شبكة الشدادين - شجاعة الأشتر النخعي أخي بني الحارث

هو مالك بن الاشتر النخعي من بني جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع ، والنخع أخي كعبا وعم بالحارث القبيلة المذحجي احد جمرات العرب بالجاهلية، قصة الاشتر مالك بن الحارث النخعي صاحب الإمام علي بن أبي طالب رضي الله كما نقلها لنا الفارس الاسلامي والامير الكناني أسامة بن منقذ في كتابه الاعتبار ، قال :
ما فعله مالك رحمه الله بأبي مسيكة الإيادي.
وذلك أنه لما ارتدت العرب في ايام أبي بكر الصديق، رضوان الله عليه . وعزم الله سبحانه له في قالهم. جهز العساكر الى قبائل العرب المرتدين. فكان ابو مسيكة الإيادي مع بني حنيفة وكانوا أشد العرب شوكة، وكان مالك الاشتر في جيش ابي بكر رضي الله عنه. فلما توافقوا برز مالط بين الصفين وصاح يا أبا مسيكة! فبرز له فقال : ويحك! يا أبا مسيكة أبعد الاسلام وقرآة القرآن رجعت إلى الكفر ؟ فقال : إياك عني يا مالك ! إنهم يحرمون الخمر ولا صبر عنها، قال : فهل لك في المبارزة؟ قال : نعم . فالتقيا بالرماح والتقيا بالسيوف فضربه ابو مسيكة فشق رأسه وشتر عينه وبتلك الضربة سمي الأشتر .
فرجع وهو معتنق رقبة فرسه الى رحله . واجتمع له قومه من أهله واصدقاءه يبكون. فقال لأحدهم : أدخل يدك في فمي، فأدخل اصبعه في فمه ، فعضها مالك . فالتوى الرجل من الوجع، فقال مالك : لا بأس على صاحبكم ، يقال اذا سلمت الاضراس سلم الرأس . احشوها يعني الضربة سويقا وشدوها بعمامة. فلما حشوها وشدوها قال : هاتوا فرسي. قالوا الى اين ؟ قال : الى أبي مسيكة. فبرز بين الصفين وصاح يا أبا مسيكة. فخرج اليه مثل السهم فضربه مالك بالسيف على كتفه فشقها الى سرجه فقتله . ورجع مالك الى رحله فبقي اربعين يوما لا يستطيع الحراك. ثم أبل وعوفي من جرحه . انتهى
قلت : لله دره من فارس مقدام شجاع. وقد مات فيما بعد مسموما غدرا . قتلته أمرأة من لخم اطعمته سما فشرب عليع عسلا فمات كما جاء في جمهرة العرب عند بن السالب الكلبي . وذلك عندما بعثه الامام الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه اميرا على مصر . فسمم بالطريق.

القارظ العنزي