الكمال لله

لا تخلو نفس بشرية من عيوب ولا يوجد إنسان كامل علي وجه الأرض فالكمال للَّه وحده في كل الأمور بالرغم من أن كل فرد فينا يحاول الوصول لهذا الكمال والارتقاء بنفسه وبتصرفاته وبسائر أعماله.. فيتدرج بعلمه محاولة منه لبلوغ الكمال ويحسن علاقته مع الناس ويحسن معاملتهم ليمتدحونه ويرضي غروره بأنه قد يصل للكمال.. وشخص آخر قد يري الكمال في جمع المال لاعتقاده بأن حيازة ثروة ضخمة تغنيه عن احتياج الناس وبالتالي يصل للكمال المنشود.. وزوجة تهلك نفسها في تربية الأبناء ورعاية زوجها وتقضي نصف يومها في المطبخ لتحصل علي لقب الأم المثالية الكاملة وبذلك لا تترك لزوجها فرصة النظر لخارج مملكتها.. وأبناء يبرون بآبائهم ويحترمونهم ويخافونهم ولا يعصون لهم أمرا بغية الوصول للكمال.. وموظف يقضي ثلاثة أرباع يومه في العمل ويظن أنه بتعبه سيصل للكمال وينال رضي المسؤولين.. إذا كل واحد منا ينشد الكمال بطريقته حتي المحب يسخر كل الصعاب في وجه من يحب ويدعي المثالية في كل سلوكياته ليثبت حبه للطرف الآخر وبالتالي هو ينشد الكمال في حبه.. كلنا نبحث عن الكمال ونتمني لو نتصف به وكل له رؤيته في هذا الكمال ويري نفسه هو الصح وأن طريقته في الحياة هي المثالية والأقرب للكمال.. فيبدأ بتعميم أسلوبه في الحياة علي الآخرين ويظل ينتقد أساليب وتصرفات البشر ويعطي لنفسه الحق بإصدار أحكام جائرة علي تصرفاتهم وقد يأتي بنفس تصرفاتهم أحياناً ولكنه يبرر لنفسه ويتغاضي عن أخطائه.. فمن منا يري أخطاءه؟؟ ومن منا يسمح لأحد أن ينبهه لتلك الأخطاء ولا أعلم ما نهاية هذا الكبر والغرور الذاتي فبلحظة يتواري كل هذا الغرور والكمال المنشود تحت التراب ولا تذكر إلا الكلمة الطيبة والعمل الصالح..

صعب علي كل فرد منا تقبل النصح من الآخرين والأصعب عدم تقبل سماع اخطائنا مباشرة منهم لأننا نشعر بالنقص والضعف حينها وقد يثور أحدنا حين ينبهنا المقربون لجوانب الضعف فينا ونشعر بأنه انتقص من شأننا ولكن لماذا لا نفكر لحظة قبل هذه الثورة بمصداقية ما أزعجنا.. ولماذا لا نحاول أن تصلح سلوكياتنا، فأول خطوات طريق الكمال محاولة إصلاح النفس وتصحيح الأفعال الخاطئة بداخلنا والابتعاد عن الصفات المنتقدة في الآخرين ومحاولة تقبل ملاحظات وانتقادات سلوكياتنا ممن يحيطون بنا ولا يتمنون لنا إلا الخير والصلاح.. وأن يقتنع كل واحد فينا بحقيقة واحدة هي أن.. الكمال للَّه..!!

نعم الكمال لله سبحانه وتعالى

مشكور اختي على اختيار هذا الموضوع

المميز

كل الود

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز ولا إلى الناس فنضيع

بسمة
فعلاً الكمال لله وحدة سبحانه وتعالى
ولكن الإنسان عليه أن يعمل وأن يحاول
أن يتقن ما يعمله وأن يحتسب الأجر في ذلك
لأن أي عمل يقوم به يجب أن يربطه بالله
حتى يثاب على هذا العمل
وأن نكون مع قاعدة سددوا وقاربوا

قال صلى الله عليه وسلم ـ في حديث أبي هريرة عند البخاري ـ:
((إنّ الدين يُسرٌ ولن يُشادّ الدّينَ ـ أحدٌ ـ إلا غلبه؛ فسدِّدوا، وقاربوا
وابشروا، واستعينوا بالغدوة والرّوحة وشيء من الدُّلْجة)).
وفي رواية: ((القصدَ القصدَ تبلغوا)).

فهذا الحديث يجب أن نتمثله في حياتنا وجميع أعمالنا الدنيوية والأخروية

يعطيك العافية
أبو حسام

الله يعطيكم العافية على الحضور

تحياتي لكم

الكمال لله اختي

ولكن ابن ادم يسعى ويسعى لكي يصل لمراده اما بتجاره او بالاخلاق العاليه التى زودتنا بها شريعتنا الاسلاميه

مشكوره اختي على الطرح

تحياتي

نعم يا بسمة

الكمال لله وحده لا شريك له وهو من اختص بهذه الصفات

التي تجلت وتعالت عن صفات المخلوقين فسبحان الله ذا الكمال والعزة والجلال

والمخلوق مهما فعل فإن فعله ناقص ولن يصل لدرجة الكمال

ولكن التسديد والمقاربة مطلوبة وهي صفات الطموحين الذين يريدون النجاح

وفقك الله يا مشرفتنا

الله يعطيكم العافية على الحضور

تحياتي لكم

بسمه

لايوجد بهالكون إنسان كامل لكل منا عيوبه ولكن يجب علينا عند رؤيه

السلوك الخاطئ أن ننبه صاحبه بطريقة لبقه وعقلانية وبدون إستهزاء

أو تجريحة عندها سوف يتم قبول نقدك أو نصيحتك وأن لا تنصح الشخص

عن فعل وأنت تفعل نفس فعله كقول الشاعر:

لاتنهى عن خلقٍ وتأتي بمثلهِ عيبٌ عليك إن فعلت عظيمُ

الامير

الله يعطيك العافية على الحضور

تحياتي لك