الضحية والسائق

الضحية والسائق

هذه قصة مؤلماً حقاً.. فتاة وقعت فريسة سهلة للصياد.. لكن من هذا الصياد انه سائق المنزل الذي جعل من عملية الابتزاز مهنة يقتات منها.

وإذا كان كثيرون ممن يتخذون هذا العمل مهنة لهم يعتاشون منها هم أشخاص سليم والنوايا.. فإن بعضهم لا يتواني عن المتاجرة فيما يضعون أيديهم عليه من الأسرار أملاً في تحقيق مكاسب شخصية.. بصفة ان السائق بحكم وجوده المستمر في حياة أهل البيت واطلاعه علي كل صغيرة وكبيرة فيه.

وبطلة هذه القصة وجدت نفسها بلا أسرار أمام سائق العائلة بعدما كشفت له من دون قصد عن أكثر أسرارها خصوصية.

تروي صاحبة هذه القصة حكايتها المؤلمة مع السائق قائلة بأسي بالغ: عندما كنت أذهب مع السائق إلي أي مشوار أريده كنت أتصل هاتفياً مع صديقاتي أثناء وجودي في السيارة.. ولم أكن أعلم أنه كان يستمع إلي كل كلمة أقولها.. وهذا بالطبع خطأ فادح ارتكبته بسبب غبائي وسذاجتي.

وذات مرة طلبت من صديقة لي أن ترسل إلي مع سائقي الخاص فيلماً.. وهذا الفيلم يحوي مشاهد جنسية.. فقد تجرأ السائق الحقير وشاهده قبل أن يحمله إلي.. وأخبرني بذلك الأمر الذي أشعرني بإحراج شديد.. ولم أعرف كيف أتلقاه وأحسست وكأنني في قفص الاتهام.. أو ضبطت في حالة تلبس.. بل وفوجئت به يقول لي انه يعرف عن أسراري الشيء الكثير.. رجوته أن يتوقف عن الحديث فأعطيته مبلغاً من المال وطلبت منه ألا يخبر أحداً بأمري وأسراري.. وطمأنني بأنه سوف يحتفظ بخصوصياتي ولا يبيحها لأحد.. وبعدها أخذت حذري منه لكن بعد أيام قليلة بدأ يتحدث عن أزماته المالية وحاجته للمساعدة فأعطيته.. ويأتي بعدها بمشكلة أخري أن والدته في حاجة إلي المال من أجل العلاج.. وكل مرة يأتي بمشكلة حتي أعطيه مالاً.. فأدركت أنني أتعرض للابتزاز.

وتطورت المأساة أكبر فأكبر.. عندما بدأت علاقة بريئة مع شاب.. وكنت أخرج لمقابلته في أحد الأماكن العامة بعد أن كنت أحرص علي أن يتركني السائق بعيداً عن سيارته بمسافة.. وكنت أتظاهر بدخول المركز التجاري.. ومن ثم أخرج من باب آخر لمقابلته في سيارته أو بأحد الأماكن العامة ذات الخصوصية.. ولكن يبدو أن السائق علي يقين بما أفعله.. وقد دفعته شكوكه إلي متابعتي من دون أن أشعر حتي علم بسري.. إذ فوجئت ذات يوم بعد هبوطي من سيارة حبيبي بالسائق في مواجهتي تماماً.. وعقدت الدهشة لساني.. ولم ينطق هو بكلمة واحدة.. وقادني إلي سيارتنا في صمت تام.. حاولت الكذب وتقديم المبررات لما رآه إلا أنه لم يرد بكلمة واحدة.. وبعدها نظر إلي نظرة أدركتها بحسي الأنثوي.. فالتزمت الصمت وقلبي يرتجف ومئات الأفكار تدور برأسي ومحاولة التكهن بما يضمره لي هذا السائق اللئيم.

