أنا العمياء .. وأنت الذي لايراني !!

لاترى غير الظلام
ولا تجلس
الا على حافة الصمت ..

فالحب يرقد في العينين
والقلب يعتصره الألم ..

ربما كانت عاجزة عن إتخاذ أي قرار

وربما لن تجد أمير حياتها ...
ولعلها ايضاً لن تتزوج !

هكذا دوما هي مشاعرها ..

ولامثيل لسوداويتها الدائمة ..

فما أسوأ حالها ..
وما أضيق مكانها !


ذات لقاء
او
ذات مساء ..

إصطدمت بي ...

عفواً ..!

قالت : أيها الأعمــــــــــــــــــــــــــــى !!

فقلت : لوكنت أعمى
لما استطعت
ان ارى جمال العالم
أمامي !

وما تلك التي بيمينك سيدتي .. ؟

فقالت : هل لاحظت ( عماي )
عفواً اقصد ( عصاي ) الآن ؟!

فقلت : ربما لأن جمالك اكبر النعم
والعين حق
فذهب بصرك
كي تذهب معه
حين الحسد !

دعوتها لفنجان ..

وأمتنعت ..

إذ قالت : ما نختاره اليوم سيحدد
ما سيحدث بالغد ..

سيدتي..

لمَ الخوف ؟!

فقط إستمعي
إلى نداء قلبك ..

فالعمى
ليس سوى
عمى البصيرة
التي هي مصدر قوتك
وليس ضعفك !

قالت : تعلمت من كل ( بصيرة )
ان المرء يفقد الحب دوما
فلا أرغب ان أفقد النعمتين !

غاليتـــــــــــــــــــــــي ..

لايوجد حد للرغبة الإنسانية
وهذا من حقك بلا جدال ..

ولك الحق ايضاً الا تعشي
حياة نكران الذات
كما ليس من حقي
ان امسك زهرة لا املكها !

ثم ساد الصمت بيننا ..

والحــــــــــــب احياناَ
يوقظ بعد الصمت
كأقوى من كل شيء !

قالت : إني معك الآن ...

وكيف ستجعل من ( فتاة عمياء )
أن ترى الحــــــــــــــــب ؟؟؟!

فقلت : هل تثقين بالحــــــــب ؟!

وقالت : المشاعر ..
الحب ..
العشق ..
الهيام ..
جميعها مجرد كلام فارغ
او بمعنى اوضح

مجرد أوهام !

ياه ..
إلى هذا الحد
لاتؤمنين بالحب ؟!

سيدتي ..

هل تثقيـــــــــــن بي؟!

فقالت :نعم أثق
بمن يحمي ( عماي )
وليس يحميني !


وربما كوني عمياء
لا أرى الحب
الذي تزعمه في عينيك
ولن أرى ايضاً
العيوب التي بك !

انتظري سيدتي ..
وامنحيني فرصة أخيرة !!

قفي أمامي ..

والآن أغمضي عينيك !!

فبادرتني ..

عيناي ( مغمضتان )
منذ الولادة !


ماذا اقول ؟؟!


إذن أعطي جفنيك
قسطاً من الراحة !!

وبعد طول عناد ....


رائع !
ها انتِ تغمضين عينيك

وكم تبدين رائعة الجمال
حينما تسكن جفناك !!


فقالت : وأنت أيضاً تبدو لي كما أنت ..

نفس الظـــــــــــــــــــــــــلام !!


فقلت : لا حياة مع اليأس
وقالت: اليأس حليف الظلام !


فقلت : آخر كلام !

قالت : أنت وأنا لا نجتمع !!!


فقلت أمنحي قلبي فرصته
واشبعي فضولي ..

قالت : تفضل ..


فقلت : ياترى ..

هل بإمكانك أن تريني ؟!

قالت : لا .


فقلت مارأيك في صوتي ؟

قالت : مثل الرعد قبل العاصفة .


فقلت : ومارأيك في عطري ؟

فقالت : مثل رائحة الأرض بعد المطر ؟


فقلت : وما رأيك في مشاعري ؟

قالت : مشاعر أمير في ثوب " شحاذ " !


سؤالي الأخير سيدتي ..

هل تعرفين الألوان ؟
فقالت نعم .

وقلت كيف لك ان تعرفيها
وانتي لم تريها قط ؟!

قالت : لم أشاهدها ولكني اشعر بها
ولا اخشاها

فقلت : حتى لون الدم الأحمر ؟!


