العمل والمرأة...

العمل والمرأة...


أخيرًا (وجدت) المرأة (مكانًا) يحفظ لها كرامتها، يعاملها بإنسانية، يقدم لها كل ما تريد، بعيدًا عن مزاحمة الرجل، بعيدًا عن تعرّضها للعيون التي تتربّص بها، المرأة التي تعبت جدًّا في كثير، في مراجعة الدوائر الحكومية، في الوقوف على الأبواب، في منعها من الدخول، في معاملتها معاملة تشبه إلى حد (ما) معاملة المتسوّلين وهي معاملة لا تليق أبدًا بمواطنة تحلم بمن يعاملها بحب ولطف يُمكِّنها من أن تحيا سعيدة في وطنها، وهنا أقف اليوم على خبر (تناولته) وسائل الإعلام، وتحدثت عنه الكثير من القنوات الفضائية، وهو خبر غير (عادي) ولو قلت لكم عن إنه أجمل خبر سمعته أكون صادقًا معكم فيما قلته، حيث دشن سعادة مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة الرياض الأستاذ عبدالله العليان (مكتب) استقدام الأفراد بمقر إدارة شؤون عمل (المرأة) بفرع الوزارة، بحضور مديرة إدارة شؤون المرأة الأستاذة مها المزيد، ومديرة إدارة استقدام إدارة الأفراد بفرع (الرياض) الأستاذة هدى بن شرفان، وجميع منسوبات الفرع، وهو عمل أرى فيه أنه حلم يتحقَّق للمرأة التي تستحق أن نُقدِّم لها ما يُعينها لا أكثر..!!
* ماذا عساني أن أقول للعقول التي تعشق أن تخدم الوطن بحب، وترى في معاناة المرأة واقعًا مرًّا (تعيشه) حين تفرض عليها الحياة الخروج من منزلها لأداء عمل يخصها، و(تتعثر) المسكينة و(تتلعثم) كثيرًا حين تجد نفسها مخبّأة في عباءتها وخجلها الذي تربّت عليه وتعايشت (معه)، وهي بلا شك سعيدة جدًّا بدينها وحجابها وحشمتها، لكن الضرورة أحيانًا تكون أكبر، والظروف أصعب منها، فتضطرها إلى الخروج ومواجهة الرجال، وهو الصعب بعينه، ومن أجل ذلك كانت الحلول اليوم في وزارة العمل (جميلة)، بل و(أكثر) حين قررت أن تحفظ لها خصوصيتها وإنسانيتها من (خلال إدارة نسائية تخدمها بسهولة ويسر)، وهو عمل يستحق (التصفيق)، وفكرة تستحق أن (نُصدِّرها) من (الرياض) إلى كل (مناطق) المملكة، التي بالفعل تحتاج مثل هذا، وفي مقدمتها جدة وجازان والمدينة المنورة وكل المدن، لاسيما وأن هذا المكتب (هو) الأول الذي نريد أن تأتي بعده كل الأرقام، كما أتمنى أن تحذو كل الوزارات حذو وزارة العمل في تهيئة مكاتب تعنى بالمرأة فقط.. فهل يتحقق؟! أتمنى ذلك..!!
* (خاتمة الهمزة).. معالي وزير العمل، شكرًا لك على تبنِّيك أفكارًا تخدم (المرأة)، ولأنك إنسان لا تُحب الثرثرة، كانت الكتابة المختصرة عن عمل مذهل يحفظ للمرأة (خصوصيتها).. فتحية لك وكلنا ينتظر (منك) الأجمل.. وهي خاتمتي ودمتم.
http://cutt.us/N0xv

كرامة المرأة قد حفظها لها الدين الاسلامي
منذ أكثر من 1400 سنة مضت وإلى الآن
ولم توجد شريعة في هذه الدنيا قد حفظت
للمرأة حقوقها وكرامتها كشريعة الله سبحانه
المتمثلة في الدين الاسلامي المنزل على محمد
بن عبدالله صلى الله عليه وسلم