مجالس الفقه " 2 "

* السّواك .
معنى التسوك :
لغة :التَّسَوُّكِ مَصْدَرُ تَسَوَّكَ إذَا دَلَكَ فَمَهُ بِالْعُودِ ، وَالسِّوَاكُ بِمَعْنَاهُ ، وَالْعُودُ يُسْتَاكُ بِهِ .
شرعا : اسْتِعْمَالُ عُودٍ فِي الْأَسْنَانِ لِإِذْهَابِ التَّغَيُّرِ وَنَحْوِهِ ، مُشْتَقٌّ مِنْ التَّسَاوُكِ وَهُوَ التَّمَايُلُ وَالتَّرَدُّدُ ؛ لِأَنَّ الْمُتَسَوِّكَ يُرَدِّدُ الْعُودَ فِي فَمِهِ وَيُحَرِّكُهُ .
فضل الاستياك :
حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا { السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ } رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَأَبُو خُزَيْمَةَ وَالْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا .
طريقة الاستياك :
1- يكون السِّوَاكِ ( عَرْضًا ) بِالنِّسْبَةِ إلَى أَسْنَانِهِ طُولًا بِالنِّسْبَةِ إلَى فَمِهِ . لِحَدِيثِ الطَّبَرَانِيِّ وَغَيْرِهِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { كَانَ يَسْتَاكُ عَرْضًا } .
2 - وَكَوْنُهُ ( بِيُسْرَاهُ ) أَيْ : بِيَدِهِ الْيُسْرَى .
3 - ( وَ ) عَلَى ( لِثَةٍ ) بِكَسْرِ اللَّامِ وَفَتْحِ الْمُثَلَّثَةِ مُخَفَّفَةً .أمّا تشديد الثاء ( لِثّة ) فهو لحن في اللغة .
4- ( وَ ) عَلَى ( لِسَانٍ ) .
صفات عود السّواك :
* أن يكون رطبا . أي : ليّنًا . وفي حُكمه : اليابس المُنْدي .
* أن يكون مُنقيًا . فإن كان شديد الليونة فإنه لا ينقي .
* أن لا يجرح الفم ولا يضره .
*أن لا يكون يابسا . بحيث يتفتت في الفم .
وقته : يُسنّ التسوّك في أيّ وقت للصائم وغيره .
إلا أن الحنابلة كرهوا : التسوّك للصائم بعد الزّوال ، لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا { لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
قالوا : وَهُوَ إنَّمَا يَظْهَرُ غَالِبًا بَعْدَ الزَّوَالِ ؛ وَلِأَنَّهُ أَثَرُ عِبَادَةٍ مُسْتَطَابٌ شَرْعًا . فَتُسْتَحَبُّ إدَامَتُهُ كَدَمِ الشَّهِيدِ عَلَيْهِ . واشترطوا لمن يستاك صائما قبل الزوال أن يكون العود رطبا قالوا : حتى لا يتفتت .
وفي رِوايةٍ عن الإمام أحمد- رحمه الله تعالى - : يُسَنُّ ) التَّسَوُّكُ ( لَهُ ) أَيْ لِلصَّائِمِ ( مُطْلَقًا ) أَيْ قَبْلَ الزَّوَالِ وَبَعْدَهُ بِالْيَابِسِ وَالرَّطْبِ . وَهُوَ أَظْهَرُ دَلِيلًا . و الأولى : المذهب .
مسألة :
( وَلَمْ يُصِبْ السُّنَّةَ مَنْ اسْتَاكَ بِغَيْرِ عُودٍ ) كَمَنْ اسْتَاكَ بِأُصْبُعِهِ أَوْ خِرْقَةٍ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَحْصُلُ بِهِ الْإِنْقَاءُ حُصُولَهُ بِالْعُودِ .
وَذَكَرَ الْأَزَجِيُّ : لَا يُعْدَلُ عَنْ الْأَرَاكِ وَالزَّيْتُونِ وَالْعُرْجُونِ إلَّا لِتَعَذُّرِهِ .
مواضع يتأكد فيها السِّواك :
جماعها خمسة مواضع :
* ( عِنْدَ صَلَاةٍ ) لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا { لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ } رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ . وَفِي لَفْظٍ لِأَحْمَدَ { لَفَرَضْتُ عَلَيْهِمْ السِّوَاكَ كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْهِمْ الْوُضُوءَ } .
* عِنْدَ ( انْتِبَاهٍ ) مِنْ نَوْمٍ ، لِحَدِيثِ حُذَيْفَةَ { كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، يُقَالُ : شَاصَهُ وَمَاصَهُ : إذَا غَسَلَهُ ، ولِأَحْمَدَ عَنْ عَائِشَةَ : { كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرْقُدُ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَيَسْتَيْقِظُ إلَّا تَسَوَّكَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ } .
* عِنْدَ ( تَغَيُّرِ رَائِحَةِ فَمٍ ) بِمَأْكُولٍ أَوْ غَيْرِهِ ؛ لِأَنَّ السِّوَاكَ شُرِعَ لِتَطْيِيبِ الْفَمِ وَإِزَالَةِ رَائِحَتِهِ .
*عِنْدَ ( وُضُوءٍ ) لِحَدِيثِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا { لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ } وَهُوَ لِلْبُخَارِيِّ تَعْلِيقًا .
*عِنْدَ ( قِرَاءَةِ ) قُرْآنٍ ، تَطْيِيبًا لِلْفَمِ ، حَتَّى لَا يَتَأَذَّى الْمَلَكُ عِنْدَ تَلَقِّي الْقِرَاءَةِ مِنْهُ .
وزاد بعضهم : وَعِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْمَنْزِلِ لِقَوْلِ عَائِشَةَ { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا دَخَلَ بَيْتَهُ يَبْدَأُ بِالسِّوَاكِ } رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالْمَسْجِدُ كَالْمَنْزِلِ أَوْ أَوْلَى
، وَإِطَالَةِ السُّكُوتِ ، وَخُلُوِّ الْمِعْدَةِ ، مِنْ الطَّعَامِ ، وَاصْفِرَارِ الْأَسْنَانِ .
طريقة الاستياك :
( يُسَنُّ بُدَاءَةُ ) الْجَانِبِ ( الْأَيْمَنِ ) مِنْ فَمٍ وَبَدَنٍ ( فِي سِوَاك ) قَالَ فِي الْمُطْلِعِ وَالْإِقْنَاعِ : مِنْ ثَنَايَاهُ إلَى أَضْرَاسِهِ .
وقال بعضهم : : يَبْدَأُ مِنْ أَضْرَاسِ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ .
وكيف بدأ فقد حصل المقصود ، و أصاب السنة .
( تَتِمَّةٌ ) يُغْسَلُ مَا عَلَى السِّوَاكِ اسْتِحْبَابًا ، وَإِنْ لَمْ يَكْثُرْ ، فَلَا بَأْسَ بِعَدَمِهِ .
قالوا في فضائل السواك – وقد سبق فضله الشرعي - :
السِّوَاكُ بِاعْتِدَالٍ يُطَيِّبُ الْفَمَ وَالنَّكْهَةَ ، وَيَجْلُو الْأَسْنَانَ وَيُقَوِّيهَا ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ ، وَيَقْطَعُ الْبَلْغَمَ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ، وَيَمْنَعُ الْحَفْرَ ، وَيَذْهَبُ بِهِ ، وَيُصَحِّحُ الْمَعِدَةَ ، وَيُعِينُ عَلَى الْهَضْمِ ، وَيُشَهِّي الطَّعَامَ ، وَيُصَفِّي الصَّوْتَ ، وَيُسَهِّلُ مَجَارِيَ الْكَلَامِ ، وَيُنَشِّطُ ، وَيَطْرُدُ النَّوْمَ ، وَيُخَفِّفُ عَنْ الرَّأْسِ وَفَمِ الْمَعِدَةِ .
فائدة :
قوله : ويمنع الحَفْر .
الحَفْر : هو ما يلزق بالأسنان من باطن وظاهر .
وتقول : في أسنانه حَفَر : إذا فسدت أصولها .