فقالت : يالغبائك !

مادمت لم أرى أي لون من قبل
كيف لـــ لون الدم ان يخيفني ؟!


يا أميرة الظلام ..


بصدق أفحمتيني !!


وربما لو كانت عيناك تبصران
حتماً ستصبحين قليلة الكلام !!


فقالت :
بصدق
وبكل شفافية
شعرت لأول مرة
اني اشعر بالسعادة الغامرة !

بل اني معك
ابدو إنساناً حياً
على هذه الأرض !


فقلت : ترى يا سيدتي..

إن جعلتك تستمعين
لدقات قلبي
هل ستتوردين خجلاً ؟!

فقالت : المرء يفقد نومه
في الحب دوماً
واتمنى ان تسمعني
نداء قلبك
لأستمتع بالنوم الحقيقي
على وقع نغماته !


غاليتـــــــــــــــــــــي..

لو اني اختفيت عنك فجأة
ودون مقدمات
ماذا كنت ستفعلين ؟!

سيدي ..

( العميان ) وحدهم
لا يفرقون
بين الحضور
والغياب

وربما

انا العمياء
وانت

الذي
لن يراني !!

و
د
ا
ع

اً

قد يكون الاعمى هو اكثر الناس قدره على الابصار


كم من شخص يكون بين ايديهم كنوز ولكن مصابين بالعمى لايرونها


فالاعمى ليس من فقد نور عينيه


مطارد سراب


اسجل اعجابي بما خطه قلمك ورسمته مشاعرك


كل التقدير

سطور واحداث حواريه جميله
جعلتنا نبحر في عالم اعطانا الله فيه نعم عديده
فشكر لك يارب على ماعطيتنا ايه من نعم
مطارد سراب
مبدع فجمالك من جمال حرفك
اسلوب ممتع اخذنا الى المتعه النصيه
التي صغتها لنا بقلمك المميز

مطارد سراب
رائعة هي كلماتك
فهي كلمات ليست كالكلمات

دمت بود

لا طالما عرفت صديقتك معنى الظلام ..

واشتمت رائحة الجدار العتيق ..

فاتكات عليه.. لتستمع لدقات قلبك ..

في مدينة ما تسكن .. ولا تطيق السكنى بين العيون

تطاردها لتسألها متى انطفأت الأنوار ؟؟

فتُجيب من داخل كهفا ذا الأنوار الباهتة :

تعني أتحسس الجدران فلم اعد أميز بين الأيام ..

وألحانك تبعثرني تحملني إلى ظلماتها ..

قبل أن التقي بك لم أكن اعرف الأحزان .



لقد طاردت المجهول يا صديقي فعبثاً

تحاول ملاحقة سراب


دمتَ بخير








اختك / عنفوان

شكرا لك اخي مطارد سراب على ا لرائعة

لك احترامي

مشرفتنا المتميزة اسيل الحب

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	كم من شخص يكون بين ايديهم كنوز ولكن مصابين بالعمى لايرونها

كم اشفق على قلبك المسكين من ان يكون كلأ لنار الضياع والتهميش من ذلك الصوفي الذي جسده في وادٍ وروحه في وادي آخر !!

لك إحترامي.

*
*

أستاذي الغالي الشدادي

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	مطارد سراب مبدع فجمالك من جمال حرفك اسلوب ممتع اخذنا الى المتعه النصيه التي صغتها لنا بقلمك المميز

المتعة هي حضور سمو شخصك الجميل دوماً في زاويتي المتواضعة لتزيد من جمالية مشاركاتي الخجولة امام شموخ قلمك الممتع ولك محبتي.

*
*
استاذي الفاضل عبدالله الشدادي

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	مطارد سراب رائعة هي كلماتك فهي كلمات ليست كالكلمات

يكفيني أن ارى تلك الإبتسامة الواسعة على كلماتك النزارية التي اثقلت كاهلي ثم ألقمتني حجراً فلك جزيل الشكر والعرفان على هذا التشجيع المتواصل والذي بلاشك لايستحقه قلمي المكسور.

