السائق المشكلة !!!

إخواني هذا كتاب صغير في حجمه كبيرٍ في فائدته
بعنوان السائق المشكلة بقلم سالم العجمي من دولة الكويت
أترككم معه لما فيه من عبر لمن اعتبر منتظراً مداخلاتكم وتعليقاتكم المفيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين .أما بعد
لا أكتم خبراً إن قلت : إنّني وأنا أكتب هذه السطر في غاية الحزن والأسى
لأنني أكتبها بعد مشاهدات ووقائع كثيرة , نطرف أسماع الناس في كل يوم
ولا شك إنني عندما أسوق مشهداً أو أضرب مثالاً فإن هناك العشرات من جنسه
واللبيب تكفيه الإشارة والسعيد من وعظ بغيره , إن من المحزن حقاً أن ترى كثيراً
من المسلمين عجز أن يقضي حاجة أهله وأن يقوم بمتطلبات منزله , فعمد إلى
استقدام سائق من أحدى الدول الأجنبية ثم جعله نائباً عنه في كل شيء فهو يوصل
البنات إلى مدارسهن ويوصل الزوجة إلى المستشفى والسوق والعمل وحدها
وهو الذي يأتي بحاجيات المنزل ومتطلباته , ويا ليت أن رب المنزل مشغول
بل إن الكسل والعجز عن تحمل المسئولية أو المظاهر الكاذبة , والمصيبة أن
بعض هؤلاء يسافر الشهر والشهرين ويترك السائق في البيت وحده مع الزوجة
والأطفال الصغار , وهذا ينطلق من نظرة بعض الناس إلى السائق والخادم أنه
ليس برجل ومن هذا الباب عبث كثير من السائقين ولاخدم بشرف كثير من مخدوماتهم .
وقفت امرأة تنتظر على باب إحدى المستشفيات في وقت متأخر من الليل
فلما سئلت عن سبب وقوفها في هذا الوقت , قالت : السائق أنزلني هنا ثم ذهب
على أن يأتي بعد فترة قصيرة فتأخر ولم يأت إلى الآن .
وأين زوجك ؟ قالت : مسافر فقد ذهب إلى الصيد . يا عجباً :
هل يتصور أن رجلاً عنده أقل معاني الرجولة يترك زوجته وحيدة مع السائق
ويسافر الأيام الطوال !!! بل ومثل هذا كثير .
وحق للعين أن تدمع , وللقلب أن تفطر لهذا الاستهتار المخزي وهذا التساهل المشين .
وعموماً فإن السائق الأجنبي عنده دوافع الفساد والعبث سهلة وميسرة
فأحياناً يعبث هو بعرض مخدومته إما رغبة منه بذلك وإما تحت تهديد
هذه المرأة لفساد في نفسها , وخلو البيت من الرجل , فتجد المكان
خالياً لممارسة الفاحشة , لأن بعض النساء لو حصل عندها دافع للفساد
فإنها ليست محترفة ومطلعة على وسائلة , ولكن حين يكون السائق أو الخادم
في البيت فإنه يكون الانحراف عندها لا يحتاج إلى تفكير طويل , فالرجل موجود والبيت خال
بل زد على ذلك أن هذا الرجل سوف تضمن أنه لن يفضحها خوفاً على معيشته .
وأحياناً بعض السائقين لا يفجر مع هذه المرأة الفاسدة بنفسه ولكن يتستر عليها
ويوصلها لمقابلة أخدانها إما لأنه تعود على هذا في بلاده فيراه أمراً عادياً
وإما خوفاً على معيشته فهو لم يأتِ هنا إلا من أجل المعيشة وتحصيل المال .
وبعض الناس يتساهل أكثر فيسمح بدخول السائق إلى منزله فيرى الزوجة والبنات
وهن متكشفات أو لا يمانع من أن تذهب ابنته إلى السائق في غرفته بحجة أنها تعطيه
الأكل وقد يؤدي هذا إلى تعلق الفتاه بهذا السائق , أو أن يتعلق هو بها فيبدأ التفكير
بالطريقة التي يستطيع بها أن يتمكن من هذه الفتاة , زد على ذلك أن بعض السائقين
عنده مكر شديد ويعرف الكثير من الوسائل التي توقع بالفتيات في شراكه خصوصاً
إذا كان في منزل أناس لا يبالون ولا يعرفون ماذا يفعل هذا السائق وماذا يوجد في
غرفته بل إنهم لم يهتموا كثيراً حين استقدموه هل هو مسلم أم كافر , جاهلين أو متجاهلين
قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) وقوله صلى الله عليه وسلم:
( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً )
( قالت إحدى الفتيات:
كانت ترسلني أسرتي أحياناً ببعض المأكولات وأحياناً لأناديه, وكان هذا السائق
وهو من إحدى الدول الأجنبية يتعمد ترك المجلات الخليعة على سرير نومه في غرفته
في طرف البيت , فكنت تارة أناديه فلا يرد النداء وإذا به يخرج من دورة المياه
وهو بملابسه الداخلية وتارة أجده مسترخياً على سرير نومه والمجلات المتنوعة
مبعثرة يمنة ويسرة , فوجدت نفسي مندمجة في مطالعة تلك المجلات الخليعة رغم
أنها باللغة الإنجليزية , وفي يوم من اليام أفقدني السائق أثمن ما تمتلكه أي فتاة ...)
قصة مبكية ونتيجة مفجعة ... يتحمل مسئوليتها ذلك الرجل اللا مبالي الذي لم يهتم
بشئون بيته , ووالله إن المرء ليعلم من الحوادث ما يندى له الجبين
ولكن يتردد في ذكرها لفداحتها ولحجم ما تبلغه من قدح للمشاعر وخدش للحياء
وكثير من يسمع ولكن قليل من يعقل
نحن الذين غرسنا في أضالعنا **** سيوفاً وعبثنا في روابينا
رماحنا لم تنل إلا أحبتنا **** ونارنا لم تنل إلا أهالينا
فعلى المرء المسلم الا نتباه والحذر , وأن يصون أهله من الرذائل ومنكرات الأخلاق
قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت
وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم :
( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت ) رواه أحمد وأبو داود وهو حديث حسن
إن في ما ذكرته لعبرة لمن اعتبر فهل من متأمل ؟!
انتهى كلام الكاتب
وفي انتظار مداخلاتكم

