وها أنا أكتب عنك مجدد وتجعلني أميرة الحزن الأميري بكبرياء
وهاأناأهرع لكرسيي المُهترئ كي اسندظهري الكسيروأقاوم انكسار
الوفاء . وها أنا أمام نفس المرآه وزوايا حجرتي تدور وتدور ولا
أستطيع الوصول للهروب،



قلي بربك كيف للمطعون أن يداري نزفه ,
وجراحه ملئت جسده وقدميه لم تعد تحمل وزنه الحزين ,
كيف لقلب أن يخفي ملامح فقده ويظهر لامبالاياه بما أوغل في أعماقه.

تضع حجرا أمام حرفي وقيدا على لساني وأعاني الصمم وبكماء
ألم يْئن لهذا الليل أن ينجلي . لقد كبرت ألف عام وعام منذ البارحه
قفزت فوق الزمن لأصبح في سن الشيخوخه هرمة تبحث
في زمن اللانسيان على فتاته لتقتات به .



فشراسة جراحك لا سبيل للإفلات منها إلا لباب واحد وهو الموت
وأنا أخشى الموت .
شرسه تلك اليد التي أوغلت في ظهري طعنة لم تخرج إلاوقد
مزقتني بصمت . وآحالتني لصمت لايمكن الحديث عنه .

حزن يختلف عن أي حزن ٍ سابق إنه أكثرمراره وأقوى وجع
وأقسى وقعا في صدري.الحديث عني ملون بين الأسود والأحمر
الحروف التي تخرج من قفص صدري تقف على شفتي حائره
تخجل أن تبقى عاريه وقد مُزقت ثيابها الجميله .

وحتى الأحلام التي أحيتني لها السنوات أراها تواسيني بالتنكر
والجحود وأنا أهزرأسي لها بأنهالم تكن أحلامي يوما .
لايهم كل ذاك كل مايهم الآن أن أخفى سكينك في صدري
دون أن يكون هناك نزفا . أن لاتقرأالأعين انكساري وأنيني
أن تكون لي المقدره على منح وجهى الإبتسامه .
الحديث عنك مصاب جلل لايمكن لشفتي أن تتقن الإنطباق
حينها ولايمكن لصوتي أن يخرج من دائرة الصدى .
أنا أصرخ ويعود الصدى علي بالعويل ...

قلْ للأساور والخواتم والثيابِ .
هاانت قد أبكيتي مشلول اليدينِ


ولقد قتلت الصبر في عز المصاب ِ
ولم تعد أيامك ضمن السنينِ


قلي بربك مثلي مجروح مُهاب
كيف يداري في الخفاء طعنتين


هل لي بحرفٍ يهدي اسألتي جوابِ
لما الحديث عنك امسى بجانبين


أين الملاذ وحجرتي تشكوالغيابِ
وتخنق الفقد اللعين بعبرتين


وبدأت امشي من سراب في سرابٍ
وكأنني أرى بوجهي وجهتين


وكل دربِ يُكوى في نارالعذابِ
وكلُ خطواتي على الدرب أنين


إني حزين ومال حزني من خضابِ
وملامحي قد أوشكت فقد اليقين


بالأمس كانت دمعتي ملء الآيابِ
واليوم ترحل دمعتي لاأدري أين؟

* منثور رائع رغم الحزن الذي يكتسيه للرائعة.. ندى