|
يسألني الطبيب أسئلة غبية جداً:
- هل تعتقد أن الموت بالنسبة لك أهم من الحياة؟ - هل تتوهم أن عقلك سيؤذيك يوما ما ؟ - لم تعتقد بأن كل الناس مجانين؟ لم أكن لأتمالك نفسي من الضحك أمام هذه الأسئلة إلا بأسئلة مضادة وأقل إضحاكا: - هل أصابتك العدوى بالجنون يا دكتور؟! - أمتأكد أنت من أن كل أسئلتك يمكن أن يكون لها أجوبة ؟! - هل لطبيب عاقل أن يعالج مجنونا ؟! قال لي بمودة مبالغ فيها: "اخرج بسرعـة...فما زلت اعتقد أن المجانين ليسوا من يأتون إلى هنا والحقيقة الأجمل هي أن الحياة تتسع للجميع.." لست مجنوناً كما أعتقد إذن! ولكن ما الذي يحدث لي! الذي يحدث لي أن أذهب إلى مكان العمل بملابس النوم، محتضناً مخدتي لأكمل أحلامي على مكتب الواقع المؤلم. يحدث لي أن أرسل فريق مشاعري المكتمل المحبط في إجازة ترفيهية أو رحلة استجمام صيفية الى أي مكان في العالم . يحدث لي أن ابحث في مكاتب العقار عن قطعة ارض صغيرة .. بعيدة عن مدينتنا الإسمنتية - أقيم عليها أحلامي دون أن أجد لوحة للبلدية: "ناسف لإزعاجكم". يحدث لي أن اُقلب التلفزيون بـ "ريموت الكونترول" ضعيف الرغبة، لأن قنوات "روتانا" لا تتفهم احتياجات متزوج مثلي! يحدث لي أن أقرأ الروايات من آخر الصفحات، فكل قصص الحب متشابهة نبدأ فيها من القمة وننتهي إلى القاع السحيق.. يحدث لي أن أنصت لثرثرة امرأة جميلة ثم أصيح كــ المستغيث: "خلصني يا شهريار". يحدث لي أن اقطف الورد من حديقة جاري المسافر لأقدمها لحارسه الوفي ! صدقوني أو لا تصدقوني؛ لست مجنونا ( تماماً ).. كل ما في "العقل" أني أقيه من الجنون بمصل من الجنون نفسه، أعوده على هذا الواقع المضطرب، أتمثل بالجنون لأبدو "مجنونا عاقلا".. امشي عكس منطق الناس رغم عقبات الدهشة.. أصحح أسئلتهم بدلا من أن أجيب عليها بخطأ آخر أكثر فضاعة... فــ هل صديقكم مجنون.. (تماماً) ..! |
أستاذي العزيز ..,,..
متابعة بصمت دون كلل ولاملل............. دمت بخير ..,,.. |
عندما رأيت حجم الإهتمام ، والقصائد المؤلفة كذبا ، وتلك الإنتفاضة في حسابات البنوك المتنامية سرقة ، والبشوت التي تجر المزابل لتجمعها على عتبة بابي ؛ والصبية فوق الأرصفة يرددون كلاما لم يفهموه بعد
والشيوخ في طابور الخباز القديم ينتظرون وقد نسي العامل الخبز في الفرن ليحترق كان هو وحيدا يرتدي ثلاثين عاما يحجز تذكرة شخص واحد ليشاهد تلك الملاحم الأنسانية وعندما عاد كان يردد بصوت مبحوح "مسرحية وأنت وحدك البطل" ! |
اقتباس:
يعد شرف عظيم لي ولكتاباتي المتواضعة .. دمت كما تريدين ..! |
سجلني أنا أيضاً ممن يتابع ويقرأ بشغف
لربما وجدتك هنا بعد أن فقدناك في العمل وبعد أن انقطعت بنا سبل الاتصالات بسبب إغلاق الجوالات .... :) |
اقتباس:
الصفحة زادت جمالا بمتابعتك الميمونة هذا من دواعي سروري .. تقبل فائق احترامي وتقديري ..! |
أريد أن أكتب لمن يستطيع الرد بأسرعِ وقت، لأنني أكره الانتظار، أريد أن أكتب لبلدان بعيدة، أخبرهم بأني أجيد قيادة السيارة بمهارة ، والكتابة عن المواجع والأفراح، والتحقيقات والتقارير الصحافية والثقافية ، أجيد الكاراتيه، وتكوين العلاقات، إطفاء الأنوار، قتل الذباب، أجيد الزراعة رسم البحر وقت الغروب ، أخبرهم أنني أملك خبرة لايستهان بها في الأعمال الفندقية، وأنني قارئ ومتابع جيد للأدب العالمي ، متصالح مع الآخرين ، أحب الشاي ولعبة الشطرمج، وترتيب الأشياء على الرفوف، تربية الأسماك، ولا أحب الجدال والإقناع، أريد أن أكتب لهم أنني إنسان جيد، وأنني أصلح للعمل في أي وظيفة، سائق ، وزير، بائع تحف، مدير بنك ، حارس شخصي، موصل طلبات بيتزا، ولن أطلب الكثير مقابل ذلك، يكفي أن أعيش بسلام حيث تكتمل أنصاف الأشياء الأخرى ..!
|
يصبني الملل .. اركض في الحدائق .. أطارد الفراشات .. أداعب الطيور .. أطير معها و احلق إلى هناك .. حيث السحاب .. حيث لا أبواب مغلقة و لا نوافذ فولاذية .. ولكن .. الطيور لن تطعمني .. لن تمسح دمعة أمي .. لن ترتق ثيابي الممزقة .. تلك الفراشات لن تجعل أجنحتها وسادة أغفو عليها عوضا عن الحجر الذي القي عليه خدّي كل مساء .. و أقفز من جديد إلى المعابر .. ابحث عن لقمة .. عن كلمة .. عن همسة تزرع سميرمرتضى |
اقتباس:
أختي الغالية فاقدة أبوها شكرا على هذه الرائعة للجميل سمير مرتضى والشكر موصول لمشاركتك الدائمة هنا وتشجيعك لي ..! |
قال لها:
- مشكلتي هي أنني أشك في أي شيء. لا أستطيع أن أجزم في أي شيء . لا أستطيع ان اكون مستقراً على رأي معين أبدا . دائماً احتمالات أفكاري تكون متلاصقة. قالت له : - يبدو أنك تشكك كثيراً في أفكارك . نظر لها وهو سارح ببصره بعيداً عنها وقال وهو يهز سبابته : - لا أعلم ... فأنا أشك في هذا الرأي أيضاً ..!. |
| 10:23 AM |
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com