وفقا لمتلازمة : مَن يعرفُ مَن؟ ومَن يخدمُ مَن؟ ومن يصاهرُ من؟ وغلبت الثقة وغابت الكفاءة عن المناصب فعقم النظام الإداري عن تطوير نفسه أو المحافظة على حد أدنى من الكفاءة.

لدينا كل شيء على الورق جميل ومبهر لكنه في الواقع معضلة .. ولدينا كل شيء ممكن بالواسطة وبدونها يكتوي الناس بنيران الحاجة ... ولدينا نوايا للإصلاح ولكنها توأد بسهولة والمجالس البلدية خير مثال.


لا أريد منزلا .. فقد تبت عن هذا الحلم .. ولا أريد أن أسدد ديوني فقد تأقلمت على هم الليل وذل النهار .. أريد فقط مؤسسات تصون كرامتي وتحترم آدميتي .. تلك صرخة يقولها الكثيرون فهل تجد من يحولها إلى نظام قابل للتطبيق .

سلطان مع احترامي لكاتب الموضوع!
وماعرف اذا لي الحق في التعليق ام اتركه لغيري؟!!

لكن ببساطة أنا لا أرى أكثر من مجرد رأي شخصي ونظرة ضيقة للأمور!!
وسخط موجود لدى كل منّا يفرغ من لديه القدره على التعبير منّا على أرواقه!!
يبحث له عن ناشر فبطبيعه الحال لن يجده!!
وأنا معاهم على فكرة في عدم النشر!!!!
تعلم لماذا؟؟!!!!!
لأن بكل بساطة رأي مثل هذا ممكن يأثر على كثيرين مع سريعي التأثر والإنقياد ومافي أكثر منهم، خاصة ان نحن في بلدان ثقافة الإجتهاد والتفكير المنطقي فيها بسيطة!!
بمعنى ان الناس على نياتها!!!
فلماذا أعطي المجال لمثل هالأفكار انها تنتشر بين أبناء وطني وأنا أسعى لأن أبث فيهم روح الوطنية والفخر والإعتزاز ببلدهم ووطنيتهم؟!!
هي واحد من اثنتين،، يصعب جمعهما...
إما بث روح الوطنية .. أو بث روح الإحباط!!!
أيهم أختاره إذا كان هدفي إني أربي جيل متمسك بوطنيته واعتزازه بديرته وبلده؟!!
وطبعا بالاخير راح يكون الإختيار في صالح عدم النشر!!!!




كنت أتمنى أن تذيل الموضوع برأيك الشخصي في المقال!
فأنا لم أدرك هنا ما إذا كنت مع أو ضد الكاتب؟!!



ويعطيك العافيه بو نورة
وانا بانتظار (تعليقك الشخصي)

أخوي أبو نوره

بارك الله فيك المفروض ما ينقل مثل هذه المقالات المسمومه

والتي فيها قنابل موقوته والمقصود بها بلاد الحرمين وكلامه عنوانه ( نكران الجميل)

نحمد الله في بلد آمن بفضل الله وبلاد الحرمين مزدهره والأدب مع الرئيس أو الحاكم

واجب وطاعته إلزاميه حتي وإن ضرب ظهرك بالسياط والحمد لله لم يضرب ظهر أحد

إلا من أجرم وخبث عمله .

أخواني هؤلاء الكتاب خفافيش ظلام لم يلتفت لهم أحد ويتخفون خلف أقلامهم والسلطه
الرابعه سلطة الصحافه وحرية القلم .

ولكن أستخدموها في تقليب البعض على البعض وفي تحميس أهل الفكر الضال

وإثارت الفتن .

حسبي الله عليهم هؤلاء الكتاب

جامعاتنا تحولت إلى مدارس ثانوية أو هي أدنى لأن الأمور وليت إلى غير أهلها وفقا لمتلازمة : مَن يعرفُ مَن؟ ومَن يخدمُ مَن؟ ومن يصاهرُ من؟ وغلبت الثقة وغابت الكفاءة عن المناصب فعقم النظام الإداري عن تطوير نفسه أو المحافظة على حد أدنى من الكفاءة.


انا اتفق معاه في هذه فقط

والباقي لاتعليق

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	لا أريد منزلا .. فقد تبت عن هذا الحلم ..

بالله عاد طلبتك ^_^

.
.
.


أحياناً الناس تخلط بين مايجب عليها هي وبين ماتطمح إليه من الدولـة !