ابو حسام كثيره القصص التي نسمعها عن السائق

وكيف يقع المحضور بينه وبين احد بنات العائله

لكن هل تعرف من السبب في ذالك ؟؟

الاب.. الذى سمح للشيـطان ان يقترب مـنه
الاب... الذى اعطى كرامـته لشأخص اخر
الاب... الذى اعأطى ابنته مكانه اقل من اهتأمامه فى عمله
الاب... الذى غض النـظر عن تصرفـات الاخـرين


ان الـسواق ..قـنبله مؤقته دائم الانفـجار!!!!! كم من ضحيه سـببها هذا الـسائق
كم من فتاه صغـيره ذهب ضحيه شـيطانيه هذا الـسائق
كم من امـراءه ذهبت ضحيه ثقه هذا الـسائق
كم من اسره مفـجوعه على شرفهـا من جراء هذا الشـيطان المتمثل بالـسائق


الاحـداث كثيره وانتم تعرفـون الكثير الكـثير
الاحداث كـثيره عن تصرفات هؤلاء الـسواق

ولكن هل الـسائق وحده هو الـملام ؟؟
هل الـسائق وحده هو الجانى ؟
هل السائق وحده هو الـسبب ؟

إذا ذهبت الغيرة حضرة الدياثة
وإذا الرجل أوكل أمر البيت للسائق وكتفى بدوره كتيس فلا خير فيه
و من يتهاون في هذا الباب فإنه ساقط في الدنيا ساقط في الآخرة
بعيد عن الله وعن الجنة
قال صلى الله عليه وسلم : "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة:
العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث".


عبدالله الشدادي
سعدت بمداخلتك الجميلة
حقاً من هو السبب في ذلك إنه الأب بكل ما تعنيه الكلمة فهو
الذي رضى بأن يدخل هذا الغريب بيته وأن يسمح له بالإطلاع
على عورات أهل البيت بحجة إنه واثق منهم
وإن هذا السائق مسكين < والله ما مسكين إلا أنت

أصون عرضي بمالي لا أدنسه ** لا بارك الله بعد العرض في المال

يعطيك العافية
أبو حسام

أخي الريّان

إذ كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمه أهل البيت الرقص

إذا الراعي المسئول عن رعيته ضيعها بقصد أو بدون قصد

إذا الرجل هو من يقوم بجلب هذا الذئب البشري لمنزله لكي

يقوم بالعبث بمحارمه فهل هذا رجل إن أقل ما يقال عنه إنه

معدوم الرجوله معدوم الكرامه لا تنطبق علية صفة الأدمية ولكن

لو بحثنا عن سلوك هذا الرجل لوجدناه غير سوي لوجدناة رجل منحل خلقياً

قبل أن ينحل إنسانياً ولم يدر بخلدة إنه محاسب أمام الله عز وجل عن رعيته

فالزوجة والإبنه وكل من يعولهم سوف يتعلقون برقبته يوم القيامة ويطالبون

بإخذ حقهم منه جراء عدم محافظته على الأمانه. ابو حسام بارك الله فيك.

الأمير
بارك الله فيك وفي مداخلتك
فعلاً الرجل مسؤول عن بيته وأهل بيته
ولكن كثير منهم ضيع الأمانة أما تكاسلاً
أو تقليد أعمى لغيره ممن أستقدموا هؤلاء
وما علم المسكين إنه وضع البنزين بقرب الكبريت
واضاع من يعول
إن الإنسان لا يتحسر عندما يرى السائق يدلف إلى داخل
المنزل وكأنه احد المحارم
أو عندما يأتي إلى المدرسة ويوصل العيال ويسأل عنهم
وعندما تسأله أين أبوهم يقول في العمل وقد كلفه بالسؤال
عنهم < والله مصيبة
وهذا الكلام لا أقوله من باب التهويل للموضوع وإنما
من معرفة ومشاهدة

يعطيك العافية
أبو حسام

فعلا ياخوي قصص السواقين والخدم بشكل عام صارت تخوّف ..
والواحد لازم يحسب لها ألف حساب!!