*
*
*

		المشاركة الأصلية بواسطة : عنفوان اقتباس
	لا طالما عرفت صديقتك معنى الظلام .. واشتمت رائحة الجدار العتيق .. فاتكات عليه.. لتستمع لدقات قلبك .. في مدينة ما تسكن .. ولا تطيق السكنى بين العيون تطاردها لتسألها متى انطفأت الأنوار ؟؟ فتُجيب من داخل كهفا ذا الأنوار الباهتة : تعني أتحسس الجدران فلم اعد أميز بين الأيام .. وألحانك تبعثرني تحملني إلى ظلماتها .. قبل أن التقي بك لم أكن اعرف الأحزان . لقد طاردت المجهول يا صديقي فعبثاً تحاول ملاحقة سراب دمتَ بخير اختك / عنفوان

أختي الكريمة عنفوان

لهذا القلم عطر فواح وروائح زكية اعادتني إلى ماضٍ جميل وبوصلة الحنين دوماً تشير إلى شمال المملكة وأرض الحاتميين حيناً وإلى غربها نحو مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم أحياناً !!!

ربما أختلطت الجهات الأربع عند بوصلتي ولكن الأكيد أن لهذا القلم وقع سابق في زواياي المنتشرة هناك !!

ولا والله لا اعلم هل هي الصدفة أم جميل المناسبة أن أرى ذلك القلم القديم بكل عنفوانه وجبروته الدائم يزين متصفحي المتواضع !!

عنفــــــــــــــــــــــــوان

قلــــــــــــم متهــــــــــــــم
وربما هو مــــــــــــدان
هذا القلم الذي يحمل بجوفه حبراً متميزاً ويسير في إطار الوداعة والبراءة العذبة دوماً وهكذا عهدته ... هذا إن لم يجانبني الصواب !!

أختي الفاضلة عنفـــــــــــــــــــــــوان

شكراً لجمال الحضور
وشكراً لقراءتك الفريدة لهذه الخاطرة
وشكراً لجمال الإضافة ولك كل التقدير.

*
*
*

سيدتي الكريمة شروق الأمل

الشكر لوجودك هنا في هذه الصفحة المثقلة بالعديد من المشاعر والأحاسيس واعتذر لو انها استباحت لكم تصوير كل ضرير وبكل عذابات الألم الذي يشعره على صفحات من ورق !!

لك إحترامي سيدتي.

فقلت : هل تثقين بالحــــــــب ؟!

وقالت : المشاعر ..
الحب ..
العشق ..
الهيام ..
جميعها مجرد كلام فارغ
او بمعنى اوضح

مجرد أوهام !!!

ياه ..
إلى هذا الحد
لاتؤمنين بالحب ؟!

أشاطر عمياءك هذا الكلام

بل أجزازمها عليه وأقف لها احتراماً عندما قالت به ,,,!!!

أحسنت أيها المطارد

فقد طاردت سراباً فكيف لا تطارد عمياناً

حبي واحترامي لشخصك العزيز

		المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان اقتباس
	فقلت : هل تثقين بالحــــــــب ؟! وقالت : المشاعر .. الحب .. العشق .. الهيام .. جميعها مجرد كلام فارغ او بمعنى اوضح مجرد أوهام !!! ياه .. إلى هذا الحد لاتؤمنين بالحب ؟! أشاطر عمياءك هذا الكلام بل أجزازمها عليه وأقف لها احتراماً عندما قالت به ,,,!!! أحسنت أيها المطارد فقد طاردت سراباً فكيف لا تطارد عمياناً حبي واحترامي لشخصك العزيز

أستاذي الغالي سلطان قلوب الشدادين

احترم رأيكما في الحب مع شديد التحفظ عليه كون من لايثق بالحـــــــــــب جدير بأن يرحل إلى حيث حياة من بالمنفــــــــــــــــى !!!

استاذي السلطان

تعساً لإنسانيتنا الكسيحة التي ماعرفت إلا حـــــــــب زائف وعشق المصالح والشهوات والمزيد من الغرائز الحيوانية المقيتة !!!

شكرالله لك هذا الحضور البهي استاذنا الغالي السلطان وحفظك الله .

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	تعساً لإنسانيتنا الكسيحة التي ماعرفت إلا حـــــــــب زائف وعشق المصالح والشهوات والمزيد من الغرائز الحيوانية المقيتة !!!

هذا ما جعلنا نستحق فعلاً

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	من لايثق بالحـــــــــــب جدير بأن يرحل إلى حيث حياة من بالمنفــــــــــــــــى !!!

أرأيت كم نحن معذورون ...؟!!!!
أرأيت كم نعطي ولا نحصل على شي ؟!!

المنفى إذن أحق بنا وأولى من أن نثق في حب كاذب

ووفاء زائف ....!!!

تحيتي وإجلالي لشخصك الكريم