هناك أمور مثل ماذكر هذا الأخ ((إذا كنت تبغى بيت غيرك ملايين يبغون بيت )) والفرق

الوحيد ان غيرك اجتهد واشتغل وظفر وانت أضعت مجهوداتك في مقالات لافائدة

منها سوى التذمر المستمر..

وكأنه لايوجد في الدولة سوى هذا الكاتب حتى يقفون عند رغباته !

لا أنكر بعض السلبيات التي أوردها هذا الكاتب كـ الواسطه ,, نظام بعض الجامعات

لكن من غير الإنصاف أن يرمـي بكل ماقدمـه له وطنه خلف ظهره ويحتفظ بسلبيات تحدث

في كل دوله وعند كل شعب ..

قلمـا نجد مـن يرضى وماأكثر مانجد من يتذمـر ولايعجبه شيء ..

يعطيك العافيـة سلطان

اخوي

السلطان

مقالة جريئة تنطق بالحقائق نطقا

نعم كل الصور التي نقلها لنا الكاتب صور واضحة للعيان

ولكن للأسف كأن مجتمعنا مدجن تدجينا لدرجة انه يرى الحقائق ويتعامى عنها

ربما حتى لايشعر بمرارتها او ربما لايريد ان يواجهها

ادركنا ان مصائبنا تكمن في سوء التخطيط ففي الماضي القريب كانت الخطط خمسية

فما كان المفروض ان يكون في عشرون سنة صار بقدرة قادر بخمس سنوات

فهذه السرعات جعلت من كل شي شكل وليس بمضمون ونحن لم نستطع ان نواكب هذه

السرعات وصرنا تائهين في الترهات وانبهرنا بما نشاهده ويشاهده غيرنا

ولكن بعد مرور الزمن عليها وعلينا افقنا على مدى ضياعنا علاوة على ضياعها

ووقف الحال كما هو عليه الآن

الا اننا لازلنا نسمع نفس الاسطوانه ان هناك مشاريع كبرى ونتمنى ان نراها ونعيش حقائقها

اما ماسبق فلا تسأل عنه فقد اصبح من الماضي ولكن نتمنى ان يتحسن حال المواطن ويعرف

انه لاوطن الا بهذا المواطن ولابد من الاهتمام به وبشؤونه التعليمية والصحية والمعيشية

طبعا الاحتياجات كثيرة ومهمة ومن اراد الاصلاح فليبدأ من هذه النقطة

وهذا كفيل برضى المواطن اينما كان واينما حل

بدل ان تخفى مثل هذه المقالات عن النشر فقط ولكن لابد منها حتى يسمع مثل هذا الصوت

وغلطان جدا من قال ان هذا صوت واحد فقط

فهو صوت لمجتمع يطالب بابسط الحقوق وليس بالعقوق

عجبا لمن يطبل فهو الوحيد الذي يريد ان تطمس الحقائق ولا ادري لماذا .. !! ؟؟

وماهي الاستفادة الحقيقية المنتظره .؟؟

ابو عبدالله مشكور على طرح هالمقال الجريء

ودمت

موضوع جري ولكن اذا تكلم من احد هل صوته مسموع ؟

تفالوا بالخير تجدوه وليس لدينا الا الصبر والاحتساب

فالحماس قد يهلك صاحبه

مشكور اخوي ابو عبدالله

مشكور استأذي العزيز على النقل..بس انا اشوف انو مفروض انو مايرفوضون هالجريده نشرها..هذا الكاتب يتكلم عن نفسه في مطارح وعن غيره في مطارح اخرى ماله دخل هو فيها واضح جدا..ويعتبر راي وحريه شخصيه في نظري..بس ان جينا للحق حكومتنا ماتقصر السعوديه دار الخير..واحسن من غيرنا بكثير..مقدر اقول اكثر من كذا ..بما انو في مكان عام..
تقبل مروري المتواضع

