هل صحيح أن بعض الأمراض النفسية يصعب تشخيصها ؟

هل صحيح أن بعض الأمراض النفسية يصعب تشخيصها ؟


ـ نعم.. هناك صعوبة كبيرة في تشخيص بعض الأمراض النفسية، وتحتاج خبرة طويلة ودراية بالظروف البيئية والثقافية للمريض، فمثلا مريض الجراحة من الممكن أن يعالجه أي جراح في العالم وهكذا معظم التخصصات الطبية أما المريض النفسي فيحتاج إلى طبيب لديه دراية بظروفه المجتمعية والأسرية والحياتية. يضاف إلى ذلك أن معظم الأمراض النفسية لا يتم تشخيصها بتحليل للدم أو أشعة مثلا وتبقى خبرة الطبيب النفسي هي اللاعب الأهم، بل والأوحد أحيانا في الممارسة الطبية.

* هل الأمراض النفسية وراثية؟
ـ نعم الوراثة عنصر مهم من العناصر المسببة للأمراض النفسية ولكنها ليست كل شيء، فكثير من الأسر بها مرضى نفسيون ولكن باقي أفرادها أصحاء وقد توجد فعلا أكثر من اصابة في العائلة الواحدة وباختصار المسألة فيها تفاعل بين البيئة التي يعيش فيها المريض والعوامل الوراثية التي تحملها خلايا جسد فقد تستفز البيئة الضاغطة المحيطة بالمريض عوامله الوراثية لتعبر عن نفسها بالمرض النفسي وقد تحتضنه البيئة المدعمة بما يجعل عوامله الوراثية تستتر بحياته السوية.

*كيف يمكن تحاشي الوقوع في هذه الأمراض؟
ـ يمكن تحاشي الوقوع في الأمراض النفسية بإدخال المشاورات النفسية في الفحص قبل الزواج وتجنب زواج الأقارب والضغوط النفسية، ومشاورة المتخصصين في المشاكل النفسية قبل أن تستفحل وتتحول الى أمراض نفسية. دراسة قواعد التربية السليمة وحضور الندوات والمشاركة في الفعاليات للتدريب على التواصل الجيد وتنمية المهارات النفسية والاجتماعية، فالوقاية خير من العلاج.

* هل ينتكس المريض النفسي بعد أن يشفى؟ وهل يمكن تجنب الإنتكاس لو حدث؟
ـ نعم.. ويمكن تجنب الانتكاس بالالتصاق بالبرنامج العلاجي للطبيب النفسي حتى بعد اكتمال الشفاء والمتابعة من حين لآخر حسب ما يقرر الطبيب المعالج. وهنا ننبه إلي أن المشكلة ليست في الانتكاس ولكن في استعداد الطبيب والمريض والعلاقة بينهما لمواجهة هذا الانتكاس والتعامل معه في الوقت المناسب، والقاعدة الذهبية في هذا المقام ‘’استعد للانتكاس’’، ومن خلال هذا البرنامج الذي يجعل من المريض وأهله والطبيب فريقا متكاملا، يتم تقليل الانتكاسات في شدتها ومدتها وتكرارها إلى أن يشفى المريض تماما بإذن الله. فمثلا إذا كانت بعض الأمراض يكون المريض فيها عرضة للانتكاس يمكن تعليمه كيف يرصد علامات الإنذار المبكر للانتكاس وبالتالي تمنع الانتكاس قبل أن يحدث ويعيش المريض سويا مثل غيره من الناس.

* لماذا يكثر في الآونة الأخيرة استعمال الأدوية المهدئة للأعصاب؟
ـ ضغوط الحياة كثرت وزادت من انتشار القلق، وزاد وعي الناس بالاحتياج للطبيب النفسي ، وبدؤوا يبحثون لديه عن حياة أفضل، وهذا يفسر كثرة استخدام الأدوية. ولكن للأسف في أحيان كثيرة كان يمكن تجنب ذلك بجلسات علاج نفسي بالكلام، ولكن هي رغبة الناس في الحلول السريعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

