للأسرة دور هام في تحقيق الأبناء النجاح

واقتربنا من جني الحصاد

كما بدأ ها هو يوشك أن ينتهي، وكما استقبلناه قبل أشهر ها هو يبدأ يودعنا، وها هي أيام الحصاد التي يكرم بها المرء أو يهان قد بدأت بالدنو والاقتراب، فهذا هو الحال الدائم للعام الدراسي والذي سيبقي كما هو دائماً وأبداً...

ففي بداية شهر سبتمبر من العام الماضي كنا قد أشرنا إلي أهمية العام الدراسي ومدي تأثيره علي جميع من في المجتمع وبالأخص علي أولياء الأمور وذكرنا أن ولي أمر الطالب مستعد كامل الاستعداد لتحمل كافة مصاريف اللوازم القرطاسية والمتطلبات الدراسية وذلك من أجل أن يصل نجله إلي عتبة النجاح والتفوق، بل إن بعض الأهالي قد تضحي بكل ما هو غال ونفيس عليها من أجل أن يرفع ابنها رأسها ويجعلها سعيدة بما يحققه من نتائج جيدة خلال عامه الدراسي...

واليوم، أوشك هذا العام الدراسي علي الانتهاء، ومع هذا الاقتراب بدأت مظاهر القلق والاضطراب في الدنو من كل من الطلاب وأولياء أمورهم الذين يتمنون أن يحقق أبناؤهم نتائج مفرحة وجيدة ترسم لهم خطي مستقبلهم الزاهر، فمن المؤكد أن أولياء الأمور جميعهم يدركون أن تحقيق تلك الأماني السعيدة ليس بالأمر الهين والسهل، لأنه يتطلب أن يحشد كل طالب همته ويشمر عن ساعده ويستغل ما تبقي من وقت في المذاكرة ومراجعة الدروس..

فكما هو معروف فإن الطلاب حاليا ينقسمون إلي صنفين، منهما صنف من الطلاب المجتهدين والمتفوقين الذين اثبتوا جدراتهم منذ اليوم الأول للدراسة، وهم يحافظون علي مستواهم الممتاز دائما في كل عام دراسي عدا البعض ممن يعانون من بعض المشاكل والاضطرابات الأسرية أو المالية أو غيرها، أو من الذين استطاع أصدقاء السوء اجبارهم علي الانحراف عن الصراط المستقيم..

والصنف الآخر هو الذي يحوي الطلاب الذين يتميزون بمستواهم العلمي الرديء والمتدني، والذين يحملون اللقب الشهير المنسوب إلي الفشل والرسوب، بل إن بعضهم يفرح ويبتهج إذا ما أطلقت عليه تلك الألقاب وخصوصا إذا كان قد ضرب الرقم القياسي في الحصول علي أكبر قدر منها، وهؤلاء لم يصلوا إلي ما وصلوا إليه إلا بعد توافر كثير من الأسباب والدوافع التي من أهمها عدم اهتمام أولياء الأمور بهم، وعدم متابعة مستوياتهم الدراسية، أو أنهم قد يكونون من أرباب الانحراف والسوء الذين يعملون علي نشر هذه العادة في صفوف الطلاب المتفوقين وذلك لأنهم يحبون أن يروا الآخرين مثلهم ويحملوا نفس الصفات والأخلاق التي يحملونها ويتصفون بها...

ومما سبق نكتشف أن الأهالي يلعبون الدور الأبرز والهام في حياة ابنائهم، فإذا كان الأهالي يتابعون أبنائهم باستمرار ويعملون علي تحذيرهم من رفقة السوء وأصحابها، فإن ذلك سيؤدي في خاتمة المطاف إلي تحقيق تنائج جيدة وخصوصا في المجال الدراسي، أما إذا لم يأبهوا لأبنائهم وتركوهم بلا رقيب بحجة الحرية واهتموا بشؤون أخري فإن أولئك الطلاب سوف يجرفهم تيار الانحراف والضياع حتي يصلوا إلي نهاية غير متوقعة، وغير سعيدة لا يتمناها أي أحد في هذا الكون، فإذا ما حدث ذلك فسوف يدرك الأهل ذلك الخطأ القاتل الذي وقعوا به من البداية، وسوف يدركون أنهم كانوا السبب في حدوث كل ذلك لأبنائهم، فحينها سيندم الأهالي علي انجاب هؤلاء الأبناء أو أنهم قد يندمون علي عدم الاهتمام بهم وتفضيل غيرهم من الشؤون الأخري عليهم، وأما المجتمع فإنه سوف يحتقر أولئك الأهالي وسوف يتمني لو أنهم كانوا غير موجدين فيه.

فينبغي أن يهتم كل أب وأم بابنه مع عدم التضييق عليهم أو منحهم دفعات من التراخي غير المطلوب، لأن ذلك قد يتسبب في حدوث عددا من النتائج العكسية غير المرجوة ولكن إذا ما تحقق للأبناء ذلك الاهتمام والرعاية فسوف يشعرون بالأمان والراحة وكل ما سوف يدفعهم لتحقيق أفضل النتائج في مختلف مجالات الحياة وخاصة المجال الدراسي، ولهذا ينبغي أن يعرف كل ولي أمر أن تحقيق ابنه للنجاح والتوفيق لا يتدخل فيه الطالب فقط ولكن يساعده في ذلك ولي الأمر وجميع من في المنزل.

وختاما لا ننسي أن الايمان بالله والاعتماد والتوكل عليه هو الشيء الذي يأتي في قمة كل ما يؤدي إلي تحقيق النجاح والتفوق، ولهذا فمن الضروري أن يحرص الآباء علي تعزيز الروابط بين الله تعالي والأبناء، ومن الضروري أن يتم العمل علي تقويتها وتمتينها قدر المستطاع، فإذا ما حقق الآباء كل ذلك لأبنائهم فإنه من المؤكد أنهم سوف يحققون ما يصبون إليه، ولكن إذا لم يتحقق للأبناء ذلك وتركهم الأهل علي حريتهم الشخصية، فحتما إن ذلك سوف يحقق الفشل مع مرتبة الشرف، وسوف يأتي بكل شيء يحمل الخسارة والدمار، فندعو الله عز وجل أن يختار لأبنائنا النجاح الباهر والسعادة الدائمة، وأن يوفقهم لأداء الاختبارات ويهديهم إلي سواء السبيل

بسمة شكراَ لكِ ع ألموضوع ألجميل ..


دمتِ ودآم عطآئكِ ..!

الاسره هي العامل الرئيسي والعنصر

المهم نجاح الابناء

شكراُ لك

بالتأكيد أختي بسمة

الأسرة هي المربي الأول والمصدر الأساسي

لثقة الابن في نفسه وبعث طموح النجاح لديه

أشكرك جزيل الشكر

فعلاً أخت بسمة للأسرة دور مهم في تهيئة أبنائها لتجاوز شبح الإمتحانات

والتهيئة السليمة له بارك الله فيك.

اسعد الله اوقاتكم بكل خير وسرور

والله يعطيكم العافيه على مشاركتكم الجميله

دمتم بخير

تميز بلا حدود اختي بسمه

موضوع رائع استمتعت بقرائته

تحياتي لك