سلسلة دروس العقيدة 2

س5/هل الإقرار بتوحيد الربوبية وحده يكفي في صحة التوحيد ؟

ج5 / لايكفي الإقرار بتوحيد الربوبية وحده
بل لابد من الإتيان بلازمه وهو توحيد الألوهية ، والدليل على ذلك
قول الله تعالى (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ) (يوسف : 106 )
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من إيمانهم، إذا قيل لهم: مَن خلق السماء؟
ومن خلق الأرض؟ ومن خلق الجبال؟ قالوا: الله . وهم مشركون.
عن عكرمة رحمه الله قال: تسألهم: مَن خلقهم؟ ومن خلق السماوات والأرض
فيقولون: الله . فذلك إيمانهم بالله ، وهم يعبدون غيره.
وقال مجاهد رحمه الله إيمانُهم قولهم: الله خالقنا ويرزقنا ويميتنا.
فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيرَه.

س6/ هل كان المشركون يقرون بربوبية الله وهل نفعهم ذلك ؟

ج 6/ نعم كان المشركون يقرون بربوبية الله تعالى
والدليل على ذلك قول الله تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) (العنكبوت : 61 )
قال تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) (العنكبوت : 63 )
فلم يكن المشركون يعتقدون أن الأصنام هي التي تنزل الغيث وترزق العالم
وتدبر شؤونه ، بل كان يعتقدون أن ذلك من خصائص الله تعالى غير أنهم جعلوا
له شركاء ووسائط يشفعون لهم بزعمهم عند الله ويقربونهم إليه زلفى
قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا
إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) (الزمر : 3 )
فلم ينفعهم الإقرار بتوحيد الربوبية مع شركهم بالله في الألوهية ولم يدخلهم
ذلك في الإسلام بل حكم الله بأنهم مشركون كافرون وتوعدهم الله تعالى
بالنار والخلود فيها واستباح النبي صلى الله عليه وسلم دماءهم وأموالهم
لكونهم لم يحققوا لازم توحد الربوبية وهو توحيد الألوهية (العبادة ) .

س 7/ هل أنكر أحد ربوبية الله تعالى ؟

ج 7/ توحيد الربوبية أمر مركوز في الفِطَر
إلا أنه وجد في الناس من ضل في هذا الأمر ، فمنهم :
• من جحد ربوبية الله أصلاً وأنكر وجود الله تعالى ، كالملاحدة الذي يقولون
أن الطبيعة هي التي أوجدت المخلوقات ، أو يسندون ذلك إلى تقلب الليل والنهار
ونحو ذلك
قال الله تعالى (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ
وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) (الجاثية : 24 )
• من جحد بعض خصائص الله تعالى كمن نفى قدرة الله على إحيائه بعد موته
أو جلب النفع له أو دفع الضر عنه ،ونحو ذلك .
• من أعطى شيئاً من خصائص الله تعالى لغيره سبحانه وتعالى
كمن اعتقد وجود متصرف مع الله عزوجل في تدبير الكون وغير ذلك .

س8/ ما معنى توحيد الألوهية ؟

ج8 / توحيد الألوهية هو : إفراد الله تعالى بالعبادة
أي أن الله تعالى وحده هو المعبود على الحقيقة ، وأن العبادة لا يستحقها
إلا الله سبحانه وتعالى .

طلال الشدادي
جزاك الله كل خير وجعل ما تقدمه
من دروس في موازين حسناتك

يعطيك العافية
أبو حسام

جزاك الله كل خير

وجعله في ميزان حسناتك

مودتي

بيض الله وجهك أخوي طلال يوم تبيض وجوه وتسود وجوه

دروس العقيدة من أهم الدروس التي تتطلبتها شخصية وقلب

المسلم الحق ليكون على ارتباط قوي بالله مؤمناً به موحداً له

اخي طلال


جزاك الله كل خير وفي ميزان حسناتك ان شاء الله


تحياتي

جزاك الله كل خير

وجعله في ميزان حسناتك

مودتي

الريان ، السلطان ، عبدالله الشدادي ، الغربي ، عيون الأصيل : أشكر لكم جميعاً قراءة الموضوع والتعليقات الطيبه .

حياكِ الله يا أختي الكريمة . وجزاكِ الله خيراً

بارك الله فيك وجزاك الله خير اخوي طلال