اضطراب النوم وعلاجه

اضطراب النوم وقلته فعلاً يؤدي إلى إجهاد نفسي، وكذلك إلى إجهاد جسدي، واضطراب النوم قد يكون سببه القلق، وكذلك الاكتئاب، أو أسباب أخرى، وفي ذات الوقت حين يضعف نوم الإنسان ولا يكون النوم مشبعًا وجيدًا يحس الإنسان بالمزيد من الاكتئاب وكذلك القلق.
أن كنت تعاني من بعض الأعراض الاكتئابية وأعراض الخوف وحديث النفس والوساوس، والنظرات السلبية حول الماضي والحاضر والمستقبل: هذا كله نضعه في نطاق الاكتئاب الوسواسي،
قطعًا الوضع الأمثل هو: أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا، هذا هو الوضع الأفضل، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: هنالك إرشادات لابد أن تطبقها:
أولاً: يجب أن تتفهم أن النوم حاجة بيولوجية، بمعنى أن النوم أمر تلقائي يأتي للنفس، لكن قد نضر بساعتنا البيولوجية التي تتحكم في النوم من خلال بعض ممارساتنا الخاطئة، مثلاً:
1- النوم في أثناء النهار.
2- تناول الشاي والقهوة أو الكولا أو البيبسي أو الشكولاتة ليلاً، وهذه تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، ويعرف أن مادة الكافيين مادة تزيد من يقظة الإنسان.
3- بعضنا أيضًا لا يمارس الرياضة، وتكون حياته حياة مستكينة جدًّا.
4- هنالك أمور مهمة وهي: أن تثبيت وقت النوم يعتبر أمرًا ضروريًا، خاصة النوم الليلي، والنوم الليلي المبكر لا بديل له ولا مثيل له من حيث الإيجابية وضمان كمال الصحة إن شاء الله تعالى.
5- بعضنا لا يحرص على أذكار النوم بكل أسف بالرغم من قيمتها العلاجية العظيمة.

إذًا الخطوة الأولى هي أن تصحح صحتك النومية من خلال ما ذكرته لك، تتخلص من أي سلبيات أو عادات ليست صحيحة متعلقة بطريقة نومك، وفي ذات الوقت تدعمالنوم من خلال ما ذكرته لك من أمور مطلوبة وإيجابية.

ثانيًا: يجب أن تكون نظرتك إيجابية نحو الحياة، الفكر السلبي التشاؤمي لا يزيد الإنسان إلا إحباطًا واكتئابًا، الإنسان يجب أن يقيم نفسه تقييمًا صحيحًا، ويتذكر الجمال الموجود في حياته، هذه ركيزة أساسية، فلنا الأسرة المترابطة، لنا الجيران، لنا الأصدقاء، لنا صلة الرحم.

إذًا التفكير الإيجابي مطلوب، وترتيب الحياة وتنظيمها، وأن يكون لي هدفًا في هذه الحياة، فأنت في سن الشباب، لديك طاقات جسدية ووجدانية، هذه يجب أن توجه التوجيه الصحيح.

لا تربط نفسك بما يسمى بالاكتئاب، الحياة طيبة وجميلة، ولا تحكم على نفسك بمشاعرك السلبية أو أفكارك الخاطئة المشوهة، أبدًا، إبني فكرًا جديدًا، مشاعر جديدة، وفي نفس الوقت عليك بالإنجاز والفعالية، الفعالية في كل شيء، في جميع أوجه الحياة، وهذه أعظم مكافئة يوجهها الإنسان ويهديها لنفسه.
فالصحبة الطيبة نحن دائمًا ننصح بها؛ لأن فوائدها عظيمة، وكذلك بر الوالدين.
لابد أن تستفيد من وقتك بصورة صحيحة، ، فعلى أي حال إن كنت في الدراسة فاجتهدي في دراستك، وإن لم تكوني في الدراسة يجب أن يكون لك جهدًا ونشاطًا ثقافي أو اجتماعي
بالنسبة للعلاج الدوائي:"ولابد ان يتم بواسطة طبيب مختص "قد تحتاج لعلاج دوائي بشرط أن يكون عمرك أكثر من ثمانية عشر عامًا، فتناول العقار الذي يعرف باسم (أنفرنيل) واسمه العلمي (كلوإمبرامين) دواء جيد، ممتاز، بسيط جدًّا، يحسن النوم، وكذلك يزيل القلق والتوتر والاكتئاب والوساوس، وهو لا يسبب الإدمان أبدًا، فقط لديه بعض الآثار الجانبية قد تظهر في بداية العلاج، ومن هذه الآثار الجانبية: الشعور بالجفاف في الفم، وربما ثقل بسيط في العينين، وكذلك إمساك، ربما يحدث في الأيام الأولى للعلاج، وإن كان هذا نادرًا
جرعة الأنفرانيل هي: أن تبدأ بخمسة وعشرين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً بعد الأكل، تستمرعليها لمدة أسبوعين، بعد ذلك تجعل الجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً، وهذه جرعة كافية جدًّا بالنسبة لك، تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضينها إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم تجعليها بنفس الجرعة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

أسأل الله الشفاء والعافية

الله يعطيك العافيه على المعلومات
الف شكر لك على الطرح

لاهنت مشرفنا
على المعلومات المفيدة
كل الشكر والتقدير

حياك الله يا أبو علاء
والله يصبحك بكل خير وسلام
سعدنا بحضورك ومشاركاتك
وألف شكر لك

طرح مفيد
الله يعطيك العافية ويسعدك

الله يعطيك العافية ع الايراد الرائع ، ماقصرت
شكري وتقديري ..