شبكة الشدادين - سيرة المرحوم بإذن الله الشيخ/سفر بن عويد بن فاهد.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبذة بسيطة عن الفارس المعروف عويد العواضي
هو عويد بن فاهد بن عواض العواضي الشدادي الحارثي
توفي سنة 1360هـ وهو أحد فرسان قبيلة الشدادين
شجاعته.
وأحد شجعانها اشترك في عدة معارك منها معركة أصيب فيها حصان الفارس المشهور براك القصير من القصار ووقع عن صهودة جواده أثناء المعركة
ورجع الفارس عويد إلى براك وأخذه من وسط المعركة بين وابل الرصاص والرماح والسهوم واردفه على ذلوله واخرجه خارج المعركة رحمهم الله جميعا ً
وكان معروف عن عويد ما يترك خويه حتى لو عرض نفسه للخطر
وللمعركة قصيدة تدل على شجاعته وقوة إقدامه على القوم ولكن لاتحضرني .
ومن كرمه.
كان يعرف بالكرم رغم أنه كان فقير لانه يذبح ما يملك لذا لا يوجد عنده شيء من الأبل والمواشي غير ناقة واحده وحوارها
والغنم أربع روؤس وكان هذا بسبب كرمه وذبح ما يملك لإكرام الضيف رغم الجوع والضروف القاسية إلاّ أنه لا يتوانى في الكرم
وفي ذات يوم جاءه من الشدادين ربع مسيرين عليه هو وجيرانه من الشدادين وكانو يعرفون أن عويد فقير ولا عنده شيء وأرادو أن يتعدونه لجيرانه
مقدرين ضروفه ولكن أحدهم قال عويد بيشيل عليكم في خاطره إذا رحتوا لغيره وهو أدني الفريق وفعلاً راحو لعويد بن فاهد ورحب بهم وقلطهم
وكعادة البدو نارهم مشبوبة , أدنى دلاله وقهوى ربعه وقال عن إذنكم بأحلب لكم الناقة وقام وحلب ناقته وأخذ سكينه الخوصة من وسطه ونحر ولد الناقة لضيوفه
وترك الأغنام لأنه رأى حالها هزيل وتعشوا الربع وكان من ضمن جيرانه مقحص بن جزاء الحجري الشدّادي وبعد العَشاء قال :
اركبو ولد ناقتي على ناقة عويد بكره حتى يحتلبونها عياله
عويد فقير ولا عنده شيء وفعلاً اركب الحوار على الناقة
وصار الخير مستمر من الله سبحانه وتعالى
فهذا والله الكرم بعينه رغم قسوة الضروف وشدة الجوع
فالكريم معان والبخيل مهان
رحم الله عويد واموات المسلمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