نحن عندنا بالبيت السايق صار له معانا اكثر من 15 سنة ..
لكن قليل جدا اذا حد يطلع معاه !!
مخلينه بس يقضي حاجات البيت من الجمعية والجبرة.
وحتى ملحقه مب داخل البيت ..
مسكنينه برا البيت!
لو في البيت عز الله ما قدرنا ناخذ راحتنا في بيتنا!!
ماعرف اشقايل يسوونها بعض الناس يخلون ملحق الخدم داخل البيت!!


موضوع مميز
تسلم اخوي على تميزك في طرحه

مشكور على الموضوع المحزن المبكي

الذي يجهل بعض الناس والذين يمتلكون الخدم

تحياتي لك

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	إذا ذهبت الغيرة حضرة الدياثة

لو لم يقال إلا هذا الشطر من الكلام لكفى

وعليه تبنى كل الأمور من صغير وكبير

أشكرك أخي أبا حسام جزيل الشكر

على طرح هذا الموضوع الاجتماعي الهام

وفقنا الله وإياك لكل خير

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	فعلا ياخوي قصص السواقين والخدم بشكل عام صارت تخوّف .. والواحد لازم يحسب لها ألف حساب!! نحن عندنا بالبيت السايق صار له معانا اكثر من 15 سنة .. لكن قليل جدا اذا حد يطلع معاه !! مخلينه بس يقضي حاجات البيت من الجمعية والجبرة. وحتى ملحقه مب داخل البيت .. مسكنينه برا البيت! لو في البيت عز الله ما قدرنا ناخذ راحتنا في بيتنا!! ماعرف اشقايل يسوونها بعض الناس يخلون ملحق الخدم داخل البيت!! موضوع مميز تسلم اخوي على تميزك في طرحه

بنت زايد
سعدت بك وبمداخلتك الرائعة
لا ننكر إن هناك أسر محتاجة للسائق أما لكبر رب الأسرة
أو الأمر أخر ولكن الإشكالية من الذين استقدموا هؤلاء
السائقين وهم ليس في حاجتهم وسلموهم البيت وما فيه
وأصبح كأنه أحد المحارم
أختي أنا عندي جارين وكل واحد عنده سائق وهما على
النقيض في تعاملهم مع السائق واحد منهم الله يهديه
مشغول في عمله حتى إذا كان موجود في البيت كل شيءعلى السائق
أما الأخر وأظنه محتاج للسائق بحكم مقر عمله خارج مدينة الرياض
ولا يحضر لأهله إلا نهاية الأسبوع وعنده سائق مسكنه خارج البيت
ولا يحضر إلا إذا احتاجوا لبعض الطلبات يحضرها عند الباب وينصرف
أو الصباح لإيصال الأولاد لمدارسهم أو العودة بهم
وبعدما كبر الابن الكبير وتخرج من الثانوية حل محل السائق
بعدما أنتفت الحاجة له

يعطيك العافية
أبو حسام

اخوي

الريان

ظاهرة عجيبة لاحصر لها ابدا

هناك فعلا من هم في حاجة هذا السائق المشكلة

وفي حدود الحاجة المعقولة وبضوابط شرعية محكمة

ولكن مانراه هو ليس لحاجة ماسة بقدر انه يعتبرمظهرا من مظاهر الحياة

اولحجج واهية في عدم التفرغ وهلم جرا حتى الابناء ايضا تعودا ان لايخدموا انفسهم

ولاعائلاتهم في هالمجال ولا يستنكر وجود الرجل الغريب في وسط تلك العائله كما ينطبق

هذا ايضا على الخادمة في وسط كم من الشباب

حقيقة المشكلة ذات اشكاليات متعددة وديننا خير من صنفها ووضح ضوابط التعامل معها

وشدد على اتباعها ولا يوجد حل الا في تطبيق تلك الاوامر واجتناب النواهي

ولكن للأسف المرير العيب يكمن في انفسنا وليس في شيء اّخر

فنحن قوم ندعي الدين ولا نطبق اسهل متطلباته

وندعي اننا اهل اخلاق وشيم ونأتي بما يناقضها

سيقول قائل ما هذا الكلام الغير مسئول او البعيد عن المعقول

اقول الكلام المعقول مادام هناك حاجة ماسة لخدمات السائق والخادمة

فلماذا لانجلب السائق مع زوجتة والخادمة مع زوجها

سيقال ان الجهة المسؤولة لاتوافق على مثل هذا الاجراء

واقول لماذا لايكون الحل في المطالبة بتصحيح الوضع وتغيير مثل هذا النظام لتجاوز مثل هذه

الاشكالات التي تعدت الدين الى محاصرة كل جوانب حياتنا وكوارثها لاتعد ولا تحصى

ابو حسام سلمت يمينك على هالطرح القيم

ودمت