آخر 10 مشاركات |
مختارات | إذا ظَلمْتَ مَنْ دونِك فلا تأمَنَ عقاب مَنْ فَوقِك |
|
|||||||||||||||||
في الصلاة في شدة الحر واتِّقاء حرّ الأرض
في الصلاة في شدة الحر ، واتِّقاء حرّ الأرض عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شِدَّةِ الْحَرِّ ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ . في الحديث مسائل : 1 = شرح الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : إذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ . فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ . في الحديث مسائل : 1= الأمر هنا للاستحباب ، بدليل أنه صلى الله عليه وسلم كان يُصلي في شدّة الحر . وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدّة الحر ، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكِّن جبهته من الأرض بَسَطَ ثوبه فسجد عليه . رواه البخاري ومسلم . وسيأتي شرحه – إن شاء الله – . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كنت أصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفِّي أضعها لجبهتي أسجد عليها لِشدّة الحر . رواه أبو داود . وعن خباب رضي الله عنه قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في الرمضاء فلم يُشْكِنا . رواه مسلم . 2= كيف يُجمَع بين حديث الباب وما في معناه من الإبراد بالظهر ، وبين ما تقدّم ذِكره من أحاديث في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في شدّة الحرّ ؟ الجواب : أن يُقال : هذه رُخصة ، والنبي صلى الله عليه وسلم أخذ بالعزيمة . كما أنه عليه الصلاة والسلام واصل في الصيام ، ونهاهم عن الوصال . أو أن أمره للرخصة وفِعله لبيان الجواز . 3= فأبْرِدوا بِالصَّلاةِ : ( ال ) هنا في الصلاة هي للعهد ، وهي صلاة الظهر ، لأنها هي التي تكون في شدة الحر . وتقدم في رواية حديث خباب أنها في الظهر . روى الإمام مسلم عن زهير قال : حدثنا أبو إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه حرّ الرمضاء ، فلم يُشكنا . قال زهير : قلت لأبي إسحاق : أفي الظهر ؟ قال : نعم . قلت : أفي تعجيلها ؟ قال : نعم . 4= قوله : " فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ " وهذا يدل على أن أشد ما يجِد الناس من الحرارة من نَفَس جهنم وأن النار تُسعّر في وقت الظهيرة . أما الأول فيدلّ عليه حديث أبي هريرة ، وفيه : وذَكَرَ أن النار اشتكت إلى ربها فإذِن لها في كل عام بنفسين: نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف . وفي رواية : قالت النار : رب أكل بعضي بعضا ، فأذَن لي أتنفّس ، فإذِن لها بنفسين : نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فما وجدتم من برد أو زمهرير فَمِن نَفَس جهنم ، وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم . رواه البخاري ومسلم . وفي حديث عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه : ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تُسجر جهنم ، فإذا أقبل الفيء فَصَلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة . رواه مسلم . 5= جاءت الشريعة لمراعاة أحوال الناس صيفاً وشتاء . أما صيفاً ففيه الإبراد بالظهر ، وأما شتاء ففيه الأمر بالصلاة في الرِّحال في الليلة المطيرة . 6= مراعاة أحوال الناس ، فلا يُقال : أبرِدوا بالظهر ، والناس قد اجتمعوا في المسجد ، وفي ظل ومكان بارد أصلاً . وهذا ممكن في أهل مسجد يتفق جماعته على ذلك ، أو في حق جماعة في سَفر . ففي أبي ذر الغفاري قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فأراد المؤذن أن يؤذّن للظهر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبرِد . ثم أراد أن يؤذّن ، فقال له : أبرِد . حتى رأينا فيء التلول ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن شدة الحر من فيح جهنم ، فإذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة . رواه البخاري ومسلم . 7= في الحديث التخفيف عن هذه الأمة ، وأن الدِّين يُسْر . والله تعالى أعلم . في الحديث مسائل 2 = عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كنت أصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفِّي أضعها لجبهتي أسجد عليها لِشدّة الحر . رواه أبو داود . وعن خباب رضي الله عنه قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في الرمضاء فلم يُشْكِنا . رواه مسلم . 3 = جواز الصلاة على الثوب والفُرُش ، بخلاف من يَزعم أنه لا يجوز السجود على غير الأرض مباشرة . 4 = أن يكون ذلك بقدر الحاجة ، لأنه يتضمّن الحركة في الصلاة . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يُسَوِّي التراب حيث يسجد . قال : إن كنت فاعلا فواحدة . رواه البخاري . 5 = أن لا يكون الدافع عليه الكِبر ، كما يفعل بعض المصلين مِن وضع الثوب أو الغترة على الأرض ليسجد عليها كِبْراً . فإذا وُجِدت الحاجة من حرارة الأرض أو من وُجود روائح في الفُرُش جاز السجود على طرف الثوب أو الغترة ، أو وضع شيء يُصلي عليه . أما إذا لم توجد الحاجة فلا يضع المصلِّي شيئا غير ما يُصلي عليه الناس ، لثلاثة أسباب : الأول : لكونه يَفتح باب الوسواس . الثاني : كونه باعثاً على الكِبْر . الثالث : مُخالفته للسنة . الرابع : مُشابهة أهل البدع . وقد أمر الإمام مالك بِسجن من بسط الثوب بين يديه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه رأى أن ذلك حَدَثاً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم . والله تعالى أعلم . عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
10 Aug 2015, 12:20 AM | [ 2 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
رد: في الصلاة في شدة الحر واتِّقاء حرّ الأرض
جزاك الله خير وبارك الله في عطائك اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك |
||||||||
10 Aug 2015, 11:09 AM | [ 3 ] | |||||||||||||||||||||||||||
<img border=
|
رد: في الصلاة في شدة الحر واتِّقاء حرّ الأرض
خير لحضورك الطيب |
|||||||||||||||||||||||||||
12 Aug 2015, 06:00 PM | [ 4 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: في الصلاة في شدة الحر واتِّقاء حرّ الأرض
بارك الله فيك يا مشرفتنا المتألقة نورة والله يتقبل منا ومنك صالح الأعمال ويجزانا وإياكم كل خير |
||||||||
12 Aug 2015, 06:03 PM | [ 5 ] | ||||||||
|
رد: في الصلاة في شدة الحر واتِّقاء حرّ الأرض
جزاك الله خير
على الإيراد الطيّب وجعله بميزان حسناتك |
||||||||
14 Aug 2015, 01:53 PM | [ 6 ] | |||||||
عضو متميز
|
رد: في الصلاة في شدة الحر واتِّقاء حرّ الأرض
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك ودائما بأنتظار جديدك الشيق |
|||||||
30 Aug 2015, 01:53 PM | [ 7 ] | ||||||||
|
رد: في الصلاة في شدة الحر واتِّقاء حرّ الأرض
يعطيك العافية وسلمت يداك وجزاك الله خير |
||||||||