|
||||||||||||||||||
يرزقنـي رزاق الحيـايـا بجحرهـا
الكرم صفه من صفآت البدوي الاصيل ولد بهآ ولا تموت معه حيث يتوارثهآ الابناء والاحفآد وفي هذه القصه يتجلى الكرم مع صدق التوكل على الله سبحانه وتعالى ولابد ان هذآ الشخص كآن في كرمه وعطائه ينوي بهآ وجه الله تعالى وليس الشهره او الريآ لذلك عندمآ اخلص النيه مع توكله على خالقه توكلآ كاملآ وتسليم امره اليه ويقينه التام با ان الرزاق هو الله سبحانه وتعالى رزقه الله سبحانه وتعالى من حيث لا يحتسب اترككم مع هذه القصه التي اخترتهآ لكمــ حجرف الذويبي من قبيلة حربكان مشهوراً بالكرم , و ينفق كل ما يملك ولا يهتم إكراماً لضيفه أو لشخص يطلب منه العون وإذا لم يجد شيئاً يذبح شاة أولاده التي يشربون حليبها أو يذبح مطاياه التي يرتحل عليها , وفي كل مرة كان بنو قومه يجمعون له من إبلاً ويعطونه إياها عوضاً لما أتلفه بالكرم وكلما جمعوا له من إبل أو غنم أتلفه بين ذبيح لصاحب حق من الضيفان وعطية لطالب المعروف من العربان ولا يزال هذا من فعله حتى يخرج من جميع ماله وهكذا وفي أحد الأيام كان حجرف وقبيلته نازلين بالقرب من الماء بالصيف وقد أتلف حجرف حلاله كله بالكرم وأرادت القبيلة أن تجمع له كالعادة فقال بعضهم لِمَ لا نعطي حجرف درساً قبل أن نعطيه الإبل لعله أن يمسك على الأقل مطاياه التي يتنقل عليها ؟ واتفقت القبيلة كلها على هذا الرأي فقد قرروا أن يرحلوا ويتركوه حتى يعرف مدى حاجته إلى الرواحل التي تحمله , فإذا مرت مدة صالحة للاعتبار أرسلوا له من الإبل ما يحمله وأهله حتى إذا ما أحس بحاجته إلى الإبل وبعد مرور أيام يرسلون له الإبل التي يتنقل عليها وبالفعل رحلوا وتركوه وهو ينظر لهم فلم يلتفت إليه أحد حتى بقي في مكانه عند الماء وحيداً وبالمساء أخذت زوجته تكثر عليه الكلام واللوم وتحاول أن تنصحه بأنه لو كانت لديه مطاياه لرحل مع قبيلته اولحق بها لم ينم حجرف ليلته تلك فهم يريدون منه أن يتخلى عن طبع اشتهر به وعرف نفسه من خلاله وهو لا يستطيع وفي الصباح الباكر خرج حجرف من بيته يملأ قلبه الحزن والهم , وقصد إلى مكان مرتفع كعادة البدو في ضيقهم يبحثون عن المكان العالي ويبثون حزنهم من خلاله حتى تذهب الهموم فيعود وبعد أن وقف في هذا المكان وتلفت فإذا داب أعمى يقف أمام باب جحره فاتحاً فمه ولا يتحرك وإذا بعصفور يقع على فم الداب ظناً منه أنه غصن شجرة فيلتهمه الداب ويدخل جحره . . . و حجرف يراقبه ولم يبارح مكان حتى جاء وقت العصر , فإذا بالداب يخرج ثانية ويفتح فمه كالمرة السابقة ويأتي طير آخر ويقع في فمه فيلتهمه ويعود لجحره . . . أدرك حجرف أن الذي يرزق هذا الداب لن يتركه أبداً . . . فأنشد يقول يقـول ابـن عياد وإن بـات ليله=ماني بمسكين همومه تشايله أنـا اليا ضاقت عليه تفرجت=يرزقني اللي ما تعدد فضايله يرزقني رزاق الحيايا بجحرها=لا خايلت برقن ولا هي بحايله ترى رزق غيري يا ملا ما ينولني=ورزقي يجي لو كل حي يحايله جميع ما حشنا ندور به الثنا=وما راح منا عارضنا الله بدايله نوب نحوش الفود من ديـرة العدا=ونخزز اللي ذاهباتن عدايله خزن بالأيدي ما دفعنا به الثمن=ثمنها الدما بمطارد الخيل سايله مع لابتن فرسان ننطـح بها العداكم طامعن جانا غنمنا زمايله نكسب بهم وننزل بهم خطر=والله من قفرن رعينا مسايله وبالمساء بعد أن فرغ حجرف من قصيدته عاد لبيته وإذا هو محاط برعية إبل كاملة فظن أنهم ضيوف واحتار من أين يأتي لهم بالعشاء ولما امعن النظر لم يرى احدا مع الابل فعرف ان الذي رزق الداب رزقه سبحانه له الحكمه في هذا العمل وفي الصباح رحل عليها وتبع قبيلته التي تعجبت من حال الذويبي فأين كان وأين أصبح ولما عرفوا القصة لم يعودوا ثانية لمعاتبته على كرمه وايقنو ان الله لايضيع عبده سبحان الله ولا إله إلا الله ولك مني خالص تحياتي دواس الظلماء
|
06 Sep 2011, 11:38 AM | [ 2 ] | |||||||
|
رد: يرزقنـي رزاق الحيـايـا بجحرهـا
من أعطى من مال الله اللذي أعطاه عوضه الله بضعفه إن كان من أجر أو حال بالدنيا شكرا دواس بحق رائعه دمت بسعاده |
|||||||
|
||||||||
06 Sep 2011, 12:46 PM | [ 3 ] | ||||||||||||||||||||||||||||
عضو متميز
|
رد: يرزقنـي رزاق الحيـايـا بجحرهـا
حياك ربي يا اختي هديل كل التقدير والاحترام لك مني ودمتي في حياه سعيده |
||||||||||||||||||||||||||||