ومكثت أسبوعين كاملين في البيت ولم أخرج منه أبداً.. وفي الأسبوع الثالث خرجت مع السائق إلي الجمعية لشراء الأغراض.. وفي الطريق حاولت شراء صمته بالمال إلا أنه لم يكن يريد المال فقط بل طلب مني ما هو أسوأ.. ولعلك فهمت ما أعنيه.. فرفضت بإصرار.. إلا أنه فاجأني بأنه قام بتصويري بكاميرا الهاتف أثناء صعودي إلي سيارة ذلك الشاب وأثناء مغادرتي للسيارة.. وهددني بإخبار أهلي إذا لم أرضخ لرغبته الشيطانية.. فتوسلت إليه بألا يفعل.. ولكنه أمعن في تهديده.. وسقطت رغماً عني محاولة مداراة الخطأ بخطأ أفدح منه.

انتهيت.. احتقرت نفسي بعد أن فقدت كل شيء.

أنصح كل فتاة أن تأخذ حذرها من السائق.. لأنه قنبلة موقوتة في كل بيت ربما ستنفجر هذه القنبلة فتدمر أسرة بكاملها.

***************

للأسف بعض الأسر في كثير من الأحيان تعتبر السائق محرماً.. يمكنه التجول بالفتاة وتوصيلها أينما ذهبت باعتباره رقيباً واميناً عليها.. مع أنه علي العكس يمثل بالنسبة إليها خطراً يلاحقها كلما راحت أو غدت.. وخاصة لو كشف إحدي زلاتها واستخدمها لابتزازها.. ولا تجد الفتاة هنا إلا الرضوخ لمطالبه درءاً للمشكلات مع أسرتها.

إن قيام بعض الأسر بإسكان السائق معهم في المنزل نفسه يتيح له الاطلاع علي أسرارها وربما تقع عينه علي ما لا يليق من بناتها ونسائها.

كما أن وجود السائق من جهة أخري مع المرأة في السيارة يمثل خلوة غير شرعية.. وان أباح البعض هذه الخلوة بالسوق والأماكن المزدحمة إلا أن الأمر لا يخلو من توجه السيارة إلي شوارع بعيدة عن العمران في كثير من الأحيان.. كما أن سيارات اليوم باتت معظمها مظللة بشكل يجعلها مكاناً خاصاً لا يدري من بالخارج ما يدور بالداخل حتي ولو كانت وسط الزحام مما يكون عاملاً مشجعاً علي الانحراف.

والسائق طالما كان من ثقافة غير ثقافتنا تماماً حتي لو كان مسلماً يصب ضرره أكثر من نفعه وخاصة لو وضعنا في الاعتبار انه شاب يعيش بعيداً عن بلده وأسرته لفترات طويلة في الوقت الذي يحمل بداخله غرائز الإنسان بخيرها وشرها.

لذا المطلوب من الأسر ضرورة توخي الحذر وعدم تخطي الحدود مع السائق مهما طالت مدة خدمته بالأسرة.. فضلاً عن ضرورة إحكام المتابعة والرقابة علي هذا الجسم الغريب في الأسرة درءاً للمشكلات والفتنة أو لنقل الأسرار إلي الآخرين.. وان يكون هناك توازن في علاقة أهل المنزل بالسائق الخاص في إطار إنساني محدد بحيث لا نوقع في نفسه الإهانة ولا نغريه بتجاوز خطوط مهنته.

لا حول ولا قوة إلا بالله
الله يحفظنا ويستر علينا وعلى بنات المسلمين

لاحول ولاقوة الا بالله
هذه نتيجة الثقة باناس اغراب منحناهم ثقتنا وادخلناهم بيوتنا
يعطيج العافيه بسمة على القصة المحزنة كثيرا
تحيااتي

يعطيك العافيه يا اختي على القصة

بس بعض ربات البيوت لهم شرط قبل الزواج الا وهي السائق والخادمه وبعض الازواج

يرضخون لطلباتهم لاكن انا عندي شرط ان يكون السائق برفقة زوجتة الخادمه وبكذا يكون الحل الصحيح


وما قصرت يالغاليه تقبلي تحياتي