يسرني ويشرفني ان اطرح بين شخصياتكم الميمونة سيرة عن بطل من أبطال قبيلة الشدادين
وهو المرحوم بإذن الله / سفر بن عويد بن فاهد بن عواض العواضي الشدادي
الذي وافته المنية اول ايام شهر رمضان الكريم لهذا العام 1431هـ تغمده الله بواسع رحمتة واسكنه فسيح جناته
مولده : ولد في ديار الحارثية عام 9/7/1357هـ
سيرته :
عاش يتيم بعد ما توفى والده الفارس عويد بن فاهد وهو صغير لم يبلغ الخامسة من عمره
وعاش عند والدته هو ترتيبه الثالث بعد اخيه سفر واخته
وبقى هو عند والدته واخته التي تكبره بخمسة سنوات وأخيهم الأكبر يذهب للمواصلات لكسب العيش لهم وهم صغار كان صغير السن ولكن الله وهبه القدرة والتوفيق بيد الله حتى اصبح هو الرجل بعد ذهاب اخيه
وبقي عند أمه وأخته متنقلين في ديار ربعهم الشدادين فاصبح يرحل بوالدته وأخته من مكان لمكان وهو صغير السن حسب الماء والحيا ويجلب لوالدته كل ماتحتاجه من طعام وشراب واخيهم الأكبر يرسل عليهم بعض الشيء من راتبه
حفظ الحلال وحلة والده بعد موته فأصبح يعزم ويضيف ويعطي وهو صغير السن ولم يبلغ الرشد حتى صار الكل يضرب به المثل لعياله شفو سفر كيف وش فعل من العلوم الغانمة التي ترفع الراس
وكون له مرجله من المواشيء الإبل والغنم وصار هو اللي يروح ويجي عندها ويصرفها حتى صار اكثر من ضعف حالهم وقست عليهم ضروفهم ينزلون جواره وهو آن ذاك صغير السن وكبر بعض الشيء ورجع اخوه من عمله بعد ان تركه
ذهب هو وألتحق بالمواصلات وعمل بها حتى جمع بعض من المال ثم اشترى له سيارة ثم ترك المواصلات وبدأ يشتغل بالبيع بالمواشي صار يشتري من عفيف ثم يبيع بالطائف وتربه ( ديار البقوم ) وكون له علاقات كبيره
حتى صار الكل يعرفه ويعطيه حتى يصرف المواشي ثم يسددهم فيما بعد وبعد مارزق بعض من المال نوع في تجارته وصار يبيع بالإبل ويشتري حتى جمع مبالغ ثم اتجه لصالات السيارات ثم صار يقسط سيارات واتسعت معرفته حتى صار يعرفه البعيد والقريب
من قبائل بني الحارث وزهران وعتيبة والبقوم وغامد وبني مالك حيث يقسط السيارات وبهذا كون علاقات كبيره تواضعاً وبسبب أخلاقه العالية
ومزوحه الله يرحمه حيث من يجلس معه لايمل مجلسه ومن يعرف سفر وأمانته يثق بذلك الرجل حتى صار مجلسه يمتلي بالبعيد والقريب من كبار شخصيات وشعراء ومنهم الشاعر ابن عياد ورشيد الزلامي وفيصل الرياحي الله يرحم ميتهم ويطول بعمر الحي منهم
ثم صار يعطي الضعيف ويدعمه بالمال والمواشي حتى يرزقه الله ثم يسدده فيما بعد وصار على هذا المنوال سنين طويله ويعطي السلف ويعطي المترفد و المحتاج وهذا ماعرف به أبا مشعل الله يرحمه
وعرف ايضاً بالكرم وشدة اللباقة وواصل في مجالات تجارته وتزوج من الحريم اربع من قبائل بني الحارث ومن خارجها
وصار من كبار تجار الشدادين ويقصده الصغير والكبير كل من وصل لسفر بن عويد الله يرحمه انتهت مشكلته سوى من مال او جاهيه
وكان شجيع ومقدام في جميع اموره وكان الكثير يسمي بأسم ذلك الرجل لحبهم فيه وشجاعته وكرمه واخلاقه سوى من القبيلة او القبائل المجاورة لقبيلة بني الحارث عامه والشداين خاصة
عاش طول حياته في البادية مع ربعه الشدادين يم الأمر والعدلان ويم وديمات والوخيشب وجبل عن والزرب وكان الجميع دائم ينزلون بجنب سفر بن عويد الله يرحمه وحتى ان البعض وصى عياله إذا وافته المنية ان يقبر بجنب سفر بن عويد
وهذا كله لحبهم له وتقديرهم له لما فعله معهم من طيب ومساعدات يشكر عليها فوق الثرا وتحت الثرا وبقي بالبادية حتى كبر في السن واتعبته الأمراض من الأعوام المنصرمة
وتقريباً مابين الأعوام 1425هـ هـ حتى 1431هـ قام ببنى منزل له بقيا بين ربعه لعدم مقدرته على قيادة السيارة وصغر ابناءه وبعد مسافة مدارسهم
غير الموظفين الذين اشغلتهم اعمالهم فنزل بالمنزل وصار اكثر وقته عند ابله واغنامه حتى تعب في اواخر عام 1431هـ
وأدخل بمستشفى الهدا ثم نقل بالأخلاء إلى مستشفى مدينة الملك عبد العزيز بجدة بالحرس الوطني وبقى حتى وافته المنية في 1/9/1431هـ
وهذا الرجل ياخوان لو تكلمت عنه اليوم ودوم لن اقول شيء بحقه من فعوله واخلاقه ومساعداته وجميع اموره اعجز ويخونني التعبير بتدوين مايستحقه هذا البطل الذي غيبه الموت في نهار رمضان وأصيب البعيد والقريب من موته
حيث والله انه موته خسارة على ربعه قبل البعيد لأن الرجل الصالح الذي يرفع رأس القبيلة ويشرفها الكل يحبه ويفتخر به وابا مشعل يشهد الله لا أجامل لآنه والدي فرض الأحترام والحب والتقدير عند الجميع باعماله الخيريه ومساعداته الماليه
حتى صار كالبنك يسمح لمن وافتهم المنية وعندهم اموال كثيره قال الرجال راح وش عاد ابغى بالمال الله يسامحه
هذا صدق ولا أفاخر به والله يشهد على كل حرف كتبته ودونته هنا الله يجعل قبره روضةٍ من رياض الجنة قدم الخير وسينال الخير من الله بإذنه سبحانه وتعالى.

اخواني الكرام

سطرت القليل من الكثير خوفاً
من الأنتقاد حول ماذكرت في والدي الله يرحمه و
الله اختصرت من مجلدات وجعلتها كلمات قليله خوفاًمن قولهم انني بالغت كثيراً
في ما دونت ولكن اقول والله يشهد على كل شيء كتبته يميني هنا .

وهذة مرثيه قيلت في المرحوم من أبناخيه الشاعر / مطر مهمل عويد الشدادي

مرحوم ياراع الوفا والمواجيب = شيخاً توفى في هلال رمضاني
على بالمراجل المراقيب = ملفى عرب طول الدهر والزماني
شيخاً طويل اشبار كساب للطيب =له منزل يشبه سهيل اليماني
في مجلسه تلقى الكرم والتراحيب= وحيلٍ تقدم في كبار الصواني
ذئب الرجال اللي تعشى مع الذئب = يسري توال الليل قبل الأذاني
ذئب تعشى بين ناب ومخاليب= من لأبة تعرف بخطل اليماني
سلطان عقبه ماصفن المشاريب =واطلقت للذكرى زمام العناني
عينت لي ذودٍ عليها المشاعيب= تشرب من الباضة بجر السواني
وعينت بيتٍ مدهلٍ للاجانيب =بيت على ساس رفيع المباني
وعينت ورعانٍ صغارٍ مصاويب = عقبه تغير كل وضع وشاني
سلطان يخطي الحظ مرات ويصيب= وانت فيهم وعارفٍ بالمعاني
خلك ذراهم عن سموم اللواهيب وحذرا توانا ياعريب المجاني
وخلك لهم مثل الجبال المناصيب = اللي تزبن كل خايف وعاني
وانا اطلب الله عالم السر والغيب= انه يحطه في علو الجناني

على فكره قيل فيه كثير من القصائد ولكن لم يهتم بها لأننا لم نعرف حينها
للمنتديات او حتى كتابتها وحفظها .
ونرجو الدعاء له بالرحمة والمغفرة الله يجزاكم خير ويكتب لكم اجر دعاؤكم.

أخوكم

سلطان بن سفر بن عويد الشدادي
خيال الشدادين