آخر 10 مشاركات |
مختارات | إذا قلّ ماء الوجه قلّ حياؤه ولا خير في وجه إذا قلّ ماؤه |
مواضيع ننصح بقراءتها |
|
||||||||||||||||||
المخدرات ونظرية التحليل النفسي
وفي تفسير تعاطي المخدرات عامة، يعزوه الباحثون إلى القلق النفسي والإحباط الناجم عن تراكم الخبرات السالبة في حياة الفرد النفسية التي تلعب دوراً كبيراً في بدء التعاطي، فإذا استمرت وزادت فإنها تساعد على الاستمرار، بل والمبالغة في التعاطي، ويصبح الفرد فريسة للعقار الذي قد يظن إنه المخلص الوحيد من الآلام النفسية، أو وسيلة إشباع حاجات لا تشبع إلا بتعاطيه لهذا المخدر
وتؤكد أن النمو غير المتجانس، يؤدي إلى الشعور بالغربة والعجز في مواجهة الواقع، فيلجأ الفرد إلى أساليب متعددة للهروب من همومه وأفكاره، ومن ثم، قد يكون الاتجاه إلى تعاطي المخدرات ويرجع علماء التحليل النفسي التفسير إلى دافعين أساسيين هما: دافع الجنس، ودافع العدوان، ويرون أن تعاطي المخدرات يرجع إلى اضطراب الأنا، وعجز الأنا الأعلى (نتيجة تقمص خاطئ)عن التحكم في ألهو، ويرون في التعاطي حيلة دفاعية ضد القلق، وتشير " كارين هورني" Horney إلى أن التعاطي للمخدرات أسلوب توافقي للقلق، كما أنه وسيلة لخفض التوتر، نتيجة لشعور الفرد بالعجز أمام المجتمع المليء بالعدوان/ العداء وأن سيكولوجية تعاطي المخدرات تقوم على اساس الصراعات النفسية، وترجع إلى الحاجة إلى الإشباع الجنسي النرجسي، الذي يرجع أساسا إلى اضطرابات علاقات الحب، والإشباع العضوي، وبخاصة في المرحلة الفمية، والحاجة إلى الأمن، والحاجة إلى إثبات الذات وتأكيدها. وتكرار التعاطي يعني الفشل في حل تلك الصراعات، وإشباع هذه الحاجات. و أن معظم متعاطي المخدرات من الأشخاص الذين توقف نموهم النفسي الجنسي، أو نكص إلى مراحل أو مستويات طفلية، أو بدائية بسبب خبرات الفشل في العلاقات الأولى بين الطفل ووالديه. وكنتيجة لفشل هذه الخبرات في العلاقات الأولى والمبكرة بصفة خاصة، فإن الطفل يفقد القدرة على إدراك وتعلم أن جميع حاجاته لا يمكن إشباعها في الواقع، ويرى في الآخرين مجرد موضوعات، أو وسائط لإشباع هذه الحاجات، وكنتيجة لتوقف النضج النفسي الجنسي تأخذ الحاجات والرغبات الفمية المقام الأول من النشاط، وحيث أن الواقع لا يسمح مطلقا بإشباع تلك الحاجات على أساس المستوى الفمي فإن الإحباط لابد أن ينتج عن ذلك، وبالتالي يستجيب هذا النموذج الفمي المعتمد لهذا الإحباط بعدوان يتجه بالغالب نحو الأم، أو غيرها من النساء، كما قد يرتد هذا العدوان نحو الذات متضمنا الرغبات التدميرية لحياة المدمن نفسها. وتعاطي المخدر-على هذا الأساس- وبالنسبة لتلك الأنماط من الأشخاص يقوم بعدد من الوظائف أو الأغراض، فالإحساس بالإحباط يخففه الشعور بالمرح والاستمتاع الناتج عن تحريف الواقع التي تحدثه التأثيرات الفارماكولوجية للمخدر. ويرى فرويد أن تعاطي المخدرات بأشكاله، ما هو إلا بدائل لأصناف نكوصية، من الشبقية الذاتية الطفلية، التي كانت قد أحدثت خبرة ممتعة، ثم بعد ذلك خبرة مؤلمة، وان هذه الدورة القاسية لمعظم حالات التعاطي، يتم فيها إشباع الرغبة عن طريق اللذة المصحوبة في الوقت نفسه، بالشعور بالذنب، وفقدان في تقدير الذات، وتولد هذه المشاعر نوعا من القلق لا يطاق، يؤدي بدوره إلى تكرار الفعل في محاولة منه للتخلص من حالة القلق والتوتر، وتعد بمثابة إجبار على التكرار في محاولة للسيطرة على المشاعر المؤلمة واستعادة تقدير الذات
|
07 Nov 2013, 10:07 PM | [ 2 ] | |||||||
<img border=
|
رد: المخدرات ونظرية التحليل النفسي
محمد سليمان موضوع رائع في الطرح والانتقاء لك شكري واحترامي |
|||||||
|
||||||||
08 Nov 2013, 01:36 AM | [ 3 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: المخدرات ونظرية التحليل النفسي
حياك الله يا مشرفنا العزيز أبو علاء المخدرات داء ومرض يفتك بالشعوب وينهي آمالها ومستقبلها عن طريق تدمير شبابها وفسادها يعم كل شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله ألف شكر لك |
||||||||
|
|||||||||
08 Nov 2013, 03:35 PM | [ 4 ] | ||||||||
عضو متميز
|
رد: المخدرات ونظرية التحليل النفسي
اسأل الله ان يحفظ اخوانا وشبابنا من هاالبلاء موضوع حساس ورائع الف شكراخوي... |
||||||||
|
|||||||||
19 Nov 2013, 06:50 AM | [ 5 ] | ||||||||
مراقب عام
|
رد: المخدرات ونظرية التحليل النفسي
الله يحفظ كل مسلم ويجيره من هالسم تسلم ايديك طرح رائع جداً لاعدمناك يارب |
||||||||
|
|||||||||