مضاوي

بسم الله الرحمن الرحيم
مضاوي
بثت إحدى الإذاعات صوت مضاوي وهي تشرح معاناتها بعد أن اعتدى عليها أخوها بالضرب والطعن والتهديد بالقتل. عاشت مضاوي في بيت الأسرة كفتاة ثم انتقلت إلى بيت الزوجية كزوجة وأخيرا عادت إلى بيت الأسرة ثانية ولكن كمطلقة. كانت نبرة الصوت تعكس مرارات الأيام وعظم المأساة. خنقتها العبرة وهي تحكي قصتها مع ذلك الوحش الذي تسميه "أخ".

تذكرت قصتها الحزينة وكيف أنها لجأت إلى إحدى دور الرعاية الأسرية بعد ليلة ليلاء من العنف والجبروت. في تلك الليلة قررت أن تنهي معاناتها وأن تنفذ بجلدها من هذا الكابوس المرعب. كان سؤال مضاوي المحير أنها كانت تتمنى أن تعرف سبب ضربها تلك الليلة، وبذلك العنف اللا محدود، إذ كان يضربها أخوها بعنف وقسوة حتى كسر ثلاثة من أضلاعها وهي لا ترد إلا بكلمة "ليش"؟ لقد كانت مضاوي في تلك الليلة عند أخ آخر لها والذي بدوره لم يستطع أن يوفر لها الحماية في ظل هذا العنف.

وقد ذكرت أن أساليب التعذيب وصلت إلى الحرق وإطفاء السجائر في جسدها وتصويب السلاح إلى جمجمتها لمدة طويلة. نعم تصويب السلاح لجمجمتها فترة طويلة. وهذا حدث في بيت مدني في مجتمعنا وليس في مكان آخر من هذا الكوكب. بقي أن نسأل: أيعقل أن يوجد هذا في مجتمعنا؟ أهذه حقوق المرأة التي أوصى بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام؟ صحيح أن هذه أحداث فردية لا تمثل المجتمع ولا حتى شريحة صغيرة منه، لكنني على يقين مطلق بأن هناك من غير موجة استقبال الراديو حتى لا يتيح لأطفاله الاستماع لكارثة إنسانية تعيشها معذبة في الأرض اسمها مضاوي.

كم أخت تعاني من جبروت وتسلط إخوانها! وكم حقوق أهدرت للمرأة بدوافع واهية وأفكار سوداء تنتاب بعض إخوة النسب! لماذا لا يزال البعض منا يفكر بعقلية سوداء تجاه أقرب الناس إليه وهي أخته؟ لماذا يمارس بعض الشباب لدينا كل هذا العنف والقسوة تجاه أخواتهم لأي شبهة عارضة أو ظن سيئ، ولا تستطيع الفتاة حتى لوم أخيها وقد اقترف الكبائر؟ هل نحن مجتمع ذكوري يمارس التسلط على المرأة؟ هل هذه هي تعاليم القبيلة أم العشيرة؟ أم تعاليم من؟ أي مستقبل نبغيه وأي تجربة نقدمها للبشرية وبين أظهرنا مآس يشيب لها الولدان.

مشكور اخوي ولكن فيه سبب اكيد

مايصير الضرب بدون سبب وحتى لو فيه سبب

الضرب بالطريقه هذي لايجوز

لك اطيب تحيه