|
||||||||||||||||||
المشهد الأخير : قصة حزينة
المشهد الأول : تزوجا قبل بضعة أشهر .... كان زوجها يعمل في محل بقالة بسيط ... أحبها بشغف و جعلها تحب الحياة بصحبته .... ذات يوم خرج زوجها الي العمل مبكراً كعادته .... ودعته بقبلة ووعدها أنه سيحمل معه الفاكهة عند عودته ... سألها كعادته عن اي نوع فاكهة تريد أن يحضرها معه ... وكالعادة أجابته : ما تريد يا حبيبي .... مضي الزوج الي عمله وترك زوجته منشغلة باعمال المنزل كانت تحلم بطفل يملئ عليهما المنزل سعادة وأملاً وضجيجا . -------------------------------------------------------- انتهى المشهد الأول والآن مع : المشهد الثاني : دوي انفجار كبير مروع ! ما الذي حدث يا ترى في هذه المدينة الصغيرة ؟ قالت في نفسها لا شيء بالتأكيد ..... ربما تكون قنبلة من مخلفات الحرب أو غيرها .... طرق الباب، فاستعدت الزوجة لتعاتبه علي التأخر كل هذا الوقت ... اسرعت الي الباب ولكن الطارق ليس هو بل الجيران ! صرخوا بها قائلين : انتي جالسة هنا ..والسوق تحول الى محرقة بشر .. عشرات الضحايا …الناس تحولت الى قطع من اللحم المتناثر … هل اتصل بك زوجك ؟ أعصابها لم تتحمل الاحداث التي تدور حولها ... فقدت وعيها وصار الحلم أنياباً قاتلة غرست في أحشائها ... وامتدت لتقتحم كل حواسها ..فانفجر الدم من الأنف ... وترنحت لكنها لم تسقط بل هرعت معهم الى السوق . ---------------------------------------------------- انتهى المشهد الثاني والآن مع : المشهد الثالث : وجدت نفسها كأنها في هيروشيما مصغرة مئات الناس الذين يشبهونها، الصبية يبحثون عن آبائهم النساء .. الآباء .. الرجال .... كان الحريق كبيراً والدمار بشعاً اختلطت أشلاء الناس بالفواكه والخضار واللحم والسمك… كل شيء بدا عالماً من الفوضى والدمار ..أين زوجها ؟ بل أين بقايا زوجها ..لاتدري... وعندها سقطت مغشيا عليها . -------------------------------------------------------- انتهى المشهد الثالث والآن مع : المشهد الرابع : بعد أن عادت إلي وعيها .... علمت أن الناس جمعوا لها ما تبقي من زوجها في كيس صغير كان زوجها يمر بجانب السيارة التي انفجرت ... وهو يحمل بين يديه كيساً من الفاكهة .... ولذلك لم يتمكنوا من العثور عليه . ----------------------------------- انتهى المشهد الرابع والآن مع : المشهد الأخير : مرت أيام العزاء .....ثلاثة أيام ....... لم تكن قد عادت الى وعيها كما يزعمون .. بل كانت في عالم آخر ..معه في السوق ..تتجول ... تصف الفاكهة وترشها بالماء .. تغسل واجهة المحل بالماء كل صباح وتعد له الطعام .... كانت تضحك عندما يغازلها ويسألها أي نوع من الفاكهة تفضلين فتقول أنا احب ما تحب، فيجيبها بحب : أنت فاكهتي المفضلة ... وتبكي عندما يناديها : أنا بعيد عنك ... وأنت بعيدة عني .... أرجوك ! أريد ان تكوني قريبة مني … لم ترفض طلبه .... في اليوم الثالث انتهى العزاء ....... وفي اليوم الرابع … رحلت اليه ....... رحلت وعلى خدها دمعة فراق … وعلى شفتيها ابتسامة لقاء..... . النهاية كنتم مع قصة : المشهد الأخير مضمون القصة منقول بتصرف إختيار العنوان والترتيب والتصحيح اللغوي والإعداد و إخراج البحث العلمي 5 / 11 / 1438 هـ . -------------------------------------------------------------
|
28 Jul 2017, 02:23 PM | [ 2 ] | |||||||
عضو متميز
|
رد: المشهد الأخير : قصة حزينة
يعطيك الف عافية وفي انتظار المزيد بارك الله فيكم |
|||||||
|
||||||||
28 Jul 2017, 02:41 PM | [ 3 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: المشهد الأخير : قصة حزينة
مؤلمه بششده سرد جميل ولكن نهايه اوجعتني يالله يالله ماحزنها من نهايه ابدعت يالبحث العلمي " |
|||||||
|
||||||||
28 Jul 2017, 05:40 PM | [ 4 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
عضو مبدع
|
شكراًلك
أبشر بما يسرك بإذن الله وشكراً لك على جميل تواجدك دمت في حفظ الله ورعايته يا محب . |
||||||||||||||||||||||||||||
28 Jul 2017, 05:46 PM | [ 5 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
عضو مبدع
|
الحياة جميلة
و أعتذر إليك إن كنت تسببت لك بأي ألم أو حزن وهكذا هي الحياة ... جميلة ... لكن معها - أحياناً - شيء من الألم والحزن ! المهم هو النظر - دائماً - إلى الجوانب الجميلة والإيجابية شكراً لك - من الأعماق - على كلماتك و حضورك المميز سلمت يداك يا سوكرا . |
||||||||||||||||||||||||||||
29 Jul 2017, 02:33 PM | [ 6 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: المشهد الأخير : قصة حزينة
يا الله ما أكثر تعب هذه الدنيا وما أشد الآلام بها ومع ذلك نجد أنفسنا متمسكين بها وحريصين عليها أشد الحرص..!! القصة مؤلمة وأحداثها رغم اختصار مشاهدها قاسية على النفس نسأل الله أن يرحم البلاد والعباد وأن يوفقك أخي البحث العلمي على حضورك الجميل والرائع دائماً |
||||||||
|
|||||||||
29 Jul 2017, 05:33 PM | [ 7 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
عضو مبدع
|
أنورت وأشرقت بحضور السلطان
السلطان شكراً لك على حضورك الذي يجعل للموضوع - دائما - طعم ونكهة خاصة ! |
||||||||||||||||||||||||||||
29 Jul 2017, 07:29 PM | [ 8 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
رد: المشهد الأخير : قصة حزينة
أعجبتني القصة كثيراً رغم أنها مؤثرة ومؤلمة مشاهدها مليئة بالحزن والألم والترقب ونهايتها مأساوية والحمد لله على كل حال سلمت أخوي البحث العلمي |
|||||||
|
||||||||
29 Jul 2017, 10:41 PM | [ 9 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
عضو مبدع
|
الأمل والتفاؤل
هذه الحياة لا تخلو من الألم والحزن ، وهذه طبيعتها لكنها - بحمد الله - فيها الكثير من الفرح والسعادة والجمال فلننظر لها بتفاؤل و أمل وحسن ظن بالله سبحانه سلمت يداك يا سمو الشدادين تواجدك وكلماتك شرف كبير لي . |
||||||||||||||||||||||||||||
30 Jul 2017, 06:53 PM | [ 10 ] | ||||||||
|
رد: المشهد الأخير : قصة حزينة
_
مؤثرة جداً بارك الله فيك كل الشكر والتقدير |
||||||||
|
|||||||||