اخر صرخات القبور خطوة

ياحسرتي انصفيني من دموعي فلا زال غيثها يهطل مني رمادا على بحر الجراح الذي بكيته ‘ ولا زالت صورتي الموحشه ترتسم بوجهي سيرة اجدادي الفانيه الفتيه التي تبكيها المرايا لوجهي وترددها القبور لي !.
وانا واقفا انظر للذكريات مغطاة امامي جثمانا تحجَر تمثاله ,وابتلت ارضه من تحته بالدم الذي لازال ينزف صراخ الأموات !؟.
وأسال نفسي واجيب ! هل موتها حرام ..؟
وبينما انا اجر الخطى من امامي تاركا أثرها خلفي بين قبور اسلافي ابحث بشغف عن هم يحركني حتى اموت واذا بي اسمع صوتا يخرج من احد القبور ؟؟؟.
يقول لي......!
عجل يا فتى وادفن ذلك الجثمان بعين ذلك العاشق واكتب على وجهه للجحيم ؟.
فرتعش جسمي من هول ماسمعت, وتيبست أطرافي ولم أقوى على الحراك ثم كرر
عليَ الطلب ذلك الميت مرة اخرى ولكن دون جدوى .
فنهض مثقلا بسكرات موته ينفض التراب من على وجهه متجها لذلك الجثمان
حاملا في يده فأسا اخرجه من غبنه وقام يحفر في عين الزمان قبرا جميلا ثم رشه بدم كان في اناء بجواره ودفنه وبعد ان غطاه نثر عليه من قلبه ورد .!
ثم عاد لي وانا متسمرا في مكاني خائفا ان اصرخ فتخرج روحي مع صرختي من صدري فلما قابلني ربت على كتفي ونفخ في وجهي وقال ؟؟.
لاتخف يابني انا ماضي اجدادك وهؤلا امواتي وانا سيدهم كل يوم ايقضهم من موتهم لأقتلهم من جديد قهرا لأمجادنا التي سلبت من ايديكم يا احفادنا الأعزاء اما هذا الذي دفنته فهو احد الأموات الموجودون هنا نسي ان يدفن نفسه بعد ان قتلته فهو من سكان هذه الذكريات التي لازال غبارها على اجسادكم حتى اليوم.
واسترسل يحكي لي قصته .! .
فقال ؟؟.
قبل مائة الف قلب غسلت حاضركم نيابة عن هؤلاءالأموات بدمعي وعطرته بأنفاسي ثم لففته بصدري ووضعته هنا برف النسيان حتى تصونوه ولم اغفل عن اغلاق فمي عليه حتى لايبوح باسراري لأنه ان باح بها انكشف وجهي عن وجهي وبدت لكم عظامي ناشفه لو قبلتموها لتكسرت .
أما عيناي فتركتها حائرة بين طرفي وخدي رغم اني من سادات فئة من الأموات يطلق عليهم المكفوفين فكيف ابكي ليداي وانا اراكم بدمعي في ظلمتي خائفين وكيف انكر نسبي منكم وانتم لاسمي ظلال وسجني بأخر الأكوان,فأنا دونا عن كل البشر سعيدا باغترابي بين اهلي فكل ما فيَ وهبته لوطئة اقدامهم الطاهره النقيه التي سارت على الموت حتى تصنعكم شعبا وأمة عظيمه وبعد كل تلك السنين نسيتموها حتى شاخت وانجبت كهلا اصم يسكن أعلى جبال الموت ويشعل على خده أحلام امة مشلوله ولدت بأقدام وبعد مرور ألف واربع مائة عام اختفت اقدامها وايديها والسنتها , ورغم كل ذلك فهو لم ينسى احزانها في آخر اعياده فقد ذبح في العيد قلبه !
يقول انه لايملك سواه لأنه آخر اعياده فلا حسافة عليه ان هو مات فجباه الأرض عادة تشرب من دماء الأضاحي الشيء الكثير .
فهل فهت ما اقوله لك , وصدقت موتي وأنا أكلمك من قبري حيا بالممات واقفا امامك عيناي في يدي أقرا لك منها أحلى ايام عمري قهرا , وابكي على شعوبكم التائهه ؟؟؟.
وانت مغترب هنا تبحث عن قنديل تنير به ممرات هذه القبور , فلا تقف عليها خذ دموعك وارحل لأنك ان بقيت هنا سأموت أكثر , ولا تعد الا شهيدا مرفوع الراس رادا ما سلب من ترابنا الطاهر ؟؟؟!.
أو ارحل بي معها للجحيم !!!!!!!!!! .
بقلم / ماجد الحارثي

مشكور اخي ابو يزيد

على هالنقل المميز

مودتي

أبو يزيد يعطيك العافيه وكلام رائع

اشكر مرورك الكريم اخوي عبدالله ولك كل الحب والتقدير
اخوك / ماجد الحارثي ابو يزيد

هلا وغلا اخوي بندر شرفني مرورك العطر ودمت بود
ابو يزيد

ابويزيد قواك الله لكنك اغرقتنا في الاستطرادات الجميلة ونحن على قولتهم على قدحالنا يادوب نجمعها عموما نص ادبي جميل ينم عن خلفية ادبية صرفة

ابو يزيد
روعة ما سطره قلمك
ولم يقتلنا إلا أجترار الماضي الذي بنى على أكتف رجال
ما علموا إن من سيأتي بعدهم سيضيعوا ما سطروه من عز
في لحظة وهن عندما دب فيهم الضعف والمسكنة
فأصبحوا رماد بعدما كانوا نار تنير الطريق لمن أراد الإستنارة

دمت بخير
أبو حسام

عاشت الأسامي ياماجد ويعطيك العافيه وإسمحلي رديت مره ثانيه بس كنت بأرحب فيك يا بعدي

جميل جداً أخي أبو يزيد

تلك الأقصوصة الأدبية التي تحكي ماضٍ جميل

ومجد تليد ،،،، تلاه تبعية وضياع وضعف وهوان

ننتظر بقية إطلالاتك فأهلاً وسهلاً بك

اخي حارثي صح عافاك الله من كل مكروه واسعدني ثنائك ومرورك الكريم وهذا الكلام الجميل لا يصدر الا من شخص ذو خلق .
ثم ان قلمي ماهو الا قطره في بحر ابداعاتك ... اشكرك على كل ماقلتدني به من حب ودمت اخا عزيزا