* ما هي الانعكاسات السلبية التي تنتج عن الإكثار من تناول هذه الأدوية؟
ـ الانعكاسات السلبية تنشأ إذا وصف طبيب غير متخصص في الطب النفسي وغير ملم بهذه الانعكاسات ، فإذا وصفت لمريض أدوية لا يحتاجها فإنها قد تؤدي الى الإدمان أو تؤثر على سياقة السيارة أو غير ذلك خصوصا إذا لم يشرح الطبيب للمريض الأعراض الجانبية. وهنا أريد أن أنبه إلى أن الفكرة السيئة عن الأدوية النفسية منشأها الانطباع القديم عن الأدوية النفسية والخلط بين الحالات المرضية، فمثلا هناك أمراض نفسية إذا أهمل علاجها تعجز المريض وتأخذ منه حيويته وقد تشوهه أو تدمر حياته ويحسب كل هذا خطأ على الأدوية النفسية، وتعمم هذه المحصلة النادرة لهذه الظروف السيئة على كل الأمراض النفسية وعلى كل المرضى النفسيين والحال ليس كذلك أبدا، لأنه في المقابل هناك حالات كثيرة تحسنت ولم تعد تحتاج لأدوية نفسية أو أطباء نفسيين وبالطبع لن نتوقع منهم أن يظهروا على وسائل الأعلام ليحدثونا عن سيرتهم الذاتية.

* ما هي آخر التطورات في مجال الأدوية النفسية؟
ـ هذه التطورات ليس لها آخر، فقد ظهرت أدوية كثيرة ذات أعراض جانبية قليلة وظهرت أبحاث تساعد الطبيب النفسي على الاختيار الجيد للعقار حسب حالة المريض. فمثلا ليس كل مهدىء يصلح لكل من يحتاج إلى التهدئة ولكن التشخيص مهم لاختيار المهدئ المناسب ومدته وجرعته. وكذلك الحال لمضادات الاكتئاب فمثلا الاكتئاب المصحوب بالأرق يختلف عن الاكتئاب المصحوب بكثرة النوم، وهكذا فإن كل مريض كتاب طب نفسي قائم بذاته، فهل من مطالع؟.

مشكوره اختي بسمه

على هالمعلومات المفيدة والرااائعه

الله يعافيك

أختي الكريمة بسمة

شكرا على هذا الموضوع القيم , ولي تعليق بسيط على ما جاء فية بخصوص عامل الوراثة وإستخدامات الأدوية.

من المعلوم عند المختصين في الأمراض النفسية أنها تنقسم إلا قسمين رئيسيين وهما:

1- psycotic وهي التي ينطبق عليها ما جاء في تقريرك, ومن هذا القسم ما يعرف عند العامة بإنفصال الشخصية,أعاذنا الله وإياكم منة, ويتم السيطرة على ذلك بالأدوية إلى حد كبير.

2- neurotic وهي الإعتلالات النفسية التي تصيب أكثرية من الناس , كرهاب المناطق المزدحمة, والوسواس القهري و غيرها, وهذة لا ينطبق عليها ما جاء في تقريرك, وهي شائعة بيننا , وقد يصاب بها الإنسان في فترة محددة من عمرة, وقد يرجع الباحثين النفسيين عوامل بيئية و إجتماعية نشأ منها هذا الإعتلال وقد يزول بإزالة أسبابة, وتختلف طرق علاجة وإن كان للأدوية جانب في ذلك.

وفي الختام, هذا تعقيب بسيط والكلام في هذا الجانب واسع, ويحتاج أن يقوم بة مختص في الأمراض النفسية , ولكني أحببت الإيضاح بحسب فهمي البسيط في هذا الجانب, حتى لا يعمم الكلام, ويذهب الفكر بعيدا.

دمتم بود

أبوفيصل

فاصلة: أعتذر لكتابة المصطلح الطبي باللغة الإنجليزية لعدم معرفتي بالتعريب الدقيق لة.

قرأنا واستفدنا

اللي اعرفه وما جاء في التقرير بأن الأمراض العصبيه يصعب تشخيصها !!

بسمه .. شكراً لنشاطكِ الدائم يعطيكِ مليار عافيه

اخوي بندر شكراً لمداخلتك

الى اللقاء

يعطيك العافيه يا بسمه


والدكاتره النفسيين مالين البلد يعني شخصوو العصبي والصاحي والمجنون

الله يعطيك ألف عافية أختي بسمة

والله ما قصرتي

كفيتي ووفيتي وتسلم يديك

الله يعطيك العافيه يابسمه

على جهودك الرائعه

تحياتي الغربي

اسعد الله اوقاتكم بكل خير وسرور

والله يعطيكم العافيه على مشاركتكم الجميله

دمتم بخير

اختى مشكوره على النقل المفيد والرائع

اختي بسمة

شكراً على المعلومات المفيده

وشكراً على مجهودك بالمنتدي عامه وبمنتدي الصحة خاصة