جزاك الله خير أخوي متأمل
وكتب أجرك
لا يخفى علينا ما أثبته العلم الحديث من فوائد لا تعد للسواك
فقد اكتشف في عدة أبحاث طبية وصيدلانية أن السواك المأخوذ من شجرة الأراك
غني بالمواد المطهرة والمنظفة والقابضة والمانعة للنزيف الدموي والعفونة والقاتلة للجراثيم
وهو يحتوي على مواد عديدة ومفيدة لا توجد بأي معجون
وأن المواد التى ثبت وجودها في السواك أكثر من 25 مادة طبيعية لا غنى عنها في سلامة الأسنان.

أسأل لك الفردوس الأعلى أستاذنا الفاضل

نفعنا الله وبك بما ذكرت وبارك الله لك وفيك

الله لا يحرمك رحمته ويهبك رضاه ومغفرته

شكري الجزيل

جزاك الله خير اخي متامل
وبارك الله في مجهوداتك

وفقك الله يالمتامل دنيا واخره
اسأل الله ان يدخلك جنة الفردوس العلى
انشاء الله


وفقك اللـــــــــــــــــــــه

متامل

الله يكتب هذا العمل في ميزان حسناتك وفقك الله

جزاك الله الجنه اخوي متأمل على مأثريتنا به

جزاك الله الف خير اخوي متأمل
وكثر الله من امثاااالك


^_^

بارك الله فيك ..............وجعله في موازين حسناتك

جزاك الله خير

والله يرفع قدرك