ابن المطر ...( صالح بن مطر) رحمه الله

ابن المطر

الناس من حولنا يموتون كل يوم، وتنتقل الانفس الى بارئها في كل مكان، وقديماً قال شاعر العرب: «تعددت الاسباب والموت واحد»، وربما كان محقاً في وسائل الموت، لكن للموت تأثيرات مؤلمة غالباً، وجميلة أحياناً، ومجالس العزاء هي مجالس للمراجعة والتأمل والعبرة، كون الموت كما حدّث المصطفى عليه الصلاة والسلام الموعظة الكافية في حديثه: «كفى بالموت واعظاً»، وربما ايضاً توزيع نسب الألم والجمال، وتحت كل منهما كلمات ومباحث لا تكفيها المتون.
نفارق الاهل والاصدقاء والأحبة بمصيبة تبدأ كبيرة، ولله الحمد انها تصغر شيئاً فشيئاً، ربما لاننا نعرف ان الموت شيء لا بد منه لكل انسان اذا حان أجله، والبشر سواسية فيه.
البعض يموت وفي خاطره شيء من الدنيا وأهلها، والآخر يغادرنا وفي خاطر اهل الدنيا شيء عليه او منه، والمحظوظ من حاز بعد رضا ربه دموعاً صادقة ودعوات مخلصة، ورضا من وطنه واهله ومجتمعه. لحديث الموت شجون وربما فنون، ساقتها لي مدينة الطائف، مدينتي، بنت المطر، وهي تودّع دونما عناق عاشقاً اصيلاً لها، رجلاً مثقفاً بطريقته، و «طايفي» - نسبة الى الطائف - بطريقة لا يمكن ان يخطئها ابناء عروس المصائف، ودعته من بعيد فما تسنى لهما اللقاء الاخير الا في اعين ابنائه وأحبابه وطيف ذكرياته، وهو الذي التقاها لسبعين عاماً من «الحب».
الاسبوع الماضي توفي في جدة الدكتور صالح بن مطر الحارثي، وووري الثرى في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة التي شهد حرمها الشريف وداعه الاخير، وهو رجل عرفه الاهالي في الطائف لثلاثة عقود تقريباً طبيباً حاذقاً وادارياً ناجحاً وعضواً اجتماعياً فاعلاً، تولى ادارة الوحدة الصحية المدرسية في الطائف، وشارك لسنوات وسنوات في مواسم الحج، وكان دوماً ابناً باراً للطائف، وقبلها عرفوه ابناً باراً ومعاوناً ميدانياً لوالده العم مطر احد أشهر تجار العسل والسمن البلدي في السوق القديمة بجوار برحة القزاز.
اعجبني فيه لسنوات طويلة حبه لمدينته الصغيرة، فهو عند عودته بشهادة الطب من القاهرة قبل تدشين الكليات الطبية في الجامعات السعودية تم تخييره بين اي مدينة او مستشفى في المملكة، متوقعين ان يطلب التعيين في العاصمة او مدينة جدة اسوة بزملائه، لكنه اصر على الطائف وهي قبل 40 عاماً اقرب للقرية منها الى المدينة بمفهومها العصري.
في محكية اهل الطائف يسألون عن الميت في المجالس بقولهم: «من عقب؟» اي من ترك بعده، والدكتور صالح عقب اثنين من المهندسين وطبيباً، وكريمتهم في سلك التعليم، وهو قبل ذلك وبعده عقب القدوة الحسنة في الوفاء، والمثال المحتذى في حب الارض والاخلاص للمكان، رحمك الله يا عاشق الطائف يا ابن المطر.

بــقـــلم محمداليامي بجريدة الحياة

لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له ويعفو عنا وعنه
اللهم تقبله في عبادك الصالحين واجعل ما قدمه للمسلمين خيرا له
اللهم اربط على قلب أهله وأولاده وذويه ومحبيه
اللهم اجعله من أهل الجنة وأعذنا وإياه من النار
برحمتك وإحسانك وعفوك يارب العالمين
آمين آمين آمين

رحمه الله رحمة واسعه وادخله فسيح جناته

والله ان فقدنا اخا لنا نعم والله لو اتكلم عن الدكتور صالح لن اوفيه حقه كان مثالا حسنا للاخلاق الكريمه ولم اراه عبوسا قط لانني قد التقيته عدة مرات بمقر الوحدة الصحية قبل سنوات عدة 0
خدوما محبا للخير للجميع 0 نسال الله العلى القدير ان يرحمه وينزله في عليين ويجعل قبره روضه من رياض الجنه

جزاك الله خير يالسنافيه على نقل هذا المقال وشكرا لكاتبه

نسأل الله ان يرحم الفقيد ويغفر له وان يطيّب مقامه عنده كما طيّب ذكره في الدنيا

شكرا لك

رحم الله الدكتورصالح بن مطر واسكنة فسيح الجنان

وطرح الله البركة في ابناءه واكمال مسيرته رحمة الله

ملاحظة وسؤالا مهما

يبحث عن اجابة منطقية وشافية خاصة في مثل هذا الموضوع المهم

لماذا لانعرف سيرة مثل هذا العلم الا بعد وفاتة

اليس من المفروض ان يكون معروفا لدى الجميع وهذا حق لنا

كما انه حق من حقوقة علينا وخاصة من كان يعرف عنه الكثير

ام نكتفي بان يأتينا خبر في صحيفة ما لمآثره بعد وفاتة علية رحمة الله

اتمنى ان تكون مثل هذه الملاحظة حافزا لنا لنقدم رموزنا وهم احياء قبل ان ياتي غيرنا به بعد وفاتة

اعتقد انه قد حان ان نغير هذا التقليد البالي

واشكر الاخت السنافية على نقل هذا المقال عن علم من اعلامنا

ودمتم

لا إله إلا الله العلي العظيم

والحمد لله على ما قدّر وأراد

وله جزيل الحمد على مشيئته وحكمته

بصراحة المقال مؤثر وجميل جداً عن دكتورنا صالح

نسأل الله العلي العظيم أن يتغمده بواسع فضله وعظيم مغفرته

وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وعظيم الأجر والإحسان

شكراً لكِ أختنا الحاضرة الغائبة ( السنافية )



أخي العزيز أبا بندر

كلامك منطقي وجميل جداً ونحن نؤيده جميعنا

وننتظر مثل هذه السير منك ومنك غيرك من أعضاء

المنتدى ونشد على أيديكم ونرحب بكل مقال عن كل علم من أبناء الشدادين

الله يرحمه ويسكنه الجنه انشاء الله
مشكور اخت يالسنافيه على نقل الموضوع



دمتي بخير
,,, عنادالقاف