شفافية الظلام ..!؟

أحببت أن نقف للحظات مع أنفسنا ونتعرّف عليها

ففي زحمة أحداث هذه الدنيا قد نكون نسينا أنفسنا ,,

دعونا نعيد قراءة أنفسنا من خلال نظرتنا لهذه الحياة ,,

كيف نرى هذه الدنيا ؟؟

لا أقصد أن نبحث عن إجابات فلسفيّة أو خياليّة أو افتراضيّة

بل أريد أن نعرفّها تعريف حقيقي وفق رؤيتنا ,,

وحتى أزيد الأمر وضوحاً سأختصر هذا الموضوع بسؤال واحد فقط

وأطلب من كل واحد أن يجيب عليه بمنتهى الصراحة والوضوح ,,,,

السؤال هو:

لو قابلت إنسان أعمى ابتلاه الله سبحانه وتعالى بفقدان نعمة
البصر وأراد منك أن تكون أنت عيونه التي يرى فيها هذه الحياة
كيف ستصفها له وصفاً تجعله يعيشها كماتراها؟؟؟

أتمنى تفاعلكم ..

مع شكري وتقديري لكل من سيمر من هنا

ودمتم بود ..

اقول
اولا :اشكر الله لانك لا ترى فتن الدنيا بعيونك
ثانيا :انها جيدة وقاسية
ساخرة وجادة
تحزن وتسعد
صغيرة وكبيرة
ولكل شخص رايه الخاص عنها
ولو وصفت لة الحياة كما هى اظن ان سوف يصاب بمرض اخر فاتركة على ما هو خير لة
وسأطلب منه هو يصفها كما يراها هو
أختي
اعتقد ان الحياة نحس فيها ولا نراها
مشكوووووورة أختي على الطرح الرائع كروعتك

أشارك أخيتي كيان إنسان
سوف أطلب منه هو وصف ما يتوقعه هو ، وما يرتسم في ذهنه
فقد يكون أعمى البصر ، لكنه ليس بأعمى البصيرة
وقد تكون إجابته كالتالي

وكما وصفها الشافعي


قال الشافعي رحمه الله: (( ان الدنيا دحض مزلة, ودار مذلة, عمرانه الى خرائب صائر, وساكنها الى القبور زائر, شملها على الفرق موقوف, وغناها الى الفقر مصروف, الاكثار فيها اعسار, والاعسار فيها يسار.
فافزع الى الله, وارض برزق الله, لا تتسلف من دار فنائك الى دار بقائك. فان عيشك فيء زائل, وجدار مائل, أكثر من عملك, وأقصر من أملك )).


وقال رحمه الله تعالى "الدنيا سراب"

ومن يذق الدنيا فاني طعمتها
وسيق الينا عذبها وعذابها
فلم أرها الا غرورا وباطلا
كما لاح في ظهر الفلاة سرابها
وما هي الا جيفة مستحيلة
عليها كلاب همّهنّ اجتذابها
فان تجنّبتها كنت سلما لأهلها
وان تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبى لنفس أولعت قعر دارها
مغلّقة الأبواب مرخيّ حجابها