		المشاركة الأصلية بواسطة : بنت زايد اقتباس
	سلطان مع احترامي لكاتب الموضوع! وماعرف اذا لي الحق في التعليق ام اتركه لغيري؟!! لكن ببساطة أنا لا أرى أكثر من مجرد رأي شخصي ونظرة ضيقة للأمور!! وسخط موجود لدى كل منّا يفرغ من لديه القدره على التعبير منّا على أرواقه!! يبحث له عن ناشر فبطبيعه الحال لن يجده!! وأنا معاهم على فكرة في عدم النشر!!!! تعلم لماذا؟؟!!!!! لأن بكل بساطة رأي مثل هذا ممكن يأثر على كثيرين مع سريعي التأثر والإنقياد ومافي أكثر منهم، خاصة ان نحن في بلدان ثقافة الإجتهاد والتفكير المنطقي فيها بسيطة!! بمعنى ان الناس على نياتها!!! فلماذا أعطي المجال لمثل هالأفكار انها تنتشر بين أبناء وطني وأنا أسعى لأن أبث فيهم روح الوطنية والفخر والإعتزاز ببلدهم ووطنيتهم؟!! هي واحد من اثنتين،، يصعب جمعهما... إما بث روح الوطنية .. أو بث روح الإحباط!!! أيهم أختاره إذا كان هدفي إني أربي جيل متمسك بوطنيته واعتزازه بديرته وبلده؟!! وطبعا بالاخير راح يكون الإختيار في صالح عدم النشر!!!!

يا هلا والله بأختي بنت زايد

حضور متميز كالعادة لكن هذا لا يعني أني أخالفك الرأي كلياً

فعندما يكتب الصحفيون مشاكل الشعب وينشرون فساد الإدارات نتهمهم

بالخروج على ولاة الأمر وإفساد عقول الناس ،،،، وهذا ليس صحيح أبداً

فالدول المتطورة والتي تسبقنا بمئات بل بآلاف المراحل من التطور العلمي والصناعي

والتنظيم ومواكبة تقنيات الزمن بشتى أشكالها تجعل لشعوبها حريات الكلام ولصحفييها

مجال انتقاد من يستحق النقد وقول : ( أخطأت لمن أخطأ ،،، وأحسنت لمن أحسن )

بينما نحن نريد فقط أن نزمر ونطبل ونتراقص ونجامل .....!!!

أظن المعنى وصل أختي

وألف شكر لطيب حضورك وتعليقك

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	كنت أتمنى أن تذيل الموضوع برأيك الشخصي في المقال! فأنا لم أدرك هنا ما إذا كنت مع أو ضد الكاتب؟!! ويعطيك العافيه بو نورة وانا بانتظار (تعليقك الشخصي)

اختياري للموضوع ونقله إليكم بالتأكيد يعبر عن رأيي

بدون ما أحتاج للتعليق عليه

شكراً ثانية
</MESSAGE>

		المشاركة الأصلية بواسطة : بنـــ ( H )ــدر اقتباس
	أخوي أبو نوره بارك الله فيك المفروض ما ينقل مثل هذه المقالات المسمومه والتي فيها قنابل موقوته والمقصود بها بلاد الحرمين وكلامه عنوانه ( نكران الجميل) نحمد الله في بلد آمن بفضل الله وبلاد الحرمين مزدهره والأدب مع الرئيس أو الحاكم واجب وطاعته إلزاميه حتي وإن ضرب ظهرك بالسياط والحمد لله لم يضرب ظهر أحد إلا من أجرم وخبث عمله . أخواني هؤلاء الكتاب خفافيش ظلام لم يلتفت لهم أحد ويتخفون خلف أقلامهم والسلطه الرابعه سلطة الصحافه وحرية القلم . ولكن أستخدموها في تقليب البعض على البعض وفي تحميس أهل الفكر الضال وإثارت الفتن . حسبي الله عليهم هؤلاء الكتاب

أخي العزيز بندر

أحترم جداً رأيك ولكن لو نظرت المقال جيداً لرأيت أن الكاتب لم

يسئ إلى شخص حكامنا وإنما تطرق لبعض مفاسد إداراتنا وهذا

أمر ملموس على أرض الواقع ونعاني منه في أغلب الإدارات إن

لم يكن كلها ،،، ولا تخلو وزارة أو إدارة أو مؤسسة من وجود سقطات

لمسئوليها ،،، وعندما يريد الكتاب فضح هؤلاء الفاسدين والذين يعتبرون

سوسة تنخر في عظام تطور البلد وتتسبب في تأخره ،، نجد من يقول أن

هؤلاء الكتاب يحاولون التفريق والنفاق بين المواطن والحكومة ،،، غير صحيح

هناك من يكتب للتفريق وهذا واضح وضوح العيان ،،، ولكن الكاتب هنا كتب عن

أخطاء إدارية ووزارية أكثر مما هي حكومية.

شكراً لمشاركتك وتفاعلك مع الموضوع