سبق لي ان قرأت قصه عن شخصين كانا في المستشفى وكان احدهما مريضا ولا يستطيع التحرك فكان يطلب من صاحبه الذي يجلس بجانب النافذه ان يصف له مايوجد خلفها فكان كل يوم يصف له المنظر وروعته ليدخل الفرح والسرور لقلبه بعد مده توفي الرجل فطلب منهم نقله لمكان صديقه اي بجانب النافذه فتفاجأ بان النافذه تطل على جدار ولايوجد اي شي مما كان يحكي له فسأل الممرضه واخبرته بان صديقه كان اعمى ولايرى ...وبالرغم من ذلك حاول ان يدخل البهجه والسرور لقلبه صحيح اننا نواجه لحظات صعبه في حياتنا تجعلنا نكره الدنيا وما فيها لكن لايجب ان نستسلم بل يجب ان ننظر لها بتفاؤل لان الدنياحلوه وتستحق ان نعيشها ونستمتع بلحظاتها الدنيا من الدنو من تعلق بها هوى ودنا ومن لفظها اتته راكضة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر». وقيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: صف لنا الدنيا، فقال: «ما أصف من دار أولها عناء وآخرها فناء، حلالها حساب، وحرامها عذاب، من استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن». وقال هارون الرشيد: لو قيل للدنيا صفي نفسك ما وصفت نفسها بأكثر من قول أبي نواس: إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت له عن عدو في ثياب صديق وقيل لبعض الحكماء: صف لنا الدنيا، فقال: ناقضة للعزيمة، مرتجعة للعطية، كل من فيها يجري إلى ما لا يدري. وقال أبو العتاهية في تعلق الناس بالدنيا وذمهم لها: أصبحت الدنيا لنا فتنة والحمد لله على ذلكا قد أجمع الناس على ذمها وما أرى منهم لها تاركا ويحثنا إبراهيم بن أدهم على أن نبيع دنيانا بديننا ونبذل الرخيص بالغالي، لأن الدين هو الكنز الباقي وما عداه إلى الزوال، حيث يقول: نُرقّع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع فطوبى لعبد آثر الله ربه وجاد بدنياه لما يتوقع ويصف المتنبي الدنيا بالمعشوقة المعجونة طينتها بالغدر، حيث قال: أبداً تسترد ما تهب الدنيا فيا ليت جودها كان بخلا وهي معشوقة على الغدر لا تحفظ عهداً ولاتتم وصلا كل دمع يسيل منها عليها وبفك اليدين عنها تخلّى شيم الغانيات فيها فلا أدري لذا أنَّت اسمها الناس أم لا وربما يستمر التحذير من غرور الدنيا ما استمرت ويدوم وصف غدرها ما دامت ولاكن ماأحبذه هو وصف الجانب المضيئ الذي يبعث الأمل ،فلربما في ذهن الضرير صور ملونة وجميلة للدنيا فل أدعه يعيش بما هو مرسوم في وجدانه من جميل الصور ولا أحب أن أشوه مابداخله مما نراه من الم وظلم بين العباد فا الله سبحانه وتعالى لم يحرمه من نعمة البصر إلا لحكمة يعلمها و ليكف بصره عن أمور كثيرة وددنا أحيانا أن نكون ضرريين ولا نراها موضوع قيم وجميل أسهبت في الإجابة لروعته تقبلي مروري

قال رجل لعلي بن أبي طالب : ياأمير المؤمنين ! صف لنا الدنيا ؟
فقال : ماأصف من دار أولها عناء ، وآخرها فناء ، في حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ،
من صح فيها أمن ، ومن مرض فيها ندم ، ومن استغنى فيها فتن ، ومن افتقر فيها حزن !!
وجهة نظري وجوابي







متلهفة للتقى..كيان انسانه
غزل عسير
الشكر المووصل بعبقـ الفل واليآسمين
لجمآل عبير حضوركمـ ومشاركاتكم لي
لعلى كل منا يصفها على طريقتة
لكم مني فائق التقدير والاحتراام
دمتم بود

لكن لا أعلم لماذا : شفافية الظلام ؟
الظلام ليس له شفافية .
،،،
عموما .. من وِجهة نظري سأقول له :
الدنيا وردةٌ مُحاطةٌ بأشواكٍ حادَّةٍ مُؤْذِيَةِ .
فعليك بالحذر ، عندما تستنشق الورد .
.....
دمت موفقةً أختي الفاضلة .

متأمل
قلم يستحق المتابعة شكراً لك على كرمك
اسعدني مروركم العطر ورحب تفاعلك العذب

تقبل مني جل تقديري واحترامي لك

دمت على الموده والمحبة